كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ، اليوم ، عن معلومات تفيد بأن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يشارك في مناقشات أمنية حساسة بشكل أكبر مما كان عليه سابقًا ، ويأتي هذا التطور في الوقت الذي تتصاعد فيه الأوضاع الأمنية في المنطقة، مما يعكس تغيرًا ملحوظًا في دور كاتس في الحكومة الإسرائيلية.

 

تشير المصادر الحكومية إلى أن الزيادة في مشاركة كاتس في هذه المناقشات تعكس احتمالًا قويًا لتولي حقيبة الدفاع، في ظل الحديث المتزايد عن إمكانية استبدال وزير الدفاع الحالي، يوآف غالانت ، يأتي ذلك في سياق التوترات الأمنية المتصاعدة، حيث تحتاج الحكومة الإسرائيلية إلى شخصية قوية قادرة على التعامل مع التحديات المتزايدة في المنطقة.

 

ووفقًا للتقارير، يتضمن دور كاتس الجديد مناقشة قضايا استراتيجية تشمل الصراع مع حماس في غزة، وتداعيات الأوضاع في لبنان، بالإضافة إلى التعاون الأمني مع الدول المجاورة ، ويعكس هذا التحول الاستعداد لمواجهة أي تصعيد محتمل، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة.

 

يأتي هذا التوجه في وقت يتكهن فيه المحللون بأن الحكومة الإسرائيلية قد تشهد تغييرات وزارية قريبًا، خاصة في ظل الضغوط المتزايدة على غالانت بشأن الأداء الأمني ، ويعتبر كاتس، المعروف بمواقفه القوية، خيارًا محتملاً لتولي الوزارة في ظل الحاجة إلى قيادة فعالة تتعامل مع التحديات العسكرية.

 

هذا التطور قد أثار ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية الإسرائيلية. فقد أبدى بعض المراقبين دعمهم لهذا التوجه، مشيرين إلى أن كاتس يمتلك الخبرة والقدرة على التعامل مع الملفات الحساسة ، بينما عبر آخرون عن قلقهم من إمكانية أن يؤدي هذا التغيير إلى تصعيد أكبر في العمليات العسكرية، مما قد ينعكس سلبًا على الأمن الداخلي.

 

بينما تستمر التكهنات بشأن هذه التحولات، ينتظر المراقبون تصريحات رسمية من الحكومة بشأن مستقبل كاتس ودوره المحتمل في الوزارة ، وقد تؤثر أي تغييرات في القيادة على استراتيجية الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع التحديات الأمنية، مما يستدعي مراقبة دقيقة للأحداث القادمة.

 

الاحتلال: رصدنا نحو 50 قذيفة من لبنان باتجاه فلسطين المحتلة منذ صباح اليوم

 

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أن قواته رصدت إطلاق ما يقارب 50 قذيفة صاروخية أطلقها حزب الله من لبنان باتجاه مواقع مختلفة شمال فلسطين المحتلة منذ صباح اليوم ، وتأتي هذه الهجمات في سياق التصعيد المستمر بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلى على الحدود اللبنانية، في ظل اشتداد وتيرة المواجهات.

 

وأوضح جيش الاحتلال أن القذائف التي أُطلقت من لبنان تركزت على المناطق الشمالية المتاخمة للحدود، ودفعت الجيش للرد عبر تنفيذ سلسلة من الهجمات المدفعية والجوية على مواقع يُعتقد أنها تابعة لحزب الله في الجنوب اللبناني. وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال: "قواتنا في حالة تأهب قصوى، ونعمل على الرد بقوة على كل اعتداء يستهدف السيادة الإسرائيلية".

 

تأتي هذه الهجمات ضمن سلسلة من التصعيدات الأخيرة التي شهدتها المنطقة الحدودية، حيث تكثفت الهجمات المتبادلة خلال الأيام الماضية ، وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن وتيرة القصف قد ارتفعت بشكل ملحوظ، مع تزايد استخدام الصواريخ وقذائف الهاون، ما يُعتبر من بين أكبر جولات التصعيد بين الجانبين في السنوات الأخيرة.

 

وفي إطار الاستعدادات لمواجهة تطورات الموقف، أصدرت السلطات الاحتلال أوامر لسكان المناطق القريبة من الحدود، طالبة منهم البقاء في الملاجئ واتخاذ أقصى درجات الحيطة ، وتسببت الهجمات في إثارة حالة من الخوف والذعر بين سكان المناطق الشمالية، مع تزايد المخاوف من تطور الأحداث إلى معركة واسعة.

 

من جهته، لم يصدر حزب الله بيانًا رسميًا حول الهجمات التي شُنت صباح اليوم، غير أن مصادر إعلامية مقربة من الحزب أفادت بأن الهجمات تأتي "ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان وقطاع غزة " ، ويرى محللون أن التصعيد بين الطرفين ينذر باحتمالية توسع رقعة النزاع، خاصة في ظل استمرار الوضع المتوتر في المنطقة وارتفاع عدد الهجمات المتبادلة.

