رسالة تاريخية لجميع العراقيين .. أنتبهوا وفكّروا!
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
تمهيد : هذه الرسالة المهمة والتاريخية هي للعراقيين جميعا وبمختلف مذاهبهم وقومياتهم ومناطقهم وولاءاتهم السياسية ..واليكم تفاصيلها !
أولا:- للأسف الشديد يعاني بلدنا العراق من الضعف في القيادة، والتشرذم في وحدة القرار، ويعاني من موضوع السيادة المثلومة بسبب الاحتلال والتدخلات الخارجية والتي سببها الاحتلال الذي لم نسى دوره الاخلاقي والإنساني والقانوني في العراق.
ثانيا:-وللأسف أصبحَ بلدنا مثل ( الريشة ) التي تتقاذفها العواصف،وكلما أشتدت هذه العواصف ترى العراق يهتز والكل يريد السطو عليه .فما بالك أصبح العراق ( وسط العواصف لا بل يُقحَم عِنوة ليكون وسط هذه العواصف) علما ان هناك عواصف وراءها زلازل والكل يقر بذلك ” وربنا يحفظ العراق وأهله منها “من هنا دب الخوف عند المجتمع الدولي أن ينهار العراق فستكون كارثة على العالم ،فاستعد لها المجتمع الدولي !
ثالثا: وايضاً بلا مجاملة وبلا مداهنة والحقيقة يجب ان تُقال :
أ:- أن كل 8من أصل 10 مواطنين عراقيين رافضين لسياسات الطبقة السياسية الحاكمة ورافضين للأحزاب والتيارات والجماعات والمليشيات الحاكمة .وزيادة هذه النسبة سببه هروب الحكومات العراقية المتعاقبة للأمام وتأجيل حل المشاكل وعدم سماع صوت الناس، ومحاربة وتخوين وتقزيم المعارضة والمعارضين !
ب:- هناك تغيير سياسي قادم بقيادة المجتمع الدولي وأمريكا عضو من اعضاء القرار الدولي وليس منفردة مثل السابق وبشعار ( إصلاح النظام السياسي في العراق باجتثاث 80- 90% من أركانه ومحاسبتهم والمجتمع الدولي أيد ذلك بقوة ) .وليس لسواد عيون العراقيين بل من اجل مصالحهم التي لامسها الخطر. ولن يؤمنوا عليها إلا بنظام سياسي وطني مستقر في العراق وينهض بالعراق من جديد وبدعم المجتمع الدولي ليأخذ دوره في المنطقة والاقليم !( والقرار أُتخذ ولم يبق إلا ساعة الصفر )!
رابعا:- لهذا فحالات (الانتقام والثأر ضد أركان ورجالات الطبقة السياسية الحاكمة ) واردة جدا بسبب كثرة الظلم ،وانتشار الفساد، واحتقار الناس وانتهاك حقوقهم ، واغتصاب حقوق واعراض وممتلكات الناس .. وقد يكون الانتقام كارثي ومركب ودموي !
خامسا :
أ:-من هنا نناشد جميع العراقيين ونقول لهم ( العنف يولد العنف، والثأر يولد الثأر ، والانتقام غير محمود شرعاً وأخلاقاً، وقتل العراقي للعراقي عمل مشؤوم ،وسفك الدماء ليس حلا ) … الرجاء فكروا كثيرا بهذه الدعوة والرسالة .
ب:-فالمناضل المعارض الجنوب أفريقي “نيلسون مانديلا “كان بإستطاعته ابادة البيض جميعا وابادة الذين مارسوا ضده وضد اسرته وأقربائه وضد المواطنين السود في جنوب أفريقيا شتى أنواع الاضطهاد والتعسف والظلم والقهر والاغتصاب للممتلكات والأراضي والأعراض والبيوت ناهيك عن الابادة العنصرية ( ولكن عندما انتصرت المعارضة على النظام العنصري المقيت بقيادة مانديلا قرروا بناء جنوب افريقيا والنهوض بها بدلا من الدماء والثأر والعقاب والانتقام .. فأسسوا مؤسسات العدالة الانتقالية وقالوا هي التي تأخذ حقوق المقهورين والمظلومين والمغتصبين بحقوقهم وأعراضهم من الظلمة والقتلة والعنصريين والمغتصبين وحسب القانون … الخ ) ونهضت جنوب أفريقيا نهوضا عالميا وباتت دولة عظيمة في كل شيء والفضل يعود للمواطنين السود وللعقلاء وللسيد نيلسون مانديلا العظيم !
