اعتبرت الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، في بيان الاثنين، أن إعلان العسكريين الانقلابيين نيتهم محاكمة رئيس النيجر المخلوع محمد بازوم بتهمة "الخيانة العظمى" يشكل "استفزازا" جديدا.

وأورد البيان الذي وقع في أبوجا أن هذا التهديد هو "شكل جديد من الاستفزاز، ويتنافى مع إرادة السلطات العسكرية في جمهورية النيجر إعادة الانتظام الدستوري بسبل سلمية".

من جهته، قال، ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، الاثنين، إن أي محاولة من جانب المجلس العسكري في النيجر لتوجيه اتهام بالخيانة العظمى للرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم ستكون "مقلقة للغاية".

وأضاف دوجاريك للصحفيين "ما زلنا قلقين للغاية بشأن وضع الرئيس وأسرته وصحتهم وسلامتهم، ونكرر دعوتنا للإفراج الفوري وغير المشروط عنهم وإعادته لمنصبه كرئيس للدولة".

وكان العسكريون الانقلابيون في النيجر أعلنوا، مساء الأحد، نيتهم محاكمة بازوم بتهمة "الخيانة العظمى" و"تقويض أمن" البلاد.

وفي بيان تلاه عبر التلفزيون الوطني، قال الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن، عضو المجلس العسكري الانقلابي، إن "الحكومة النيجرية جمعت حتى اليوم الأدلة لمحاكمة الرئيس المخلوع وشركائه المحليين والأجانب أمام الهيئات الوطنية والدولية المختصة بتهمة الخيانة العظمى وتقويض أمن النيجر الداخلي والخارجي".

وبازوم محتجز في مقر إقامته الرئاسي مع ابنه وزوجته منذ يوم الانقلاب. وقال العسكريون الانقلابيون إنهم لم يستولوا على مقر إقامته وإنه لا يزال حرا في التواصل مع العالم الخارجي و"لديه جميع وسائل الاتصال".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

ما هي أهداف نتانياهو من استفزاز مصر؟

تزايد الغضب الشعبي والضغط السياسي على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتانياهو، الذي يبحث عن مخرج جديد لصرف النظر عن اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.

ولعل آخر هذه المراوغات كانت تصريحات نتانياهو بشأن البقاء في محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، والتلميح بتهريب السلاح لحركة حماس عبر الحدود المصرية، وهو ما رفضته القاهرة في بيان رسمي.
وأكد سياسيون أن مراوغات نتانياهو لم تكن الأولى، ولن تكون الأخيرة، في ظل التهرب التام من الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب في قطاع غزة، ويعيد الرهائن، حيث يدرك نتانياهو جيداً أن الخطوة التالية بعد وقف الحرب في غزة ستكون خروجه من السلطة، ومحاكمته على المستوى الشعبي والسياسي أيضاً.

#عاجل| هيئة البث الإسرائيلية: رئيس #الموساد هو من أبلغ الوسطاء بأن #إسرائيل ستنسحب من محور #فيلادلفيا في المرحلة الثانية#القاهرة_الإخبارية #من_غزة_هنا_القاهرة #تضامنا_مع_فلسطين #فلسطين #غزة pic.twitter.com/Ina7Ct4Fda

— القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) September 4, 2024 إلقاء التهم

وقالت أستاذة العلوم السياسية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية الدكتورة نورهان الشيخ إن نتانياهو يسعى منذ بداية الحرب في قطاع غزة لإلقاء التهم هنا وهناك، لصرف النظر عن جرائمه السياسية، وآخر تلك المواقف هو الزج باسم مصر في الاتهامات المرفوضة بشأن تهريب السلاح لحركة حماس عبر محور فيلادلفيا.

وأوضحت نورهان الشيخ أن نتانياهو سوف يستمر في هذه السياسية لحين إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ومعرفة من سيكون الرئيس الأمريكي الجديد، لتحديد الموقف بشأن الحرب في قطاع غزة، ولن يتوصل على وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، والذي يتضاءل عددهم كل يوم.

