أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أن قواته رصدت إطلاق ما يقارب 50 قذيفة صاروخية أطلقها حزب الله من لبنان باتجاه مواقع مختلفة شمال فلسطين المحتلة منذ صباح اليوم ، وتأتي هذه الهجمات في سياق التصعيد المستمر بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلى على الحدود اللبنانية، في ظل اشتداد وتيرة المواجهات.

 

وأوضح جيش الاحتلال أن القذائف التي أُطلقت من لبنان تركزت على المناطق الشمالية المتاخمة للحدود، ودفعت الجيش للرد عبر تنفيذ سلسلة من الهجمات المدفعية والجوية على مواقع يُعتقد أنها تابعة لحزب الله في الجنوب اللبناني.

وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال: "قواتنا في حالة تأهب قصوى، ونعمل على الرد بقوة على كل اعتداء يستهدف السيادة الإسرائيلية".

 

تأتي هذه الهجمات ضمن سلسلة من التصعيدات الأخيرة التي شهدتها المنطقة الحدودية، حيث تكثفت الهجمات المتبادلة خلال الأيام الماضية ، وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن وتيرة القصف قد ارتفعت بشكل ملحوظ، مع تزايد استخدام الصواريخ وقذائف الهاون، ما يُعتبر من بين أكبر جولات التصعيد بين الجانبين في السنوات الأخيرة.

 

وفي إطار الاستعدادات لمواجهة تطورات الموقف، أصدرت السلطات الاحتلال أوامر لسكان المناطق القريبة من الحدود، طالبة منهم البقاء في الملاجئ واتخاذ أقصى درجات الحيطة ، وتسببت الهجمات في إثارة حالة من الخوف والذعر بين سكان المناطق الشمالية، مع تزايد المخاوف من تطور الأحداث إلى معركة واسعة.

 

من جهته، لم يصدر حزب الله بيانًا رسميًا حول الهجمات التي شُنت صباح اليوم، غير أن مصادر إعلامية مقربة من الحزب أفادت بأن الهجمات تأتي "ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان وقطاع غزة " ، ويرى محللون أن التصعيد بين الطرفين ينذر باحتمالية توسع رقعة النزاع، خاصة في ظل استمرار الوضع المتوتر في المنطقة وارتفاع عدد الهجمات المتبادلة.

 

على صعيد آخر، أعلن جيش الاحتلال عن تعزيز تواجده على الحدود مع لبنان، مع نشر المزيد من منظومات الدفاع الجوي ووحدات الاستطلاع ، وذكرت مصادر أمنية أن الجيش الإسرائيلي يعكف على دراسة خياراته في مواجهة التهديدات المتصاعدة، مع الإبقاء على تواصل مع الحلفاء الإقليميين والدوليين في إطار التهديدات المتزايدة.

 

نعيم قاسم: مستعدون لحرب طويلة و"النصر الأكيد" هدفنا

 

أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، أن الحزب مستعد لمواصلة القتال في حرب طويلة الأمد، موضحًا أن مقاتلي الحزب يتسمون بالشجاعة والثبات، وأنهم ينطلقون إلى الجبهة بروح استشهادية. جاءت تصريحاته وسط تصاعد التوتر مع إسرائيل، في ظل ما وصفه بـ"معركة ذوي البأس"، مشيرًا إلى أن بيئة المقاومة والمجتمع اللبناني متماسكان خلف حزب الله، ومؤكدًا أن المعركة ستنتهي بـ"النصر الأكيد".

 

أعلنت غرفة عمليات المقاومة، التابعة لحزب الله، عن مقتل 90 عسكريًا إسرائيليًا وإصابة 750 آخرين خلال الأيام الأخيرة من المواجهات، مشيرة إلى أن قوات المقاومة دمرت دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية، وأسقطت طائرات مسيّرة. وأكد قاسم أن عمليات المقاومة تتم بتخطيط مستمر ومحدد، بحيث تتواصل الهجمات الصاروخية وضربات الطائرات المسيّرة على أهداف عسكرية إسرائيلية بشكل يومي.

