مدبولي: الأسبوع المقبل سيشهد زيارة للمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
عقب انتهاء اجتماع الحكومة اليوم، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المؤتمر الصحفي الأسبوعي، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ وذلك في إطار توضيح بعض الموضوعات والملفات ذات الصلة بأداء مختلف الوزارات، بحضور كل من/ شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، و/ أحمد كجوك، وزير المالية، واستهله بالترحيب بالصحفيين والإعلاميين الحضور في هذا اللقاء الدوريّ.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في إطار تسليط الأضواء على عدد من الموضوعات التي أثيرت على مدار الأيام الماضية، وخاصة المستجدات التي تحدث في المنطقة، مشيرا إلى أن هذا الأسبوع شهد تصعيدا للصراع الدائر بين إسرائيل وإيران، وقال: كل ما يهمنا في هذا المجال هو ألا يتطور التصعيد الحالي إلى اندلاع حرب إقليمية، وهذا هو الهاجس المشترك الذي يدور في ذهن مختلف دول المنطقة، بكل تبعاتها وتداعياتها السيئة.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها الدولة المصرية، على المستويين: الخارجي والدبلوماسي؛ في محاولة لإيقاف الحرب في قطاع غزة وأيضا في لبنان، معبرا عن حجم التبعات التي يمكن أن تلحق بدول المنطقة في حال اندلاع أي حرب اقليمية، والثمن الذي يمكن أن تدفعه كنتائج لتلك الحرب.
واستكمالا لتلك النقطة، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن هذا الأمر هو ما دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى الحديث عن ضرورة إعادة النظر في إجراء مراجعة مع صندوق النقد الدوليّ بشأن برنامجه مع مصر؛ حتى يمكننا استيعاب المستجدات المتلاحقة التي لحقت بنا كدولة، رغم أننا كنا اتفقنا مسبقا على مستهدفات الدولة.
وجدد رئيس الوزراء الإشارة إلى قيام وزراء المجموعة الاقتصادية، والسيد محافظ البنك المركزي بالسفر إلى واشنطن لحضور الاجتماعات السنوية للصندوق، مشيرا إلى أنه كانت هناك محادثات بنّاءة مع فريق الصندوق على هامش تلك الاجتماعات، لافتا إلى نقطة مهمة للغاية تتعلق بهذه المناقشات، والتي تتمثل في أن المراجعة والتفاوض مع مسئولي الصندوق لا تتضمن أية مبالغ جديدة أو قروض إضافية، بل تشمل فقط مراجعة الالتزامات والمستهدفات وتوقيتات تحقيقها طبقا للظروف المحيطة والمستجدات الواقعة في المنطقة، وهو ما يعني أنه ليس هناك أية أعباء سيتحملها المواطن المصري، فنحن نتحدث عن إطالة أمد بعض الإجراءات؛ حتى يتسنى لنا التخفيف من وطأة الظروف الراهنة.
وفي السياق نفسه، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي أن الأسبوع المقبل سيشهد زيارة للمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، ويعقب زيارتها مباشرة وصول فريق المراجعة الخاص ببرنامج مصر، تمهيدا لبدء المراجعة الرابعة بشأن البرنامج.
