صفعة موجعة ودرس قاس.. حزب الله يجبر العدو على الانسحاب إلى ما وراء الحدود
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
يمانيون/ تقارير تلقت قوات العدو الإسرائيلي خلال الأيام الماضية صفعة موجعة في جبهة الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة في ظل صراخ متواصل ودعوات صهيونية لإيقاف الحرب.
وأفادت تقارير إعلامية مختلفة، بأن قوات الاحتلال الصهيوني انسحبت من المناطق التي تقدمت إليها في مختلف القرى والبلدات على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة وخاصة “حولا ومركبا ميس الجبل وبليدا والعديسة”، في إطار عدوانه البري الذي بدأه قبل شهر من الآن، وأظهرت الصور الاستطلاعية قيام العدو بإغلاق بعض الثغرات التي كان قد فتحها وتسلل منها.
ولفتت التقارير إلى أن الهدف من وراء انسحاب قوات العدو وآلياته العسكرية من هذه المناطق؛ بغية نشرها داخل المغتصبات الصهيونية بعيداً عن الحدود اللبنانية بعمق يتراوح من 5 الى 10 كلم، وذلك خشيةً من استهدافها المتواصل بالصليات الصاروخية المركزة والمسيرات الانقضاضية ما كبدها خسائر فادحة في العديد والعتاد.
وبعد أكثر من عامٍ من طوفان الأقصى، يرى مراقبون أن الإنجازات التي يدعي جيش الاحتلال أنه حققها هي إنجازات هُلامية لا أساس لها في الواقع، فلا انتهت المقاومة في غزة ولا تضرر حزب الله في الشمال، ولا عاد السكان شمالاً وجنوباً، بل؛ زادت دائرة الإخلاء وفراغ المغتصبات الصهيونية.
وتؤكد المعطيات الميدانية، فشل جيش العدو في هذه المرحلة من عمليته البرية، حيث انسحب بعد شهرٍ من المواجهات مع المقاومة، من المناطق التي تقدم فيها تحت غطاءٍ جوي تدميري هائل، انتهى من دون سيطرة فعلية على بلدات الحافة الأمامية.
وبحسب خبراء عسكريين، فقد قيّد استهداف المقاومة الصاروخي لتجمعات العدو العسكرية في المغتصبات الشمالية حركة القوات، ومنعها من التنقل المريح، وأجبرها على اتخاذ تدابير التخفي على نطاق واسع وهو ما انعكس سلباً على المرحلة الأولى من عمليتها البرية.
وأشار الخبراء إلى أن ثبات القوة الصاروخية للمقاومة على وتيرة تصاعدية في استهداف هذه التجمعات أرهق القبة الحديدية وأنظمة الاعتراض الجوي، وحد من قدرتها على العمل بفعالية، وسط تقارير عبرية تتحدث عن تراجع مخزون الصواريخ الاعتراضية، وهو ما ينذر بانكشاف جميع المنشآت العسكرية والأمنية في كيان الاحتلال أمام صواريخ المقاومة وطائراتها الانقضاضية.
وفي تفاصيل الانسحاب الذي عدته وسائل إعلام عبرية بـ”التكتيكي”، مشيرةً إلى أن جيش العدو نفذ، ليل الاثنين، مناورة خداعية كبيرة على مستوى المحورين الثالث والرابع التابعين للفرقتين “98 و،91″، حيث استكمل خطوة إعادة تنظيم وترتيب ونشر قواته على مستوى الفرقتين بشكلٍ تقني وعلى مستوى منطقتي عمليات الفرقتين بشكلٍ تعبوي.
وفقاً للتقارير، قام العدو بسحب معظم استعداداته العاملة في (كفر كلا – العديسة – رب ثلاثين – الطيبة – مركبا – حولا – ميس الجبل – بليدا) وأظهر من خلال هذه الخطوة الخداعية أنه انسحب بفعل الضربات التي تلقاها طوال الأسبوع الماضي.
