موقع 24:
2025-04-29@00:16:24 GMT

التعديلات القضائية تفتح باب الهجرة من إسرائيل

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

التعديلات القضائية تفتح باب الهجرة من إسرائيل

يفكر واحد من كل 3 إسرائيليين بالمغادرة إلى دولة أخرى، مع تصاعد الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية، وإصرار حكومة بنيامين نتانياهو اليمينية على تمرير قراراتها في الكنيست.

انضم عدد كبير من الإسرائيليين إلى الاحتجاجات، ومن فئات عمرية مختلفة.
أصبح البروفيسور "تشين هوفمان" وعائلته جزءاً من المعارضة، وغيّروا ما دأبوا عليه مساء كل يوم جمعة، فبدلاً من الاجتماع على طاولة الطعام، صاروا يخرجون مع المحتجين، للتنديد بخطط نتانياهو، وفقاً لما ذكرته "سي أن أن" في تقرير لها، الإثنين.

  

يقول البروفيسور، "ليس من طقوسنا أن نذهب ونحتج في الشوارع، لكننا مجبرون على ذلك لأننا نفقد بلدنا، هذا ما نشعر به". 

لم يُحدث صوت هوفمان أي تغيير، فحكومة نتانياهو ماضية في خطتها، دون رجعة حسب ما يبدو، وبسبب ذلك التعنت بدأ بروفيسور الأشعة التحضير للانتقال إلى عمله الجديد في أحد مستشفيات المملكة المتحدة، وعلاوة على ذلك، يحاول إقناع أفراد عائلته الآخرين، وجميعهم يحملون جوازات سفر أوروبية، بالتفكير في المغادرة أيضاً.

تقويض الديمقراطية

معظم المتظاهرين يعتقدون أن إجراءات نتانياهو تقوض الديمقراطية في إسرائيل، ومع ذلك يصر رئيس الحكومة على أن ما يقوم به من تعديلات قضائية بخلاف ذلك، فهو يصب في مصلحة الديمقراطية. 

كان الإصرار على تغيير الواقع وثني نتانياهو عن خطته الإصلاحية هو وقود الأمل لملايين المحتجين في إسرائيل، ورغم هدوء صوت الاحتجاجات، وتراجعها، لا يزال جزءاً كبيراً من المعارضين يأملون بانفراجة تغيّر الواقع لصالحهم، أما الجزء الآخر الذي استسلم وتراجع عن الخروج في أي احتجاجات جديدة، بدأ يفكر بالرحيل، بحسب التقرير. تقول سارة، وهي إحدى الأمهات المشاركات في الاحتجاجات، "ما يحدث هنا مفجع، لن أربي أطفالي في بلد غير ديمقراطي، فإذا لم أستطع التأكد من ضمان حقوق ابنتي كامرأة شابة، فلن نبقى هنا".
خبراء إعادة التوطين الإسرائيليين يقولون بدورهم، إنهم شهدوا في الأشهر القليلة الماضية طفرة في الأعمال التجارية. كما أن التداعيات الاقتصادية السلبية المتوقعة بسبب التغييرات القضائية للحكومة، وارتفاع تكاليف المعيشة، تعد عوامل أساسية تدفع أولئك الراغبين في المغادرة لحزم حقائبهم وترك إسرائيل.

ويضيف الخبراء، "لقد شهدنا زيادة كبيرة في عدد طلبات الهجرة العكسية، كثيرون يأتون أو يتصلون ليسألوا: نريد الانتقال إلى بلد آخر، كيف نبدأ العملية؟".

يقول شاي أوبازانيك، وهو مدير في إحدى الشركات الكبرى المختصة بإعادة التوطين،  "الأشخاص الذين يحملون جوازات سفر أجنبية وقادرون على الحركة بسهولة يطلبون النصيحة فقط، بمعنى إلى أي وجهة نذهب".

صدمة

شركة "روث نيفو"، المتخصصة في إعادة التوطين ومقرها البرتغال، بدأت مؤخراً في معالجة طلبات توطين إسرائيلية. وتقول الشركة: "ما نشهده بمثابة صدمة، فمن لا شيء لسنوات، إلى مثل 25 استفساراً حول إعادة التوطين من قبل إسرائيليين في اليوم". وتؤكد الشركة، "الأشخاص الذين يستفسرون هم متعلمون جيداً. أتحدث عن محامين وقضاة ورجال شرطة ومحاضرين جامعيين وموظفي تكنولوجيا المعلومات؛ إنهم قلقون للغاية بشأن ما يحدث".