 

على صعيد آخر، أعلن جيش الاحتلال عن تعزيز تواجده على الحدود مع لبنان، مع نشر المزيد من منظومات الدفاع الجوي ووحدات الاستطلاع ، وذكرت مصادر أمنية أن الجيش الإسرائيلي يعكف على دراسة خياراته في مواجهة التهديدات المتصاعدة، مع الإبقاء على تواصل مع الحلفاء الإقليميين والدوليين في إطار التهديدات المتزايدة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معلومات تفيد بأن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأوضاع الأمنية الإسرائيلية الحکومة الإسرائیلیة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

صحيفة عبرية: الجيش استهدف مصنعا ضخما لصواريخ دقيقة تابع لحزب الله في البقاع

زعمت صحيفة عبرية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف، ليلة الجمعة،  ما قالت إنه مصنع ضخم تحت الأرض للصواريخ الدقيقة تابع لحزب الله في البقاع بجنوب لبنان.

وادعت صحيفة "معاريف" أن عمليات الاحتلال، التي تعد انتهاكا صارخا لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، تهدف إلى "إقناع حزب الله وجميع الأطراف في المنطقة بأن إسرائيل عازمة على الحفاظ على الإنجازات" العسكرية والسياسية التي تم تحقيقها.

وبحسب الصحيفة فقد رصد جيش الاحتلال تغييرًا في أنشطة حزب الله في الأيام الأخيرة، "إذ بدأ أعضاء التنظيم يدركون أن إسرائيل عازمة في الوقت الحالي على استخدام نيران عدوانية"، ونقلت عن مصدر عسكري قوله: "إنهم أكثر حذراً بكثير، ونرى سلوكهم المتردد ويتجنبون الاقتراب من المواقع التي كانت تعتبر استراتيجية من وجهة نظرهم".



وتزعم الصحيفة أن المصنع كان منشأة مهمة لحزب الله وإيران. وقد بُني على مدى سنوات، واستثمرت فيه أموال وموارد طائلة، وقد هاجم الجيش المنشأة أثناء القتال.

وتتابع نقلا عن المصدر العسكري: "لقد شهدنا في الآونة الأخيرة محاولات من قبل إرهابيي حزب الله للوصول إلى المنشأة بمختلف الطرق، ومحاولة الدخول إلى المنطقة واستخراج الأصول التي لم تتضرر أو تضررت جزئيا".

ويشن الطيران الحربي الإسرائيلي عشرات الغارات، السبت، على قرى في جنوب لبنان، وذلك بعد رصد إطلاق 5 صواريخ باتجاه مستوطنة المطلة في شمال فلسطين المحتلة، وهي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق نار من جانب الحدود اللبنانية باتجاه المستوطنات الإسرائيلية منذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وكانت تل أبيب أخلت المستوطنات المحاذية لقطاع غزة (جنوبا) والمقابلة للبنان (شمالا) على خلفية حرب 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، على أن يعود ساكنيها بعد ضمان أنها مناطق آمنة.

ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ارتكبت "إسرائيل" 1091 خرقا له، ما خلّف 84 شهيدا و284 جريحا على الأقل.

وبدأ عدوان "إسرائيل" على لبنان في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول لحرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، ما خلّف 4 آلاف و115 شهيدا و16 ألفا و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.



وكان من المفترض أن تستكمل "إسرائيل" انسحابها الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 شباط/ فبراير الماضي.

ورغم مضي فترة تمديد المهلة، واصلت "إسرائيل" المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق، دون أن تعلن عن موعد رسمي للانسحاب منها.

مقالات مشابهة

  • هل تستطيع الحكومة مواجهة عواصف المنطقة؟
  • الدفاع الروسية: إسقاط نحو 40 مسيرة أوكرانية في هجمات متفرقة
  • رئيس وزراء قطر يبحث مع نظيره اللبناني انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان
  • بالفيديو.. موجة ثانية من الغارات الإسرائيلية على لبنان
  • العاهل الأردني يؤكد ضرورة تحرك المجتمع الدولي فورا لوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة  
  • «القاهرة الإخبارية»: هدوء حذر في لبنان بعد الغارات الإسرائيلية العنيفة على الجنوب
  • «القاهرة الإخبارية»: لبنان تشهد هدوء حذر بعد الغارات الإسرائيلية جنوبي البلاد
  • هدوء حذر في لبنان بعد الغارات الإسرائيلية جنوبي البلاد
  • صحيفة عبرية: الجيش استهدف مصنعا ضخما لصواريخ دقيقة تابعا لحزب الله في البقاع
  • صحيفة عبرية: الجيش استهدف مصنعا ضخما لصواريخ دقيقة تابع لحزب الله في البقاع