وبدا للمراقبين أن العدو يتحضر للإعلان عن خطوة كبيرة على مستوى المناورة الهجومية ككل، إلا أن المقاومة التي كانت تسبق عدوها الأسبوع الماضي، بخمس خطوات من خلال الاطباق المعلوماتي الذي كانت تمتلكه على مستوى الجبهة ككل، وقامت بعدة عمليات استطلاع بالقوة والنار في المحاور الثلاثة الباقية، حيث تعرضت المقاومة في المحور الأول منطقة مسؤولية “الفرقة 146” بشكلٍ عنيف لنقاط التجمع في المستعمرات الملاصقة لـ”علما الشعب والضهيرة ومروحين”، ثم تعرضت على المحور الثاني منطقة مسؤولية “الفرقة 36″ بالتجمعات الملاصقة لـ”عيتا الشعب ومارون الراس وعيترون”.
وبحسب بيانات المقاومة فقد نفذ رجال الله تعرضاً ثالثاً في منطقة مسؤولية “الفرقة 210” استهدفوا فيها مناطق “العمرا والوزاني والمطلة” ونفذوا مسحاً استخبارياً للمحاور الثلاثة، فتبين لها أن التجمعات الموجودة في “المطلة وكفر يوفال وكفر جلعادي ومعيان باروخ”، تتخذ “شكل استعداد هجومي بنسقين يوازي استعدادهما 5 إلى 6 كتائب مشاة وكتيبة مدرعة”.
ووفقاً لخبراء عسكريين، فإن اتخاذ وضعية الاستعداد الهجومي في منطقتي عمليات الفرقتين “98 و91″، يشيء بعملية خداع عسكرية كبيرة هدفت إلى إخفاء نوايا العدو بتنفيذ عملية تعرضية هجومية كبيرة مستفيدة من الليل الحالك الظلمة بسبب دخول الشهر القمري في آخر الربع الأخير منه، حيث ينعدم الضوء نهائياً مما يسهل على العدو العمليات بالاستفادة من أجهزة الرؤية الليلية الحديثة التي زود بها.
ورأى الخبراء أن هدف العملية كان الضغط في جنوب غربي المحور الخامس في منطقة عمليات “الفرقة 210″، باتجاه “سهل الخيام” الاستراتيجي وتطوير ذلك التعرض الهجومي إلى عملية هجومية باستعداد لواء بعدة اتجاهات، غير أن المقاومة أتمت تفعيل الاستعداد اللازم لكبح جماح أي جهد رئيسي معاد وتجهيز العدة اللازمة لاستقبال لائق لهذا التعرض الهجومي المتوقع.
وبحسب بيانات المقاومة، لم يمهل رجال الله القوة المتوغلة، واستهدفوها أربع مرات بصلياتٍ من الصواريخ ورشقات من القذائف المدفعية الثقيلة، واستهدفوا أكثر من دبابة “ميركافا” من الاستعداد الموجود في “تلة الحمامص” بصاروخ موجه ما أدى إلى إحراقها ومصرع طاقمها واشتعلت المواجهة التي اعدت لها المقاومة جيداً ولم تستمر المواجهة أكثر من 30 دقيقة، اضطرت قوات العدو بعدها، بحسب تقارير عبرية؛ إلى الانسحاب تحت النار باتجاه أحد المنخفضات ويدعى “وادي العصافير”.
وفي الإطار؛ ووفق معطيات الوضع الميداني ومن خلال البيانات الصادرة عن الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان، والتي بلغت حتى كتابة هذا التقرير (30 عملية)، توضح تفاصيل سير المعارك على طول الجبهة الجنوبية اللبنانية مع فلسطين المحتلة، والاستهدافات المتنوعة في شمال ووسط الكيان.
نلاحظ وعلى المستوى التكتيكي، مستوى نجاح المقاومة في صد التقدم البري للعدو وتُؤكد فشله في احتلال أي قرية لبنانية بشكلٍ كامل، رغم محاولاته المُتكررة والمُكلفة، كما تُظهر عمليات المقاومة تكتيكاً واضحاً من خلال نصب الكمائن والاعتماد على العبوات الناسفة والهجمات المُفاجئة والانسحاب السريع.
ومن اللافت في بيانات الثلاثاء، أن المقاومة لا تقتصر على استخدام الصواريخ فقط، بل تُوظف مجموعة مُتنوعة من الأسلحة تتراوح بين الأسلحة الخفيفة والمُتوسطة والصواريخ المُوجهة والقذائف المدفعية، وهذا يشير إلى وجود تنسيق فعال بين وحدات المقاومة المختلفة (القوة الصاروخية، القوة الجوية، وحدة الدفاع الجوي، والقوة البرية) وقدرتها على العمل بشكلٍ متكامل.
