قال الأمين العام لحزب الله اللبناني الجديد نعيم قاسم -في أول كلمة له بعد توليه المنصب- إن الحزب نهض وصمد بعد الضربات التي تلقاها من طرف الجيش الإسرائيلي، وشدد على أن الحزب سيستمر في مساندة غزة.

وعن البرنامج الذي سيعمل عليه، أكد قاسم أن عمله سيكون " استمرارية لبرنامج عمل الأمين العام السابق للحزب الراحل حسن نصر الله في كل المجالات، السياسية والجهادية والاجتماعية والثقافية.

. و سنستمر في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها مع قيادة المقاومة".

وأضاف أن الحزب سيبقى في مسار الحرب ضمن التوجهات السياسية المرسومة، ولكنه سيتعامل مع التطورات الجارية، مؤكدا أن الضربة الإسرائيلية كانت مؤلمة، إلّا أن الحزب "تعافى وشبابه يحققون انجازات وانتصارات في الميدان".

كما قال "إن المقاومة اللبنانية وجدت لتحرير الأرض ومواجهة الاحتلال ونواياه التوسعية"، ولفت إلى أن المقاومة هي التي أخرجت إسرائيل من لبنان وليست القرارات الدولية.

 

وتحدث الأمين العام لحزب الله عن النوايا الإسرائيلية تجاه لبنان، وقال إنها كانت واضحة، وإن حزب الله أحصى 39 ألف خرق جوي وبحري إسرائيل للقرار 1701 .

وفي موضوع غزة، اعتبر قاسم "أن مساندة غزة كانت واجبة لمواجهة خطر إسرائيل على المنطقة بأسرها من بوابة غزة"، وقال " من حق غزة علينا وعلى الجميع أن ننصرها". كما قال " إن مساندتنا لغزة كسرت المباغتة التي كانت تستعد لها إسرائيل، وبالمقاومة نعطل مشروع إسرائيل الذي لا يحتاج لذرائع".

ووصف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد يحيى السنوار بأنه "أيقونة البطولة لفلسطين وأحرار العالم وقاوم حتى آخر رمق".

لا نقاتل نيابة عن أحد

وردا على الاتهامات التي توجه لحزب الله بشأن علاقته بإيران، أوضح قاسم أن الحزب " لا يقاتل نيابة عن أحد ولا عن مشروع أحد "، وأكد" مشروعنا حماية أرضنا وتجريرها ومؤازرة إخواننا في فلسطين".

وشدد على "أن إيران تدعمنا ولا تريد شيئا منا.. وهي ليست بحاجة لنا"، وقال إنها تدفع ثمنا كبيرا منذ سنين بسبب موقفها من القضية الفلسطينية.

وبينما قدم شكره لجبهات المساندة وخاصة في اليمن والعراق، أعلن الأمين العام لحزب الله ترحيبه بأي دولة عربية وإسلامية تريد أن تدعم حزبه في مقاومة إسرائيل.

وتحدث المسؤول الأول في حزب الله في كلمته عن نقاط وتفاصيل كثيرة، و أوضح أن الحرب إسرائيلية على قطاع غزة ولبنان هي "أميركية أوروبية عالمية بهدف القضاء على المقاومة بالمنطقة"، ولكن صمود المقاومة الأسطوري في غزة ولبنان سيصنع مستقبل للأجيال، حسب قوله.

وكان قاسم (71 عاما) انتخب أمينا عاما لحزب الله خلفا لنصر الله الذي اغتالته إسرائيل بغارة على الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت يوم 27 سبتمبر/أيلول الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعات الأمین العام لحزب الله أن الحزب

إقرأ أيضاً:

محامية الدكتور أبو صفية: موكلي يتعرض لتعذيب ممنهج في سجون الاحتلال

قالت المحامية غيد قاسم، محامية الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان المعتقل من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، إن أبو صفية يتعرض لانتهاكات صادمة منذ لحظة اعتقاله، مشيرة إلى أنه تعرّض لتعذيب شديد وتحقيقات مكثفة، بالإضافة إلى محاولات انتزاع اعترافات قسرية بتهم ملفقة.

