أردوغان يدعم دعوة حليفه بهتشلي لإنهاء النزاع الكردي
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -اليوم الأربعاء- عن دعمه الكامل لدعوة حزب حليف لإنهاء النزاع مع المتمردين الأكراد في تركيا، قائلا إنها تفتح "نافذة فرصة تاريخية".
وقال أردوغان -في كلمة ألقاها أمام نواب حزبه العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان اليوم الأربعاء- إن الشعب التركي يرى في دعوة زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي "نافذة فرصة تاريخية انفتحت أمامنا، وهو متحمس".
وأضاف أردوغان "إخواني الأكراد الأعزاء، نتوقع منكم أن تمسكوا بقوة بيد بهتشلي الممدودة بصدق"، وحثهم على الانضمام للجهود الرامية إلى بناء ما سماه "قرن تركيا".
وأضاف "إذا أعطانا الله الفرصة فإننا نعتزم إزالة (النزاع مع الأكراد) كليا من الأجندة الوطنية"، معربا عن أمله أن يكون ذلك "الإنجاز الأبرز" في مسيرته السياسية.
وأكد أن النداء ليس موجها إلى "بارونات الإرهاب" في العراق وسوريا.
وأمس الثلاثاء، في تصريحات أدلى بها خلال مراسم أقيمت بمناسبة الذكرى الـ101 لتأسيس الجمهورية التركية في أنقرة، دعا أردوغان إلى اتباع نهج منفتح إزاء تصريحات بهتشلي.
والأسبوع الماضي، دعا بهتشلي زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان للقدوم إلى البرلمان ونبذ الإرهاب وحل حزبه المحظور.
وبعد أيام، تحدث بهتشلي عن الأخوّة بين الأتراك والأكراد قائلا "يجب على الأتراك والأكراد أن يحبوا بعضهم بعضا، وهذا واجب ديني وسياسي لكلا الجانبين".
وتصنف تركيا وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكردستاني "منظمة إرهابية"، ويخوض الحزب تمردا ضد الدولة التركية منذ عام 1984.
ويقبع أوجلان في الحبس الانفرادي في سجن بإحدى الجزر التركية منذ عام 1999.
وبعيد توجيه بهتشلي نداءه، شهدت تركيا هجوما على مقر شركة "تاي" للصناعات الجوية والفضائية المملوكة للدولة، أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين. وأعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن الهجوم.
وردا على الهجوم الذي وقع الأربعاء الماضي، قصف الجيش التركي أهدافا لحزب العمال الكردستاني في العراق وسوريا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حزب العمال الکردستانی
إقرأ أيضاً:
الرئاسة السورية تحذّر قسد وتهاجم مؤتمر الحوار الكردي
حذرت رئاسة الجمهورية السورية، قوات سوريا الديمقراطية "قسد" من السعي إلى تكريس الانفصال، أو الحكم الذاتي.
وبعد يوم من اختتمام مؤتمر "الحوار الكردي" الذي عُقد في القامشلي، وشدد على ضرورة أن يكون هناك حكم "لا مركزي" مع نفي نوايا الانفصال، أصدرت الرئاسة السورية بيانا شديد اللهجة، قالت إن ما تم في مؤتمر الحوار الكردي (لم تشر إليه بالاسم)، يخالف ما اتُفق عليه بين الرئيس أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي في آذار/ مارس الماضي.
وتابع البيان بأن التحركات الأخيرة "تكرّس واقعا منفصلا على الأرض، تتعارض بشكل صريح مع مضمون الاتفاق وتهدد وحدة البلاد وسلامة ترابها".
وحذرت الرئاسة قائلة "الاتفاق كان خطوة بناءة إذا ما نفّذ بروح وطنية جامعة، بعيدًا عن المشاريع الخاصة أو الإقصائية.نرفض بشكل واضح أي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية دون توافق وطني شامل".
وأضافت أن "وحدة سوريا أرضًا وشعبًا خط أحمر، وأي تجاوز لذلك يُعد خروجا عن الصف الوطني ومساسًا بهوية سوريا الجامعة".
وعبرت الرئاسة عن "بالغ قلقنا من الممارسات التي تشير إلى توجهات خطيرة نحو تغيير ديمغرافي في بعض المناطق، بما يهدد النسيج الاجتماعي السوري ويُضعف فرص الحل الوطني الشامل".
كما حذرت من تعطيل عمل مؤسسات الدولة السورية في المناطق التي تُسيطر عليها "قسد"، وتقييد وصول المواطنين إلى خدماتها، واحتكار الموارد الوطنية وتسخيرها خارج إطار الدولة بما يسهم في تعميق الانقسام وتهديد السيادة الوطنية".
وأضافت في رسالة إلى "قسد": "لا يمكن لقيادة قسد أن تستأثر بالقرار في منطقة شمال شرق سوريا، إذ تتعايش مكوّنات أصيلة كالعرب والكرد والمسيحيين وغيرهم. فمصادرة قرار أي مكوّن واحتكار تمثيله أمر مرفوض، فلا استقرار ولا مستقبل دون شراكة حقيقية وتمثيل عادل لجميع الأطراف".
وردا على مطالبات مؤتمر الحوار الكردي بمنح حقوق للأكراد، وضمان إمكانية عمل النساء في مؤسسات الدولة، والمؤسسات العسكرية، قالت الرئاسة السورية "نؤكد أن حقوق الإخوة الأكراد، كما جميع مكونات الشعب السوري، مصونة ومحفوظة في إطار الدولة السورية الواحدة، على قاعدة المواطنة الكاملة والمساواة أمام القانون، دون الحاجة لأي تدخل خارجي أو وصاية أجنبية".
وأضافت "ندعو شركاء الاتفاق، وعلى رأسهم "قسد"، إلى الالتزام الصادق بالاتفاق المبرم وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أي حسابات ضيقة أو خارجية".
للاطلاع إلى تفاصيل مؤتمر الحوار الكردي وبيانه الختامي (هنا)