قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية..هل تخطئ استطلاعات الرأي مرة أخرى؟
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
تركت الانتخابات الرئاسية في 2016 و2020 أسئلة حول تعرض استطلاعات الرأي لكسر لا رجعة فيه، أو إذا كانت لا تزال مقياساً لنبض الشارع الأمريكي، خاصةً بعد أن أخطأ العديد من خبراء استطلاعات الرأي في توقع نتائج الانتخابات مرتين على التوالي.
ويشير تقرير للكاتب جيسوس ميسا، في مجلة "نيوزويك" إلى أن استطلاعات الرأي الأمريكية كانت تتوقع فوزاً سهلاً لهيلاري كلينتون على دونالد ترامب، حتى يوم الانتخابات في 2016.ووفقاً لتحليل أجراه مركز "بيو" بعد الانتخابات، فقد بالغ ما يقرب من تسعة من كل عشرة استطلاعات رأي في تقدير دعم كلينتون بين الناخبين في ذلك العام. في عام 2020، أظهرت استطلاعات الرأي تقدم الرئيس جو بايدن بقوة على الرئيس ترامب آنذاك.
You should ignore the polls
In 2016, pollsters at FiveThirtyEight calculated the final polling error in every presidential election between 1968 and 2012.
During those years the polls missed by two percentage points.
In 2016, an American Association for Public Opinion…
وقبل الانتخابات مباشرة، كان بايدن متقدماً بفارق 8.4 نقاط في متوسط 583 و7.2 نقاط في متوسط "ريل كلير بوليتك". ومع ذلك، فقد فاز بالتصويت الشعبي بأقل من 4.5 نقاط، وهو ما يكفي فقط للفوز في المجمع الانتخابي.
إذا كانت استطلاعات الرأي غير دقيقة بهامش مماثل هذا العام، فإن التقدم الضيق الذي أحرزته نائب الرئيس كامالا هاريس في العديد من المتوسطات قد يعني أن ترامب متقدم بالفعل، ويتجه نحو فوز انتخابي ساحق، ولكن هذا أمر مشكوك فيه، وفق ما أفاد التقرير.
وحسب الكاتب، يزعم العديد من خبراء استطلاعات الرأي المرموقين أنهم أصلحوا أخطاء استطلاعاتهم وأصبحوا الآن أكثر قدرة على استقطاب دعم ترامب، على المستوى الوطني، و في ساحات المعارك.
Trump vs Harris vs Biden vs Clinton
Comparing polling on October 26th 2016, 2020 and 2024.
2016 - Clinton +5.4%
2020 - Biden +7.8%
2024 - Trump +0.1%
Very very different landscapes despite demographic shifts to favour Democrats.
Charts: Real Clear Polling National Aggregates pic.twitter.com/7R5fmB0lBB
أما عن سبب قلة دقة استطلاعات الرأي السابقة، فيعتقد بعض الخبراء أن أنصار ترامب اختاروا مقاطعة الاستطلاعات بسبب شكهم في مؤسسات مثل وسائل الإعلام الرئيسية، ومنظمات استطلاعات الرأي. وقال سكوت كيتر، الزميل البارز في مركز بيو للأبحاث، لـ"مجلة نيوزويك" إن الشك قد يفسر سبب غياب دعم ترامب في نتائج استطلاعات الرأي.
وأضاف كيتر "قد تكون لدى أنصار ترامب ثقة أقل في المؤسسات التي ترعى هذه الاستطلاعات، وإذا اختاروا رفض المشاركة بسبب هذا الشك، فلن يلتقط دعمهم بدقة".
وأشار إلى أن هذا الافتقار إلى المشاركة ساهم في أخطاء استطلاعات الرأي في 2016 و 2020، في حين أظهرت استطلاعات الرأي في انتخابات التجديد النصفي، في 2022 دقة أكبر، والفارق هو أن ترامب لم يكن مترشحاً لمنصب في 2022.
وتابع كيتر أن "الانتخابات الرئاسية تجتذب قاعدة ناخبين أكثر تنوعاً، وهو ما يزيد التنوع، ولهذا السبب لا يمكننا أن نفترض أن الدقة التي شهدناها في 2022 ستستمر في 2024، خاصة مع وجود ترامب على ورقة الاقتراع".
LATEST @PhillyInquirer
"Two Theories for why the Polls failed in 2020, and what it means for 2024"
Find this story & all the latest #SwingState headlines at https://t.co/CFfsylmsrU #Election2024 #trump #harris #PA #polls pic.twitter.com/LdtDxdL009
رغم تحسن أداء استطلاعات الرأي في انتخابات منتصف المدة، لا يزال العديد من الأمريكيين يشككون في قدرتها على التقاط التفضيلات السياسية العامة بدقة، خاصة في انتخابات يصفها الخبراء بـ "الأشد تنافساً في السنوات الأخيرة".
في استجابة للأخطاء السابقة، حسن الباحثون أساليبهم، باستخدام الاستطلاعات عبر الإنترنت والرسائل النصية بشكل متزايد.
