الجزيرة:
2025-02-02@04:37:28 GMT

التحدث بلغتين قد يحميك من ألزهايمر

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

التحدث بلغتين قد يحميك من ألزهايمر

كشفت دراسة كندية حديثة أن قدرتك على التحدث بلغتين قد يحميك من مرض ألزهايمر.

وأجرى الدراسة باحثون من جامعة كونكورديا في كندا ونُشرت في مجلة "ازدواجية اللغة: اللغة والإدراك" (Bilingualism: Language and Cognition)، وكتب عنها موقع "يوريك ألرت" (EurekAlert).

من المعروف سابقا أن التحدث بلغتين أو ازدواجية اللغة له فوائد إدراكية عديدة، خاصة عند كبار السن، إلا أن هذه الدراسة الجديدة كشفت أن ازدواجية اللغة تساعد في تأخير ظهور مرض ألزهايمر لمدة تصل إلى 5 سنوات مقارنة بالبالغين الذين يتحدثون لغة واحدة، ولذلك يعتبر تعلم اللغات أحد الأنماط الحياتية التي قد تزيد من مرونة الدماغ مع تقدمنا ​​في العمر.

قام الباحثون في هذه الدراسة بمقارنة خصائص الدماغ لدى كبار السن من أحاديي اللغة وثنائيي اللغة ضمن عدة مجموعات، تضمنت إحدى هذه المجموعات مشاركين يتمتعون بوظائف إدراكية طبيعية، في حين شملت مجموعة أخرى أفرادا معرضين لخطر الإصابة بالتدهور الإدراكي الذاتي أو الضعف الإدراكي البسيط، أما المجموعة الأخيرة فقد شملت أفرادا تم تشخيصهم بمرض ألزهايمر بالفعل.

استخدم الباحثون المشرفون على هذه الدراسة التصوير العصبي في فحص مرونة الدماغ في المناطق المرتبطة باللغة والشيخوخة.

الحصين أكبر

أظهرت نتائج الدراسة أن الحصين أو لدى المشاركين ثنائيي اللغة المصابين بمرض ألزهايمر كان أكبر بشكل ملحوظ مقارنة بمرضى ألزهايمر الذين يتحدثون لغة واحدة، وذلك ضمن فئة من المصابين بمرض ألزهايمر يتطابقون في العمر والتعليم والوظائف الإدراكية والذاكرة.

وتقول المؤلفة الرئيسية للدراسة، كريستينا كولتر "كانت كمية المادة الدماغية أكبر في منطقة الحصين (Hippocampus)، التي تعتبر المنطقة الرئيسية في الدماغ المسؤولة عن التعلم والذاكرة، لدى المشاركين ثنائيي اللغة المصابين، والتي تتأثر بشدة بمرض ألزهايمر".

كما وجدت الدراسة أن هناك ضمورا في حجم الحصين لدى الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بالضعف الإدراكي البسيط وكذلك لدى مرضى ألزهايمر الذين يتحدثون بلغة واحدة، بينما لم يطرأ أي تغيير على حجم الحصين لدى ثنائيي اللغة المصابين بمرض ألزهايمر عبر كل مراحل تطور المرض.

وتضيف الدكتورة کولتر "كان حجم الدماغ في المنطقة المرتبطة بمرض ألزهايمر متساويا بين كبار السن الأصحاء، والأفراد المعرضين لحالتي الخطر، ومجموعة مرض ألزهايمر لدى المشاركين ثنائيي اللغة". "وهذا يشير إلى أنه قد يكون هناك نوع من أنواع الحفاظ على صحة الدماغ (Brain maintenance) مرتبط بازدواجية اللغة".

مرونة الدماغ

يشير مفهوم "مرونة الدماغ" (Brain resilience) إلى قدرة الدماغ على التكيف مع التغيرات المصاحبة للشيخوخة، وتتألف من 3 عناصر أساسية: الحفاظ على صحة الدماغ، والاحتياطي الدماغي، والاحتياطي الإدراكي.

فالحفاظ على صحة الدماغ (Brain maintenance): هي القدرة المستمرة على الحفاظ على شكل الدماغ ووظيفته مع تقدم العمر، ويعتقد أن التحفيز الذهني، مثل ممارسة لغتين، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والنوم الجيد، جميعها تساعد في حماية الدماغ من التدهور.

أما الاحتياطي الدماغي (Brain reserve): فهو يشير إلى حجم وبنية الدماغ، فالأدمغة التي تتمتع باحتياطي أكبر يمكنها الحفاظ على وظائفها الطبيعية بفضل زيادة حجمها أو زيادة كمية المادة الدماغية فيها، حتى عند تعرضها للتلف أو الضمور الناتج عن الشيخوخة، بما في ذلك الإصابة بالأمراض مثل مرض ألزهايمر.

في حين يشير الاحتياطي الإدراكي (Cognitive reserve): إلى قدرة الدماغ على استخدام مسارات بديلة للحفاظ على وظائفه، حتى عند تعرضه للتلف أو الانكماش المرتبط بالشيخوخة، وتتمكن الأدمغة التي تمتلك احتياطيا إدراكيا أكبر من الاعتماد على أجزاء غير معتادة من الدماغ للقيام بوظائف معينة، مثل اللغة أو الذاكرة، وذلك بفضل المرونة الإدراكية التي تتراكم على مدار الحياة.

إلا أن الدكتورة كولتر توضح أنهم لم يجدوا أي احتياطي دماغي في المناطق المسؤولة عن اللغة من الدماغ، كما أنهم لم يجدوا أي احتياطي إدراكي في المناطق المرتبطة بمرض ألزهايمر لدى الأشخاص ثنائيي اللغة.