ويبدو للمراقبين أن المقاومة تتخذ من استراتيجية الاستنزاف أسلوباً متميزاً على المستوى التعبوي فهي تهدف بشكلٍ واضح إلى استنزاف قوات العدو وإلحاق أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوفها لتثبيط عزيمتها وإجبارها على التراجع، كما أن استهداف القواعد والمنشآت العسكرية الصهيونية في عمق فلسطين المحتلة يعكس رغبة المقاومة في نقل المعركة إلى الداخل المحتل وزعزعة الشعور بالأمان لدى المستوطنين الصهاينة، كونها تدرك أهمية الحرب النفسية في هذه المواجهة.
ميدانياً؛ يواصل مجاهدو المقاومة الإسلامية تصديهم البطولي لجنود الاحتلال على كافة محاور القتال جنوباً، محققين في صفوفهم إصابات كبيرة ومؤلمة، وهو ما أعلنته صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، الثلاثاء، بالقول: “إنها إحصائية مؤلمة، نُقل نحو 900 جريح جديد إلى المستشفيات منذ بدء العملية البرية في لبنان”.
كما تتعرض المغتصبات والمدن المحتلة إلى استهداف يومي ومستمر بصليات صاروخية كبيرة ضمن وتيرة متصاعدة في إطار المعادلة التي أعلن عنها الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إذ أُعلن الثلاثاء، عن مصرع صهيوني جراء سقوط صاروخ في “معالوت ترشيحا بالجليل الغربي”، وأفاد “مستشفى الجليل” في “نهاريا” بوصول 13 مصاباً.
إلى ذلك، أعلنت غرفة عمليات المقاومة مساء الاثنين، أن حصيلة خسائر العدوّ بلغت وفق ما رصده مُجاهدوها منذ بدء ما أسماه العدوّ “المناورة البريّة” ما يزيد عن 90 صريعاً وأكثر من 750 جريحاً من ضباط وجنود جيش العدوّ الإسرائيلي.
وأشارت إلى “تدمير 38 دبابة ميركافا، و4 جرّافات عسكريّة وآلية هامر وآلية مُدرّعة وناقلة جند، وإسقاط 3 مسيّرات من طراز “هرمز 450” وواحدة من طراز “هرمز 900″، مؤكدةً أن “هذه الحصيلة لا تتضمن خسائر العدوّ الإسرائيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكريّة والمستوطنات والمدن المُحتلّة”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فلسطین المحتلة المقاومة فی أن المقاومة قوات العدو على مستوى من خلال
إقرأ أيضاً:
غرفة عمليات “حزب الله” توضح التطورات الميدانية لمعركة “أولي البأس”
يمانيون – متابعات
أكدت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان أن عدد العمليات البرية التي نفذها المجاهدون حتى تاريخ إصدار هذا البيان بلغت أكثر من 350 عملية على الأراضي اللبنانية.
وأضافت في بيان لها مساء الثلاثاء أن عدد العمليات بلغت أكثر من 600 عمليّة نارية على مناطق مسؤولية الفرق العسكرية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينيّة المُحتلّة، حيث تلقّى خلالها جيش العدو الإسرائيلي خسائر فادحة.
وأشارت إلى أن العمليّات الدفاعيّة المُركّزة والنوعيّة التي نفذتها خلال “المرحلة الأولى” من العملية البرية لجيش العدو الإسرائيلي هي التي أجبرت قوّاته على الانسحاب إلى ما وراء الحدود في بعض الأماكن، وسلبتْهم القدرة على التثبيت في معظم البلدات الحدوديّة.
وفيما يلي نص البيان
بِسْمِ اللَّـهِ الرحمن الرَّحِيمِ
﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ على نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾
صدق الله العلي العظيم
يُواصل مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة تصدّيهم للعدوان الإسرائيلي على لبنان، ويُكبّدون جيش العدوّ خسائر فادحة في عدّته وعديده من ضباط وجنود على امتداد محاور المُواجهة عند الحافّة الأماميّة وصولًا إلى أماكن تواجده في عمق فلسطين المُحتلّة.