وأوضحت قاسم أنها زارت الدكتور أبو صفية مرتين خلال فترة اعتقاله، الأولى في 6 مارس/آذار واستمرت الزيارة 50 دقيقة، في حين كانت الزيارة الثانية في 19 مارس/آذار واستمرت 17 دقيقة فقط، مؤكدة أن تقليص وقت الزيارة كان متعمدا من قِبل إدارة السجن، مما يعكس سياسة قمعية تجاه المعتقلين.

وخلال الزيارات، لاحظت قاسم آثار تعذيب واضحة على جسد أبو صفية، بما في ذلك إصابات في العين والقفص الصدري، بالإضافة إلى كسور في عدة مناطق من جسده.

وكشفت قاسم أن أبو صفية تعرض لـ4 جلسات تحقيق على الأقل في معتقل سيدي تيمان، حيث تعرّض لضرب مبرح واستجوابات استمرت لـ13 ساعة متواصلة.

كما أشارت إلى أن الاحتلال يحاول انتزاع اعترافات قسرية منه بتهم ملفقة، مثل انتمائه لمنظمة إرهابية أو قيامه بإجراء عمليات جراحية لمقاتلين، رغم تأكيده أنه طبيب أطفال ولا يدخل غرف العمليات.

إعلان

وأكدت المحامية أن الوضع الصحي والنفسي للدكتور أبو صفية يتدهور بشكل كبير، حيث يعاني من إصابات خطيرة في العين وعدم انتظام في دقات القلب، بالإضافة إلى الضغط النفسي الشديد الناتج عن التعذيب والتحقيقات المستمرة.

محاولة كسر الإرادة

كما لاحظت أن الاحتلال يحاول كسر إرادته من خلال سياسة التجويع والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية.

وأشارت قاسم إلى أن الاحتلال يحاول توجيه تهمة "المقاتل غير الشرعي" لأبو صفية، وهي تهمة تُستخدم بشكل واسع ضد المعتقلين الفلسطينيين دون أدلة أو محاكمات عادلة.

وتوقعت أن يتم تمديد اعتقاله لفترة غير محددة تحت ذريعة الانتماء لمنظمة إرهابية، وهو السيناريو المعتاد في قضايا الاعتقال الإداري التي تطال آلاف الفلسطينيين.

واختتمت المحامية قاسم حديثها بنداء إنساني للعالم لإنقاذ الدكتور حسام أبو صفية وغيره من المعتقلين الفلسطينيين، الذين يتعرضون لانتهاكات جسيمة تحتجزهم قوات الاحتلال في ظروف غير إنسانية.

وأكدت أن ما يتعرض له أبو صفية هو جزء من سياسة منهجية تستهدف كسر إرادة الشعب الفلسطيني.

وكان الجيش الإسرائيلي قد اعتقل أبو صفية نهاية العام الماضي "للاشتباه في تورطه بأنشطة إرهابية"، في حين أوضحت قناة "آي 24" الإسرائيلية -في حينها- أنه محتجز لدى الجيش الإسرائيلي.

ونقلت القناة نفسها عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن أبو صفية قيد التحقيق من قِبل الشاباك للاشتباه في علاقته بحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

مقالات مشابهة

  • في خطابه بذكرى الصمود الوطني.. الرئيس المشاط: لدينا خيارات ستعلن في وقتها والعدوان الأمريكي لن يثنينا عن مساندة غزة
  • الرئيس المشاط: العدوان الأمريكي لن يثنينا عن مساندة غزة ولدينا خيارات ستعلن في وقتها
  • ما هي الدول التي ستنضم إلى اتفاقيات «التطبيع» مع إسرائيل؟
  • بعد مواقف سلام من سلاحه:أيّ خيارات لـحزب الله ؟
  • محمد إمام أمينا مساعدا لحزب الجبهة الوطنية بالقليوبية
  • لبنان بين فكَّي كماشة.. “إسرائيل” والجماعات التكفيرية ينطلقان لنفس المشروع
  • السيد القائد يوجه رسالة عاجلة لحزب الله
  • محامية الدكتور أبو صفية: موكلي يتعرض لتعذيب ممنهج في سجون الاحتلال
  • كيف حوّلت الحيوانات الصراع مع إسرائيل إلى حرب رمزية على السوشيال ميديا؟
  • إسرائيل تعلن إغتيال عضو مكتب حماس السياسي