الشركات الأوروبية تضخ ملايين الدولارات في الانتخابات الأمريكية عبر قنوات غير مباشرة
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
كشف تحقيق استقصائي أجرته "يورونيوز" عن تدفق تمويلات أوروبية كبيرة إلى الساحة السياسية الأمريكية، حيث وجهت الشركات الأوروبية مبلغاً يقدر بـ 14.3 مليون دولار (ما يعادل 13.2 مليون يورو) نحو الحملات الانتخابية الأمريكية خلال الدورة الحالية.
وأظهر التحليل، الذي استند إلى بيانات مؤسسة "أوبن سيكرتس" المتخصصة في تتبع التمويل السياسي، أن هذه المساهمات تمت عبر قنوات غير مباشرة في نظام التمويل السياسي الأمريكي.
وتوزعت هذه الأموال بنسبة 56% للحملات الجمهورية و44% للديمقراطيين، ورغم أن القانون يمنع الشركات الأجنبية من المساهمة المباشرة في الحملات الانتخابية الأمريكية، إلا أنها تتجاوز هذه القيود عبر فروعها الأمريكية من خلال تأسيس لجان العمل السياسي المعروفة باسم "باك".
وجاءت أكبر المساهمات من بنك "يو بي إس" السويسري، وشركة "تي-موبايل" الألمانية للاتصالات، وشركة "بي إيه إي سيستمز" البريطانية للدفاع.
وتقوم هذه اللجان بجمع الأموال من موظفيها الأمريكيين، لتوجيهها نحو الحملات الانتخابية، مع التركيز على مرشحي الكونغرس أكثر من المرشحين الرئاسيين.
وقد أظهر تحليل "يورونيوز" مشاركة 143 شركة مقرها في 13 دولة أوروبية، من بينها 10 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وتقول سارة براينر، مديرة الأبحاث والاستراتيجية في "أوبن سيكرتس"، إن هذه اللجان أداة ضرورية للضغط السياسي، لكنها لا تملك القوة الكافية للتأثير على نتائج الانتخابات. وأوضحت أن الشركات الأوروبية الكبرى التي تعتمد على العملاء الأمريكيين تحتاج للتأثير في صنع السياسات.
Related قبل الانتخابات الأمريكية: حكم قضائي تاريخي في نبراسكا يسمح لأصحاب السوابق الجنائية بالتصويتالاتحاد الأوروبي يتجه لفرض المزيد من العقوبات على روسيا تحسبا لفوز ترامب في الانتخابات الأمريكيةاستطلاع: الإسرائيليون يفضلون ترامب على هاريس في الانتخابات الأمريكية المقبلةتجدر الإشارة، إلى أن حجم مساهمات لجان العمل السياسي الأوروبية يتضاءل مقارنة بحجم التمويل الإجمالي للحملات الانتخابية الأمريكية، التي جمعت نحو 8.6 مليار دولار لانتخابات مجلسي النواب والشيوخ والرئاسة لعام 2024.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية هاريس تُحذر: ترامب "فاشي" وغير مؤهل للرئاسة الأمريكية الولايات المتحدة الأمريكية تعيد خطابا تاريخيا نادرا لكولومبوس إلى الفاتيكان هل تقف روسيا وراء الحرائق التي اندلعت مؤخرا في أوروبا؟ الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كامالا هاريس دونالد ترامبالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان السياسة الإسرائيلية كامالا هاريس دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان السياسة الإسرائيلية كامالا هاريس دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كامالا هاريس دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنان السياسة الإسرائيلية كامالا هاريس دونالد ترامب تكنولوجيا إسرائيل روسيا حزب الله غزة كير ستارمر الانتخابات الأمریکیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
وول ستريت جورنال: المشهد السياسي الفرنسي قد يشهد تحولا زلزاليا
يقول تقرير نشرته وول ستريت جورنال الأميركية إن المشهد السياسي في فرنسا قد يشهد تحولا زلزاليا إذا مُنعت مارين لوبان، زعيمة التجمع الوطني اليميني "المتطرف"، من الترشح لمنصب الرئاسة بسبب محاكمتها في قضية اختلاس حاليا.
وأوضح أن ممثلي الادعاء الفرنسيين يسعون إلى إصدار حكم عليها بالسجن لمدة 5 سنوات واستبعادها من المناصب العامة لمدة 5 سنوات، وهو ما سيمنعها من المشاركة في السباق الرئاسي لعام 2027.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حركة صهيونية متطرفة تتوعد طلاب الجامعات الأميركية المؤيدين للفلسطينيين بالترحيلlist 2 of 2أوبزرفر: بريطانيا تدفع ثمنا باهظا لجنون "العم سام"end of listوذكر التقرير أن لوبان كانت شخصية سياسية مهيمنة في فرنسا لأكثر من عقد من الزمان، واكتسبت قوة جذب من خلال برنامجها القومي المناهض للهجرة. ومع عدم أهلية الرئيس إيمانويل ماكرون للترشح لولاية ثالثة على التوالي، كان ينظر إليها على أنها المرشح الأوفر حظا للانتخابات المقبلة.
الدور السياسي للقضاء الفرنسيوقد أشعل احتمال استبعادها نقاشا على مستوى البلاد حول دور القضاء الفرنسي في السياسة، حيث جادل النقاد بأن مثل الحكم المتوقع ضدها يمكن أن يقوّض الثقة في المؤسسات الديمقراطية.
وحتى أن بعض خصومها السياسيين، مثل وزير الداخلية السابق جيرالد دارمانان والزعيم اليساري جان لوك ميلانشون، حذروا من فرض حظر، قائلين إنه يجب هزيمتها في صندوق الاقتراع بدلا من المحكمة.
إعلانتدور القضية ضد لوبان حول مزاعم بأنها وأعضاء حزبها أساؤوا استخدام 4.5 ملايين دولار من أموال الاتحاد الأوروبي من خلال توظيف موظفي الحزب تحت ستار مساعدين برلمانيين. ونفت لوبان ارتكاب أي مخالفات، قائلة إن المساعدين السياسيين يؤدون بطبيعة الحال مهام مختلفة تتعلق بالحزب.
مقارنة بين معارك ترامب القانونيةوأثار الجدل مقارنة بالمعارك القانونية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وأشار بعض حلفاء لوبان، بمن فيهم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، إلى أنها قد تحوّل المحاكمة إلى نقطة حشد مناهضة للمؤسسة، على غرار نهج ترامب.
وفي الوقت نفسه، انتقدت شخصيات مثل إيلون ماسك، وجي دي فانس نائب الرئيس الأميركي المؤسسات الأوروبية لما يعتبرونه جهودا لقمع الحركات اليمينية.
وتوقع التقرير أنه في حالة تم حظر لوبان، أن يتحول الاهتمام إلى جوردان بارديلا (29 عاما)، الذي يتولى رئاسة التجمع الوطني بالتعاون مع لوبان.
وعلى الرغم من شعبيته داخل الحزب، فإن بارديلا يفتقر إلى خبرة سياسية وطنية واسعة. وكانت قيادته للتجمع الوطني خلال الانتخابات البرلمانية الفرنسية في 2023 قد ساعدت في الفوز بعدد قياسي من المقاعد، لكن الحزب لا يزال أقل من الأغلبية المطلقة.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن قرار المحكمة يمكنه إعادة أن تشكيل المستقبل السياسي لفرنسا، إما بتعزيز صعود التجمع الوطني أو خلق فراغ في القيادة في الحركة اليمينية "المتطرفة".