1. عمليّة حيفا النوعيّة:
– تأتي عمليّة حيفا الصاروخية النوعيّة في سياق الوعد الذي أعلنته غرفة عمليّات المُقاومة الإسلاميّة بتزخيم ورفع وتيرة سلسلة عمليّات خيبر النوعيّة. كما وتأتي في سياق دحض مزاعم وادعاءات قادة العدو عن تدمير القوّة الصاروخيّة للمُقاومة.
– إن المُقاومة ومن خلال هذه العمليّة تؤكد أنها لا تزال تمتلك القدرة على استهداف قواعد العدو العسكريّة بمختلف أنواعها بوقت واحدٍ ومُتزامن، وبصلياتٍ كبيرةٍ من الصواريخ النوعيّة التي أمطرت مدينة حيفا المُحتلة، وحققت أهدافها بدقّة.
– حققت عمليّة حيفا النوعيّة أهدافها، ووصلت صواريخ المُقاومة إلى القواعد العسكريّة الخمسة التي أُعلن عنها، وأدخلت العمليّة أكثر من 300,000 مستوطن إلى الملاجئ.
– إن المستوطنين يدفعون ثمن انتشار القواعد التابعة لجيش العدو الإسرائيلي داخل المُستوطنات والمُدن المُحتلّة وقرب المصالح التجاريّة والاقتصادية.
– إن المُقاومة أعدّت العدّة لضمان قدرتها وجاهزيتها لتنفيذ هذا النوع من العمليّات في حيفا، وحتى ما بعد بعد حيفا، ولمدًى زمني لا يتوقعه العدو.
2. فيما يعني إعلان العدو عن بدء المرحلة الثانية من العمليّة البريّة في جنوب لبنان:
– بعد تراجع العمليّات الجويّة والبريّة لجيش العدو الإسرائيلي في المنطقة الحدوديّة بنسبة 40 % بسبب عدم قدرة وحدات جيش العدو على التثبيت داخل الأراضي اللبنانيّة، سارع العدو إلى إعلان المرحلة الثانية من العمليّة البريّة في جنوب لبنان.
– تؤكد غرفة عمليات المقاومة الإسلامية أن العمليّات الدفاعيّة المُركّزة والنوعيّة التي نفذتها خلال “المرحلة الأولى” من العملية البرية لجيش العدو الإسرائيلي هي التي أجبرت قوّاته على الانسحاب إلى ما وراء الحدود في بعض الأماكن، وسلبتْهم القدرة على التثبيت في معظم البلدات الحدوديّة.
– لا يزال سلاح الجو التابع لجيش العدو الإسرائيلي يعتدي يوميًا على القرى الحدوديّة – التي يزعم السيطرة عليها – بعشرات الغارات من الطائرات الحربيّة والمُسيّرة، عدا عن الرمايات المدفعيّة وعمليّات التمشيط بالأسلحة الرشاشة من المواقع الحدودية على العديد من هذه القرى. تؤكد هذه الاعتداءات عدم تمكن جيش العدو الإسرائيلي من التثبيت داخل الأراضي اللبنانيّة. وما يحصل من محاولة تقدم باتجاه مناطق جنوب مدينة الخيام – التي كان قد حاول الدخول إليها سابقا وانسحب منها تحت ضربات المجاهدين – هو دليل إضافي على فشل المرحلة الأولى.
– بلغ مُجمل العمليّات – المُعلن عنها – التي نفذها مجاهدونا الأبطال ضد قوّات العدو الإسرائيلي منذ بدء العمليّة البريّة وحتى تاريخ إصدار هذا البيان أكثر من 350 عمليّة على الأراضي اللبنانيّة، وأكثر من 600 عمليّة نارية على مناطق مسؤولية الفرق العسكرية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينيّة المُحتلّة، تلقّى خلالها جيش العدو الإسرائيلي خسائر فادحة.
– نؤكد لضباط وجنود جيش العدو الإسرائيلي أن ما لحق بالكتيبة 51 لواء غولاني عند أطراف مثلث عيناثا – مارون الراس – عيترون، ليس إلّا البداية. وبيننا وبينكم الأيام والليالي والميدان. وكما قال شهيدنا الأقدس “ستدخلون عاموديًا وتخرجون أفقيًا”.
