العُمانية: تنفّذ بلدية ظفار أربعة مشروعات طرق رئيسة في مدينة صلالة ضمن سعيها لتطوير البنى الأساسية وزيادة انسيابية الحركة المرورية وتعزيز منظومة الطرق في محافظة ظفار، بتكلفة إجمالية تبلغ 34 مليون ريال عُماني.

وأشارت البلدية إلى مراعاة العديد من الجوانب عند تخطيط هذه المشروعات التنموية أبرزها ضمان سرعة الإنجاز وعدم تأثير الأعمال على انسيابية الحركة المرورية خلال موسم الخريف القادم وذلك من خلال وضع خطط التحكم المروري والتحويلات اللازمة بالتنسيق مع شرطة عُمان السُّلطانية.

وكذلك وضع خطط تحويل مسارات الخدمات العامة بالتعاون مع شركة نماء لخدمات ظفار؛ بغية ضمان سرعة الإنجاز وكفاءة الأداء، وجارٍ العمل في جميع المشروعات وفق الخطط الزمنية والتدفقات المالية المعتمدة. وأكدت بلدية ظفار على أن مسارات الطرق بمشروعات ازدواجية شارع السُّلطان قابوس، وشارع السُّلطان تيمور، وشارع الفاروق، ونفق أتين، ستكون سالكة للحركة المرورية حسب المخطط لها بنهاية يونيو 2025م؛ أي قبل موسم الخريف القادم مع مراعاة عدم تأثير الأعمال الإنشائية خلال موسم الخريف على انسيابية الحركة المرورية، وأن تستكمل الأعمال المتبقية على المسارات الرئيسة للطرق بعد الموسم السياحي.

وقال الدكتور عبدالله بن محمد باعوين، مدير عام المديرية العامة للمشاريع والشؤون الفنية ببلدية ظفار، في تصريحٍ لوكالة الأنباء العُمانية إنّ القيمة التعاقدية لمشروع ازدواجية شارع السُّلطان قابوس تبلغ 16.300 مليون ريال عُماني، ويتضمن تنفيذ ازدواجية للشارع من الإشارات المرورية الواقعة شمال قصر الحصن العامر ولغاية دوار الدهاريز بطول 9 كيلومترات، ويتكوّن من حارتين في كل اتجاه، بالإضافة إلى أكتاف داخلية ومواقف طولية وطريق خدمة بمنطقة الدهاريز بطول 800 متر.

وأضاف قائلًا إنه تم الانتهاء من إزالة معظم الإشغالات التي تقع في مسار مشروع ازدواجية شارع السُّلطان قابوس من قِبل بلدية ظفار مبينًا أن أعمال التمهيد الأولي وإحلال التربة الزراعية بتربة مناسبة بدأت في نهاية شهر أغسطس 2024م، موضحًا أن المشروع يضم عددًا من الإشارات الضوئية عند التقاطعات الرئيسة وأعمال الحمايات اللازمة إلى جانب إنشاء جسرين للمشاة بمنطقتي الدهاريز والحافة، بالإضافة إلى عبّارات صندوقية وشبكة لتصريف مياه الأمطار.

وفيما يتعلق بمشروع ازدواجية شارع الفاروق، أشار إلى أن الأعمال الإنشائية في المشروع بدأت بنهاية شهر مارس 2024م وتستمر لمدة عامين، بتكلفة تصل إلى 4.5 مليون ريال عُماني، وسيتم في الفترة القادمة البدء في أعمال الرصف بعد الانتهاء من تنفيذ المعابر الصندوقية والحواجز الخرسانية. وأوضح أن تنفيذ المشروع يبدأ من شارع المعمورة - رزات إلى التقاطع مع طريق صلالة - مسقط بطول 7.6 كيلومتر، ويتكوّن من حارتين في كل اتجاه، وطرق خدمة بعرض 7 أمتار في كل اتجاه ومواقف طولية على جانبي الطريق، بالإضافة إلى 3 إشارات ضوئية، وعبّارات صندوقية وشبكة متكاملة لتصريف مياه الأمطار.

أما مشروع ازدواجية شارع السُّلطان تيمور، بيّن أن الأعمال الإنشائية في الموقع بدأت في مطلع شهر أبريل 2024م وتستمر لمدة عامين، إذ تبلغ تكلفة المشروع قرابة 5.7 مليون ريال عُماني، موضحًا أن المشروع يتضمن تنفيذ ازدواجية بطول 6.8 كيلومتر، ويضم مواقف للمحالّ التجارية وممرات المشاة وإشارات ضوئية عند التقاطعات، بالإضافة إلى أعمال تصريف مياه الأمطار والإنارة. وفي مجال تحسين انسيابية الحركة المرورية عند تقاطع شارع 18 نوفمبر مع شارع أتين، قال الدكتور عبدالله بن محمد باعوين إنّ العمل في مشروع نفق أتين بدأ منذ مطلع أبريل 2024م ويستمر لمدة عامين بتكلفة 7.5 مليون ريال عُماني، مشيرًا إلى الانتهاء من تنفيذ طرق الخدمة الجانبية، كما أن معظم التحويلات سيتم الانتهاء منها في النصف الأول من شهر نوفمبر المقبل وفق خطة العمل، وستبدأ الأعمال في النفق خلال منتصف الشهر المقبل على أن تكون الحركة المرورية سالكة في نهاية شهر يونيو 2025م.

