مجلس الأمن الدولي: تفكيك عمليات الأونروا سيخلف عواقب إنسانية وخيمة
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه البالغ حيال التشريع الجديد الذي أقره الكنيست الإسرائيلي والذي يهدد بتفكيك عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، جاء ذلك في بيان رسمي صدر اليوم، محذراً من العواقب الإنسانية الوخيمة التي قد تنجم عن هذا القرار على ملايين اللاجئين الفلسطينيين في مختلف المناطق.
أوضح المجلس أن تفكيك الأونروا، التي توفر الدعم والخدمات الأساسية لنحو 5.7 مليون لاجئ فلسطيني، سيؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية القائمة ويزيد من معاناة الأسر التي تعتمد على الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية التي تقدمها الوكالة ، وأشار البيان إلى أن الوضع الإنساني في المناطق الفلسطينية يعاني بالفعل من التدهور، مما يستدعي تعزيز الجهود الدولية لدعم الأونروا وتمكينها من القيام بمهامها.
وفي سياق متصل، دعا مجلس الأمن جميع الدول الأعضاء إلى دعم الأونروا وتوفير التمويل اللازم لضمان استمرارية خدماتها ، وأكد الأعضاء في المجلس على أهمية حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وشددوا على ضرورة احترام القرارات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
وحذر المجلس من أن أي تراجع في عمليات الأونروا قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة، بما في ذلك زيادة الفقر والبطالة في أوساط اللاجئين، وارتفاع مستويات العنف والتوتر في المنطقة ، ويأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية تفاقماً مستمراً نتيجة الأزمات الاقتصادية والسياسية.
وفي ختام البيان، أعاد مجلس الأمن التأكيد على ضرورة العمل نحو حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، يشمل إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ، وأكد أن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يتطلب التزاماً دولياً متواصلاً وفعالاً، ودعماً لوكالة الأونروا في مهمتها الإنسانية.
إعلام عبري: المسيرة التي استهدفت مصنع المكونات الجوية العسكرية في نهاريا أطلقت من العراق
كشفت القناة 12 الإسرائيلية ، اليوم ، في تقرير لها أن الطائرة المسيرة التي استهدفت مصنع المكونات الجوية العسكرية في مدينة نهاريا، شمال إسرائيل، تم إطلاقها من العراق، يأتي هذا التصريح في سياق تصاعد التوترات في المنطقة وتزايد المخاوف من الهجمات عبر الحدود.
وأفادت القناة بأن الهجوم الذي استهدف المصنع، الذي يُعتبر جزءاً أساسياً من الصناعات العسكرية الإسرائيلية، وقع خلال ساعات الليل، وقد أدى الهجوم إلى تدمير جزء من المنشأة، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات. كما أضافت أن قوات الأمن الإسرائيلية تعمل على تحليل الأدلة المجمعة لتحديد المسار الذي سلكته الطائرة المسيرة قبل تنفيذ الهجوم.
هذا الهجوم يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بين إسرائيل وبعض الدول المجاورة، بما في ذلك العراق ، ويُعتبر استهداف المنشآت العسكرية الإسرائيلية رسالة قوية حول قدرة الجماعات المسلحة على تنفيذ هجمات معقدة على الأراضي الإسرائيلية، مما يزيد من القلق الأمني في تل أبيب.
وفي تعليق على الحادث، قالت مصادر رسمية في الجيش الإسرائيلي إنهم يتعاملون بجدية مع الهجوم، مؤكدين أن هناك إجراءات قيد التنفيذ لتعزيز الدفاعات الجوية لحماية المنشآت العسكرية، كما تم فتح تحقيق شامل لمعرفة المزيد حول الجهات التي تقف وراء هذا الهجوم.
من جانبها، حذرت أوساط أمنية من أن هذا الهجوم قد يفضي إلى تصعيد عسكري في المنطقة ، حيث تشير التوقعات إلى أن إسرائيل قد تتخذ خطوات استباقية لضرب الأهداف المرتبطة بالهجمات في العراق أو في مناطق أخرى في المنطقة.
وفي ظل الاستخدام المتزايد للطائرات المسيرة في النزاعات المسلحة، تزايدت الدعوات من قبل المسؤولين العسكريين الإسرائيليين لتطوير أنظمة الدفاع الجوي للتصدي لهذه التهديدات، يعتبر الهجوم على مصنع نهاريا دليلاً على التطور التكنولوجي الذي وصلت إليه الجماعات المسلحة وقدرتها على تنفيذ هجمات موجهة بدقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس الأمن الدولي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا الوخيمة ملايين اللاجئين الفلسطينيين مختلف المناطق مجلس الأمن فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
«أوتشا» لـ«الاتحاد»: حظر «الأونروا» سيؤدي إلى كارثة إنسانية
أحمد عاطف (غزة، القاهرة)
شدد القائم بأعمال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في فلسطين، جوناثان ويتال، على أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» تلعب دوراً مهماً وأساسياً في توفير المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة، حيث قدمت أكثر من 60% من إمدادات الغذاء في القطاع، وتدعم أكثر من 1.05 مليون شخص، معرباً عن قلقه البالغ إزاء حظر المنظمة.
وحذر ويتال في تصريح خاص لـ«الاتحاد» من أن ذلك سيؤدي إلى كارثة إنسانية ستؤثر على الجهود الإغاثية، مؤكداً ضرورة العمل على منع انهيار «الأونروا» بكل السبل؛ لأنها ليست قابلة للاستبدال، واستمرار عملها ضروري لإنقاذ الأرواح.
وفيما يخص ملف المفقودين ولمّ شمل العائلات، أشار القائم بأعمال «أوتشا» في فلسطين، إلى أن النزوح القسري تسبب في فصل العديد من الأطفال عن عائلاتهم خاصة أثناء الانتقال من شمال غزة إلى جنوبها، حيث يتم بذل جهود كبيرة للمّ الشمل، وتم نقل بعض الأطفال من الشمال للقاء ذويهم.
وكشف ويتال عن أن هناك عدداً كبيراً من الأشخاص لا يزالون تحت أنقاض المنازل المدمرة منذ أشهر، ولم تتمكن فرق الدفاع المدني من انتشالهم بسبب نقص المعدات والوقود، حيث تنتظر العائلات بفارغ الصبر استعادة جثامين أبنائها.
وحذر جوناثان ويتال من خطورة الذخائر غير المنفجرة على النازحين العائدين إلى منازلهم المدمرة والتي تمثل مصدر قلق كبير في القطاع.
وقال: «رأيت في غزة ذخائر غير منفجرة أكثر مما رأيته في جميع النزاعات الـ 15 التي عملت بها مجتمعة، وهناك كميات هائلة من الذخائر المدفونة تحت الأنقاض وفي الشوارع، ما يشكل خطراً قاتلاً على العائدين إلى منازلهم».
وأوضح أنه «رغم الدمار الكامل يعود النازحون إلى منازلهم بحثاً عما تبقى من مقتنيات شخصية، مثل ألبومات الصور أو الملابس، غير مدركين أنهم يواجهون خطر الموت بسبب الذخائر غير المنفجرة، وتشمل الجهود حالياً توعية السكان بمخاطرها، وتحديد مواقعها ووضع علامات تحذيرية حولها، وحماية الفرق الإنسانية العاملة في القطاع».
وشدد ويتال على أن «التوعية وحدها لا تكفي بل يتطلب الأمر معدات خاصة لإزالة هذه الذخائر، والوضع لا يزال يواجه عقبات بسبب صعوبات إدخال المعدات اللازمة».