شهدت السفارة التركية بالعاصمة القطرية الدوحة احتفاء كبيرا بمناسبة عيد الجمهورية التركية المصادف 29 أكتوبر.

حيث حضر الحفل حشد كبير من دبلوماسي عدة دول وعدد من المسؤلين في دولة قطر.

كما شاركت الناشطة الدولية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، في احتفال أقيم بسفارة تركيا في قطر بمناسبة الذكرى 101 لاستقلال الجمهورية التركية.

وقالت توكل كرمان في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسيبوك": نتذكر المؤسس مصطفى كمال أتاتورك وتجربته الرائدة بكثير من الإلهام والفخر.

 

وذكرت وكالة الأناضول، أنه من بين أبرز معالم دولة قطر التي اكتست باللونين الأحمر والأبيض بمناسبة عيد الجمهورية التركية المصادف 29 أكتوبر، أبراج الجابر، وبرج الشعلة، وفندق الشيراتون، ومستشفى ذا فيو، ومبنى الأيقوني 2022، وبرج 18 ذي أيتين، وأبراج الفردان، ومتحف الفن الإسلامي، والمتحف الوطني القطري.

وعلى ذات الصعيد هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شعبه بمناسبة الذكرى 101 لتأسيس الجمهورية في 29 أكتوبر/ تشرين الأول 1923، مؤكدا عزمه على جعل تركيا مستقلة وقوية ومزدهرة.

وقال أردوغان في رسالة مصورة: “عازمون على جعل تركيا مستقلة وقوية ومزدهرة، وهو إرث دولنا الممتد من عصر السلاجقة إلى العثمانيين وأخيرا الجمهورية في أراضي الأناضول، وسيبقى إلى الأبد”.

وأضاف: “سنتمسك بهذا المنظور التاريخي العريق لأمتنا وقيمنا الحضارية بما يضمن سيادة السلام والطمأنينة والأمن والعدالة داخل حدود بلدنا وفي منطقتنا وفي مختلف أنحاء العالم”.

وتابع: “فلا المنظمات الإرهابية، ولا أولئك الذين يحاولون من خلال أطماعهم التوسعية تحويل منطقتنا إلى بحيرة من الدماء والنار، ولا الإمبرياليين الذين يدعمونهم ويسمحون لهم بالتكبّر والغرور، يستطيعون أن يمنعوا نضالنا من الوصول إلى هدفه”.

وذكر أردوغان أنه من خلال تقديم التضحيات الكبيرة وإحباط العديد من الألعاب والفخاخ الخبيثة وإحباط الكثير من الهجمات الغادرة، حققت تركيا مكاسب مهمة للغاية في الفترة الماضية وبدعم الشعب التركي.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

في ذكرى الاستقلال والانتخابات.. اللبنانيون يأملون في الديمقراطية وخلق نظام جديد

يحتفل لبنان، البلد الذي يحظى بديمقراطيته الفريدة وسط مشهد إقليمي معقد، بحدثين هامين: عيد الاستقلال وانتخاباته الديمقراطية، وتمثل كلتا المناسبتين عناصر عميقة لهويته وتطلعاته للمستقبل.

ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن بودكاست مناظرة للدكتور سامر عبد الله، رئيس مركز الدراسات القانونية والسياسية في الجامعة اللبنانية سلط فيه الدور على أهمية الانتخابات وعلاقتها بمسيرة لبنان المستمرة نحو ديمقراطية أقوى وأكثر شمولا. 

يشدد عبد الله على أن الانتخابات ليست مجرد إجراء إجرائي في لبنان بل تشكل العمود الفقري للتجديد الديمقراطي، مشيرا إلى أن ”الانتخابات مفهوم دستوري وسياسي مرتبط بالحريات العامة“، ومسلطًا الضوء على دورها في ضمان المساءلة وتجديد القيادة السياسية.