3. المُواجهات البريّة:
• القطاع الغربي:
الإعلام الحربي – التغطية الإخبارية
– عمدت قوّات العدو الإسرائيلي إلى التقدّم باتجاه بلدة شمع في القطاع الغربي بهدف السيطرة عليها في إطار الضغط على بلدات النسق الثاني من الجبهة لتقليص رمايات المُقاومة الصاروخيّة على مدينة نهاريا ومنطقة حيفا المُحتلّة.
– تسللت قوّات العدو من أحراش اللبونة مروراً بأحراش بلدات علما الشعب وطيرحرفا باتجاه بلدة شمع.
– وقعت القوّات المُتقدّمة في سلسلة من الكمائن التي كان قد أعدّها مجاهدونا عند تخوم البلدة وداخلها.
– خلال تسلّل طاقم بمستوى سرية مدرّعة نحو محيط مسجد البلدة ومبنى البلديّة (شرقي موقع اليونيفل) استهدفها مجاهدونا بالصواريخ الموجهة، ما أسفر عن تدمير دبابتي ميركافا وجرافة كانت ترافق القوّة. كما استهدف مجاهدونا قوّة مشاة في محيط مقام النبي شمعون الصفا وسط البلدة بصاروخ موجه أوقع عدد من الإصابات في صفوفها.
– اشتبك مجاهدونا من مسافات قريبة مع قوات العدو في محيط مقام النبي شمعون الصفا، ومبنى البلديّة والمسجد وخَراج البلدة أكثر من 5 مرّات بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدويّة والقذائف الصاروخيّة، ما أسفر عن وقوع عدد كبير من الإصابات. تدخلت على إثرها قوّات الإسعاف الإسرائيليّة عبر استدعاء زوج مروحي لإنقاذ وإخلاء الإصابات، وقامت بإطلاق وسائل إنارة لتعيين موقعها في مدرسة البلدة.
– وعند الأطراف الغربيّة لبلدة الجبين، استهدف مجاهدونا دبابة ميركافا بصاروخ موجه، ما أسفر عن مقتل وجرح طاقمها. بالإضافة الى دكّ منطقة العمليّة بقذائف الهاون من عيار 120 ملم و 81 ملم.
– تستهدف القوّة الصاروخيّة في المُقاومة مسارات ونقاط تموضع جنود وآليات جيش العدو الإسرائيلي على هذا المحور بعشرات الصليات الصاروخيّة وقذائف المدفعيّة.
• القطاع الأوسط: مثلث عيناتا – مارون الراس – عيترون:
دحضًا لرواية العدو الإسرائيلي عن الكمين الذي وقعت فيه قواته عند مثلث عيناتا – مارون الراس – عيترون، وسعيًا منها لنقل البطولات التي يسطرها مجاهدونا على محاور الاشتباك، تُعلن غرفة عمليّات المُقاومة الإسلاميّة الآتي:
– رصد مجاهدونا قوّة من الكتيبة 51 لواء غولاني التابع للفرقة 36 تتسلل عند ساعات الفجر الأولى من يوم الأربعاء 13-11-2024 من المنطقة الحدوديّة بين بلدتي عيترون ومارون الراس، باتجاه الأطراف الجنوبيّة الشرقيّة لمدينة بنت جبيل، بهدف تنفيذ مهام استطلاعيّة عند مثلث عيناتا – مارون الراس – عيترون.
– بالرغم من الحملات الجويّة الكثيفة التي كان ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي على المنطقة، وقعت القوّة في كمين محكم لمجموعة من مجاهدي المُقاومة.
– وصلت القوّة المعادية إلى منطقة الكمين عند الساعة 09:50 صباحًا، حيث كانت مجموعة من مجاهدينا تتموضع في منزل مُتضرر بفعل العدوان، وفي المنطقة المحيطة به.
– وفور اقتراب القوّة الإسرائيلية من نقطة المقتل فتح مجاهدونا النار عليها من مختلف الاتجاهات بالأسلحة الرشاشة ما أجبر القوّة على الانتشار في المكان.
– دخلت مجموعة من القوّة المعادية إلى منزل في المنطقة للاحتماء به من نيران مجاهدينا، وانتشر باقي الجنود في محيطه.
– بعد استقرار القوّة في المنزل، وبنداء لبيك يا نصر الله، استهدف مجاهدونا المنزل بشكل مُركّز بعددٍ من قذائف الـ “RBG” المضادة للأفراد والدروع ما أدّى إلى تدمير أجزاء من المنزل على القوّة التي احتمت بداخله.
