واستعرضت اللجنة العليا تطورات المشهد اليومي في غزة ولبنان في ضوء استمرار عمليات المقاومة والمواجهة المباشرة لمجاهدي الفصائل الفلسطينية المقاومة وحزب الله ضد العدو الصهيوني في غزة المحاصرة والجنوب اللبناني.

وأشادت اللجنة بمستوى التصعيد الميداني ضد العدو الصهيوني من قبل حزب الله والفصائل الفلسطينية خلال هذا الأسبوع والتي كبدت العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد فضلا عن تأثيرها على نفسية العدو وقطعان الصهاينة الغاصبين.

ونوهت بالانتصارات التي تحققها المقاومة الإسلامية في لبنان ومستوى الثبات والصمود الأسطوري لأبناء غزة ومجاهديها الأبطال.

وباركت اللجنة عملية الدهس التي نفذها سائق فلسطيني يوم أمس الأول بعربة نقل في يافا (تل أبيب) بالقرب من مقر الموساد والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الصهاينة.

كما أشادت بعمليات الإسناد التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية خلال هذا الأسبوع نصرة لأبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني واستهدفت من خلالها ثلاث سفن في البحرين العربي والأحمر وباب المندب، وذلك ضمن الاستمرار في تنفيذ قرار الحصار البحري على العدو الصهيوني.

وحيت عاليا قيادة ومنتسبي القوات المسلحة اليمنية سيما القوات الصاروخية والبحرية والطيران المسير على كافة عمليات الإسناد لإخواننا في غزة ولبنان سواء تلك التي تستهدف السفن المعادية في البحر أو التي تستهدف عمق العدو في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأثنت اللجنة العليا على عمليات الإسناد المتواصلة للمقاومة الإسلامية العراقية للأشقاء في فلسطين ولبنان.

وباركت لقيادة وكوادر ومجاهدي حزب الله اللبناني، انتخاب الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما للحزب خلفا للقائد الكبير الشهيد السيد حسن نصر الله.. معبرة عن الثقة بأن الشيخ قاسم سيكون خير خلف لخير سلف، وبمواصلة قيادة الحزب لدوره الجهادي ونهجه الحيوي المقاوم ضد العدو الإسرائيلي.

كما أثنت اللجنة العليا على مختلف النتائج المحققة في مسارات المقاطعة الاقتصادية والنشاط الفكري والثقافي والتعبئة العامة.. مؤكدة على أهمية تعزيز المكاسب المحققة في هذه المسارات من خلال مواصلة المقاطعة وتكثيف الأنشطة الفكرية والثقافية والتعبوية نصرة لإخواننا المظلومين في غزة ولبنان.

وأقرت اللجنة البرنامج التنظيمي الخاص بالمسيرة الأسبوعية المليونية التي ستقام عصر يوم الجمعة المقبل بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء والمسيرات التي ستقام بالتزامن في المحافظات والمديريات نصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني وذلك تحت شعار "مع غزة ولبنان جاهزون لأي تصعيد أمريكي صهيوني".

ودعت اللجنة الشعب اليمني الشهم العزيز إلى الخروج والمشاركة المليونية الهادرة في مسيرات الغضب يوم الجمعة، لإدانة العدوان الصهيوني الإجرامي المتواصل على قطاع غزة وبيروت والجنوب اللبناني، والتعبير عن روح التضامن الأخوي مع المقاومة الفلسطينية واللبنانية ومباركة عملياتها ضد العدو المعتدي الغاصب.

وكانت اللجنة العليا قد اطّلعت على محضر اجتماعها السابق وأقرته.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: اللجنة العلیا غزة ولبنان ضد العدو فی غزة

إقرأ أيضاً:

المقاومة أكبر من مكان وأكثر من زمان

 

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

من يعتقدون بأنَّ المقاومة انتهت بسقوط دمشق بأيدي تتار العصر، وبمقتل عدد من قادتها، وتدمير كبير لبنيتها، فهم بلا شك فقراء في اللغة العربية؛ حيث لا يمتلكون منها سوى مفردات البؤس والفجيعة في التوصيف، وهم بلا شك فقراء في لغة الإعلام ولغة الصورة، والنظرة السطحية للأمور لإخفاء الحقيقة الكاملة، ولسكب الهزيمة في عقل الخصم والمتلقي، وهم بلا شك فقراء في الزاد التاريخي؛ حيث حرموا من التطواف والتجوال في التاريخ للوقوف على العبر والأحداث المشابهة، وهم بلا شك فقراء من الزاد الإيماني وأثره، بمشيئة الله وأثرها، والقوة الإيمانية الهائلة لأبناء فصائل المقاومة وأثرها، وهم بلا شك فقراء في معارف علوم ومسلمات أطوار الحياة ودول الأيام، وهم بلا شك ممن يعتقدون بأن التاريخ توقف وتجمد في بطون الكتب ولم يعد يُصنع، وهم بلا شك من ضحايا السرديات الصهيونية بأنَّ الكيان لا يُهزم وأمريكا قضاء وقدر.

