الذكاء الاصطناعي يكتشف 162 ألف فيروس جديد
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
تمكن فريق دولي من الباحثين -بقيادة علماء من جامعة سيدني الأسترالية- من اكتشاف قرابة 162 ألفا من فيروسات الحمض النووي الريبوزي دفعة واحدة، باستخدام تقنيات تعلم الآلة، ويعد ذلك هو أكبر عدد من الفيروسات الجديدة التي تم اكتشافها في دراسة واحدة.
ويعتقد الباحثون أن هذا الكشف سيحسن بشكل كبير رسم خرائط الحياة على الأرض، ويمكن أن يساعد في تحديد ملايين الفيروسات الأخرى التي لم يتم تحديدها بعد، في وقت قصير نسبيا.
ورغم أن فيروسات الحمض النووي الريبوزي ترتبط عادة بالأمراض البشرية، فإنها توجد أيضًا في بيئات متطرفة حول العالم وقد تلعب أيضا أدوارًا رئيسية في النظم البيئية العالمية. في هذه الدراسة، وجد الباحثون أنها تعيش في الغلاف الجوي والينابيع الساخنة والفتحات الحرارية المائية.
وحسب الدراسة، التي نشرت في دورية "سيل"، فقد استخدم الباحثون خوارزمية التعلم العميق "لوكابروت"، لفحص كميات هائلة من بيانات الجينات الموجودة في قواعد البيانات بشكل مسبق، لكنها كانت متباينة للغاية لدرجة أن لا أحد يعرف ما هي.
يقوم الذكاء الاصطناعي بدور مهم في تسريع الاكتشافات من هذا النوع (غيتي) عينات خاصةوتعمل خوارزمية لوكابورت المستخدمة في هذه الدراسة بطريقة مماثلة لنظام "ألفا فولد" الذي حصل على جائزة نوبل للكيمياء لهذا العام.
وقد دُربت أداة الذكاء الاصطناعي أولا على عدد من العينات، وتم تعريفها بكيفية التفريق بين الفيروسات وغيرها، ثم عرضت عليها كمية بيانات أكبر لتحدد الفيروسات فيها بناء على تسلسلات الجينات والهياكل البروتينية الذي تستخدمها جميع فيروسات الحمض النووي الريبوزي للتكاثر.
وفي المجموع، قام الفريق بتحليل أكثر من 10 آلاف عينة ميتاجينومية للوصول إلى تلك النتائج، وهي عينات تحتوي على المادة الوراثية المستخلصة من مجموعة متعددة من الكائنات الحية الموجودة في بيئة معينة، مثل التربة أو الماء أو جسم الإنسان.
تُجمع العينة أولا من البيئة المستهدفة، مثل عينة من مياه من المحيط أو تربة أو مسحة من الجهاز الهضمي، ثم تُستخلص المادة الوراثية من جميع الكائنات الحية الموجودة في العينة، بما في ذلك البكتيريا والفطريات والفيروسات.
بعد ذلك تُستخدم تقنيات التسلسل الجيني لتحليل تلك المادة الوراثية، وفي هذه الحالة يفيد الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في تسريع هذه التحليلات، بشكل يعتقد العلماء أنه سيسرع من فهمنا للمحيط الفيروسي الهائل الذي نعيش فيه، إذ يعتقد العلماء أن الأرض بها تريليونات الفيروسات التي تتدخل في كل عملية حيوية وغير حيوية وتوجد في كل مكان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
بشأن الذكاء الاصطناعي.. منافسة شرسة بين غوغل و"ChatGPT"
الاقتصاد نيوز _ متابعة
تعمل شركة "غوغل" على تطوير وضع ذكاء اصطناعي جديد (AI Mode) لتعزيز قدرات محرك البحث الخاص بها ومواجهة المنافسة المتزايدة مع "ChatGPT Search" الذي أطلقته شركة "أوبن إيه آي".
التحديات والفرص أمام "غوغل" يمثل إطلاق "ChatGPT Search" نقلة نوعية في عالم محركات البحث، حيث أصبح متاحاً لجميع المستخدمين مؤخراً بعد أن كان مقتصراً على المشتركين المميزين. ورغم أن محرك البحث هذا لا يشكل تهديداً مباشراً لـ"Google Search"، إلا أن دقة نتائجه وتفاعليتها أثارت اهتمام المستخدمين.
في المقابل، تواجه "غوغل" تحديات تتعلق بدمج الذكاء الاصطناعي في منصتها الضخمة التي تعتمد عليها مئات الملايين يومياً. تجربة إطلاق "Bard" السابقة كشفت عن بعض الأخطاء، ما دفع الشركة إلى مراجعة استراتيجياتها التقنية لتقديم تجربة موثوقة ومنافسة.
مزايا "AI Mode" الجديد وفقاً لتقارير إعلامية، يعمل وضع الذكاء الاصطناعي الجديد كخيار إضافي إلى جانب القوائم الحالية مثل الصور والفيديوهات. سيوفر هذا الوضع:
إجابات تفاعلية ومخصصة.
روابط مباشرة لمصادر ذات صلة.
إمكانية طرح أسئلة متابعة بواجهة سهلة الاستخدام.
الميزة الأبرز التي تقدمها "غوغل" هي قدرة المستخدمين على العودة بسهولة إلى نتائج البحث التقليدية، ما يضمن تلبية احتياجات جميع الفئات.
موعد الإطلاق وتوقعات المستقبل رغم عدم إعلان "غوغل" عن موعد رسمي لإطلاق "AI Mode"، تشير التقارير إلى أن العمل على هذه التقنية بدأ منذ فترة طويلة. الصور المسربة من النسخ التجريبية لتطبيق "غوغل" على "أندرويد" تؤكد اقتراب طرح هذه الميزة.
سباق الذكاء الاصطناعي مستمر مع احتدام المنافسة بين "غوغل" و"أوبن إيه آي"، يبقى الابتكار مفتاح التميز. وبينما يركز "ChatGPT Search" على التفاعلية وسهولة الاستخدام، تسعى "غوغل" إلى الجمع بين الذكاء الاصطناعي والموثوقية، ما يعد بتحولات جذرية في طريقة البحث عن المعلومات.