 

أوضح قاسم أن المقاومة أظهرت قدرة استثنائية على نصب منصات إطلاق الصواريخ رغم القصف الجوي المتواصل من قبل إسرائيل، مؤكدًا أن الهجمات تركز على استهداف القواعد العسكرية الإسرائيلية، في حين يتعمد الجيش الإسرائيلي استهداف المدنيين والمنازل لإيقاع أكبر قدر من الأذى بالمدنيين.

 

أضاف قاسم في تصريح لافت أن المقاومة استطاعت إرسال طائرة مسيّرة وصلت إلى "غرفة نوم" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرًا إلى أن الوضع في إسرائيل يشهد اضطرابات كبيرة، وأن نتنياهو يواجه ضغوطًا كبيرة، مضيفًا: "قد يأتي سقوطه على يد شخص إسرائيلي."

 

أفاد قاسم أن المقاومة ضربت قاعدة عسكرية في منطقة بنيامينا، مما أدى إلى سقوط أكثر من 80 بين قتيل وجريح، مؤكدًا أن العمليات المستمرة تواصل إلحاق الخسائر في صفوف القوات الإسرائيلية.

 

نقل قاسم تصريحات عن وزارة الصحة الإسرائيلية أشارت إلى أن أكثر من 300 ألف شخص في إسرائيل يحتاجون إلى علاج نفسي بسبب تداعيات الحرب. وتحدث قاسم عن "تماسك الشعب اللبناني حول المقاومة"، موضحًا أن هذه الحرب، التي أطلقوا عليها "معركة أولي البأس"، هي محاولة للدفاع عن الأرض والوجود، ومؤكدًا أن المقاومة ستواصل نضالها حتى رحيل القوات الإسرائيلية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي صاروخية أطلقها حزب الله لبنان باتجاه مواقع حزب الله والاحتلال الإسرائيلى الحدود اللبنانية جیش الاحتلال أن المقاومة حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

اعتقالات ومداهمات بمدن وبلدات الضفة.. وتفجير منزل شهيد في القدس المحتلة

شنت قوات الاحتلال فجر وصباح الثلاثاء حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في العديد من مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة.

واعتقلت قوات الاحتلال في الخليل، 15 فلسطينيا، بعد أن داهمت منازلهم وعبثت بمحتوياتها.

وقالت مصادر فلسطينية، إن المعتقلين في الخليل هم راجح عودة الحروب، حمزة خصر الحروب، بلال حسين الحروب، عز يونس الحروب، مخلص وعبد الله داوود الحروب من بلدة دير سامت، فاروق عاشور، طارق عاشور، عز الدين أبو حسين، إياد شبانة من جنوب مدينة الخليل، مصطفى الشامصطي وشقيقه شفيق من بلدة يطا، محمد إيفان صليبي، حمادة ادعيس بحر، وصلاح شادي العلامي من بلدة بيت أمر.

كما اعتقلت قوات الاحتلال، في مدينة جنين وبلدة جبع، 7 فلسطينيين، عرف منهم، معتز خليلية، أديب غنام، معاذ أبو عون، عز الدين فشافشة، أحمد العقل، وعماد شتيوي. كما اعتقلت شابا لم تعرف هويته بعد من الحي الشرقي للمدينة، خلال حملة دهم وتفتيش استهدفت الحي.

ولا تزال قوات الاحتلال تواصل عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، لليوم الثاني والتسعين على التوالي، والذي استشهد وجرح جراءه المئات من الفلسطينيين، فضلا عن الاعتقالات لمقاومين، وتهجير السكان من المخيم، وتدمير العشرات من المنازل وتسويتها بالأرض.

وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم قرية العقبة شرقي طوباس، حيث داهمت مدرسة القرية وأنزلت العلم الفلسطيني عن مبناها. ووفق مديرية التربية والتعليم في طوباس، تقرر تحويل الدوام المدرسي إلى نظام إلكتروني في مدرستي تياسير والعقبة نتيجة لاقتحامات الاحتلال.