واستكمالا للملف الاقتصادي، قال الدكتور مصطفى مدبولي إنه برغم كل التوترات الإقليمية وتأثيراتها الكبيرة للغاية على مصر، فقد شهدت زيارته الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية، للمشاركة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في مؤتمر اقتصادي مهم تنظمه المملكة عن ملف الاستثمارات، عدة لقاءات جانبية مع زعماء الدول المشاركين بالمؤتمر، حيث حرص جميعهم على التعبير عن تقديم رسالة تقدير كبير لموقف مصر ومساهمتها في ظل الأزمة غير المسبوقة التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، مضيفا أن قادة العالم بالمؤتمر أكدوا أنهم يدركون تماماً حجم الأعباء الكبيرة المُلقاة على عاتق مصر جراء تبعات هذه الأزمات، وحجم الضغوط المحيطة بها، والظروف الجيوسياسية التي تفرض مشكلات على حركة التجارة في البحر الأحمر، إلى جانب المشكلات التي يواجهها أهالينا في السودان والتي دفعت أمين عام منظمة الأمم المتحدة للحديث صراحة عما يشهده السودان من أزمات غذاء قاسية جداً، وكذا الموقف في كل من غزة ولبنان، حيث كانت معظم النقاشات ـ التي تم إجراؤها مع هؤلاء الزعماء ـ تحمل تقديرا للدولة المصرية وصمودها وسط هذه الظروف، مع القدرة على التعامل مع كل هذه الصدمات في هذه المرحلة الصعبة.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه ذكر منذ أسبوعين المؤشرات الايجابية بتقرير مؤسسة "جولدمان ساكس" عن رؤيتها للاقتصاد المصري رغم التحديات التي يواجهها، مضيفاً أنه صدر منذ أيام قليلة تقرير وكالة الأنباء العالمية "رويترز" عن تقديراته حول الاقتصاد المصري، والذي ذكر أن معدل النمو الاقتصادي في مصر سيزيد خلال العام المالي الحالي ليصل إلى 4%، متوقعاً أن يتجاوز خلال العام الذي يليه نسبة 4.7%، وليقترب في العام الذي بعده من 5.3% أو 5.5%، وذلك برغم كل تلك التحديات الراهنة المشار إليها، كما ذكر تقرير هذه الوكالة المتخصصة.
وأضاف: لكن الأهم الذي صدر عن هذه الوكالة المتخصصة أنها تحدثت عن التضخم، حيث توقعت أن يصل معدل التضخم خلال العام المالي الحالي 2024/ 2025 إلى حدود 20.4%، وتقديراتها حول العام المالي التالي 2025/ 2026 أن يصل التضخم إلى حدود 11%، وهو قريب للغاية مما سبق أن ذكرناه، حيث نستهدف مع نهاية 2025/ 2026 تضخما في حدود 10%.
وتابع رئيس الوزراء قائلاً: لذلك فإن تقديراتنا خلال عملنا في المجموعة الاقتصادية تتم بناءً على دراسات وعمل حقيقي على أرض الواقع، وهو ما يقودني للإشارة إلى أن جميع أعضاء المجموعة الاقتصادية ومحافظ بنك المركزي خلال تواجدهم في واشنطن لم يقتصر حديثهم فقط مع مسئولي الصندوق، ولكن توسعت لقاءاتهم لتشمل المستثمرين والمؤسسات الدولية لعرض حجم الإنجازات الكبيرة التي تمت في ملف الإصلاحات الهيكلية، وأرقامنا والوضع الاقتصادي للدولة المصرية، وهو ما تم استقباله بصورة إيجابية للغاية واطمئنان بأن مصر تسير على المسار الصحيح، وأنه على الرغم من كل الضغوط الهائلة القائمة، فإن هناك ثقة لدى المستثمرين بأن مصر ستتجاوز كل هذه الأمور.
ونوه الدكتور مصطفي مدبولي إلى أن هناك أمرا مهما سبق أن وعدنا به، حيث قام السيد وزير المالية بعرض ما سيتم في ملف الإصلاحات الضريبية عدة مرات، ولذلك يُسعدني الإعلان عن موافقة مجلس الوزراء اليوم بصورة نهائية على ثلاثة مشروعات قوانين نعتبر أنه ستكون بكل المقاييس نقلة نوعية في سبيل تيسير وتحفيز وتحسين الإجراءات لكل القطاع الخاص والمستثمرين، حيث إن المشروع الأول يختص بتعديل بعض أحكام قانون الإجراءات الضريبية الموحد الذي سبق أن صدر في عام 2020، وهدفه التأكيد على عدم فرض أية أعباء جديدة على المواطن أو المستثمر، ولكن نحن نوفر مسارات بديلة أكثر مرونة وفاعلية لتسوية المخالفات الضريبية بعيداً عن التعقيدات القانونية الموجودة أو الإجراءات المطولة، وبالتالي الحفاظ على وجود انتظام لتحصيل الموارد الضريبية وفي نفس الوقت خلق بيئة صحية تسهل على الجميع القيام بهذا الأمر.
