سر مرض غامض أصاب مليون شخص واختفى خلال القرن الماضي: «قتل 500 ألف شخص»
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
خلال الحرب العالمية الأولى، ظهر مرض يسمى «التهاب الدماغ الخمول»، أو المعروف بمرض النوم، وأصاب مليون شخص حول العالم، قبل أن يختفى بشكل غامض، تاركًا العلماء في حيرة حول أسبابه، ويحاول العلماء الآن كشف سره من خلال دارسة جديدة، وفقا لما ذكره موقع سبوتنيك، نقلاً عن موقع ساينس أليرت.
مرض النوم تم اكتشافه لأول مرة في العاصمة النمساوية فيينا عام 1917، على يد طبيب أعصاب، لاحظ أن الأعراض الأولية تشبه الإنفلونزا، لكن سرعان ما ظهرت اختلافات ملحوظة؛ حيث عانى البعض من الأرق التام، بينما لم يستطع آخرون مقاومة النعاس، وكانوا يفيقون لفترات قصيرة فقط لتناول الطعام.
وأدى مرض النوم إلى وفاة نصف المصابين تقريبًا، أما الناجون، فقد عانوا لاحقًا من أعراض طويلة الأمد، تضمنت تصلب العضلات وبطء الحركة، حتى أن عيون بعضهم بدت كأنها تتجمد في مكانها، ما جعلهم عاجزين عن الكلام أو الحركة، ولم تقتصر الأعراض على الجانب الحركي فقط؛ بل ظهرت تغيرات في المزاج والشخصية والنطق أيضًا.
ورغم أن الأنفلونزا الإسبانية انتشرت في نفس الفترة، لم يعثر العلماء على أي أثر لفيروس الإنفلونزا في أدمغة المصابين، ما أثار فرضيات حول ارتباط المرض بجهاز المناعة؛ حيث يُعتقد أن الجسم ربما وجه دفاعاته ضد خلاياه العصبية في الدماغ.
نصف المرضى يعانون من التهاب الدماغوأشارت النظرية الجديدة، إلى أن التهاب الدماغ الخمول قد يكون مرضًا مناعيًا ذاتيًا، يشبه إلى حد كبير أمراض مثل التصلب المتعدد، وقد وجد الفريق البحثي في دراسة جديدة، أن حوالي نصف المرضى ربما كانوا يعانون من التهاب الدماغ المناعي الذاتي، رغم اختلافه عن الأنواع المعروفة اليوم.
ويشير الباحثون إلى أن بعض أمراض المناعة الذاتية قد تكون ناتجة عن عدوى، حيث قد يخطئ جهاز المناعة في استهداف خلاياه الخاصة نتيجة تشابهها مع جراثيم غازية، ما يفتح بابًا لفهم جديد حول أسباب هذا المرض الغامض.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مرض غامض الدماغ مرض التهاب الدماغ
إقرأ أيضاً:
خبير تكنولوجيي: العطل المفاجئ في يوتيوب أصاب العالم بالذعر والارتباك
أكد الدكتور محمد الحارثي، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن العطل المفاجئ الذي ضرب منصة "يوتيوب" أثبت بما لا يدع مجالًا للشك مدى اعتماد الناس حول العالم على وسائل التواصل الاجتماعي إلى درجة تجعل انقطاعها لبضع دقائق فقط سببًا في حالة من الذعر والارتباك العام.
وقال إن ما حدث يعكس حقيقة لا يمكن تجاهلها، وهي أن تلك المنصات أصبحت جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية لا يمكن الاستغناء عنه بسهولة.
خدمات تصفح الفيديووأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور"، أنّ العطل شمل خدمات تصفح الفيديو على منصة يوتيوب، وبدأ في توقيت محدد بتوقيت المحيط الهادئ، ما جعله يظهر تدريجيًا في مناطق مختلفة حول العالم بحسب فروق التوقيت.
وأضاف أن تطبيقات متخصصة مثل «DownDetector» رصدت آلاف البلاغات من المستخدمين حول توقف الخدمة، مشيرًا إلى أن بعض الخدمات المرتبطة بيوتيوب مثل «YouTube TV» و«YouTube Music» تأثرت أيضًا بالعطل الذي استمر لساعات قبل أن تبدأ المنصة في استعادة نشاطها تدريجيًا.
وتابع خبير تكنولوجيا المعلومات، أن الأعطال الفنية في المنصات الكبرى مثل يوتيوب أو ميتا أمر طبيعي، لكن تحديد أسبابها الدقيقة لا يمكن أن يتم إلا من داخل الشركة نفسها، نظرًا لطبيعة البنية اللامركزية لتلك المنصات المنتشرة حول العالم.
ولفت إلى أن هناك سوابق لأعطال استمرت لست ساعات على تطبيقات تابعة لشركة "ميتا" مثل واتساب وفيسبوك، وهو ما يؤكد أن هذه الأعطال رغم ندرتها في بعض المنصات، إلا أنها واردة الحدوث في أي وقت.