روسيا تسيطر على بلدتين في أوكرانيا وانهيار الجبهة الشرقية
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن قواتها سيطرت على بلدتي كروغلياكيفكا في منطقة خاركيف، وسيليدوف في دونيتسك، وسط تصاعد العمليات الهجومية الروسية وتكثيف الضغوط على القوات الأوكرانية، ويمثل هذا التقدم جزءًا من تحركات أوسع، حيث تسعى موسكو لتعزيز سيطرتها على المناطق الشرقية من أوكرانيا.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في مؤتمر صحفي يومي أن وحدات الجيش "حررت بلدة كروغلياكوفكا في منطقة خاركيف"، وهي بلدة صغيرة كانت تضم نحو 1200 شخص قبل الحرب، وتقع على بعد 20 كيلومترًا جنوب مدينة كوبيانسك، التي تُعد أحد معاقل أوكرانيا على نهر أوسكال، وتسعى موسكو للسيطرة عليها منذ بداية العمليات.
وفي منطقة دونيتسك، أعلنت القوات الروسية، بقيادة مجموعة "المركز"، عن تحرير بلدة سيليدوف، مما يعزز تقدمها في الجبهة الشرقية، حيث تكثف روسيا عملياتها العسكرية بهدف كسر الدفاعات الأوكرانية التي باتت تعاني نقصًا في الإمدادات والعتاد.
وأوضحت تقارير لوكالة "فرانس برس" أن الجيش الروسي حقق مكاسب واسعة هذا الشهر، حيث استحوذ على حوالي 478 كيلومترًا مربعًا من الأراضي الأوكرانية، وهو أكبر تقدم له خلال شهر واحد منذ مارس 2022. وقد تركز ثلثا هذه المكاسب، أو نحو 324 كيلومترًا مربعًا، في منطقة دونيتسك التي تُعد محط اهتمام كبير للعمليات الروسية.
وفي هذا السياق، كشف الجنرال الأوكراني ديمتري مارتشينكو، خلال مقابلة مع عضو سابق في البرلمان الأوكراني، عن انهيار فعلي للجبهة الشرقية في دونيتسك، مشيرًا إلى أن القوات الروسية دخلت بلدة سيليدوف غرب مدينة دونيتسك ومن المتوقع أن تسيطر عليها بشكل كامل قريبًا. وقال مارتشينكو في تصريحات نُشرت مساء الثلاثاء: "الجبهة قد انهارت، وهذا لم يعد سرًا".
وأضاف أن القوات الأوكرانية تعاني نقصًا في الأسلحة والذخيرة والجنود، مما أدى إلى إنهاك الجنود وعدم قدرتهم على تغطية الخطوط الأمامية بشكل كامل، ما يزيد من صعوبة مواجهة القوات الروسية في هذه المناطق.
تأتي هذه التطورات في ظل تراجع قدرات الجيش الأوكراني على التصدي للهجمات الروسية المكثفة، ويشير المراقبون إلى أن السيطرة على مناطق مثل دونيتسك وخاركيف قد تشكل مرحلة جديدة من التصعيد في الصراع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الدفاع الروسية قواتها سيطرت منطقة خاركيف دونيتسك الروسية تكثيف الضغوط القوات الأوكرانية تحركات أوسع تسعى موسكو فی منطقة
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تنسحب من كورسك الروسية وزيلينسكي يقيل رئيس أركان الجيش
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن جنود أوكرانيين أن القوات الأوكرانية انسحبت من جميع أراضي منطقة كورسك الروسية التي كانت دخلتها قبل 7 أشهر، وأكد مسؤولون روس أن قواتهم خاضت اليوم معركة لطرد آخر الجنود الأوكرانيين من المنطقة، في الأثناء قرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إقالة رئيس أركان القوات المسلحة، وفق مرسوم صدر الأحد.