لقد تطورت استطلاعات الرأي بشكل كبير منذ 2016، عندما كانت معظم الاستطلاعات تُجرى عبر الهاتف الأرضي، رغم أن أقل من نصف الأسر الأمريكية كانت تملك هاتفاً أرضياً يعمل في ذلك الوقت.
في الواقع، بحلول 2022، تحولت 61% من منظمات استطلاع الرأي الأمريكية التي أجرت استطلاعات وطنية في 2016 إلى أساليب جديدة، يستمر هذا التطور في استطلاعات الرأي.
وأوضح بيرفود يوست، مدير مركز أبحاث الرأي في كلية فرانكلين ومارشال، أن استطلاعات الرأي الحديثة تتضمن الآن مزيجاً من التقنيات عبر الإنترنت، والنصوصن وغيرها للوصول إلى جمهور أوسع، مع تعديل المنهجية لتعكس معايير الاتصال المتغيرة.
وأكمل "تكيف منظمو استطلاعات الرأي على مدى السنوات الثماني الماضية، فابتعدوا عن استطلاعات الرأي عبر الهاتف وأدرجوا الرسائل النصية، والبريد الإلكتروني، والاستطلاعات عبر الإنترنت، للوصول إلى الذين يتجنبون استطلاعات الرأي، ولكن الأمر لا يزال تجريبياً، تهدف هذه التعديلات إلى جذب أصوات أفضل ربما لا يُستمع إليها لولا ذلك".
????GROSS POLLING OVERCONFIDENCE—As a statistician/epidemiologist—the amount of arrogant overconfidence I see in the reliability of polling data & “machine learning AI” is just INSANE. First rule is that “JUNK IN = JUNK OUT”… and so much of polling these days is junk data, or… pic.twitter.com/3YUi9IIFso
— Eric Feigl-Ding (@DrEricDing) May 29, 2024على مدى العقدين الماضيين، أدى ظهور الهواتف المحمولة والرسائل النصية والمنصات الإلكترونية إلى تحويل أبحاث الاستطلاع. وأصبحت الأساليب التقليدية، مثل استطلاعات الرأي عبر الهاتف المباشر، عتيقة تقريباً، حيث لا يزال أقل من ربع الأمريكيين يستخدم الخطوط الأرضية، وفقاً لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
تقنيات مختلفةلكن الاعتماد على الهواتف المحمولة، يطرح تحدياً جديداً، إذ يتجنب الأمريكيون بشكل متزايد الرد على المكالمات مجهولة المصدر. وقال مدير مركز استطلاعات الرأي في كلية إيمرسون وأستاذ مشارك في الاتصال السياسي في كلية إيمرسون سبنسر كيمبال: "الآن بعد أن كشفت هوية المتصل، أصبح عدد أقل من الناس يجيب على أرقام غير معروفة، وعدد أقل منهم أصبح على استعداد لمناقشة وجهات نظرهم الشخصية مع الغرباء".
وعلى النقيض من بعض شركات استطلاع الرأي التقليدية، قال كيمبال إن إيمرسون تستخدم مزيجاً من التقنيات، بما في ذلك استطلاعات الرأي النصية على شبكة الإنترنت، والاستجابات الصوتية التفاعلية على الهواتف الأرضية، والتواصل عبر البريد الإلكتروني، ولوحات الاشتراك.
ويساعد هذا المزيج على الوصول إلى جمهور أكثر تمثيلاً، خاصة الناخبين الأصغر سناً. كما تبنى بعض شركات استطلاع الرأي أساليب البريد المعروفة بأخذ العينات على أساس العنوان.
Harris, Trump tied in key swing state: Poll https://t.co/sDCM6s5Ow1
— The Hill (@thehill) October 30, 2024ووجد مركز "بيو" أن تعديل عينات الاستطلاعات على أساس عوامل متعددة يمكن أن يحسن الدقة. ومن بين التعديلات الشائعة ما يعرف "التصويت المسترجع"، والذي يسأل الناخبين عمن دعموا في 2020.
ويعتقد بعض خبراء استطلاعات الرأي أن هذا التعديل يساعد في تجنب التقليل من تقدير دعم ترامب، في حين يخشى آخرون أن يؤدي إلى أخطاء إذا تذكر الناس الأصوات السابقة بشكل خاطئ.
وتستخدم مؤسسات استطلاع الرأي المرموقة مثل "سي إن.إن" ،وصحيفة "واشنطن بوست"، وجامعة مونماوث هذه التقنية. ورغم هذه الأساليب الجديدة، فمن غير المؤكد إذا كانت استطلاعات الرأي ستتمكن من التقاط تفضيلات الناخبين بشكل كامل، نظراً للديناميكيات غير المفاجئة للانتخابات الرئاسية.
وقال يوست إن "السؤال هل كانت استطلاعات الرأي تتجاهل بعض الناخبين لا يزال دون إجابة"، مضيفاً أنه في 2016، كانت التقديرات الوطنية لحصة ترامب من الأصوات دقيقة إلى حد ما، وكان التقليل من التقديرات أكبر في 2020 بسبب عوامل فريدة مثل الوباء.
