حظي الفيلم الفلسطيني القصير «ما بعد» للمخرجة مها حاج، باستقبال حافل من الجمهور والنقاد والسينمائيين، عند عرضه في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة بمهرجان الجونة السينمائي، بحضور منتجي الفيلم حنا عطالله وجولييت لوبوتر.

وعُرض الفيلم أمس الأول الاثنين بقاعة سي سينما، التي انفجرت بتصفيق حاد من الجمهور، تأثرًا بقصته التي تتعمق في تعقيدات التعامل مع الألم الذي لا يمكن تصوره.

إشادات بالفيلم الفلسطيني ما بعد بمهرجان الجونة

جاءت الإشادات من الجمهور والفنانين، الذي حرصوا على الحضور ضمن فعاليات مهرجان الجونة، مثل الفنان كريم قاسم والمنتج محمد العدل، والناقد طارق الشناوي، الذي تحدث عنه قائلا: «هذا الفيلم قال الكثير بدون أن تكون جملة أو لقطة مباشرة متعلقة بالقضية الفلسطينية، كل الأحاسيس والأفكار تسربت للوجدان، ليس من خلال الحوار المباشر أو لقطات مباشرة، لكن بطريقة تعيش أكثر، وتعبر أكثر بدون صخب أو طلقة رصاص أو كلام عن الدماء».

تفاصيل فيلم ما بعد بمهرجان الجونة

تدور أحداث الفيلم حول سليمان ولبنى، وهما زوجان منعزلان، يتعرض خيالهما المصون بعناية للتهديد عندما يستحضر شخص غريب غير مدعو حقيقة مؤلمة.

ويعيش سليمان ولبنى في مزرعة منعزلة، يهتمون بالأشجار، ويُجرون مناقشات ساخنة ومستمرة حول خيارات حياة أطفالهما الخمسة.

وفي أحد الأيام، يصل شخص غريب منزلهما ليكشف لنا حقيقة مروعة. 

وشهد الفيلم الفلسطينيى عرضه العالمي الأول بالمسابقة الرسمية للأفلام القصيرة بمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي بسويسرا، وفاز بجائزة Pardino d’Oro Swiss Life (جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم قصير) وجائزة لجنة التحكيم الشباب المستقلة. 

صناع وأبطال فيلم ما بعد بمهرجان الجونة 

الفيلم من تأليف وإخراج مها حاج وبطولة محمد بكري الذي حصل على العديد من الجوائز عن أعماله، منها جائزة الإنجاز الإبداعي في مهرجان الجونة السينمائي، ويشاركه البطولة عرين العمري وعامر حليحل ومدير تصوير أوغستين بونيه ومونتاج فيرونيك لانج ومهندس الديكور ساهر دويري وموسيقى منذر عودة وصوت محمد أبو حمد.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مهرجان الجونة بمهرجان الجونة ما بعد

إقرأ أيضاً:

محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟

في قلب النضال السوري ضد الاستعمار الفرنسي، برز اسم محمد الأشمر الذي يصادف اليوم ذكرى وفاته كأحد أهم قادة المقاومة الذين رفضوا الخضوع للاحتلال، وساهموا في إشعال جذوة الثورة السورية الكبرى (1925-1927). لم يكن الأشمر مجرد مقاتل حمل السلاح، بل كان رمزًا للعزيمة والنضال في وجه القوى الاستعمارية، وشخصية محورية في الكفاح من أجل استقلال سوريا. فمن هو محمد الأشمر؟ وكيف أصبح أحد أبرز رموز المقاومة في التاريخ السوري؟

النشأة والتكوين

وُلد محمد الأشمر في دمشق في أواخر القرن التاسع عشر، ونشأ في بيئة وطنية مشبعة بروح المقاومة. تأثر منذ صغره بحالة الغليان السياسي التي كانت تشهدها سوريا تحت الاحتلال الفرنسي، وشهد بنفسه القمع الذي تعرض له أبناء بلده، مما دفعه إلى الانخراط مبكرًا في صفوف المقاومة.

دوره في الثورة السورية الكبرى

مع اندلاع الثورة السورية الكبرى عام 1925 بقيادة سلطان باشا الأطرش، كان محمد الأشمر من أوائل الذين التحقوا بصفوف الثوار. تميز بشجاعته وقدرته على قيادة المعارك، حيث خاض مواجهات شرسة ضد القوات الفرنسية، خاصة في دمشق وغوطتها، وتمكن من تحقيق انتصارات مهمة ضد المحتل.

لم يكن الأشمر مجرد مقاتل، بل كان منظمًا بارعًا، إذ ساهم في تسليح الثوار وتدريبهم على أساليب القتال، كما عمل على توحيد الصفوف بين مختلف الفصائل المقاومة لضمان استمرار الثورة.

معاركه ضد الفرنسيين

اشتهر الأشمر بدوره في معركة الغوطة، حيث قاد مجموعة من الثوار في مواجهة القوات الفرنسية المدججة بالسلاح. ورغم قلة العتاد، تمكنوا من تكبيد العدو خسائر فادحة. كما لعب دورًا بارزًا في الدفاع عن دمشق أثناء قصفها من قبل القوات الفرنسية، وأصبح اسمه مرتبطًا بالصمود والمقاومة.

ما بعد الثورة: استمرار النضال

بعد تراجع الثورة السورية الكبرى، لم يتوقف الأشمر عن النضال، بل واصل مقاومته بطرق مختلفة، حيث شارك في دعم الثوار في مناطق أخرى، وساهم في الحركات الوطنية التي كانت تسعى لطرد الاستعمار. كما لم يقتصر نشاطه على سوريا، بل امتد إلى فلسطين، حيث دعم الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ضد الاحتلال البريطاني والصهيوني.

رغم مرور عقود على رحيله، لا يزال محمد الأشمر يُذكر كواحد من أعظم أبطال المقاومة السورية. كان نموذجًا للثائر الذي لم يتخلَ عن قضيته، وبقي صامدًا حتى النهاية. اليوم، يُعد اسمه جزءًا من تاريخ النضال العربي ضد الاستعمار، ورمزًا للشجاعة والتضحية من أجل الوطن

مقالات مشابهة

  • سلطان يواصل استقبال المهنئين بشهر رمضان
  • سلطان يواصل استقبال المهنئين بشهر رمضان في قصر البديع
  • محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟
  • ولي العهد يستقبل الرئيس اللبناني في قصر اليمامة .. صور
  • التعادل السلبي يسيطر على الشوط الأول لمباراة الجونة وفاركو
  • التعادل السلبيى يسيطر على الشوط الأول من مباراة فاركو و الجونة
  • مخرج مسلسل العتاولة: الجزء الثالث يتوقف على ردود أفعال الجمهور
  • التقاطع المزراحي الفلسطيني الذي لا يتحدث عنه أحد
  • تعيين أعضاء جدد للجنة دعم الإنتاج السينمائي لتعزيز صناعة السينما الوطنية
  • المنيا تفوز بالمركز الأول على مستوى الجامعات بمهرجان ألعاب الجنوب