موقع 24:
2025-01-20@12:37:44 GMT

لبنان تحت الحصار مع استمرار الحرب

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

لبنان تحت الحصار مع استمرار الحرب

تناول المحلل السياسي جيمي ديتمر الوضع الهش في لبنان وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحزب الله، مشيراً إلى أن البلاد التي تعاني بالفعل من أزمة اقتصادية حادة وشلل سياسي طائفي، تواجه المزيد من عدم الاستقرار بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله في جنوب لبنان.

قد يتحول لبنان إلى ساحة معركة للقوى الإقليمية.

وأكد الدبلوماسيون الغربيون، بمن فيهم وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الانهيار الوشيك للبنان. وقال ديتمر في مقاله بموقع "بوليتيكو" الأوروبي، إن اللبنانيين محبطون من الضغوط لإجبارهم على سن إصلاحات سياسية سريعة. وربط الكاتب الركود السياسي في لبنان بمنصب الرئيس الشاغر؛ وهو الشغور الذي تفاقم بسبب الخصومات الطائفية ونفوذ حزب الله. ويؤكد تحذير بيربوك على خطر انهيار التنوع الطائفي الذي يتمتع به لبنان وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
البحث عن الزعامة

ويفضل صناع السياسات الغربيون الجنرال جوزيف عون، المسيحي الماروني وقائد الجيش اللبناني، رئيساً محتملاً لتحقيق الاستقرار. وحافظ عون على حياد القوات المسلحة اللبنانية، ويُنسب إليه الفضل في قيادة حملة كبيرة ضد "داعش". ويعتمد الدعم الغربي على فكرة مفادها أن عون قد يتحدى قوة حزب الله ويحقق إصلاحات مؤسسية، مما يجعل الجيش اللبناني القوة المسلحة الشرعية الوحيدة.

The question of ‘what next?’ remains palpable as civilian casualties in both #Gaza, and now #Lebanon, are mounting, and political space in both regions that are under siege continue to persist without a blueprint for any off-ramps: @KabirTaneja https://t.co/qCe7PBilZI

— ORF (@orfonline) October 30, 2024

على الجانب الآخر، يزعم المنتقدون أن تفكيك نفوذ حزب الله بسرعة كبيرة، خاصة في غياب إجماع سياسي واسع النطاق، قد يشعل فتيل حرب أهلية. ويحذر مايكل يونغ من مركز كارنيغي للشرق الأوسط من أن الدفع نحو التغيير السريع دون إجماع من شأنه أن يؤدي إلى إشعال فتيل الصراع الطائفي. ويسلط الضوء على النمط التاريخي للعنف في لبنان الناجم عن القرارات المتخذة دون دعم واسع النطاق.


أمة هشة تواجه الخراب الاقتصادي  

وأضاف الكاتب "تتفاقم الفوضى السياسية في لبنان بسبب الانهيار الاقتصادي المنهِك منذ عام 2019، حيث يعيش أكثر من 85% من السكان تحت خط الفقر. وأدى انفجار بيروت عام 2020 إلى تعميق أزمة لبنان، مما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وتسبب بأضرار جسيمة. وفي خضم الصراع الحالي، أصبح حوالي 20% من السكان نازحين، مع اكتظاظ الملاجئ والمخيمات المؤقتة. وتضيف هذه الأزمة الإنسانية مستوى آخر إلى تحديات لبنان، مما يجعل من الصعب على البلاد تحقيق الاستقرار وإعادة البناء.


طموحات إسرائيل ورعب لبنان

وأشار الكاتب إلى أوجه شبه بين التوغل العسكري الإسرائيلي الحالي وغزو إسرائيل للبنان عام 1982، والذي تطور إلى صراع طويل الأمد. وبينما يزعم المسؤولون الإسرائيليون أنهم لا يستهدفون سوى أفراد حزب الله والبنية التحتية، يعتري المراقبون اللبنانيون القلق بشأن نوايا إسرائيل الأوسع. ويخشى البعض أن تهدف إسرائيل إلى إخلاء جنوب لبنان والسيطرة عليه، وتحويله إلى "أرض خالية من الرجال" لمنع عودة حزب الله.