تغييرات كبيرةومع ذلك، لا يزال يوست متفائلاً بتحسين البيانات الجديدة وأساليب استطلاع الرأي، والتي يعتقد أنها ستجذب بشكل أفضل الناخبين الذين فاتتهم الانتخابات السابقة. وأضاف "أجرينا تغييرات، مثل إدارة إجابات 'لا أعرف' بشكل مختلف في أسئلة اختيار التصويت، من خلال تجنب تشجيع الإجابات التي تتضمن عبارة "لا أعرف"، فإننا نهدف إلى الحصول على تقديرات أكثر دقة، كما رأينا في 2022. بالإضافة إلى ذلك، وسعنا نطاق التواصل من خلال الرسائل النصية لتجنيد المشاركين".
في حين أجرى الباحثون في استطلاعات الرأي تغييرات على أمل تحسين الدقة في انتخابات 2024، فإنهم يواجهون أيضاً انهياراً في ثقة وسائل الإعلام. ويدعو يوست إلى مزيد من الشفافية في تقديم النتائج، وتقديم تفسيرات واضحة لمنهجيات استطلاع الرأي للمساعدة في شرح كيفية عمل استطلاعات الرأي الوطنية للجمهور، وكيف لا تعمل.
وقال إن هذا أحد أكبر التغييرات التي أجريناها، كما أننا ندرك جيداً القيود التي تفرضها استطلاعات الرأي، خاصة في السباقات المتقاربة، فلا يمكن لأي استطلاع رأي يضم 700 إلى 1000 مشارك أن يحدد بدقة حالة السباق في غضون نقطة أو نقطتين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب المشاركة انتخابات الأسر الأمريكية الاتصال السياسي التقليدية الناخبين اختيار التصويت الانتخابات الأمريكية ترامب هاريس استطلاعات الرأی فی العدید من
إقرأ أيضاً:
عينه ترامب وفصله بايدن.. من هو أول مسلم في الإدارة الأمريكية الجديدة؟
اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مقدم البرامج السابق وجراح القلب محمد أوز، لتولي إدارة مراكز الرعاية والخدمات الصحية في إدارته الجديدة.
ويرصد موقع "الفجر"، في سطور معلومات عن أول مسلم اختاره الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في إدارته الجديدة.
نشأة الدكتور محمد أوز
ولد محمد جنكيز أوز، في عام 1960 لأسرة تركية مسلمة في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو، وينتمي والده الذي يعمل جراحًا لمقاطعة قونية في تركيا، أما والدته فكانت من أصل شركسي ومن عائلة ثرية في إسطنبول.
يبلغ الدكتور أوز، من العمر 64 عامًا، ومتزوج من الكاتبة ليزا أوز ولديهما 4 أبناء.
وتلقى تعليمه في مدرسة تاور هيل في ولاية ديلاوير، وحصل على شهادة بكالوريوس في علم الأحياء بامتياز من جامعة هارفارد عام 1982، ثم حصل على الدكتوراه في الطب من كلية الطب بجامعة بنسلفانيا عام 1986.
كيف اشتهر أوز إعلاميًا؟
اشتهر الدكتور أوز إعلاميًا، في عام 2003 عندما حل ضيفًا على المذيعة الشهيرة أوبرا وينفري، ومنذ ذلك الحين أصبح ظهوره معتادًا على الشاشات الأمريكية.
وفي عام 2009، أطلق برنامجه الشهير "دكتور أوز شو"، الذي يركز على القضايا الصحية والطبية، واستمر عرضه لمدة 13 موسمًا.
الجوائز التي حصل عليها الدكتور أوز
حصل الدكتور أوز، على 9 جوائز إيمي، كما حصل على عدد من براءات الاختراع المتعلقة بجراحة القلب عام 2015.
محاولته لتمثيل ولاية بنسلفانيا في مجلس الشيوخ
خاض الدكتور أوز، غمار محاولة فاشلة عام 2022 لتمثيل ولاية بنسلفانيا في مجلس الشيوخ، بدعم جمهوري من ترامب نفسه وخسر في الانتخابات.
عينه ترامب وفصله بايدن
في عام 2018عينه دونالد ترامب في مجلس الرئيس للرياضة واللياقة والتغذية، ثم فصلته إدارة الرئيس الحالي جو بايدن.
ماذا قال عنه ترامب؟
قال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، في بيان: "سيكون الدكتور أوز قائدا في تحفيز الوقاية من الأمراض، حتى نحصل على أفضل النتائج في العالم مقابل كل دولار ننفقه على الرعاية الصحية في بلدنا العظيم".
وأضاف ترامب: "سيعمل أيضا على الحد من الهدر والاحتيال داخل أغلى وكالة حكومية في بلدنا، والتي تمثل ثلث إنفاق أمتنا على الرعاية الصحية، وربع ميزانيتنا الوطنية بالكامل".