وزير الدفاع الإسرائيلي: الأولوية القصوى في غزة هي إعادة المختطفين
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أكد وزير الدفاع لجيش الاحتلال الإسرائيلي ، اليوم الأربعاء، أن أولويات الحكومة الإسرائيلية في غزة تتمحور حول إعادة المختطفين، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية التي ينفذها الاحتلال تهدف إلى خلق الظروف المناسبة لتحقيق هذا الهدف.
وفي مؤتمر صحفي، أوضح الوزير أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل الضغط العسكري على غزة، مؤكدًا أن هذه العمليات تلعب دورًا حاسمًا في تسهيل جهود إعادة المختطفين.
وأضاف وزير الدفاع أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين المستوى العسكري والمستوى السياسي في فلسطين المحتلة ، حيث تُعتبر مهمة الجيش هي الضغط على غزة عسكريًا، بينما تُعنى الحكومة بإجراء مفاوضات من أجل إنجاز صفقة لإعادة المختطفين. وأكد أن هذه الجهود تستهدف تحسين الوضع الأمني وتعزيز قدرة إسرائيل على مواجهة التحديات المحتملة.
ورغم التصريحات الإيجابية، حذر وزير الدفاع من أن الوضع في غزة لا يزال معقدًا، مشيرًا إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها إسرائيل في مساعيها لإعادة المختطفين. ولفت الانتباه إلى أن العمليات العسكرية قد تتطلب وقتًا طويلًا، وأن الحكومة مستعدة لمواجهة هذه التحديات بكل حزم.
تأتي تصريحات وزير الدفاع في وقت تتزايد فيه الضغوط من قبل عائلات المختطفين والجمهور الإسرائيلي للمطالبة باستعادة المحتجزين. وأكد أن الحكومة ستبذل كل ما في وسعها لتحقيق هذا الهدف، معتبرًا أن أمن المواطنين هو أولوية قصوى يجب أن تتقدم على أي اعتبار آخر.
وفي الوقت نفسه، تتابع الجهات الدولية تطورات الوضع في غزة، حيث تبرز دعوات للتهدئة وضرورة التفاوض لإيجاد حلول دائمة. يُتوقع أن تؤثر هذه الضغوط الدولية على السياسة الإسرائيلية في المستقبل القريب، مع سعي الحكومة لتوازن بين الأعمال العسكرية والمفاوضات السياسية.
حزب الله يعلن عن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي في لبنانأعلن حزب الله، اليوم الأربعاء، عن تنفيذ عدة عمليات هجومية ضد الجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة من جنوبي لبنان. وأوضح الحزب أنه استهدف برشقة صاروخية تجمعًا لجنود الاحتلال الإسرائيلي في وادي العصافير ببلدة الخيام، حيث يُعتبر هذا الهجوم جزءًا من تصعيد عسكري مستمر في المنطقة.
حسب البيان الصادر عن حزب الله، فقد استهدفت الصواريخ تجمعًا عسكريًا للعدو، مما أسفر عن إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية. وأكد الحزب أن هذه العمليات تأتي في إطار الرد على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان وفلسطين.
في تطور آخر، أفاد الحزب بأنه تصدى لطائرة حربية في أجواء منطقة الزهراني، حيث تمكنت قواته من إجبار الطائرة على مغادرة الأجواء اللبنانية. ويُعتبر هذا التصدي جزءًا من الاستراتيجية الدفاعية التي يعتمدها حزب الله لحماية الأجواء اللبنانية من التهديدات الإسرائيلية.
كما أعلن حزب الله عن هجوم آخر تم باستخدام طائرة مسيرة، حيث استهدفت الطائرة تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة جعتون. وأكد الحزب أن هذه العملية تأتي ضمن خطة متكاملة لمواجهة القوات الإسرائيلية وتعزيز قدرة المقاومة على التصدي للاعتداءات.
تأتي هذه العمليات العسكرية في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، وسط دعوات دولية للتهدئة ووقف الأعمال القتالية. وقد أثارت العمليات التي نفذها حزب الله قلقًا في أوساط الحكومة الإسرائيلية، التي تراقب تطورات الوضع على الحدود اللبنانية.
يشير حزب الله إلى أن عملياتهم العسكرية تعكس إصرار المقاومة على الدفاع عن الأراضي اللبنانية، مؤكدًا أن التحركات العسكرية تأتي في إطار الرد على ما يُعتبر انتهاكات للسيادة اللبنانية. ويبدو أن التصعيد الحالي قد يؤجج الصراع بين الجانبين في الفترة المقبلة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسرائيلي إعادة المختطفين العمليات العسكرية ينفذها الجيش الضغط العسكري الإسرائیلی فی وزیر الدفاع فی المنطقة حزب الله أن هذه فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: الحكومة تضحي بالمختطفين في غزة من أجل بقائها السياسي
لم يعد سرا أن حكومة اليمين الفاشي في "تل أبيب"، لا تعتبر إعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة هو هدفها الحقيقي، بل إن استمرار جريمة الإبادة هي الهدف الأسمى بنظرها، ويلجأ وزراؤها المتطرفون لاستخدام مصطلحات ومفردات عامة، ويذكرون الأسرى عرضا، لكن أفواههم وقلوبهم ليست متساوية. وعلى طاولات البحث الجدي، تحدثوا عن ضرورة إعادة المخطوفين، وفي الوقت نفسه تحدثوا عن ضرورة استمرار الحرب.
