قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنَّ الوزارة لا تتدخل في توزيع صكوك الاضاحي، بل توزعها وزارة التضامن على الأسر الأولى بالرعاية دون الالتفات إلى ديانتهم.

وأضاف “جمعة” خلال كلمته بمؤتمر "نحو سلام مجتمعي.. الدين ورسالة السلام"، الذي تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية، أنَّ هناك أمور أشبه بالثوابت، وهي أن الأديان السماوية كلها سلام وتسامح ومحبة، مؤكدًا أن من يقول إن أي دين فيه إرهاب، فإنه يتجنى على رب العالمين وليس على معتنقي الدين.

وتابع: ما حدث من انحرافات من المحسوبين على أي دين، لا علاقة لها بالدين وإنما هي تجارة باسمه، والقتال يكون على المصالح الدنيوية، موضحا: إذا كان الأمر أخرويًّا فيكون بين المرء والله، خاصة أنه لا قتل على المعتقد إطلاقًا.

وأشار إلى أنَّ التجربة المصرية فريدة، وما يتم بين الكنائس ووزارة الأوقاف يعمق هذه المعاني، خاصة أن مصر بلد التسامح والسلام وتمارس سياسة نظيفة وشريفة لا تآمر فيها على أحد ولا خيانة.

ولفت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، جعل رسالة السلام أحد أهم مبادئ الجمهورية الجديدة، ومنها ما يتم من بناء الكنائس والمساجد معًا وحرصه على افتتاح كاتدرائية السيد المسيح ومسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة في يوم واحد.

وشدد على أنه يجب التفرقة بين التسامح الحقيقي الذي نؤمن به والتسامح الزائف، وبين السلام الحقيقي والسلام الزائف.

وتابع  الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن ما يتم الان من وجود الواعظات والراهبات، يؤكد على أن مصر دولة عظيمة تمارس سياسة شريفة، فنحن دولة لا يوجد فيها تأمر على أحد أو خيانة لأحد، مؤكدا أن ما يحدث من تقنين وضع الكنائس ووجود المسجد بجوار الكنيسة وحرص الرئيس على الحضور فى كل المناسبات الدينية يؤكد على مبادىء الجمهورية الجديدة.


وأكد وزير الأوقاف بانه يجب أن نفرق بين التسامح الحقيقى والتسامح الزائف فالحقيقة له درع يحميه والسلام الذى نؤمن به لا تأمر فيه فالمسلم مصطلح يطلق على كل من يسلم لله عز وجل فالإسلام تسليم الأمر لله عز وجل، مضيفا أن التسامح الدينى لا يجيز على الإطلاق حرق الكتب المقدس فمجرد السماح به أمر يخلق الإرهاب، ويجب صياغة قوانين دولية تجرم حرق الكتب السماوية وأذى الأخرين فى معتقداتهم، موضحا أن أصل الأديان جميعا قائمة على التسامح والعيش المشترك.

واستطرد وزير الأوقاف،أن ما يحدث من تغيرات مناخية أمر يحتاج إلى مراجعة حقيقية لعلاقتنا به عز وجل فالتسامح الدينى لا يحرق الكتب لأى طائفة دينية أيا كانت، ودائما نذكر الأئمة والدعاة بضرورة تفعيل التسامح الدينى فلا يجوز لأحد على أحد إطلاقا الحكم بأنه من أهل الجنة أو من أهل النار ولا يجب الدعاء يا رب أحشرنى مع فلان، فأمر الجنة والنار والثواب والعقاب عند الله عز وجل.

الجدير بالذكر ينعقد فعاليات مؤتمر منتدى حوار الثقافات للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية  تحت عنوان نحو سلام مجتمعي: الدين ورسالة السلام.


وتدور الجلسة الأولى عن دو ر الدين فى صناعة السلام المحلي والدولى بحضور الدكتور محمد مختار جمعة - وزير الأوقاف والعميد الدكتور خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، وذلك تحت رعاية الدكتور القس: اندريه زكي رئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الإجتماعية ورئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ويدير إدارة الجلسة الكاتب الصحفى حمدي رزق.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأديان السماوية التسامح والسلام الهيئة القبطية الإنجيلية الرئيس عبدالفتاح السيسي وزیر الأوقاف

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم: البكالوريا مقترح وليس قرارا.. وتفاصيله تهم الدولة كلها

قال محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني في تصريحات له على هامش جلسات الحوار المجتمعي لنظام البكالوريا المصرية : عندما عرضنا نظام البكالوريا المصرية عرضناها كمقترح وليس قرار