وكانت القوات القوات الأوكرانية شقت طريقها عبر الحدود الغربية لروسيا إلى كورسك في أغسطس/آب في واحدة من أبرز المعارك في الحرب المستمرة منذ 3 سنوات بهدف تشتيت انتباه قوات موسكو والحصول على ورقة مساومة في أي مفاوضات محتملة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
لكن هجوما مضادا خاطفا شنته روسيا هذا الشهر أدى إلى تقليص المنطقة الخاضعة للسيطرة الأوكرانية في غرب روسيا إلى حوالي 110 كيلومترات مربعة مقارنة مع أكثر من 1368 كيلومترا مربعا سيطرت عليها كييف العام الماضي، وفقا لخرائط مفتوحة المصدر.
وقال يوري بودولياكا، أحد أبرز المدونين المؤيدين لروسيا، إن روسيا صدت القوات الأوكرانية إلى الحدود في بعض المواقع لكن معارك شرسة تدور وتحاول القوات الأوكرانية الرد وهي تتقهقر.
وذكر مدون بارز مؤيد لروسيا يعرف نفسه باسم تو ميجورز أن المكاسب التي حققتها القوات الروسية في ساحة المعركة سمحت لروسيا بتهديد منطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا على الحدود مع كورسك، لكنه حذر من أن القوات الأوكرانية تعمل على تعزيز دفاعاتها هناك منذ فترة.
إعلان إقالة رئيس أركان القوات الأوكرانيةعلى صعيد متصل أقال الرئيس الأوكراني رئيس أركان القوات المسلحة في ظل معاناة الجنود الأوكرانيين من صعوبات في منطقة كورسك التي احتلوها في أغسطس/آب وتشهد تقدما متواصلات للجيش الروسي، واقترح قائد الجيش في كييف أولكسندر سيرسكي الأربعاء الماضي انسحاب قواته.
ومذاك، أكّدت هيئة أركان الجيش الأوكراني تراجعا كبيرا لعناصرها في هذه المنطقة. ونشرت في نهاية الأسبوع خرائط تظهر أن القوّات الأوكرانية لم تعد خصوصا منتشرة في مدينة سودجا التي كانت أهمّ موقع احتلّته في المنطقة.
وجاء في المرسوم الرئاسي أن رئيس أركان الجيش أناتولي بارغيليفيتش أقيل من منصبه وعُيّن محلّه أندرييه غناتوف الذي تم تكليفه زيادة "فعالية الإدارة العمودية" للقوّات، لا سيّما في ما يتعلّق بـ"إعادة تنظيم وحدات الجيش".
وعهد إليه أيضا بتعزيز "تطبيق" قرارات القائد الأعلى للجيش الرئيس فولوديمير زيلينسكي وإضفاء "خبرة قتالية" على القيادة.
وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف عبر صفحته على "فيسبوك" الأحد أنه اقترح تعيين الجنرال غناتوف الذي تمتد خبرته في الجيش "أكثر من 27 عاما"، مضيفا أنه يتم إجراء "تغييرات جذرية في أوساط القوّات الأوكرانية المسلّحة لتعزيز فعالية القتال".
على صعيد آخر هدد الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الأحد، بالدخول في حرب ضد حلف شمال الأطلسي (الناتو) إذا تمسكت الدول الأوروبية بخططها لنشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا.
وقال ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، في منشور على موقع "إكس" إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "يلعبان لعبة غبية".
وأضاف في منشوره: "لطالما قيل لهما إن قوات حفظ السلام يجب أن تكون من دول غير أعضاء في الناتو". وتابع قائلا: "أنتما تريدان تقديم المساعدة العسكرية للنازيين الجدد في كييف، وهذا يعني الحرب مع الناتو. استشيرا (رئيس الولايات المتحدة دونالد) ترامب، أيها الوغدان."
إعلانوكان ستارمر قد اقترح إنشاء "ائتلاف من الراغبين" لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا لتأمين وقف إطلاق نار نهائي.
وردا على ذلك قال ماكرون في مقابلة صحفية إن نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا كما اقترحت بريطانيا وفرنسا في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا هو مسألة تقررها كييف وليس موسكو.
وقال في حديث مشترك لعدد من الصحف المحلية الفرنسية نشر في وقت متأخر من مساء أمس السبت "أوكرانيا دولة ذات سيادة. إذا طلبت وجود قوات متحالفة على أراضيها، فهذا أمر لا يمكن لروسيا قبوله أو رفضه".