رام الله - صفا

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، إنّ جريمة الاعتقال الإداري في تصاعد مستمر غير مسبوق تاريخياً، فمنذ بدء حرب الإبادة أصدر الاحتلال أكثر من 9500 أمر اعتقال إداري بين أوامر جديدة وأوامر تجديد.

وأشارت مؤسسات الأسرى في بيان مشترك إلى أن آخر المعطيات المتوفرة لأعداد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال حتى بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري ما لا يقل عن (3398) معتقلاً إدارياً، فيما يبلغ عدد الأسيرات المعتقلات إداريًا (30) أسيرة، إضافة إلى أكثر من (90) طفلاً معتقلين إدارياً منهم  طفلا يبلغ من العمر 14 عاماً وهو الطفل عمار عبد الكريم، ليشكل عدد المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال ما نسبته 33% من مجمل عدد الأسرى والمعتقلين الكلي المتوفر لدينا.

 

وأضافت الهيئة والنادي، أنّ التحوّلات الهائلة على أعداد المعتقلين الإداريين، ارتبطت بشكل أساس في مستوى حملات الاعتقال في الضّفة بما فيها القدس، والتي طالت أكثر من 11 ألف و500 حالة اعتقال شملت الفئات كافة.

 ولفتت لمستوى الجرائم الممنهجة التي ارتبطت بحملات الاعتقال ومنها عمليات الاعتقال الإداريّ، حيث تعرض بعض المعتقلين خلال عمليات الاعتقال لمحاولات إعدام وتصفية، من خلال إطلاق النار عليهم بشكل مباشر في منازلهم وقبل اعتقالهم، نذكر من بينهم المعتقلين صالح حسونة من الجلزون، ويعقوب الهوارين من الخليل، اللذين تعرضا لعملية إطلاق نار بشكل مباشر، وأصيبا بإصابات صعبة، ومكثا في مستشفيات الاحتلال بعد اعتقالهما ولاحقا جرى تحويلهما إلى الاعتقال الإداريّ.
 
وأوضحت الهيئة والنادي، أنّ نوعية المعتقلين الإداريين تشير بشكل غير مسبوق، عن عمليات الاعتقال التعسفية، والجنونية، التي تهدف فقط إلى تقويض أي دور فاعل على الأصعدة كافة، منها الاجتماعية والسياسية والمعرفية.

وقالت إن الاحتلال أصدر قرارات بالاعتقال الإداري لطلبة وصحفيين والنشطاء والحقوقين، وغيرهم من الفئات، كما ونشير إلى عمليات استهداف الأسرى السابقين الذين يشكّلون النسبة الأعلى بين صفوف المعتقلين الإداريين. 

وبينت الهيئة إلى أنّ مخابرات الاحتلال، صعّدت في الآونة الأخيرة من تحويل عدد من المعتقلين الذين انتهت محكومياتهم إلى الاعتقال الإداريّ، وكذلك إصدار أوامر اعتقال إداري بحقّ أسرى تم إخلاء سبيلهم بكفالات مالية وشروط محددة، أو بدون شروط. 

و استعرضت الهيئة والنادي، عدة معطيات هامة حول متابعة المعتقلين الإداريين في المحاكم العسكرية، التي أثبتته التجربة التراكمية في متابعة قضايا المعتقلين الإداريين، أنّ المحاكم العسكرية للاحتلال، شكّلت وما تزال بنية أساسية في ترسيخ جرائم الاحتلال، ومنها جريمة الاعتقال الإداريّ، وفي ظل التّحولات الكبيرة التي أصابت النظام القضائي للاحتلال، بعد أن تولت حكومة المستوطنين الحالية سدة الحكم، فإن هذه المحاكم أصبحت بيد عصابات المستوطنين. 

وأكّدت على أنّ استمرار التوجه إلى محاكم الاحتلال بمستوياتها المختلفة وتحديداً في قضية الاعتقال الإداري، لا جدوى منه، بل إنه ساهم، ويساهم في إعطاء (الشرعية) لمحاكم الاحتلال الظالمة، ورغم ذلك وبناء على رغبة المعتقلين أنفسهم في ظل ما يتعرضون له من عمليات تعذيب وتنكيل وجرائم غير مسبوقة بكثافتها، ورغبة عائلاتهم التي حرمت من التواصل مع أبنائها وحرمانهم من الزيارة، فإننا واصلنا متابعة ملفات المعتقلين الإداريين بهدف إبقاء التواصل ما بين المحامي والمعتقل في ظل صعوبات كبيرة فرضتها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيليّ في زيارة المعتقلين عدا عن تصاعد أعداد المعتقلين.