سادسا:-نعم .. نعترف أن الطبقة السياسية التي حكمت العراق مابعد عام ٢٠٠٣ تمادت كثيرا في قهرها للناس وفي نهبها لثروات البلاد ولحقوق الناس وفي تدمير العراق وتفتيت اللحمة العراقية وتدمير المجتمع العراقي وتعطيل المؤسسات وتأسيس الجيوش الخاصة والمليشيات والعصابات والمافيات ونشر الجهل والخرافة والقهر … ولكن العراق ونهوضه ليكون بلدا لجميع العراقيين وبنظام عادل ومدني لا يجوز تدخل رجال الدين في ادارة الدولة سوف يكون افضل من الانتقام والدماء والثأر . كونوا افضل منهم لنبني بلدا مزدهرا يليق بتاريخه وناسه وأجياله !
وشكرا لكم !
سمير عبيد
٢٩ اكتوبر ٢٠٢٤ سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات المجتمع الدولی
إقرأ أيضاً:
مستقبل الوجود الأمريكي في العراق بعد 2026 بين التعقيدات الإقليمية والضغوط السياسية
بغداد اليوم - بغداد
يثير مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في العراق بعد عام 2026 تساؤلات عديدة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والمتغيرات السياسية المتسارعة، رغم أن الحكومة العراقية والبرلمان أعلنا مرارًا رفضهما لبقاء أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، إلا أن الموقف الأمريكي لا يزال غامضًا، وسط اتهامات لواشنطن بالمماطلة واستغلال الاتفاقيات الاستراتيجية لتحقيق مصالحها في المنطقة.
التواجد الأمريكي: استمرار أم انسحاب؟
وفي حديث لـ"بغداد اليوم"، كشف النائب السابق في لجنة الأمن والدفاع النيابية، عباس صروط، أن "الإدارة الأمريكية لم تحسم بعد مصير قواتها في العراق، مشيرًا إلى أنها تستند إلى عدة أوراق ضغط، أبرزها التحكم بأموال النفط العراقي المودعة في البنك الفيدرالي الأمريكي". مبينا أن "الأحداث في غزة ولبنان وسوريا، بالإضافة إلى التوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران، ستحدد ملامح المرحلة المقبلة".
وأكد صروط أن الولايات المتحدة قد تعتمد على مفهوم "القوة الرمزية" بدلاً من الانتشار العسكري المكثف، إلا أن أي تكهنات حول مستقبل هذا الوجود تظل رهينة التطورات الميدانية والسياسية حتى 2026.
اتهامات لواشنطن باستغلال الاتفاقيات
من جانبه، قال القيادي في تحالف الفتح، عدي عبد الهادي، في حديث سايف لـ"بغداد اليوم"، إن أمريكا استغلت اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع العراق لتحقيق أجندتها في المنطقة، مؤكدًا أن الاتفاقية تضمنت جوانب اقتصادية وأمنية وتجارية، لكن الولايات المتحدة استخدمتها كغطاء لتحركات عسكرية غير خاضعة لرقابة الحكومة العراقية.
وأضاف عبد الهادي أن واشنطن تقوم بتحريك قطعاتها العسكرية بين العراق وسوريا دون قيود، في ظل غياب أي تفتيش أو موافقة من بغداد، مشيرًا إلى أن زيادة القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد في الأنبار وقاعدة حرير في أربيل تحدث دون إعلام السلطات العراقية مسبقًا.
رفض للوجود الأمريكي
وسط هذه المعطيات، يتزايد الرفض الشعبي والسياسي لاستمرار التواجد الأمريكي في العراق، حيث أكد صروط أن العراقيين يرفضون أي وجود عسكري أجنبي على أراضيهم. كما شدد عبد الهادي على ضرورة تحرك الحكومة العراقية للضغط من أجل تنفيذ قرار البرلمان القاضي بإخراج القوات الأجنبية، مشيرًا إلى أن بقاء هذه القوات يسهم في حالة عدم الاستقرار في العراق والمنطقة ككل.
يبقى مستقبل التواجد الأمريكي في العراق رهنًا بالتطورات السياسية والعسكرية الإقليمية، فضلًا عن طبيعة العلاقة بين بغداد وواشنطن خلال المرحلة المقبلة.
وبينما تسعى الولايات المتحدة للحفاظ على نفوذها الاستراتيجي في المنطقة، تتزايد الضغوط الداخلية على الحكومة العراقية لإنهاء الوجود العسكري الأجنبي، مما يجعل عام 2026 محطة مفصلية في تحديد المسار النهائي لهذا الملف الشائك.