انقسامات 

وفتحت الاضطرابات السياسية الأخيرة في إسرائيل باب الانقسامات الاجتماعية العميقة، وأثارت القلق بشأن تغيير التركيبة السكانية.
وتعتمد الحكومة الائتلافية الحالية على اليهود الأرثوذكس المتطرفين والقوميين الدينيين، الذين لديهم قيم محافظة اجتماعياً، ويمثلون قطاعات سريعة النمو من السكان بسبب معدلات المواليد المرتفعة نسبياً.
وعلى الطرف الآخر، تسبب صعود اليمين في قلق كبير للعلمانيين الذين باتوا أقلية في إسرائيل، فهم يرون ما يحدث تهديداً لأنماط حياتهم الليبرالية، والآن يخشون أن المحاكم لن تكون قادرة على حماية حقوقهم المدنية.
يقول رئيس قسم السياسة العامة في جامعة تل أبيب البروفيسور ألون تال: "ما حدث خلال الأشهر الستة الماضية هو عملية تغيير ديموغرافية، بدأت بطيئة، وأصبحت واضحة للغاية اليوم".
ويشير إلى أن اليهود العلمانيين يواصلون تحمل القسط الأكبر من العبء الضريبي في إسرائيل، ويقومون بمعظم الخدمة العسكرية الإجبارية، وغالباً ما يقضون سنوات طويلة في الجيش، في حين تستفيد الطائفة الأرثوذكسية المتشددة من إعفاءات التجنيد، منذ عقود.

ويحذر البروفيسور تال من أن الخروج الجماعي من إسرائيل، إذا حدث، يمكن أن يكون مدمراً، مع تأثير غير متناسب على القطاعات الرئيسية، مثل التكنولوجيا الفائقة والطب والأوساط الأكاديمية.


وأظهرت نتائج استطلاع جديد نشرت مؤخراً، أن أكثر من ثلث الأطباء وطلاب الطب الإسرائيليين الشباب باتوا يخططون لمغادرة البلاد قريباً، حتى أصبح هناك نقصاً بعدد الأطباء في إسرائيل بنسبة 5%. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إسرائيل الإصلاحات القضائية في إسرائيل اليمين الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية مظاهرات إسرائيل فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

تواصل الاحتجاجات الغاضبة في عدن بسبب انقطاع الكهرباء

الجديد برس| تجددت التظاهرات في مدينة عدن،  العاصمة المؤقتة للقوى اليمنية الموالية للتحالف ،  مساء الاثنين، رغم محاولات  اخمادها. وافادت مصادر محلية  بتكرار غاضبين على انقطاع الكهرباء  اغلاق الشوارع عبر احراق الإطارات واشجار الزينة. وعدت  مدينة كريتر حيث يقع قصر معاشيق، مقر إقامة مسؤولي حكومة بن مبارك والمجلس الرئاسي ،  الأكثر عنفا خلال الساعات الأخيرة. وتداول ناشطون  مقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مواجهات بين  فصائل الانتقالي، سلطة الامر الواقع في المدينة، والمحتجين خلال محاولات قوات مدعومة بمدرعات إماراتية  فتح الخطوط المغلقة وتحديدا المؤدية للقصر. وتظهر الصور مدرعات تتبع ما يعرف بفصيل “العاصفة” التابعة لعيدروس الزبيدي وهي تطلق النار وتحاول مطاردة المحتجين. وكانت موجة احتجاجات عنيفة انفجرت صباح اليوم في مدينة عدن  مع تسجيل اعلى معدل انقطاع للكهرباء في المدينة .. وبلغت ساعات انقطاع التيار ، وفق مصادر محلية، نحو 10 ساعات لكل ساعة واحدة تشغيل. والانقطاع، وفق مؤسسة الكهرباء، ناتج عن خروج محطات الكهرباء عن الخدمة بفعل نفاد الوقود المخصص والقادم من مأرب وحضرموت. وإيقاف الكهرباء جاء وسط ازمة  جديدة بين القوى اليمنية الموالية للتحالف سواء الانتقالي المسيطر على عدن او بقية النخب التواقة لانفصال حضرموت ..

مقالات مشابهة

  • من هم الذين ستطالهم “العقوبات السعودية” في موسم الحج هذا العام 
  • أنا ساكن صالحة.. بعرف كثير من الشهداء الذين تم تصفيتهم بواسطة الجنجويد
  • تواصل الاحتجاجات الغاضبة في عدن بسبب انقطاع الكهرباء
  • الإمارات.. «التوطين» تطلق «المحفظة الرقمية» لتقديم خدمات مالية متكاملة للشركات
  • تصاعد الاحتجاجات في لحج ضد الانتقالي
  • تجدد الاحتجاجات في عدن للمطالبة بإصلاح قطاع الكهرباء
  • استيراد الأدوات المدرسية وحليب الأطفال..منح التوطين البنكي للمتعاملين الاقتصاديين
  • تعرف على الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا خلال الحرب
  • قانون المرور الجديد 2025.. تعرف على التعديلات المنتظرة
  • هل يجوز قطع صلة الرحم مع الأقارب الذين يُكثرون من الإساءة إليّ ولأسرتي؟.. الأزهر للفتوى يجيب