ففي النظام البرلماني في لبنان، تمثل السلطة التشريعية في لبنان حجر الزاوية للسلطة، فهي ليست مكلفة بسن القوانين فحسب، بل أيضًا بمراقبة الحكومة ومساءلتها. 
ويتناغم هذا المنظور بعمق مع احتفالات عيد الاستقلال في لبنان. فكلا الحدثين يرمزان إلى سيادة الشعب وحقه في تقرير مصيره، وكما يحتفل عيد الاستقلال بذكرى التحرر من الحكم الاستعماري، فإن الانتخابات تمكّن المواطنين من التأثير على مسار أمتهم.

وبحسب عبد الله، فإن لبنان يواجه تحديات في تحقيق نظام انتخابي عادل، منتقدا الأسس الطائفية للسياسة اللبنانية، وواصفا إياها بأنها عوائق أمام الإصلاح الحقيقي.

وأوضح "كان الهدف من النظام النسبي الذي طبق في الانتخابات الأخيرة أن يكون أكثر إنصافا ولكنه في نهاية المطاف، عزز الانقسامات الطائفية، ولا يزال غياب نهج وطني غير طائفي في السياسة يشكل عقبة كبيرة". 

كما يشدد على الحاجة إلى قانون أحزاب عصري لرعاية مشهد سياسي قائم على الجدارة والأفكار بدلًا من الانتماءات الطائفية، ويؤكد: "نحن بحاجة إلى إطار عمل يسمح بوجود أحزاب سياسية تنافسية ويشجع الشباب والنساء على المشاركة"، مشيرًا إلى التمثيل المحدود للمرأة في البرلمان وإمكانية أن تضفي القيادات الشابة الحيوية على السياسة اللبنانية. 

وتؤكد الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها لبنان، والتي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد-19 العالمية، على ضرورة الاعتماد على الذات والحوكمة الفعالة، ويشير د. عبد الله إلى أن الانهيار الاقتصادي كشف عيوب اعتماد لبنان على القطاع المصرفي والسياحة والمساعدات الخارجية، داعيا إلى الاستفادة من الإمكانات الزراعية والصناعية المحلية، مشددًا على ضرورة وجود مجلس نيابي يمثل احتياجات المواطنين ويلبيها بصدق.

ويحذّر من أن الأزمة الاقتصادية الحالية، التي تفاقمت بسبب غياب المساءلة، تؤدي إلى تآكل ثقة المواطنين. ويقول: ”لا يرى المواطنون أي تغيير ويشعرون بخيبة الأمل عندما تستمر نفس الوجوه والهياكل على الرغم من الانتخابات المتكررة“. وتهدد خيبة الأمل هذه بتقويض المشاركة ونسيج الديمقراطية في لبنان. 

ويختتم الدكتور عبد الله بدعوة إلى الإصلاح الوطني والمشاركة المدنية. ويشدد على أهمية غرس الثقة في نفوس المواطنين من خلال الحوكمة الشفافة والسياسات الشاملة والجهود الحقيقية لمعالجة القضايا الملحة. ويؤكد أنه ”عندما يرى الناس النتائج، سيشاركون، وستزدهر الديمقراطية في لبنان“.

مقالات مشابهة

  • في ذكرى الاستقلال والانتخابات.. اللبنانيون يأملون في الديمقراطية وخلق نظام جديد
  • 300 فعالية ثقافية وفنية بأنحاء الجمهورية احتفاء بأعياد الطفولة 
  • وزارة الثقافة تنظم أكثر من 300 فعالية ثقافية وفنية بأنحاء الجمهورية احتفاء بأعياد الطفولة 
  • أول رد للرئيس التركي ”أردوغان” على القرار الخطير لنظيره الروسي ”بوتين” بالمرسوم النووي
  • أردوغان يتعهد بزيادة الحد الأدنى للأجور تفوق التضخم في 2025
  • إنماء طرابلس والميناء: ذكرى الاستقلال بلا رئيس تتطلب وحدة الصف
  • كلاس الى الشباب في ذكرى الاستقلال: الفجر آت والامل كبير
  • أردوغان يعترف: منع طائرة الرئيس الإسرائيلي من استخدام المجال الجوي التركي
  • السوداني:نحن في خدمة التجارة والاقتصاد التركي رغم تخفيضها حصة العراق المائية
  • مثمنًا دور الملك محمد السادس.. رئيس البرلمان العربي يهنئ المغرب بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال