وفيات مريبة.. ماذا يحدث للعائدين إلى سوريا من لبنان؟
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، الأربعاء، إن السوريين الفارين من العنف في لبنان يواجهون مخاطر القمع والاضطهاد على يد الحكومة السورية عند عودتهم، بما يشمل الإخفاء القسري، والتعذيب، والوفاة أثناء الاحتجاز.
وأجبرت الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة ضد لبنان منذ أواخر سبتمبر الماضي مئات آلاف السوريين على الفرار عائدين إلى بلادهم، وقتل منهم في لبنان 207 على الأقل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووثقت هيومن رايتس ووتش 4 اعتقالات بحق أشخاص عائدين خلال هذه الفترة، بينما أفادت منظمات مثل "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، عن عشرات حالات الاعتقال الإضافية.
من لبنان إلى سوريا في 7 أيام.. زيادة هائلة بعدد "الفارين" أعلنت وحدة إدارة مخاطر الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية، الاثنين، أن أكثر من 400 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا غالبيتهم سوريون، في غضون أسبوعين، أي منذ أن كثّفت إسرائيل غاراتها على مناطق مختلفة في لبنان. 440 ألفاً عبروا من لبنان إلى سورياوقال آدم كوغل، نائب مديرة الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "يُجبر السوريون الفارون من العنف في لبنان على العودة إلى سوريا، حتى مع بقاء سوريا غير صالحة للعودة الآمنة أو الكريمة وفي غياب أي إصلاحات ذات مغزى لمعالجة الأسباب الجذرية للنزوح".
وأضاف أن "الوفيات المريبة للعائدين أثناء احتجازهم تسلّط الضوء على الخطر الصارخ المتمثل في الاحتجاز التعسفي والانتهاكات والاضطهاد بحق الفارين والحاجة الملحة إلى مراقبة فعالة للانتهاكات الحقوقية في سوريا".
تستمر الحكومة السورية والجماعات المسلحة التي تسيطر على أجزاء من سوريا في منع المنظمات الإنسانية والمنظمات الحقوقية من الوصول الكامل وغير المقيد إلى جميع المناطق، بما يشمل مواقع الاحتجاز، ما يعيق جهود التوثيق ويحجب الحجم الحقيقي للانتهاكات.
وقال "الهلال الأحمر العربي السوري" أنه بين 24 سبتمبر و22 أكتوبر لجأ حوالي 440 ألف شخص، 71% منهم سوريون و29% لبنانيون، إلى سوريا هربا من لبنان عبر المعابر الحدودية الرسمية، ويُعتقد أن آخرين عبروا بشكل غير رسمي.
وتقود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والهلال الأحمر السوري جهود الطوارئ الإنسانية على الحدود وفي المجتمعات المضيفة، وقد أبقت سوريا حتى الآن حدودها مفتوحة وخففت إجراءات الهجرة.
من بين اللاجئين والعائدين، وصل حوالي 50,779 إلى شمال شرق سوريا بحلول 25 أكتوبر و6,600 إلى شمال غرب البلاد بحلول 24 أكتوبر.
"بعد ترحيله من لبنان".. شبكة حقوقية توثق مقتل شاب سوري "تحت التعذيب" وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل شاب سوري من ريف دمشق، يدعى، أحمد نمر الحللي، وذلك إثر تعرضه للتعذيب في إحدى المعتقلات الأمنية التابعة للنظام السوري، في أعقاب "إعادته قسريا من لبنان". انتهاكات موثقّةأجرت هيومن رايتس ووتش مقابلات مع ثلاثة سوريين في لبنان وثمانية سوريين عادوا إلى سوريا، وكذلك أقارب خمسة رجال اعتقلتهم السلطات السورية بعد عودتهم من لبنان في أكتوبر.
من بين المعتقلين، اثنين تم توقيفهما عند معبر "الدبوسية" الحدودي بين شمال لبنان وحمص، وفي إحدى الحوادث، اعتُقل شخصان عند حاجز بين حلب وإدلب.
قال أقاربهم للمنظمة الحقوقية، إن جهاز "المخابرات العسكرية" السوري (تابع للنظام) هو من نفذ جميع الاعتقالات، دون تقديم أي معلومات إلى العائلات حول أسباب الاعتقالات أو مكان الاحتجاز.