South Lebanon is starting to resemble Gaza.

Israel hasn't even invaded yet.

Hezbollah is actively destroying the country while Lebanon's national army sits on their asses doing literally nothing.

pic.twitter.com/0sVScPpFm0

— ???????????????? ???????????????? ♛ ✡︎ (@NiohBerg) May 14, 2024

وفي الوقت نفسه، يواصل حزب الله المقاومة، من خلال شن هجمات صاروخية عبر الحدود على إسرائيل. ويرى الكاتب أن هذه المقاومة المستمرة تعقّد هدف إسرائيل المتمثل في إنهاء عمليتها البرية، مما يثير الشكوك حول نهاية الصراع. ويعرب وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض عن مخاوفه من أن إسرائيل لديها أجندة "توسعية" يمكن أن تؤدي إلى المزيد من الدمار والنزوح.


مسار إلى الأمام؟

وتابع الكاتب "لا يزال مستقبل لبنان غير مؤكد، بين الضغوط الخارجية للإصلاح والديناميكيات الداخلية للسياسة الطائفية. ويرى صناع السياسات الغربيون فرصة لكبح نفوذ حزب الله بسبب انتكاساته العسكرية ضد إسرائيل".
ومع ذلك، يقول الكاتب، إن النهج القاسي لتقليص قوة حزب الله دون تأمين اتفاق واسع النطاق يخاطر بدفع لبنان إلى دورة جديدة من العنف الطائفي، منوهاً إلى أنه في حين قد يحث الغرباء على التغيير السياسي السريع، فإن التجربة اللبنانية تشير إلى أن القرارات الدراماتيكية الأحادية الجانب نادراً ما تنتهي بسلام في البلاد.
ورسم الكاتب صورة قاتمة للبنان كدولة هشة تواجه تهديدات عسكرية خارجية، وجموداً سياسياً داخلياً، وسقوطاً اقتصادياً حراً. وقال إن الصراع المستمر بين إسرائيل وحزب الله يهدد بجر لبنان إلى مزيد من الفوضى، مع تكثيف مخاطر الصراع الطائفي والأزمات الإنسانية.
ورأى الكاتب أنه في غياب استراتيجية واضحة لمعالجة الانقسامات الداخلية والضغوط الخارجية، تظل آفاق التعافي والاستقرار في لبنان محفوفة بالمخاطر. وقال ديتمر: دون إدارة حذرة، قد يتحول لبنان إلى ساحة معركة للقوى الإقليمية التي تسعى إلى تحقيق طموحاتها الخاصة.
.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله لبنان إلى فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

بعد الحرب والأزمة الاقتصادية.. ماكرون يعلن دعم لبنان في مرحلة التعافي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعد زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إلى لبنان الأولى منذ أكثر من أربع سنوات، وهي تأتي عقب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه فرنسا بين إسرائيل وحزب الله في 27 نوفمبر. وكان ضابط فرنسي جزءًا من اللجنة التي تشرف على وقف إطلاق النار.

 

الاتفاق الذي أوقف الأعمال القتالية أسهم أيضًا في تجاوز الجمود السياسي الذي كان يعطل انتخاب الرئيس اللبناني لمدة عامين. وقد أدى ذلك إلى تعيين نواف سلام، وهو دبلوماسي وقانوني بارز، رئيسًا للوزراء. سلام الآن بصدد تشكيل حكومة جديدة.

 

وتأمل الحكومة اللبنانية أن يعزز هذا الاختراق السياسي الثقة الدولية في لبنان، مما يسهم في توفير الأموال اللازمة لإعادة الإعمار بعد الحرب المدمرة. الحرب التي أودت بحياة أكثر من 4000 شخص وأصابت أكثر من 16000 في لبنان، وقد عقدت على إثرها مؤتمر دولي في باريس في أكتوبر حيث تم التعهد بمليار دولار للمساعدات الإنسانية والدعم العسكري.