واستطرد رئيس الوزراء، قائلاً: القانون الثاني وهو قانون مهم جداً، حيث يختص بالمشروعات التي يطلق عليها مشروعات صغيرة، وهو مشروع الحوافز والتيسيرات الضريبية للمشروعات التي لا يتجاوز رقم أعمالها السنوي مبلغ 15 مليون جنيه، وأي من ينطبق على عمله هذا الشرط سيتمتع بمجموعة كبيرة جداً من الإعفاءات والحوافز التي تشجع هذه المشروعات الصغيرة وريادة الأعمال على الانطلاق دون خوف من أي محاسبات ضريبية.
وأضاف رئيس الوزراء: القانون الأخير يتمثل في تسوية أوضاع الممولين وإنهاء المنازعات الضريبية القائمة، بحيث يتم وضع آلية لإنهاء كل المنازعات السابقة بصورة نهائية، وهذا الأمر كان مطلباً مهماً من كل الممولين والمستثمرين، مؤكدا أن مجلس الوزراء أقر اليوم هذه القوانين التي تعتبر نقلة كبيرة جداً، مشيراً الى أنه سيتم بعد أسبوعين عرض تعديلات مهمة جداً في قانون الضريبة العقارية أمام الرأي العام، وكذا تبسيط قانون الجمارك، والذي كان بدوره مطلباً آخر للمستثمرين والقطاع الخاص في إطار تحسين مناخ الاستثمار في مصر، فنحن نتحرك في كل الملفات التي تعهدنا بها؛ وذلك من أجل تهيئة مناخ الأعمال ليكون أكثر جاذبية وتنافسية.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي: هذا الأسبوع شهد لقاءين مع عدد من المفكرين في اطار الوعد بعقد لقاءات تخصصية مصغرة مع عدد من المفكرين والخبراء في مجالات محددة، حيث تم في هذا الصدد عقد لقاء مع 3 من كبار المفكرين في الشئون السياسية، فالظروف الجيوسياسية المحيطة تفرض على الحكومة الاستماع إلى مختلف الرؤى والسيناريوهات المحتملة التي من المتوقع حدوثها على مستوى تداعيات الانتخابات الأمريكية على المنطقة، وإلى أي حد يمكن أن تتطور الأوضاع الإقليمية، وتعامل الدولة المصرية مع الأزمات، وتأثيرها على الجبهة الداخلية.
وقال: تم طرح أفكار مثمرة كثيرة في تلك اللقاءات، مشيرا إلى حرصه على الاستماع لها باهتمام، حيث يتم ترجمة عدد من المقترحات إلى خطوات تنفيذية، مؤكدا في الوقت نفسه استمرار هذا النوع من اللقاءات خلال الفترة المقبلة بصورة كبيرة مع عدد آخر من المفكرين والخبراء، بحيث يتم في كل جلسة مناقشة ملفات بعينها، للتوصل الى أفكار جديدة وبناءة، فنحن حريصون على الاستماع للرؤى، واستيعابها، لتحديد مسارات التحرك، فبقدر ما لدينا من سيناريوهات، فإن هذه النقاشات يمكن أن تسهم في تطوير السيناريوهات أو تعديلها، نتيجة النقاش مع أصحاب الخبرة والفكر في كل تخصص.
كما لفت رئيس الوزراء إلى أن هذا الأسبوع شهد أيضاً حدثاً مهماً في مجال الصناعة، وهو اتفاقية مهمة لإقامة مصنع لإنتاج السيارات الكهربائية في مصر بين شركة "بايك" الصينية، وإحدى شركات المجموعة المصرية العالمية للسيارات، التي ستبدأ الإنتاج اعتبارا من العام القادم 2025، مشيرا إلى أنها تعد واحدة من الشركات الكبرى في مجال إنتاج هذا النوع من السيارات؛ وذلك بهدف توطين هذه الصناعة في مصر، ليس لتغطية احتياج السوق المحلية فقط، بل وزيادة الصادرات المصرية خلال الفترة القادمة.
