مجلس الأمن الدولي يطالب بتمكين «الأونروا» من القيام بمهامها
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
قال مجلس الأمن الدولي، إن تفكيك عمليات الأونروا سيخلف عواقب إنسانية وخيمة على ملايين اللاجئين الفلسطينيين.
وأضاف المجلس: «قلقون إزاء التشريع الذي تبناه الكنيست الإسرائيلي»، مطالبًا بتمكين الأونروا من القيام بمهامها.
في سياق متصل، أكدت إيناس حمدان مديرة إعلام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا في غزة أن القانون الذي اقره الكنيست الإسرائيلي بحظر أنشطة الأونروا قرار غير مسبوق وخطير لأنه يتعلق بحظر خدمات إغاثية تقدم عبر الأونروا لقرابة 6 ملايين لاجئ في المنطقة كلها سواء في غزة أو الضفة أو القدس الشرقية ولبنان وسوريا والأردن.
وقالت حمدان في مداخلة لقناة الحرة الإخبارية إن الوضع يزداد صعوبة في قطاع غزة بسبب هذه الحرب الطاحنة المستمرة لأكثر من عام وسط ظروف إنسانية معقدة جدا يعيشها قرابة 2 مليون شخص في القطاع، لذلك عواقب هذا القانون ستكون كارثية و وخيمة على الخدمات الإنسانية حيث أن الأونروا المؤسسة الأممية الأكبر والمزود الرئيسي للخدمات الصحية والغذائية والإغاثية والتعليمية في تلك المناطق.
وأضافت أن العملية التعليمية متوقفة حاليا في قطاع غزة بسبب الحرب ولكن هذا لا يعني أن الخدمات الأخرى تقل أهمية حيث أن تقريبا كل سكان قطاع غزة (2 مليون شخص) يعتمدون بشكل أساسي على المساعدات التي تقدمها الأونروا التي لديها العدد الأكبر من الموظفين الذين يعملون في قطاع غزة حوالي 13 ألف موظف بالإضافة الى مراكز التوزيع أو المراكز الصحية التي تقدم الخدمات للمواطنين بالإضافة الى الدعم النفسي الذي لا يزال يقدم منذ بدء الحرب لأولئك الذين تضرروا بشكل كبير، وقرار مثل ذلك قد يعرقل هذه الخدمات المنقذة للحياة.
وأشارت إلى أن الأوضاع الآن في القطاع أشبه بكابوس لا ينتهي بالنسبة للسكان في الشمال حيث أن هناك قرابة 100 ألف شخص يواجهون الموت والدمار والنزوح المستمر وكل ذلك في ظل عرقلة وصول المساعدات الغذائية والمياه والدواء لهذه المناطق، فيما لا تزال الفرق الطبية والإغاثية لا تستطيع الدخول والوصول بالشكل الفعال لتقديم الدعم اللازم.
وأوضحت أن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة وإزالة العراقيل المتعلقة بالمساعدات تمثل لنا التحدي الأكبر، حيث أننا نشهد منذ أشهر بطء شديد في إدخال المساعدات الأساسية من غذاء وأدوية ومواد اغاثية ووقود والمساعدات التي تدخل تظل قليلة جدا لا تكفي للحاجات الملحة التي نتحدث عنها، حيث أن هناك مليونا و900 نازح مكدسين في مناطق الوسط والجنوب ولا يوجد بضائع تجارية تكفي لهذا العدد الكبير.
اقرأ أيضاًلبنان يدين إقرار الكنيست الإسرائيلي لتشريعات تحظر أنشطة وكالة الأونروا
الأونروا تحذر من خطورة قرار الكنيست الإسرائيلي بحظر أنشطة الوكالة
الخارجية الأمريكية: عواقب تنتظر إسرائيل حال تنفيذ تشريع حظر عمل الأونروا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة الأونروا اللاجئين الفلسطينيين الكنيست الإسرائيلي مجلس الأمن الدولى الکنیست الإسرائیلی قطاع غزة حیث أن
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يطالب إسرائيل بإلغاء وقف عمليات «الأونروا» بالقدس
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلة مصر: تهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه انتشال 59 قتيلاً من تحت الأنقاض في 24 ساعة بغزةطالب أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الحكومة الإسرائيلية بالتراجع عن قرارها الذي يفرض على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» وقف جميع عملياتها وإخلاء كل المباني التي تديرها في مدينة القدس، وذلك في موعد أقصاه نهاية اليوم الخميس.
وفي رسالة وجهها الأمين العام إلى السفير داني دانون، المندوب الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة رداً على خطاب الأخير له بهذا الشأن، عبر الأمين العام، عن أسف الأمم المتحدة لهذا القرار، وطلب من الحكومة الإسرائيلية سحب قرارها بوصفه لا يلتزم بإطار العمل القانوني المتعلق بأنشطة وكالة «الأونروا» وطبيعتها التي أشار إلى أنه لا يمكن استبدالها.
واستعرض الأمين العام عبر رسالته هذه سلسلة الرسائل السابقة، مجدداً موقف الأمانة العامة للأمم المتحدة الثابت الذي يعتبر أي أعمال أو إجراءات تمنع «الأونروا» من مواصلة ولايتها وأنشطتها، بمثابة تقويض وبشكل حاد لولايتها الخاصة بتقديم الاستجابة الإنسانية الملائمة في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وذكر الأمين العام بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة بتاريخ 11 ديسمبر 2024، الذي يؤكد على عدم وجود أي منظمة أخرى يمكنها أن تحل محل «الأونروا» أو تستبدل قدرتها وتفويضها في توفير الخدمات والمساعدات المطلوبة للاجئين الفلسطينيين.
وقال: إن هذا التأكيد لا يزال قائماً بعد صفقة وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة، والتي رحبت وأشادت بها الأمانة العامة للأمم المتحدة.