وشددت على موقف المؤسسات الثابت بضرورة اتخاذ موقف وطني شامل وجامع لمقاطعة محكام الاحتلال تدريجيا وتحديدا في ملف الاعتقال الإداري، لما له من أبعاد وطنية استراتيجية خطيرة على مصير قضية الأسرى، وما زلنا ننظر بعين الأمل لدعم توجهنا على المستوى الوطني من أجل اتخاذ هذه الخطوة الهامة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: اعتقال إداري سجون الاحتلال المعتقلین الإداریین الاعتقال الإداری

إقرأ أيضاً:

بينهم تلميذ عياش..إسرائيل تفرج عن 602 أسير فلسطيني

تفرج إسرائيل اليوم السبت عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل مع حركة حماس، التي أفرجت في وقت سابق، عن 3 رهائن إسرائيليين، وعن رابع.

ومن المتوقع أن تفرج إسرائيل اليوم السبت عن قادة كبار في حركة حماس، وعدد من الأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة الجندي جلعاد شاليط، حسب ما نقلت "جيروزالم بوست" عن إذاعة الجيش الإسرائيلي.
ومن الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم  اليوم47 أسيراً أعيد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة جلعاد شاليط، و50 كانوا سيقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، و60 آخرين حكم عليهم بالسجن لفترات طويلة.   الجيش الإسرائيلي يؤكد تسلمه رهينتين من غزة - موقع 24قال الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، إنه تسلّم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر رهينتين أفرجت عنهما حماس في غزة، ونقلهما إلى إسرائيل.

ومن بين قادة حماس الكبار المقرر الإفراج عنهم اليوم، سلامة قطاوي، وعبد الناصر عيسى، الذي يعد تلميذ يحيى عياش، الذي اغتالته إسرائيل، والمتهمه بالضلوع في تدبير تفجيرين انتحاريين,

وستفرج إسرائيل أيضاً عن عثمان بلال، وهو قيادي آخر في حماس، حكم عليه بالسجن 27 حكماً بتهمة الضلوع  في سلسلة هجمات مسلحة التي أدت إلى مقتل وإصابة عشرات الإسرائيليين.كما سيفرج  أيضاً عن عمر الزبن، المتهم بقتل 27 إسرائيلياً. 

Several senior Hamas leaders from the West Bank and several prisoners who were rearrested after being freed in the Shalit deal are expected to be among the hundreds of Palestinian security prisoners to be released on Saturday.https://t.co/c4kIKsasL1

— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) February 22, 2025

ومن الأسماء البارزة أيضاً نائل البرغوثي، أقدم سجين فلسطيني في إسرائيل، والذي أدين في السبعينيات بقتل ضابط إسرائيلي أثناء نشاطه في حركة فتح. 

 

مقالات مشابهة

  • نادي الأسير: قرار إسرائيل تأخير الإفراج عن الأسرى شكل من عمليات الإرهاب
  • أسير فلسطيني محرر يروي تفاصيل تعذيبه بسجون الاحتلال
  • هيئة شؤون الأسرى والمحررين كيان لدعم المعتقلين بسجون إسرائيل
  • حماس تفرج عن 6 أسرى صهاينة والاحتلال يؤخر الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين
  • حماس تعرض أسرى أحياء يشاهدون عمليات التسليم رغم إعلان إسرائيل موتهم (فيديو)
  • حماس تعلن أسماء الأسرى المفرج عنهم اليوم.. بينهم 50 من «المؤبدات»
  • نائل البرغوثي…صاحب أطول مجموع مدة اعتقال بسجون الاحتلال يتنسم الحرية اليوم
  • كتائب القسام تسلم 6 أسرى صهاينة بالدفعة السابعة من عمليات التبادل
  • بينهم تلميذ عياش..إسرائيل تفرج عن 602 أسير فلسطيني
  • نائب:بعض المسؤولين شركاء في عمليات الإبادة التي تعرض لها الايزيديون