وأضاف أن مشروع النفق يهدف إلى زيادة انسيابية الحركة المرورية عند تقاطع شارع 18 نوفمبر مع شارع أتين من خلال استبدال الدوار الحالي بنفق يمتد بطول 1.350 كيلومتر ويضم 4 حارات، فيما يشمل المشروع توسعة شارع 18 نوفمبر ليصبح 4 حارات في كل اتجاه بطول 2.7 كيلومتر مع تنفيذ الطرق الالتفافية في الاتجاهات الأربعة، بالإضافة إلى 7 طرق خدمة ومداخل ومخارج في الاتجاهات الأربعة، إذ تبلغ جميع أطوال الطرق بالمشروع أكثر من 9 كيلومترات.

جديرٌ بالذكر أن بلدية ظفار بصدد تنفيذ مشروعات تنموية أخرى مثل إنشاء جسر على تقاطع شارع الرباط مع شارع النهضة، وتطوير الواجهة البحرية في كل من منطقتي الدهاريز وعوقد بصلالة، وكذلك العديد من الواجهات البحرية في ولايات المحافظة ضمن جهودها لتطوير البنى الأساسية وتحسين جودة الخدمات وتطوير المواقع السياحية وزيادة المسطحات الخضراء والإصحاح البيئي، وأنسنة المدن بما يحقق مستهدفات "رؤية عُمان 2040م".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: انسیابیة الحرکة المروریة ملیون ریال ع مانی بالإضافة إلى الانتهاء من فی کل اتجاه بلدیة ظفار من تنفیذ

إقرأ أيضاً:

سياسي جزائري ينتقد ازدواجية المعايير في التعامل مع عبد الوكيل بلام وبوعلام صنصال

نشب جدل سياسي وإعلامي في الجزائر على خلفية الاتصال الهاتفي الذي جرى مساء أمس الإثنين بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون. حيث اتفق الرئيسان على طي صفحة الخلافات بين البلدين، ما أثار تساؤلات حول تأثير هذه الخطوة على العديد من القضايا العالقة بين الجزائر وفرنسا، بما في ذلك قضايا حقوق الإنسان والتعامل مع المعارضين السياسيين في الجزائر.

وفي هذا السياق، كتب الدكتور عبد الرزاق مقري، الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، منشورًا عبر صفحته على منصة "فيسبوك"، استنكر فيه ما وصفه بـ"ازدواجية المعايير" في التعامل مع المعتقلين السياسيين في الجزائر. وأشار إلى قضية الصحفي عبد الوكيل بلام الذي تعرض لانتقادات وتهديدات بعد دفاعه عنه، حيث تم اتهامه بالاتصال بأشخاص متهمين بالإرهاب. وأكد مقري أن الصحفي الذي يتواصل مع شخص متهم بالإرهاب لا يعني أنه إرهابي لمجرد الحديث معه.




مقري أشار أيضًا إلى أن الوضع يختلف تمامًا في قضية بوعلام صنصال، حيث دافع عنه حفيظ شمس الدين، عميد مسجد باريس وصديق المسؤولين الكبار في الجزائر، دون أن يتعرض لأي لوم أو تهديد، على الرغم من الاتهامات الموجهة له بالتخابر. وأضاف أن صنصال سبق وأن اعترف في فيديو بأنه كان وسيطًا في علاقات سرية بين مسؤولين جزائريين وإسرائيليين في زمن الرئيس الراحل زروال، وهو ما يعزز الشكوك حول توجهاته.

واعتبر مقري أن الفرق بين عبد الوكيل بلام وبوعلام صنصال يكمن في أن بلام لا يتمتع بأي دعم من الأوساط الغربية، وهو ما جعله يظل في السجن دون أن تتحرك الآلة السياسية أو الدبلوماسية لدعمه. بينما صنصال، الذي يبدو أنه يحظى بدعم دولي، قد يُستفاد من تفاهمات دبلوماسية بين الجزائر وفرنسا، خصوصًا في ظل التحركات الأخيرة بين الرئيسين تبون وماكرون.

وفي ختام منشوره، حذر مقري من إمكانية صدور عفو رئاسي عن صنصال بعد محاكمة سريعة، متسائلًا عن موقف الجهات التي كانت قد هاجمته سابقًا، وإن كانت ستواصل مواقفها أم ستتراجع في حال تحقق العفو. وأكد مقري على دعمه لعبد الوكيل بلام، مطالبًا بإطلاق سراحه وإنصاف جميع المعارضين السياسيين الوطنيين.

مقالات مشابهة

  • تأخر إنجاز محجر الكلاب الضالة بأمزميز يثير التساؤلات رغم تخصيص 300 مليون سنتيم
  • ما أهمية تأهيل شارع الرشيد؟.. توضيح حكومي مهم
  • باستثمارات 650 مليون دولار.. وزير قطاع الأعمال يتابع مشروع تغذية مجمع الألومنيوم بالطاقة النظيفة
  • ظفار يتحدى الظروف ويعود لدوري عمانتل
  • إبرام اتفاقيات بـ500 مليون دولار خلال قمة "بريكس بلس للاستثمار والتجارة الخارجية"
  • كيفية تقديم التظلمات وسداد المخالفات المرورية إلكترونيا بسهولة
  • بعد توسعته.. بدء تشغيل كوبري العامرية بطول 1200 متر خلال العيد
  • سياسي جزائري ينتقد ازدواجية المعايير في التعامل مع عبد الوكيل بلام وبوعلام صنصال
  • محافظا ظفار ومسندم يؤديان صلاة العيد في صلالة وكماز
  • النقل تكشف أحدث تصوير جوي لمشروع الخط الرابع لمترو الأنفاق