وأضاف وزير التربية والتعلمي والتعليم الفني : كان المقصود من إعلان تفاصيل البكالوريا المصرية هو طرحه للحوار المجتمعي كمقترح يحتاج للمناقشة أولا بإعتباره “أمر كبير مش صغير” يخص الدولة كلها والمجتمع كله ، ولذا حرصنا على مناقشتها مع المجتمع المصري كله أولا قبل تحويلها لقرارات تنفيذية يتم عرضها على مجلس الوزراء ومجلس النواب

وكان قد عقد محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، لقاءًا موسعًا مع ٢٦٠٠ مدير مدرسة للمرحلتين الإعدادية والثانوية على مستوى محافظات الجمهورية، وذلك فى إطار جلسات الحوار المجتمعى حول مقترح شهادة البكالوريا المصرية؛ وذلك لمناقشة ملامح النظام الجديد واستعراض الآراء والمقترحات المتعلقة به.   

نظام البكالوريا المصرية

 وأضاف الوزير أن النظام الجديد المقترح ينقسم الى قسمين السنة الأولى هى التمهيدية والتى تعادل الصف الأول الثانوى، وهى تعتبر بنفس الوضع القائم حاليًا باستثناء تغيير واحد هو إضافة مادة الدين فى المجموع، ومادة البرمجة وهى مادة خارج المجموع كمادة تعريفية وتمهيدية للطلاب بحيث يتعرف عليها، مؤكدًا أن عدد ساعات التدريس تعتبر  هى التحدى الذى دفع الوزارة لاتخاذ قرار تخفيض المواد الدراسية للصف الأول الثانوى خلال بداية العام الدراسى الحالى، من خلال قرارت دمج المواد الـ14 التى كانت مقررة على طلاب الصف الأول الثانوى، وكان هناك تحديا كبيرًا لدى معلمي المواد الأساسية لقلة عدد ساعات التدريس ما يعوق استكمال شرح كامل المنهج داخل الفصل الدراسى، وبالفعل هذا العام مع تقليل المواد وضبط عدد ساعات التدريس أصبح هناك حضورا كثيفا للطلاب داخل المدرسة.

وبالنسبة للصفين الثانى والثالث الثانوى، أوضح الوزير أن هناك أربعة مواد أساسية هى الدين والعربي والتاريخ واللغة الأجنبية، بالإضافة إلى مواد التخصص التى يختارها الطالب بناء على الكلية التى يرغب الالتحاق بها، وبناءً على المسارات المقترحة التى وضعت بالتنسيق مع وزارة التعليم العالى .

وأكد وزير التربية والتعليم أنه يقدم من خلال هذا المقترح حلا لأهم المشكلات التي تواجه المنظومة الحالية وهو منح الطالب فرصة للتحسين لأكثر من مرة ومنحه فرصة أن يحقق حلمه باجتهاده واختيار مستقبله بنفسه والمهنة والمسار الذى سيكمل فيه حياته.

وبالنسبة لإضافة الدين كمادة أساسية فى المجموع، أشار الوزير إلى أنه أمر تم الاتفاق عليه بالتنسيق مع الأزهر الشريف والكنيسة، على أن يتم وضع منهجين منفصلين يعتمدان على تعليم الأخلاقيات والقيم، مؤكدًا أن الدولة تستهدف بناء إنسان متكامل يحترم جميع الأديان ويحترم الأخرين.

مقالات مشابهة

  • وسط ذعر وقف المساعدات الأمريكية كلها تقريبا.. وزير الخارجية يعلن عن تحديث جديد
  • العَلاقة بين الدين والفن .. محور ندوة علي جمعة ومحمد صبحي بمعرض الكتاب
  • وزير التعليم: البكالوريا مقترح وليس قرارا.. وتفاصيله تهم الدولة كلها
  • العلاج الطبيعي: التهجير انتهاك لحقوق الفلسطينيين فى العيش على أرضهم
  • وزير الأوقاف السابق: التشكيك في الإسراء تشكيك في ثوابت الدين
  • سلام هنأ في ذكرى الاسراء والمعراج
  • وزير الأوقاف السابق يكشف تفاصيل جديدة عن معجزة الإسراء والمعراج
  • وزير الأوقاف السابق: من يشتكي دينا يفعل هذا الأمر
  • محمد مختار جمعة يكشف الدرس المستفاد من الإسراء والمعراج
  • وزير التسامح يحضر أفراح الكعبي والشامسي في العين