ووصفت إحدى النساء فرارها إلى سوريا مع زوجها، وهو جندي سوري سابق، وأربعة أطفال هذا الشهر بالقول إن زوجها البالغ من العمر 33 عاما كان يعيش في لبنان لمدة 13 عاما، وحين اشتد القصف الإسرائيلي أواخر سبتمبر تلقوا تحذيرا بالإخلاء، ففرّوا بلا شيء، وعاشوا في الشارع لمدة 10 أيام قبل تأمين الأموال للسفر إلى سوريا.
ورغم عدم تسجيل زوجها للخدمة العسكرية الاحتياطية، كانوا يعتقدون أن العفو الذي أصدرته الحكومة السورية مؤخراً الذي شمل التهرّب من الخدمة العسكرية، سيحميه.
في 7 أكتوبر، دخلت العائلة سوريا عبر "الدبوسية"، فاعتقلت المخابرات العسكرية السورية زوجها فورا. تبين: "قالوا لي (امضِ في طريقك. سيبقى هو معنا).. انتظرتُ خمس ساعات، متوسلة للحصول على معلومات من دون جدوى".
تعيش الزوجة حالياً في مكان مكتظ مع عائلتها في سوريا، من دون أي فكرة عن مكان زوجها بينما تعاني لإعالة أطفالها.تقول لهيومن رايتس ووتش: "أتمنى لو بقينا تحت الصواريخ بدل تعرضنا لهذا.. أملي الوحيد أن يُطلقوا سراحه".
كما وثّق باحث سوري من السويداء أربع حالات اعتقال على يد المخابرات العسكرية في أكتوبر. وقال إن رجلا اعتُقل عند معبر "جديدة يابوس" الحدودي، وتعتقد عائلته أن اعتقاله مرتبط بمشاركته في احتجاجات مناهضة للحكومة في السويداء عام 2023.
بينما اعتُقل 3 آخرون عند نقطة تفتيش للمخابرات العسكرية في ريف دمشق، لسبب يبدو أنه يتعلق بالخدمة العسكرية، وفق الباحث.
من جهتها، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 26 حالة اعتقال منذ أواخر سبتمبر، مشيرةً إلى أن حكومة النظام السوري أقامت نقاط تفتيش جديدة على طول طرق السفر الشائعة من لبنان.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: هیومن رایتس ووتش لحقوق الإنسان إلى سوریا فی لبنان من لبنان
إقرأ أيضاً:
كليوباترا- 2024.. ماذا يحدث في البحر المتوسط؟
-كليوباترا- 2024 ..
-"كليوباترا- 2024" تدريب فرنسي مصري مشترك للقوات البحرية
-التدريب عقد العديد من المحاضرات لتوحيد مفاهيم العمل المشترك
-التدريب على تنفيذ أعمال حق الزيارة والتفتيش للسفن غير المنصاعة
-تنفيذ رماية مدفعية سطحى بالذخيرة الحية لصد وتدمير الأهداف المعادية
-تنفيذ تشكيلات إبحار مختلفة
نفذت القوات البحرية المصرية والفرنسية التدريب البحرى المشترك المصرى الفرنسى "كليوباترا - 2024" والذى تم تنفيذه على مدار عدة أيام بنطاق الأسطول الشمالى بالبحر المتوسط ، وذلك بمشاركة عناصر من القوات البحرية مصرية والفرنسية، وذلك فى إطار دعم وتعزيز علاقات التعاون العسكرى مع الدول الشقيقة والصديقة.
تضمن التدريب عقد العديد من المحاضرات لتوحيد مفاهيم العمل المشترك بين كافة العناصر المشاركة، وكذلك التدريب على تنفيذ أعمال حق الزيارة والتفتيش للسفن غير المنصاعة والدفاع الجوى ضد الأهداف الجوية المعادية وكذا التدريب على الإمداد والتزود بالوقود فى البحر فضلاً عن تنفيذ رماية مدفعية سطحى بالذخيرة الحية لصد وتدمير الأهداف المعادية ، بالإضافة إلى تنفيذ تشكيلات إبحار مختلفة أظهرت مدى التجانس بين الوحدات المشاركة فى التدريب.
حضر المرحلة الرئيسية للتدريب الفريق أشرف عطوة قائد القوات البحرية والفريق بحرى كريستوف لوكا قائد المنطقة البحرية للبحر المتوسط بالقوات الفرنسية وعدد من قادة القوات البحرية المصرية والفرنسية .
يأتى التدريب فى ضوء العلاقات التى تجمع بين القوات المسلحة المصرية والفرنسية ، لتعظيم الإستفادة من القدرات الثنائية لكلا الجانبين وتبادل الخبرات فى أسلوب تأمين مسارح العمليات البحرية ضد التهديدات المختلفة .