كما نفذت قوات الاحتلال حملة مداهمات في عدة قرى وبلدات بمحافظة رام الله والبيرة، شملت دير دبوان، برقا، سنجل، الجانية، راس كركر، دير قديس، وبيتين، دون تسجيل أي اعتقالات.

إلى ذلك اقتحمت مجموعة من المستوطنين بلدة كفل حارس شمال غرب مدينة سلفيت، واعتدت على ممتلكات أحد السكان، فيما سرق مستوطنون محتويات كراج في أم صفا شمال رام الله، تزامنا مع إغلاق مستوطنين آخرين مدخل دير جرير شرق رام الله.



وأفادت مصادر محلية أن مستوطنين قاموا بتكسير مركبة للمواطن محمود بوزية، ملحقين بها ضررا ماديا، خلال اقتحام كفل حارس.

وتشهد بلدة كفل حارس اقتحامات متكررة من المستوطنين، الذين يستهدفون منازل المواطنين وممتلكاتهم.

وفي قرية أم صفا، أقدم مستوطنون على سرقة محتويات كرج السبتي، بعد دهمه ليلا وتحطيم محتوياته، وسط هجمة مستمرة على أراضي القرية واستمرار إقامة بؤرة استيطانية فيها.

وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال محيط مجمع المدارس في بلدة الخضر، وتمركزت في ساحة استاد الخضر قبالة مدرستي ذكور الخضر الثانوية وذات النطاقين، مما تسبب في حالة من الذعر بين الطلبة، وقد عملت الهيئة التدريسية على تأمين دخولهم إلى المدارس.

أما في نابلس، فقد اقتحمت قوات الاحتلال قرية أوصرين جنوب المدينة، حيث داهمت عددا من منازل الفلسطينيين وفتشتها وسببت فيها خرابا واسعا دون أن تسجل اعتقالات.



وفجرت قوات الاحتلال، صباح اليوم، منزل الشهيد المقدسي محمد شهاب، بعد محاصرته ببلدة الرام شمال القدس المحتلة.

وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة الرام من جهة ضاحية البريد، وحاصرت منزل الشهيد شهاب، وأجبرت العائلات التي تقطن في محيط المنزل على إخلاء منازلها بالقوة، قبل تفجيره.

وكانت قوات الاحتلال قد داهمت منزل عائلة الشهيد شهاب في تموز/ يوليو الماضي، وأخذت مقاساته.

واستشهد شهاب 27 عاما في 14 تموز/يوليو 2024، برصاص الاحتلال، بزعم تنفيذه عملية دعس قرب مدينة الرملة، ما أسفر عن استشهاده متأثرا بإصابته الحرجة، واحتجز الاحتلال جثمانه.

مقالات مشابهة

  • ‏الرئيس اللبناني: استمرار الاحتلال الإسرائيلي لـ 5 تلال جنوبي لبنان لا يساعد على استكمال تطبيق القرار 1701
  • هذه قصة تسليم سلاح حزب الله.. رسائل كشفها قاسم
  • اعتقالات ومداهمات بمدن وبلدات الضفة.. وتفجير منزل شهيد في القدس المحتلة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدة الرام شمال القدس المحتلة
  • تصعيد في الجنوب.. هل هو ردّ إسرائيل على خطاب الشيخ قاسم؟!
  • موقفا قاسم وصفا يعيدان عقارب الساعة إلى ما قبل خطاب القسم
  • الاحتلال الإسرائيلي يغلق المدخل الغربي لقرية المنية في بيت لحم
  • الجيش اللبناني يعلن إحباط عملية إطلاق صواريخ ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • الجيش اللبناني يزعم إحباط عملية إطلاق صواريخ ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • الدفاع الروسية: أوكرانيا شنت هجمات بـ48 مسيرة وأطلقت 444 قذيفة على مواقعنا