قال الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر عضو جمعية مستثمري جنوب سيناء ان مدينة سانت كاترين ينتظرها مستقبل سياحي واعد بالتزامن مع الانتهاء من مشروع التجلي الأعظم و بدء تشغيل مطار سانت كاترين .

و أشار د. عاطف عبد اللطيف بضرورة وضع تصور مكتمل ببورصة لندن السياحية التي ستبدأ الاسبوع المقبل للترويج للمدينة الساحرة و ما تتمتع به كمزار ديني و سياحي و بيئي لا يوجد مثيل له مع تسليط الضوء على مشروع التجلي الأعظم وما تحويه المدينة من أثار ومعالم دينية و تراثية متفردة .

و دعا الى أهمية الانتهاء من مطار سانت كاترين في اسرع وقت وبدء الرحلات الشارتر و المنتظمة منه واليه لجذب السياحة المستهدفة مع اعداد برامج تسويقية و ترويجية قوية بالتنسيق بين وزارتي الطيران و السياحة ومنظمي الرحلات بالخارج و مجتمع الاعمال بالقطاع السياحي حتى تكون الرؤية واضحة ومكتملة ولا شئ يعوقها .

و أكد أن مدينة سانت كاترين لديها ميزات نسبية وتنافسية لا ينافسها أحد فيها و يمكن لها ان تكون قبلة السياحة العالمية و الحج المسيحي على سبيل المثال حول العالم لوجود المكان الوحيد الذي تحلي فيه الله بنوره ودير سانت كاترين و جبل موسى والشجرة المباركة و كذلك مشروع التجلي الاعظم حاليا الذي أوشك على الانتهاء ويجب تسليط الضوء بشكل كبير على معالم و تاريخ وحضارة مدينة سانت كاترين داخل بورصة لندن السياحية .

واقترح  د . عاطف عبد اللطيف العمل على تسويق مدينة سانت كاترين ببرامج سياحية خاصة بها، وربطها بمسار العائلة المقدسة بمحافظات مصر و اعداد برامج سياحية تجمع بين سانت كاترين و شرم الشيخ و طابا ودهب ونويبع .

و اشار الى أن هذه النوعية من السياحة الموجودة بسانت كاترين فهي تستهوي بشكل كبير دول شرق أسيا كأندونيسيا وماليزيا وكذلك اليونان ودول أوروبا والدول الأفريقية ولذلك يجب تنسيق رحلات طيران بين مصر وهذه البلدان و اعداد برامج سياحية و ترويجية و اعلانها في بورصة لندن و البورصات القادمة للترويج لسانت كاترين خاصة ان سانت كاترين تجمع بين السياحة الدينية والروحانية والسفاري والتأمل والسياحة الاستشفائية والبيئية.

وأضاف د. عاطف أن مدينة سانت كاترين تتميز بعناصر جذب للفنانين والمبدعين والرسامين والشعراء ومحبي الهدوء والجمال الطبيعي والتأمل، ويجب دعوتهم لزيارة سانت كاترين وتنظيم فعاليات واحتفالات و مسابقات هناك تتماشي و طبيعة وقدسية سانت كاترين كنوع من الترويج لها .

و أشار د. عاطف عبد اللطيف إلى أهمية استثمار سانت كاترين كمدينة للرسل والانبياء من خلال إعداد أفلام وثائقية عن الأنبياء والرسل الذين عاشوا في سيناء، أو مروا بها، وتسليط الضوء على المكان الوحيد الذي تجلى فيه الله سبحانه وتعالي بنوره على الأرض ونشر وتسويق هذه الأفلام الوثائقية بوسائل الإعلام المختلفة عربيا وعالميا.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

قرارات ترامب ومشروع تصفية القضية الفلسطينية

منذ دخول الرئيس الأمريكي ترامب البيت الأبيض وهو يوقّع على الأوامر التنفيذية التي تتعلق بشطب تاريخ إدارة بايدن والديمقراطيين خلال السنوات الأربع الماضية حيث اشتبك الرئيس الأمريكي ترامب مع الداخل والخارج على حد سواء من خلال المواجهة المباشرة مع الدولة العميقة وخلخلة رسوخها من خلال الإدارات والأجهزة العسكرية والأمنية وإنذار الآلاف من الطرد من الوظائف العامة خاصة من السلطتَين التنفيذية والقضاء، حيث إن ترامب واجه محاكمات مشهودة طوال السنوات الأخيرة. كما أن البيت الأبيض خلال فترة بايدن دعم تلك الحملة وتشويه سمعة الرجل في محاولة جادة لإغلاق الباب أمام ترشحه للبيت الأبيض.