حينما تكون المعطيات لديك خاطئة فمن الطبيعي أن تكون استنتاجاتك خاطئة وقناعاتك هشة ومنحرفة عن الحقيقة، والعكس صحيح، لهذا فنحن نعيش في عصر التزييف العميق، وبسط السطحية ونثر الهشاشة وتمكين التفاهة، تمهيدًا للاحتلالات والسيطرات المقبلة من قبل العدو على العقول والحقول معًا.

الخبرة التراكمية للمقاومة اليوم في مواجهة العدو وصلت إلى مرحلة متقدمة جدًا وبمرتبة تكافؤ الردع والخسائر والوجع، والعدد النوعي والكمي للمقاومة اليوم بمرتبة فخر للأمة بشقها المقاوم، وبمرتبة رعب وقلق للصهاينة والمتصهينين.

والعقيدة القتالية لفصائل المقاومة، واتساع نطاق ثقافتها العابرة للأجيال والحدود هو ما يُرعب العدو حقيقة ويقض مضاجعه ويقلل من منسوب عمره وزمن احتلاله.

فصائل المقاومة اليوم تجاوزت العقود الأربعة من عمرها، وهو عمر الحكمة والرشد والتكليف بعظائم الأمور، وبالنتيجة فلا قلق عليها من فقد رمز هنا أو قائد هناك، ولا بفقد منشآت أو عتاد أو كوادر، فهذه جميعها من مسلمات الحروب.

تصعيد المقاومة لعملياتها ومواجهاتها للعدو، وتعدد تلك المواجهات ونوعيتها جعل الفخر التراكمي بالانتصارات يتعاظم يوماً بعد يوم؛ بل وجعل حضور المقاومة وثقافتها تزاحم ثقافات التفاهة والترفيه الماجن وتلغيها؛ بل وجعل النظام الرسمي العربي يُعيد حساباته بصمت، ويتيقن بأن المقاومة خياره الأوحد والصريح للبقاء على قيد الحياة، وأن فلسطين هي الخندق الأول للدفاع عن الأمن القومي العربي.

نتائج هكذا حروب ومواجهات مفصلية في التاريخ لا تظهر فوريًا، بل تظهر مؤشراتها أولًا ثم تتبعها النتائج الطبيعية على الأرض، لهذا نقول ونكرر بأن العدو انتصر تكتيكيًا، عبر التدمير والاغتيالات ولغة الصورة السطحية المؤثرة على المتلقي، ولكن المقاومة انتصرت استراتيجيًا عبر توازن الرعب والردع والخسائر، وانتصارات المقاومة ستجعل الكيان يراجع ذاته في كل شيء ويسأل كل فرد في الكيان سؤال بعد ملحمة طوفان الأقصى "كيف وصلنا إلى هنا"!؟ فخسائر كيان دولة لا تقاس بخسائر فصائل، ومنسوب خسائر العدو لا يقاس بسقف المقاومة المفتوح لتلقي الخسائر ثمنًا للكرامة والعزة والشرف والكبرياء. والمنتصر لا يفاوض لوقف إطلاق النَّار وتبادل الأسرى؛ بل يُملي شروطه على الآخر، وهزيمة العدو تأتي عبر خيارين، هزيمة العدو وسحق قدراته القتالية، أو منعه من تحقيق أهدافه من الحرب، والمقاومة حققت جزءًا مهماً من الأول، وكل الجزء الثاني.

قبل اللقاء.. من يقرأ التاريخ، يقرأ المستقبل.

وبالشكر تدوم النعم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • محافظ أسوان يترأس اجتماع اللجنة العليا للاستثمار
  • أمير الجوف يرأس اجتماع اللجنة التنسيقية العليا لدعم ومساندة تنفيذ المشروعات والخدمات بالمنطقة للربع الرابع 2024م
  • أمير الجوف يرأس اجتماع اللجنة التنسيقية العليا لدعم ومساندة تنفيذ المشروعات والخدمات بالمنطقة للربع الأخير من 2024م
  • مشوقة يسأل عن المسيرات ” الدرون” القادمة من عند العدو الصهيوني وتهريب المخدرات عبرها
  • وزير الصحة يبحث مع اللجنة العليا للبورد المصري إضافة تخصصات جديدة لطب الأسنان
  • المقاومة أكبر من مكان وأكثر من زمان
  • مدبولي يُتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات بمجلس الوزراء خلال فبراير الماضي
  • الاستجابة لـ 1095 حالة.. رئيس الوزراء يُتابع جهود اللجنة الطبية العليا خلال فبراير
  • رئيس الوزراء يُتابع جهود اللجنة الطبية العليا والاستغاثات بمجلس الوزراء خلال فبراير 2025
  • بيان لـ سياسي أنصار الله بشأن غزة