وخلال حديثه، طمأن الدكتور مصطفى مدبولي المواطنين على الاحتياطي الاستراتيجي من السلع، مؤكدا أنها آمنة جداً، ولدينا رصيد جيد من السلع الأساسية، فليس لدينا أي نقص في السلع الاستراتيجية، ومثلما تابعتم معنا أيضاً في قطاع الأدوية تمكنا من عبور الأزمة التي كانت موجودة في فترة ما، واليوم جميع الأدوية الأساسية متوافرة، وأؤكد هذا الأمر، كما أننا نعمل مع جميع شركات تصنيع الأدوية لوضع المخزون الاستراتيجي الخاص بها ليكون لمدة 6 أشهر قادمة، والأهم من ذلك، نعمل مع رئيس هيئة الدواء على منظومة جديدة لتتبع أماكن تواجد الأدوية، وذلك من خلال الباركود، ومعرفة هذا الأمر بهدف الاطمئنان على عدم وجود أي محاولة للتلاعب أو ممارسات احتكارية في هذا الشأن.
واختتم رئيس الوزراء حديثه بالإشارة إلى أن وزير المالية سيقوم بتوضيح مشروعات القوانين التي تم اعتمادها اليوم في مجلس الوزراء، وتوضيح ملامح للضريبية العقارية والجمارك، كما سينضم السيد وزير السياحة والآثار للحديث حول بعض القضايا التي أثيرت خلال اليومين الماضيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدکتور مصطفى مدبولی رئیس الوزراء مجلس الوزراء مشیرا إلى هذا الأمر یمکن أن فی مصر عدد من إلى أن فی هذا
إقرأ أيضاً:
ما هي الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب وتلك التي ألغاها؟
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سلسلة من الأوامر التنفيذية والتوجيهات في سعيه لوضع بصمته على إدارته الجديدة، في أمور تتراوح من الطاقة إلى العفو الجنائي والهجرة.
وفيما يلي بعض الأوامر التنفيذية الرئيسية التي وقعها ترامب في اليوم الأول من عودته للمنصب:
Donald Trump moved swiftly to impose his will on the US government as he reclaimed the presidency, signing a series of executive orders, the first steps in enacting a far-reaching agenda https://t.co/pArr9IkW11 pic.twitter.com/aknkJEFlC5
— Reuters (@Reuters) January 21, 2025 العفوأصدر ترامب عفواً عن نحو 1500 شخص اقتحموا مبنى الكونغرس (الكابيتول) الأمريكي، في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، في لفتة لدعم الأشخاص الذين اعتدوا على الشرطة في أثناء محاولتهم منع المشرعين، من التصديق على هزيمته في انتخابات 2020. وقال ترامب: "نأمل أن يخرجوا الليلة، بصراحة. نتوقع ذلك".
كما يخفف الإجراء أحكام 14 عضواً من منظمتي "براود بويز" و"أوث كيبرز" اليمينيتين المتطرفتين، ومنهم بعض الذين أدينوا بالتآمر للتحريض على العنف. وكذلك يوجه الأمر وزير العدل الأمريكي بإسقاط القضايا المعلقة المتعلقة بالشغب.
President Donald Trump kicked off his sweeping immigration crackdown, tasking the US military with aiding border security, issuing a broad ban on asylum and taking steps to restrict citizenship for children born on US soil https://t.co/Vd4FvFhSK9
— Reuters (@Reuters) January 21, 2025 الهجرةوقع ترامب على أوامر تعلن الهجرة غير الشرعية، على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك حالة طوارئ وطنية، وتصنف العصابات الإجرامية منظمات إرهابية، وتستهدف الجنسية التلقائية للأطفال المولودين في الولايات المتحدة لمهاجرين غير شرعيين.
وسيعلق أمر ترامب الذي يتعامل مع إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة، البرنامج لمدة 4 أشهر على الأقل، وسيأمر بمراجعة الأمن لمعرفة ما إذا كان المسافرون من دول معينة، يجب أن يخضعوا لحظر السفر.
وجاء في الأمر "الولايات المتحدة تفتقر إلى القدرة على استيعاب أعداد كبيرة من المهاجرين".
إلغاء إجراءات بايدنوفي تجمع حاشد في ساحة رياضية، ألغى ترامب 78 إجراء تنفيذياً للإدارة السابقة. وقال: "سألغي ما يقرب من 80 إجراء تنفيذياً مدمراً للإدارة السابقة".
وأضاف أنه سيوقع أمراً يوجه كل الوكالات بالحفاظ على جميع السجلات، المتعلقة "بالاضطهاد السياسي" في ظل إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وينطبق الإلغاء على الأوامر التنفيذية التي تمتد من اليوم الأول لبايدن في منصبه في 2021 إلى الأسبوع الماضي، وتغطي موضوعات من الإغاثة من كوفيد إلى تعزيز صناعات الطاقة النظيفة.