وتقول الدكتورة ناتالي فيليبس في تعليقها على أهمية هذه الدراسة -وهي أستاذة في قسم علم النفس في جامعة كونكورديا ومشاركة في كتابة الدراسة- إن "التحدث بأكثر من لغة هو إحدى الطرق العديدة التي تسهم في زيادة النشاط الذهني والاجتماعي، مما يعزز صحة الدماغ".

وتضيف "كانت هذه الدراسة فريدة من نوعها لأنها تمكنت من دراسة التأثير المحتمل لممارسة أكثر من لغة على بنية الدماغ لدى عديد من الفئات، بدءا بالأشخاص الذين يتمتعون بصحة عقلية طبيعية، مرورا بأولئك المعرضين لخطر الإصابة بمرض ألزهايمر، وصولا إلى المصابين بألزهايمر بالفعل".

التدهور المعرفي الذاتي

وفقا لمجلة أبحاث وعلاج ألزهايمر، يعرف التدهور المعرفي الذاتي (Subjective Cognitive Decline) بأنه شعور الفرد بوجود انخفاض في قدراته الإدراكية -يظهر ذلك غالبا في ضعف الذاكرة- رغم تمتعه بإدراك طبيعي، ويعد هذا التدهور شائعا بشكل متزايد بين كبار السن، حيث تشير الدراسات إلى انتشاره بنسبة تتراوح بين 50-60% بينهم، ويعرف عن التدهور المعرفي الذاتي دوره في التنبؤ بتطور اضطرابات الإدراك العصبية لاحقا.

في الآونة الأخيرة، تم اقتراح التدهور المعرفي الذاتي كأحد المؤشرات المفيدة في تشخيص الاضطرابات الإدراكية العصبية المبكرة، وقد اعتمدت معايير البحث الصادرة عن المعهد الوطني للشيخوخة وجمعية ألزهايمر لعام 2018 هذا التدهور كمرحلة انتقالية بين الإدراك الطبيعي وبداية الاضطرابات الإدراكية العصبية.

الضعف الإدراكي البسيط

أما الضعف الإدراكي البسيط (Mild Cognitive Impairment) فهي حالة يعاني فيها الأشخاص من مشاكل في الذاكرة أو التفكير أكثر من الأشخاص الآخرين في نفس أعمارهم، إلا أن أعراض الضعف الإدراكي البسيط ليست شديدة مثل تلك المرتبطة بمرض ألزهايمر أو الخرف، حيث إن الأشخاص الذين يعانون من الضعف الإدراكي البسيط غالبا ما يتمكنون من الاعتناء بأنفسهم والقيام بأنشطتهم اليومية بشكل طبيعي.

يعد الضعف الإدراكي البسيط علامة مبكرة على احتمال الإصابة بمرض قد يتطور في النهاية إلى خرف، ولكنه لا يُعد خرفا بحد ذاته، وقد تنجم هذه الحالة عن مشكلات صحية أخرى، مثل اضطرابات النوم أو الآثار الجانبية لبعض الأدوية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بمرض ألزهایمر مرض ألزهایمر هذه الدراسة صحة الدماغ الحفاظ على کبار السن

إقرأ أيضاً:

نوع خضار يحمى المخ ويمنع الزهايمر والسرطان .. غير متوقع

يعد القرنبيط من أشهر الخضروات التى تنتشر في فصل الشتاء ولكن هل تعلم أن لها تأثير على المخ والزهايمر.

ووفقا لما ذكره موقع ميديسن نت نعرض لكم كيف يؤثر القرنبيط على المخ والسرطان.

يعمل القرنبيط على تحسين صحة الدماغ لأن هذا الخضار غني بمضادات الأكسدة وأحماض أوميجا 3 الدهنية حيث تساعد هذه المركبات على حماية الدماغ من الجذور الحرة الضارة المختلفة وتعزيز وظائف الدماغ الصحية ولأن القرنبيط يساعد في تنظيم نسبة الكوليسترول في الدم والضغط، فإنه يساعد في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وتشير بعض الدراسات إلى أنها قد تساعد في خفض خطر التدهور المعرفي ومرض الزهايمر.

وتشير دراسة نشرت في مجلة Nature Communications إلى أن الخضراوات الصليبية، مثل القرنبيط، يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر عن طريق تقليل مستويات بروتين تاو الضار في الدماغ.

وأكدت الدراسات أن  القرنبيط قد يساعد في الحماية من سرطان القولون والثدي والبروستات والرئة والبنكرياس .

تعمل الكاروتينات والجلوكوزينولات الموجودة في هذا الخضار على حماية الخلايا من التلف التأكسدي. يمكن لهذا النوع من التلف أن يغير الحمض النووي للخلية مما يؤدي إلى نمو غير منضبط للخلايا، مما يؤدي بالتالي إلى السرطان.

مقالات مشابهة

  • نوع خضار يحمى المخ ويمنع الزهايمر والسرطان .. غير متوقع
  • بسبب التحدث في الهاتف.. تحرير 1587 مخالفة خلال يوم
  • لتجنب الإصابة بالخرف.. مكون غذائي يعزز صحة الدماغ
  • زوج يتخلى عن عائلته في مصر بعد إصابتهم بالسرطان
  • هل لـ "النعناع " دور في مكافحة الزهايمر.. دراسة تكشف التفاصيل
  • لهذا يجب عليك ممارسة الرياضة قبل سن الـ 50
  • دراسة حديثة تكشف سببًا غير متوقع للإصابة بمرض التوحد
  • بسبب الزبدة واللحمة.. رجل يصاب بمرض جلدي نادر
  • أذكار الصباح.. «حصن يحميك وبركة في بداية اليوم»
  • لعبة فيديو تشخص التوحد وتحذير من عقار لعلاج ألزهايمر سعره 75 ألف دولار