أكثر من 1000 قتيل منذ بدء الحصار الإسرائيلي شمال غزة وإعلان بيت لاهيا مدينة «منكوبة»
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
قتل عدد من الفلسطينيين وأصيب عدد آخر، الأربعاء، في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، فيما أكد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن أكثر من 90% من سكان غزة سيواجهون بحلول شهر نوفمبر انعداما حادا في الأمن الغذائي.
وفي شمال القطاع، قتلت طفلة في القصف الإسرائيلي المستمر على مخيم جباليا فجر اليوم الأربعاء.
وتم سماع انفجارات عنيفة ناتجة عن نسف مبان سكنية غرب مخيم جباليا.
وفي مدينة غزة، أطلقت الآليات العسكرية الإسرائيلية نيرانها على حي تل الهوا جنوب غربي المدينة، تزامنا مع إطلاق نار من الآليات جنوب المدينة.
وفي جنوب القطاع، قصفت الدبابات الإسرائيلية قصفت خيام النازحين في منطقة المواصي غربي مدينة رفح.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بوقوع 4 إصابات في صفوف الأطفال جراء قصف القوات الإسرائيلية منزلا في منطقة الشيخ ناصر شرق مدينة خان يونس.
وكان الجيش الإسرائيلي قصف أمس الثلاثاء عمارة سكنية مؤلفة من 5 طوابق في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع ما أدى إلى مقتل 93 فلسطينيا وفقدان أكثر من 40 وإصابة العشرات وفق ما أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.
من جانبه، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل أكثر من 1000 فلسطيني منذ بدء حصار القوات الإسرائيلية لمحافظة شمال غزة والذي تجاوز 3 أسابيع.
وأضاف الدفاع المدني في بيان اليوم الأربعاء أن “الاحتلال يستهدف إفراغ محافظة الشمال من الأهالي بقصف المنازل ومراكز الإيواء”. وأوضح أنه “لم تدخل قطرة ماء أو غذاء بعد 25 يوما من بدء حصار الاحتلال لمحافظة الشمال”.
وجدد الدفاع المدني دعوته لأهالي محافظة الشمال بـ”عدم التجمع في المنازل تفاديا لمجازر جماعية”.
من جهتها أطلقت بلدية مدينة بيت لاهيا شمال القطاع نداء استغائة قالت فيه: “في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان مدينة بيت لاهيا نتيجة حرب الإبادة المستمرة والحصار المفروض على شمال قطاع غـزة، حيث أصبحت بيت لاهيا بلا طعام، بلا مياه، بلا مستشفيات، بلا إسعافات، بلا دفاع مدني، بلا أطباء، بلا خدمات (صرف صحي ونفايات)، بلا اتصالات، وعليه فإننا نطلق نداء الاستغاثة العاجل بضرورة إنقاذ ما يمكن إنقاذه بمدينة بيت لاهيا والتي تتعرض للقتل والإبادة الجماعية”.
وفي سياق متصل، أكد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن أكثر من 90% من سكان غزة سيواجهون بحلول شهر نوفمبر انعداما حادا في الأمن الغذائي.
وأضاف البرنامج في بيان: “نعبر عن قلقنا العميق إزاء التشريعات الإسرائيلية الجديدة التي تؤثر على “أونروا”، هذه المنظمة التي لا غنى عنها في مجال توفير المساعدات المنقذة للحياة في غزة”.
وتابع: “أنظمة الغذاء في غزة انهارت إلى حد بعيد بسبب تدمير المصانع والأراضي الزراعية، بينما أصبحت المتاجر والأسواق شبه خاوية”.
وأشار إلى أن البرنامج يحذر من تحول الأزمة الإنسانية في قطاع غزة إلى مجاعة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة قريبًا، مع اقتراب فصل الشتاء.
وأكد على أن “لدينا حاليا نحو 94 ألف طن متري من الغذاء، وهو ما يكفي لإطعام مليون شخص لمدة 4 أشهر، جاهزة للتوجه إلى غزة. نحن على أهبة الاستعداد لإيصال الإمدادات العاجلة إلى غزة، لكننا بحاجة إلى فتح المزيد من نقاط العبور الحدودية وتأمينها”.
وختم: “إذا تم تنفيذ قرار حظر “أونروا”، فإن عواقبه ستكون وخيمة على الأشخاص الأكثر ضعفا”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اسرائيل بيت لاهيا غزة بیت لاهیا أکثر من
إقرأ أيضاً:
مسؤولة أممية: أكثر من مليوني شخص بغزة في ظروف مروعة
قالت مسؤولة الطوارئ في وكالة الأونـروا لويز ووتريدج، الجمعة، إن أكثر من مليوني شخص ما زالوا محاصرين في ظروف مروعة في غزة ومحرومين من احتياجاتهم الأساسية.
وأشارت ووتريدج إلى أن "السكان لا يمكنهم الفرار، ويبدو الأمر وكأن كل طريق يمكن أن تسلكه يؤدي إلى الموت"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
من جانبها، قالت (يونيسيف) إن "الحرب على الأطفال في غزة" تشكل تذكيرا صارخا بمسؤولية العالم الجماعية للقيام بكل ما هو ممكن لإنهاء معاناتهم، مؤكدة أن"جيلا من الأطفال يتحملون وطأة الانتهاك الوحشي لحقوقهم وتدمير مستقبلهم".
وأضافت اليونيسيف على لسان، مسؤولة الاتصالات الرئيسية في المنظمة في غزة روزاليا بولين "إن غزة هي واحدة من أكثر الأماكن المحزنة بالنسبة لنا كعاملين في المجال الإنساني، لأن كل جهد صغير لإنقاذ حياة طفل يضيع بسبب الدمار العنيف، ولأكثر من 14 شهرا، ظل الأطفال على حافة هذا الكابوس، حيث أبلغ عن قتل أكثر من 14500 طفل، وإصابة الآلاف غيرهم".
وحذرت اليونيسف من صعوبة الوضع مع حلول فصل الشتاء على غزة، حيث الأطفال "يشعرون بالبرد والرطوبة وهم حفاة الأقدام"، فيما لا يزال الكثير منهم يرتدون ملابس الصيف، مضيفة أن الأطفال يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية ليحرقوها، وأن الأمراض منتشرة في القطاع في ظل انعدام الخدمات الصحية وتعرض المستشفيات للهجوم بشكل مستمر.
وقالت الأونروا، إن الأحوال الجوية ساءت في الأيام الماضية وسيستمر هذا النمط كما كان متوقعا، إلا أن الوكالة اضطرت إلى إعطاء الأولوية للغذاء على مساعدات المأوى.
وأضافت الاونروا "لدينا إمدادات خارج قطاع غزة تنتظر دخول القطاع منذ ستة أشهر، هذا هو الواقع الذي يعيشه العاملون في المجال الإنساني هنا، يتعين علينا الاختيار بين حصول الناس على الطعام أو حصولهم على المأوى".