The United States will recognize only two sexes, male and female, that are unchangeable, President Donald Trump ordered as he moved to quickly end a range of policies aimed at promoting racial equity and protecting rights for LGBTQ+ people https://t.co/QtKwlLLwUF
— Reuters (@Reuters) January 21, 2025 التنوعوألغى ترامب أيضاً الأوامر التنفيذية التي عززت حقوق مجتمع الميم والأقليات العرقية.
ومن بين 78 أمراً تنفيذياً ملغياً من التي وقعها بايدن، هناك ما لا يقل عن 12 تدعم المساواة العرقية، ومكافحة التمييز ضد مجتمع الميم.
فيديو 24 - ترامب يعيد تيك توك للولايات المتحدة!يعود تطبيق "تيك توك" للعمل في الولايات المتحدة بعد ساعات من الحظر، حيث تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بإصدار أمر تنفيذي لإعادة تشغيله، في خطوة تعكس نصراً سياسياً محتملاً. حظر تيك توكوقع ترامب أمراً بتأخير حظر لمدة 75 يوماً لتطبيق المقاطع المصورة القصيرة تيك توك، الذي كان من المقرر إغلاقه في 19 يناير (كانون الثاني) الجاري.
ويوجه الأمر وزير العدل بعدم فرض القانون "للسماح لإدارتي بفرصة تحديد مسار العمل المناسب فيما يتعلق بتيك توك".
وقع ترامب على أوامر بتجميد التوظيف الحكومي واللوائح الاتحادية الجديدة، بالإضافة إلى أمر يلزم العاملين الاتحاديين بالعودة التامة إلى العمل بنظام الحضور الشخصي.
وقال ترامب: "سأنفذ تجميداً فورياً للإجراءات التنظيمية الجديدة، مما سيمنع بيروقراطيي بايدن من الاستمرار في إصدار اللوائح"، مضيفاً أنه "سيصدر أيضاً تجميداً مؤقتاً للتوظيف لضمان توظيفنا فقط للأشخاص الأكفاء المخلصين للجمهور الأمريكي".
وستجبر هذه الخطوة أعداداً كبيرة من موظفي الحكومة، على التخلي عن ترتيبات العمل عن بُعد، في عدول عن اتجاه بدأ في المراحل المبكرة من جائحة كوفيد-19.
وقال بعض حلفاء ترامب إن "تفويض العودة إلى العمل يهدف إلى المساعدة في تقليص الخدمة المدنية، مما يسهل على ترامب استبدال العاملين الحكوميين الذين خدموا لفترة طويلة بموالين له".
President Donald Trump declared that a global corporate minimum tax deal ‘has no force or effect’ in the US, effectively pulling America out of the landmark 2021 arrangement negotiated by the Biden administration with nearly 140 countries https://t.co/r2zYpsUIYR
— Reuters (@Reuters) January 21, 2025 التضخموأمر ترامب جميع الإدارات والوكالات التنفيذية، بتقديم إغاثة طارئة للشعب الأمريكي في ظل ارتفاع الأسعار وبزيادة رخاء العامل الأمريكي.
وتشمل التدابير خفض اللوائح والسياسات المناخية التي ترفع التكاليف، والإجراءات اللازمة لخفض كلفة الإسكان وتوسيع المعروض من المساكن.
وجاء في الأمر "على مدى السنوات الـ 4 الماضية، ألحقت سياسات إدارة بايدن المدمرة أزمة تضخم تاريخية بالشعب الأمريكي".
للمرة الثانية..ترامب ينسحب من اتفاق باريس للمناخ - موقع 24قال البيت الأبيض في بيان اليوم الإثنين، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سينسحب مجدداً من اتفاق باريس للمناخ، وقال في بيان، إن الخطوة من أولويات ترامب. المناخكما وقع ترامب على الانسحاب من معاهدة باريس للمناخ، بما في ذلك رسالة إلى الأمم المتحدة تشرح أسباب الانسحاب.
ويهدد الإعلان، الذي كان متوقعاً على نطاق واسع منذ فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، الهدف الرئيسي للاتفاقية بتجنب ارتفاع درجات الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الصناعة. ويقول الأمر "سياسة إدارتي هي وضع مصالح الولايات المتحدة والشعب الأمريكي في المقام الأول".