موشيه نيستلباوم الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" العبرية، أكد أنه منذ بدء العدوان على غزة يوم السابع من أكتوبر "بدا واضحا أن الحكومة لم يعد أمامها سوى مهمة واحدة وهي البقاء السياسي، أما استعادة المختطفين فهي أداة لتحقيق تلك المهمة، ومستوطنو الجنوب منسيّون، والجنود الذين يسقطون ويصابون في غزة هم الثمن الذي يدفعه جميع الإسرائيليين في هذه الحرب المستمرة".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير، لا يترددان في الاعتراف، وليس للمرة الأولى، بأن إعادة المختطفين ليست الهدف الأكثر أهمية، وهذا الخطاب الذي يقودانه ليس جديدًا، بل يعلنون في كل منصة سنواصل حتى النصر، و أن القوة فقط ستجلب الهدو"، كما يزعمون، وكأن عاماً ونصفاً من القتال الدامي لم يمرّ، وقُتل فيه مئات الجنود، وشُرد عشرات الآلاف من المستوطنين من منازلهم، ولا يزال المختطفون في أقبية حماس".
وأوضح أن "الأمر الأكثر إثارة للقلق أن بن غفير وسموتريتش توقفا منذ فترة طويلة عن الاعتقاد بأن المختطفين سيعودون، لأنهم يدركون جيداً خطورة القصف اليومي على رفح وخان يونس، والتوغل البري الواسع النطاق في غزة، وأنه قد يؤدي لمقتل المختطفين، ومع ذلك يواصلون الضغط من أجل المزيد من القتال، لماذا، لأن وقف الحرب سيؤدي لإنهاء ولاية الحكومة الحالية، التي تعتبر الأكسجين بالنسبة لهم".
وأشار إلى أن "وزراء الحكومة لو شعروا حقاً بآلام ذوي المختطفين لتصرفوا بشكل مختلف، حيث لا يطلبون تعاطفا فارغا من خلال الأقوال، بل يطالبون بالتوصل لاتفاق تبادل، حتى لو كان صعبا، وتطلب إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، لكن الضغوط المتواصلة التي يمارسها بن غفير وسموتريتش على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على وجه التحديد تمنعه من اتخاذ القرارات الصعبة التي قد تنقذ الرهائن، ورغم أن تاريخه غني بالمناورات السياسية، لكنه ظهر "دمية" في يدهما".
وأوضح أن "إعلان نتنياهو عن عدم وجود نية لديه لوقف القتال، حتى لو أدى ذلك لفشل المفاوضات لإعادة الرهائن، نتيجة مباشرة للخوف من انهيار التحالف الحكومي، مع أنه أثناء الحرب من الطبيعي أن يكون اتخاذ القرار صعباً، وأن يتعارض القلب والعقل".
وختم بالقول إن "الوضع في دولة الاحتلال في 2025 ليس مجرد مسألة حرب، لأن بن غفير وسموتريتش يفضلان استمرار القتال على إعادة الرهائن، وهذا بالنسبة لهما اختيار واعي، وقد حكم التاريخ على قادة لم يعرفوا كيف يتوقفون في الوقت المناسب، ولم يجرؤوا على الاستماع لقلوبهم خوفًا من أن يُنظر إليهم على أنهم ضعفاء، وهنا يتعين على نتنياهو وبن غفير وسموتريتش أن يشرحوا ليس فقط لماذا لم يعود المختطفون، بل ولماذا لم يحاولوا حقا إعادتهم، ولماذا اختاروا الحرب الأبدية بدلاً من الأمل بإعادتهم".
من جهته، أكد المستشرق الإسرائيلي بنحاس عنبري، أنه "بالنظر إلى اعتبارات نتنياهو، فإنه سيتم التضحية بالمختطفين على مذبح تجديد المستوطنات، وهو الوعد الذي قدمه لشريكيه سموتريتش وبن غفير، وهما يذكرانه به طوال الوقت، رغم أنه يعلم أن الرئيس دونالد ترامب لن يسمح له بتخريب استراتيجيته الإقليمية، إن لم تكن العالمية".
وأضاف في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل" العبري، وترجمته "عربي21"، أن "نتنياهو حينها لن يكون أمامه سوى تغيير موقفه في وقت لاحق، والاعتذار لشركائه اليمينيين، والتذرّع لهم بأنه لم يكن لديه خيار آخر، وقد فعل كل شيء للوفاء بوعوده، ولكن ماذا يفعل، من المستحيل الخلاف مع ترامب".