كسلا – محمد الحافظ كباشي – مع تطاول أمد الحرب في السودان وتمدد رقعتها، يعاني المدنيين الأمرين خصوصاً الفئات الضعيفة، ونتيجة لهذه الأوضاع المأسوية يعيش المسنون في معسكرات إيواء النازحين بالمدن الآمنة حياة شاقة ومتعبة وسط ظروف صعبة على صعيد وضعهم الإنساني والمعيشي، فضلاً عن ضعف الرعاية الصحية.

 

 

ومنذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، نزح مئات كبار السن من الخرطوم وولاية الجزيرة وبعض المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة بحثاً عن الأمان، فمنهم من هُجر قسراً جراء تعرض مناطقهم للقصف، وآخرون يعيشون حياة الشتات جراء نزوح أسرهم بحثاً عن النجاة بحياتهم.

 

غياب الرعاية

في السياق، يقول مدير مركز التقوى لإيواء النازحين في مدينة كسلا بشرق السودان الفاتح حماد لـ (تاق برس) إن “غالبية المراكز عبارة عن مدارس أو داخليات، وليس في مقدورنا توفير الأماكن المخصصة للمسنين وسبل الراحة والمساعدة التي تقتضيها ظروفهم والمعاملة التي تراعي أوضاعهم الخاصة، بالتالي فإنهم يقيمون مع بقية النازحين في غرف مشتركة ويحصلون على خدمات الغذاء والمياه والدواء مثل الموجودين في المعسكر.

وأضاف أن “كبار السن يتأثرون بشكل كبير بعوامل المناخ مثل ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية والتي تستوجب توفير تهوئة جيدة، وهو وضع غير متاح بمراكز الإيواء.

وتابع : هناك أزمة أخري تتعلق بضعف الرعاية الصحية الكافية لافتقار مراكز الإيواء للعيادات الدائمة لمتابعة الحالات الحرجة.

 

أوضاع خاصة

من جهتها تقول ماجدة محمد بشير التي تقيم في مركز ذات النطاقين لـ (تاق برس) : نحتاج في المقام الأول إلى احترام حقوقنا وكرامتنا وعدم التهميش، لأن وضع الحرب يختلف كلياً عن حياة كثيرين في منازلهم ووسط أسرهم.

وتضيف : الأمر المؤسف أن الدولة لا تهتم برعاية كبار السن ولا توفر لهم الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية، كما أن المنظمات الإنسانية تركز على تسجيل بياناتنا فقط.

 

 

وأشارت إلى أنه “على رغم وجود مئات المسنين، إلا أن الدعم لن يتناسب وأوضاعهم الخاصة، خصوصاً سد النقص في الغذاء والعلاج وتوفير الخدمات الطبية.

 

 

عجز الحكومة

بدوره يرى نائب مدير إدارة الرعاية الاجتماعية السابق بولاية جنوب كردفان سامي الشيخ أن “ظروف البلاد الحالية لا تسمح بإنشاء مراكز إيواء خاصة بالمسنين تتوافر فيها مقومات تعنى بوضعهم الخاص وظروفهم، كما أن غرف المدارس والداخليات ذات مساحات صغيرة لا تستوعب الأعداد الهائلة من النازحين مع صعوبة توفيق أوضاع فئة محددة.

ولفت إلى أن “تكدس المئات أدى إلى ظهور مشكلات صحية كثيرة، فضلاً عن تفشي الأوبئة في وقت تعاني فيه مراكز النزوح من عدم وجود أدوية للأمراض المزمنة والملاريا.

 

وأشار إلى أن “إدارات وزارة الرعاية في كافة الولايات وبظل ظروف الحرب لا تملك ميزانية لكي توظفها في تقديم الغذاء والدواء للمسنين.

المسنونكسلا

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: المسنون كسلا

إقرأ أيضاً:

العثور على جثة شخص بها طلقات نارية فى ظروف غامضة بالبحيرة

شهد مركز بدر بمحافظة البحيرة واقعة مؤسفة، إثر العثور على جثة شخص بها طلقات نارية بالقرب من المستشفى المركزى .

كان اللواء محمود هويدي مدير أمن البحيرة قد تلقى إخطارا بالواقعة من مأمور مركز بدر.

وبالفحص تبين قيام عدد من الأشخاص بإلقاء جثة" ر. ب " عاطل أمام المستشفى المركز ولازوا بالفرار .

وعلى الفور أمر اللواء أحمد السكران مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة بتشكيل فريق بحث لسرعة كشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها.

كما قررت النيابة العامة التصريح بدفن جثمان المتوفى عقب العرض على الطب الشرعي، وتحررعن ذلك المحضر اللازم تمهيدا لاحالتة للنيابة العامة للتحقيق ومعرفة أسباب وملابسات الواقعة.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • خبير اقتصادي: الدولة تهتم بالشريحة التي تحتاج الرعاية المجتمعية
  • تل أبيب في انتظار ويتكوف ورئيس الأركان يستدعي كبار الضباط
  • شاب يشعل النار في نفسه أمام مسجد في ظروف غامضة
  • حبيبتي غزة.. هكذا تغلّب الروائي يسري الغول على مآسي القتل والمجاعة
  • العثور على جثة شخص بها طلقات نارية فى ظروف غامضة بالبحيرة
  • 400 عربة جولف لخدمة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في الحرم المكي
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها
  • الاحتلال يهدم منازل بمخيم نور شمس بطولكرم ويجبر الآلاف على النزوح