وألغى مذكرة من عام 2023 أصدرها بايدن، تحظر التنقيب عن النفط في نحو 16 مليون فدان في القطب الشمالي، قائلاً إن "الحكومة يجب أن تشجع استكشاف الطاقة وإنتاجها على الأراضي والمياه الاتحادية"، وألغى تفويضاً بخصوص المركبات الكهربائية.
????BREAKING: Trump withdraws from the World Health Organization (WHO) pic.twitter.com/7PlYuHcDNK
— Autism Capital ???? (@AutismCapital) January 21, 2025 الصحةأمر آخر أصدره ترامب بسحب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية، قائلاً إن "المنظمة أساءت التعامل مع جائحة كوفيد-19، والأزمات الصحية الدولية الأخرى".
وتمثل الخطة، التي تتماشى مع انتقادات ترامب الطويلة الأمد للمنظمة التابعة للأمم المتحدة، تحولاً كبيراً في سياسة الصحة العالمية الأمريكية، وتعزل واشنطن بشكل أكبر عن الجهود الدولية لمكافحة الأوبئة.
كفاءة الحكومةوقع ترامب على إجراء تنفيذي لإنشاء مجموعة استشارية، تسمى "وزارة كفاءة الحكومة" تهدف إلى تقليص الحكومة الأمريكية.
ويدير المجموعة إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، ولديها أهداف كبرى تتمثل في إلغاء وكالات اتحادية بأكملها، وخفض ثلاثة أرباع وظائف الحكومة الاتحادية.
استهداف "الدولة العميقة"وقع الرئيس على وثيقة "إنهاء تسليح" الحكومة ضد المعارضين السياسيين. يوجه الأمر وزير العدل بالتحقيق في أنشطة الحكومة الاتحادية على مدى السنوات الـ 4 الماضية، بما في ذلك في وزارة العدل ولجنة الأوراق المالية، والبورصات ولجنة التجارة الاتحادية خلال الإدارة السابقة.
ويوجه الأمر الحكومة بأن "تحدد وتتخذ الإجراء المناسب، لتصحيح التصرفات الخاطئة التي أقدمت عليها الحكومة الاتحادية، فيما يتعلق بتسليح مسؤولي إنفاذ القانون وتسليح مجتمع المخابرات".
وقع ترامب على أمر تنفيذي قال إنه "يهدف إلى استعادة حرية التعبير وإنهاء الرقابة الاتحادية".
وقال البيت الأبيض إنه "تحت ستار مكافحة التضليل والتضليل الإعلامي والمعلومات الخاطئة، انتهكت الحكومة الاتحادية حقوق التعبير المحمية دستورياً للمواطنين الأمريكيين".
واتهم ترامب وحلفاؤه الجمهوريون، إدارة الرئيس الديمقراطي السابق بايدن، بتشجيع قمع حرية التعبير على المنصات الإلكترونية.
أعلن ترامب حالة طوارئ وطنية للطاقة، ووعد بملء الاحتياطيات الاستراتيجية من النفط وتصدير الطاقة الأمريكية في جميع أنحاء العالم.
ووضع خطة شاملة لتعظيم إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة - بما في ذلك إعلان حالة طوارئ وطنية للطاقة وإزالة اللوائح التنظيمية الزائدة، وانسحاب الولايات المتحدة من ميثاق دولي لمكافحة تغير المناخ.
وقال ترامب إنه يتوقع أن تساعد الأوامر في خفض التضخم وحماية الأمن القومي الأمريكي. كما وقع على أوامر تهدف إلى تعزيز تطوير النفط والغاز في ألاسكا، وألغى جهود بايدن لحماية أراضي القطب الشمالي ومياهه من التنقيب.
وقال موقع البيت الأبيض إن "الولايات المتحدة ستنهي أيضاً تأجير مزارع الرياح للأراضي". وتشير هذه التحركات إلى تحول كبير في سياسة الطاقة في واشنطن، بعد أن سعى بايدن إلى تشجيع التحول بعيداً عن الوقود الأحفوري، وترسيخ ريادة الولايات المتحدة في مكافحة الاحتباس الحراري.