– بالتزامن مع انهيار المنزل، ووسط حالة الذعر التي أصابت باقي القوّة الإسرائيلية المُنتشرة في محيطه، فتح مجاهدونا النار من أسلحتهم الرشاشة على من تبقى من القوّة في محيط المكان.
– استمرّت الاشتباكات في المنطقة لأكثر من 3 ساعات، وجرت عمليّة إخلاء الإصابات تحت غطاء دخاني وناري كثيف.
– اعترف جيش العدو الإسرائيلي بمقتل ضابط و5 جنود من الكتيبة 51 التابعة للواء غولاني بالإضافة إلى سقوط 4 جرحى.
– لم يُسجل أي نشاط برّي لجيش العدو الإسرائيلي في المنطقة بعد انتهاء الحدث وحتى تاريخه.
– مع الإشارة إلى أنه وخلال عدوان تموز 2006، وقعت قوّة من كتيبة غولاني 51 عند الأطراف الشرقيّة لمدينة بنت جبيل في كمين للمُقاومة أسفر عن مقتل 8 جنود وجرح أكثر من 25 آخرين، واعتُبرت المعركة حينها واحدة من المعارك الرئيسيّة في تاريخ لواء غولاني، وأصعب معركة في “حرب لبنان الثانية”.
• القطاع الشرقي:
الإعلام الحربي – التغطية الإخبارية, [19/11/2024 08:10 م]
– كثّف العدو من عدوانه على مدينة الخيام ومحيطها خلال الأيام الأخيرة (أكثر من 60 غارة حربيّة ومُسيّرة وأكثر من 130 قذيفة مدفعيّة) تمهيدًا لإعادة التقدّم باتجاه المدينة بعد فشل محاولته الأولى منذ أكثر من 10 أيام بفعل الضربات القوية التي تلقاها على أيدي المجاهدين.
– اشتبك مجاهدونا مع القوّات المُتقدّمة فور وصولها إلى منطقة وطى الخيام جنوبي المدينة، بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة، بالإضافة إلى استهداف دبابتي ميركافا بالصواريخ الموجهة، ما أدّى إلى إحراقها ومقتل وجرح من كان بداخلها.
– بعد سلسلة العمليّات الصاروخيّة المركّزة والاشتباكات المُباشرة التي خاضها مجاهدونا مع القوّات المُتقدمة باتجاه مدينة الخيام من الجهتين الشرقيّة والجنوبيّة. وبفعل الخسائر الكبيرة التي مُني بها جيش العدو، وتحت ضربات المجاهدين، انسحب جيش العدو للمّرة الثانيّة، بشكل جزئي من النقاط التي تقدّم إليها.
4. خسائر العدو:
بلغت حصيلة الخسائر التي تكبّدها جيش العدو الإسرائيلي منذ إعلانه عن بدء “المرحلة الثانيّة” من العمليّة البريّة في جنوب لبنان في 12-11-2024 وفق ما رصده مُجاهدو المُقاومة الإسلاميّة أكثر من 18 قتيلا و32 جريحًا (إصابات بعضهم حرجة)، بالإضافة إلى تدمير 5 دبابات ميركافا وجرافة عسكريّة، لتصبح الحصيلة التراكميّة لخسائر العدوّ الإسرائيلي منذ 01-10-2024 وحتى تاريخ إصدار هذا البيان على الشكل الآتي:
– مقتل أكثر من 110 وجرح أكثر من 1,050 من ضباط وجنود جيش العدوّ.
– تدمير 48 دبابة ميركافا، و9 جرّافات عسكريّة، وآليّتي هامر، ومُدرّعتين، وناقلتي جند.
– إسقاط 6 مُسيّرات من طراز “هرمز 450″، ومُسيّرَتين من طراز “هرمز 900″، ومُحلّقة “كوادكوبتر”.
مع الإشارة إلى أنّ هذه الحصيلة لا تتضمّن خسائر العدوّ الإسرائيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكريّة والمُستوطنات والمُدن المُحتلّة.
﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيم﴾
الثلاثاء 19-11-2024
16 جمادى الأولى 1446 هـ
#أولي_البأس