النظام السياسي الأمريكي أتاح للرئيس ترامب فرصة تاريخية للترشح من خلال تأجيل عدد من القضايا، ومن هنا فإن الرئيس الأمريكي ترامب بعد فوزه الكاسح خلال الانتخابات الأمريكية ودخوله مجددا للبيت الأبيض كان من المفترض أن يستفيد من تجربته الأولى في البيت الأبيض، وأن يقيس الأمور بمنظور موضوعي بعيدا عن الشطحات والتهديد والوعيد لدول مستقلة، ولعل من أغرب التصريحات لهذا الرئيس الأمريكي الجدلي هو حديثه عن كندا وضرورة ضمها إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتصبح الولاية الحادية والخمسين، كما أراد ضم جرينلاند وهي جزيرة تابعة للدنمارك، كما تحدث عن ضرورة ضم قناة بنما، وغيرها من القرارات والتصريحات المتهورة التي تدل على أن الرجل يتصرف كرجل أعمال وليس شخصية سياسية تقود أقوى دول العالم.

ولم يكتف الرئيس الأمريكي ترامب بذلك بل أراد تكرار صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال مشروعه غير القانوني بتهجير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة إلى عدد من الدول العربية كمصر والأردن واستخدم لغة غير دبلوماسية. كما أن شنه حربا تجارية ضد عدد من الدول اللاتينية وأيضا ضد كندا وأيضا حديثه عن حلفائه في أوروبا يعطي صورة واضحة على أن السنوات الأربع لدونالد ترامب ستكون سنوات مزعجة وكارثية على صعيد القضية الفلسطينية وعلى صعيد الأمن والاستقرار في العالم وعلى صعيد الاقتصاد العالمي.

على صعيد الداخل بدأت إدارة ترامب في طرد آلاف المهاجرين من المكسيك ودول لاتينية أخرى بحجة عدم قانونية الإقامة، كما أن عددا من القرارات التنفيذية سوف تطال قضايا الطاقة والانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، والغريب أن الرئيس الأمريكي ترامب تحدث خلال حفل التنصيب بأنه يريد أن يترك أثرا تاريخيا بعد مغادرته البيت الأبيض ليكون أحد الرؤساء في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، ومن خلال قراراته وتصريحاته فإنه يكرر المشهد نفسه عندما دخل البيت الأبيض عام ٢٠١٦.

إن ظاهرة ترامب أدخلت العالم شرقه وغربه في مأزق حقيقي وكانت ردات الفعل تتراوح بين الوقوف أمامه ورفض مخططاته التي تضر بمصالح تلك الدول وبين دول آثرت مسايرة ترامب لعل المشهد السياسي في الداخل يتغير ويكون هناك سجال داخل الكونجرس الأمريكي رغم سيطرة الجمهوريين على مجلسي النواب والشيوخ، وقد تحدث مقاومة جادة من مؤسسات الدولة العميقة خاصة المؤسسة العسكرية والأمنية وأيضا من قبل كبرى الشركات الأمريكية التي قد تتضرر مصالحها جراء الحرب التجارية التي أطلقها ترامب من خلال تهديده بفرض رسوم تجارية.

القضية الفلسطينية تعَد أمام مفترق طرق خاصة خلال اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، وهو لقاء قد يحدد مسارات عديدة منها مسار الوضع في قطاع غزة وأيضا التحولات الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومسألة قطار التطبيع، والذي سوف يركز عليه ترامب مقابل إنهاء حلم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وعلى ضوء ذلك فإن الرئيس الأمريكي ترامب يكرر نفس الأخطاء الاستراتيجية وفي تصوري فإن السنوات الأربع القادمة وإن كانت صعبة قد تشهد توترات ولكنه في مجمل التحليل السياسي لا يستطيع مواجهة العالم والشرعية الدولية وحتى الداخل الأمريكي.

وإذا كان ترامب قد يربح بعض الصفقات الوقتية ولكنه سوف يخسر الكثير خلال تلك المواجهات وخلق عداوات حتى مع أقرب الحلفاء في أوروبا والدول العربية.

ومن هنا فإن المشهد السياسي في العالم يتعرض لظاهرة ترامب مجددا ومن المهم أن تكون هناك مقاومة سياسية وشعبية للوقوف أمام المخطط الأساسي الذي يهمنا كعرب وهو دعم القضية الفلسطينية وإفشال مخطط التهجير الذي يذكرنا بالنكبة عام ١٩٤٨، كما أن الاقتصاد العالمي سوف يتأثر بشكل كبير إذا أصر ترامب على الحرب التجارية مع دول العالم خاصة الصين وأوروبا ودول أمريكا اللاتينية.

مقالات مشابهة

  • أنها الرحلة الأعظم فى الوجود
  • خبير آثار: منتجات التجلى الأعظم قيمة عالمية استثنائية
  • إحياء المعالم الأثرية في الموصل يعيد للمدينة هويتها
  • الراحل محمد احمد عبد اللطيف احس بفقده الجميع
  • رئيس المصرية للمطارات يتابع أعمال تطوير مطاري سانت كاترين وشرم الشيخ
  • محافظ الوادي الجديد يتفقّد المستشفى الجديد والموقع المقترح للمدينة الشبابية بالداخلة
  • النشار يتابع تطويرات مطاري سانت كاترين وشرم الشيخ
  • النشار يتابع تطوير مطاري سانت كاترين وشرم الشيخ
  • قرارات ترامب ومشروع تصفية القضية الفلسطينية
  • عاطف عبداللطيف: الكتاب يوثق تجربة حياتية فى بقعة مقدسة من أرض مصر