 

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع عون، أكد ماكرون أن فرنسا ستظل تدعم لبنان وأعرب عن أمله في أن تشهد البلاد "عصرًا جديدًا" يتم فيه تغيير السلوك السياسي وعودة الدولة لصالح جميع اللبنانيين.

 

من جانبه، أعرب عون عن شكره لماكرون على شهادة عودة الثقة بين اللبنانيين في بلدهم ودولتهم، وقال: "لبنان الحقيقي قد عاد".

 

وشملت زيارة ماكرون جولة في بيروت حيث تحدث مع المواطنين والتقط صور سيلفي معهم، ثم توجه إلى القصر الرئاسي لإجراء محادثات مع عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري.

 

وأكد ماكرون أن ثلثي التعهدات الدولية التي تم الإعلان عنها في مؤتمر باريس لدعم لبنان قد تم الوفاء بها، وأن فرنسا قدمت 83 مليون يورو من أصل 100 مليون يورو تعهدت بها.

 

لقد كان ماكرون من المنتقدين البارزين للطبقة السياسية اللبنانية، واتهمهم بالفساد وسوء الإدارة، وهو ما أدى إلى انهيار اقتصادي في لبنان في أكتوبر 2019. وقد ضغط ماكرون على المسؤولين اللبنانيين لتنفيذ إصلاحات لحل الأزمة التي وصفتها البنك الدولي بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في أكثر من مائة عام.

 

رغم التحديات، تعهدت قيادة لبنان، بما في ذلك عون وسلام، بالعمل على التعافي الاقتصادي واستعادة السلطة السياسية في المناطق التي يسيطر عليها حزب الله.

 

لقد أضعفت حرب إسرائيل وحزب الله الأخير حزب الله، وهو جماعة مسلحة مدعومة من إيران كانت تهيمن على السياسة اللبنانية لسنوات. ورغم أن حزب الله دعم مرشحين مختلفين للرئاسة ورئاسة الحكومة، فقد انتهى به المطاف في دعم عون والامتناع عن تسمية سلام لرئاسة الحكومة.

 

ماكرون جدد دعم بلاده للحكومة الجديدة، في حين قال ميقاتي إن ماكرون سيجتمع مع الضباط الأمريكيين والفرنسيين في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.

 

وفيما يخص انسحاب إسرائيل من لبنان، قال ميقاتي إن الموضوع لم يتم مناقشته بشكل مباشر، لكن فرنسا تتابع القضية مع المسؤولين الأمريكيين.

 

ماكرون أبرز التقدم الذي تم إحرازه في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ولكنه شدد على ضرورة اتخاذ خطوات إضافية. وطلب الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من لبنان، وإعطاء الجيش اللبناني احتكارًا كاملاً للأسلحة.

 

وفي ختام تصريحاته، قال ماكرون إن وقف إطلاق النار "أنهى حلقة العنف التي لا تطاق"، واصفًا إياها بأنها "نجاح دبلوماسي ثمين أنقذ الأرواح ويجب أن يتم تثبيته".

 

 

مقالات مشابهة

  • بيانات وصور.. صحيفة أميركيّة: هذا ما قامت به إسرائيل بعد اتّفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • تهم التجويع والإبادة في غزة تلاحق إسرائيل.. دعوى أمام «الجنائية الدولية» ضد الاحتلال
  • الرئيس اللبناني يطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب بحلول 26 يناير
  • الرئيس اللبناني يتمسك بانسحاب إسرائيل بحلول 26 الجاري
  • بعد الحرب والأزمة الاقتصادية.. ماكرون يعلن دعم لبنان في مرحلة التعافي
  • بحلول 26 يناير..عون يطالب إسرائيل بالانسحاب من جنوب لبنان
  • ملجأ آمن.. كنيسة لبنانية تواجه خروقات إسرائيل بـالصمود
  • حلقة النار ضدّ إسرائيل وأساسها لبنان.. هل انتهى دورها؟
  • لبنان تقبض على جاسوس لصالح إسرائيل
  • لبنان بعد الحرب.. هل يقلب القادة الجدد الطاولة على حزب الله؟