بريطانيا تزيد الضرائب 52 مليار دولار لزيادة الإنفاق على الخدمات
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
رفعت حكومة حزب العمال البريطاني تقديرات الضرائب في موازنتها الجديدة 40 مليار جنيه إسترليني سنويا (52 مليار دولار)، إذ اتهمت حزب المحافظين الحاكم سابقا بترك الخدمات العامة معطلة بعد 14 عاما من وجوده في السلطة.
وقالت وزيرة المالية، راشيل ريفز إن العجز البالغ 22 مليار جنيه إسترليني (28.53 مليار دولار) في المالية العامة الذي ورثه حزب العمال عندما تولى السلطة في يوليو/تموز الماضي تفاقم بسبب عدم دفع التعويضات، بما في ذلك لضحايا فضيحة الدم الملوث، ونقص تمويل الخدمات العامة.
وقالت ريفز في خطابها اليوم بشأن الموازنة إن "أي وزير مالية يقف هنا اليوم سيواجه هذا الواقع.. أي وزير مالية مسؤول سيتخذ الإجراءات اللازمة. ولهذا السبب، أنا اليوم أعيد الاستقرار إلى ماليتنا العامة وأعيد بناء خدمتنا العامة".
زيادة الضرائبوحسب معهد الدراسات المالية، فإن زيادات الضرائب البالغة 40 مليار جنيه إسترليني ستعادل 1.25% من الناتج الاقتصادي، وهو ما لم تتجاوزه في التاريخ الحديث إلا خطة الميزانية عام 1993 في عهد المحافظين التي رفعت الضرائب لدعم المالية العامة بعد الركود وأزمة العملة.
وتوقعت ريفز أن ينمو اقتصاد بريطانيا بأكثر من المتوقع هذا العام وفي عام 2025 لكن بأقل من المتوقع سابقا.
ومن المتوقع أن تعلن ريفز تغييرات في قواعد الموازنة الحكومية للسماح لها بالاقتراض أكثر للاستثمار في البنية التحتية وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي في بريطانيا.
ويقول خبراء إستراتيجية السندات إنهم واثقون من أن ريفز الخبيرة الاقتصادية السابقة في بنك إنجلترا ستكون أكثر حذرا من رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس، التي أدت خططها الكبيرة لخفض الضرائب إلى تقويض أسعار الديون البريطانية عام 2022 وأدت إلى استقالتها.
ووعد حزب العمال الناخبين بخفض قوائم الانتظار الطويلة في الخدمة الصحية التي تديرها الدولة، وبناء المزيد من المساكن وتحسين المدارس، لكنه سيمول الإنفاق الأعلى على الخدمات العامة بشكل أساسي من خلال الزيادات الضريبية، وليس زيادة الاقتراض.
من جهته قال رئيس الوزراء كير ستارمر إن أولئك الذين لديهم ملاءة مالية أكبر سيتعين عليهم دفع المزيد من الضرائب.
تكاليف أعلىوتواجه الشركات تكاليف أعلى للضمان الاجتماعي، والتي تضاف إلى الحماية الجديدة المخطط لها للعمال وزيادة الحد الأدنى للأجور، ما قد يقوض وعود حزب العمال بتحويل بريطانيا إلى أسرع اقتصاد نموا في مجموعة الدول السبع.
ومن المرجح أن يواجه أغنى البريطانيين فواتير ضريبية أعلى على مكاسب رأس المال والأرباح والميراث والثروة المحتفظ بها في الخارج، ما يدفع العبء الضريبي للبلاد إلى الارتفاع وهو بالفعل الأعلى منذ فترة وجيزة بعد الحرب العالمية الثانية.
ولم تستبعد ريفز جعل المزيد من الأفراد يدفعون معدلات ضريبة الدخل الأساسية والأعلى، وهذا يمدد سياسة ضريبية قدمها المحافظون بعد جائحة كوفيد-19.
وهذا أبرز ما جاء في كلمة ربيفز أمام مجلس العموم البريطاني:
من المتوقع أن ينمو اقتصاد المملكة المتحدة بنسبة 2% في عام 2025. سترتفع مساهمات التأمين الوطني للشركات بنسبة 1.2% من أبريل/نيسان 2025. سيتم زيادة ضريبة مكاسب رأس المال لمعظم الأصول وتجميد ضريبة الوقود العام المقبل، ولن تجمد شرائح ضريبة الدخل، لكن سيتم تجميد حدود ضريبة الميراث حتى عام 2030. سترفع الضريبة على رحلات الطائرات الخاصة بنسبة تصل إلى 50%. تفرض ضريبة القيمة المضافة على رسوم المدارس الخاصة اعتبارا من يناير/كانون الثاني 2025. تفرض ضريبة بمعدل ثابت على السجائر الإلكترونية من أكتوبر/تشرين الأول 2026.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات من المتوقع
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تجمد 20 ألف بطاقات ائتمان حكومية لخفض الإنفاق
قالت حكومة حزب العمال البريطانية، إن آلاف البطاقات الائتمانية التي أصدرتها الحكومة، وتمثل مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية من الإنفاق، ستُجمد هذا الأسبوع، في محاولة لإصلاح المالية العامة المنهكة.
وفي ظل توقعات بتباطؤ النمو، والتزاما بقواعد مالية تحد من الاقتراض اليومي، يسعى الوزراء إلى خفض الميزانيات قدر الإمكان، ومن المتوقع إجراء تخفيضات واسعة النطاق في نظام الضمان الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، قبل صدور تحديث مالي في 26 مارس/ آذار الحالي.
وقال مكتب مجلس الوزراء في بيان صدر، في وقت متأخر أمس الاثنين، إن قرار تجميد ما يقرب من 20 ألف "بطاقة مشتريات حكومية" يأتي في إطار الجهود المبذولة للحد من الإسراف في الإنفاق.
ويشير مكتب مجلس الوزراء إلى تضاعف الإنفاق على بطاقات الائتمان الحكومية بأكثر من 4 أمثال منذ السنة المالية 2020-2021 إلى أكثر من 675 مليون جنيه إسترليني (876.83 مليون دولار) في 2024-2025 بعدما كان نحو 155 مليونا (201.34 مليون دولار).
ولن يُستثنى من هذا القرار سوى عدد قليل من الموظفين، منهم الدبلوماسيون العاملون في مناطق الأزمات، وسيُعاد تخصيص البطاقات المجمدة لمن بوسعه تبرير حاجته إليها، وإلا ستُلغى بنهاية الشهر. ويهدف الإجراء إلى خفض عدد البطاقات المتداولة بنسبة 50% على الأقل.
إعلان