وأشارت عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية إلى أن تصريحات نتانياهو سوف تؤدي إلى توقف الوسطاء، وخاصة مصر وقطر، عن ممارسة دورهم في التوصل إلى وقف إطلاق النار، وسيؤدي ذلك إلى استمرار الوضع على هو عليه، بل سيزداد سوءاً خلال الفترة المقبلة.

وردت مصر على نتانياهو، في إفادة للخارجية، أمس الثلاثاء، بتأكيد "رفضها التام للتصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي"، مشيرة إلى أنه "حاول من خلالها الزج باسم مصر لتشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وعرقلة جهود الوساطة، التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة".

#مصر: مزاعم نتانياهو عن محور #فيلادلفيا محاولة لتشتيت انتباه الرأي العام في بلاده https://t.co/8v3x8LA9li

— 24.ae (@20fourMedia) September 3, 2024 الأمل في الداخل

وحول فرص الوصول إلى وقف إطلاق النار، قالت الدكتورة نورهان الشيخ إنه في ظل غياب وضعف الإدارة الأمريكية للضغط على نتانياهو يبقى الأمل الوحيد في الداخل الإسرائيلي من خلال ممارسة الضغوط السياسية والشعبية على نتانياهو، والموقف الحالي يشير إلى ذلك في ظل التظاهرات المستمرة ضد الحكومة.

وأوضحت أستاذة العلوم السياسية أن نتانياهو ينتظر وصول دونالد ترامب للبيت الأبيض لضمان بقائه السياسي، وسيواصل تعطيل اتفاق الهدنة لحين إيجاد ضغط حقيقي لا يمكن التصدي له حتى يرضخ لتلك الضغوط

و"محور فيلادلفيا" هو شريط حدودي بطول 14 كيلومتراً بين غزة ومصر، ويعدّ منطقة عازلة بموجب الاتفاقية الموقعة بين القاهرة وتل أبيب عام 1979، ومنذ اندلاع حرب غزة أصبح نقطة أزمة بين القاهرة وتل أبيب، خاصة بعد احتلاله من جانب الجيش الإسرائيلي في مايو(آيار) الماضي مع الجانب الفلسطيني من معبر رفح.

وأصبح المحور عقبة رئيسية في مصير اتفاق هدنة غزة مع تمسُّك نتانياهو بالبقاء فيه على خلاف مَطالب حماس بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، والرفض المصري، وسط مفاوضات تراوح مكانها وتنتظر "مقترحاً نهائياً أمريكياً".
 

مقالات مشابهة

  • ”المولد النبوي” ذريعة جديدة.. الحوثيون يلفقون تهمة الخيانة لطالب في إب بعد وشاية من مديره!
  • غدًا.. محاكمة كروان مشاكل و"إنجي حمادة" بتهمة نشر فيديوهات خادشة
  • «الحداد» يبحث في النيجر تعزيز الأمن والتعاون العسكري
  • المتحدث العسكري: رئيس الأركان يجري زيارة مفاجئة لتفقد الأوضاع الأمنية على الحدود مع قطاع غزة
  • حكم قضائي غير مسبوق في روسيا.. السجن 15 عاماً لعالم صواريخ فرط صوتية بتهمة الخيانة العظمى
  • اليوم.. أولى جلسات محاكمة نجل الفنان أحمد رزق بتهمة دهس عامل دليفري
  • اليوم.. أولى جلسات محاكمة عاطل بتهمة هتك عرض طفل
  • تأجيل محاكمة شقيق بودريقة ومن معه بسبب إضراب كتاب الضبط
  • 9 سبتمبر.. أولى جلسات محاكمة مضيف طيران و6 آخرين بتهمة تهريب الدولارات للإخوان بالخارج (خاص)
  • ما هي أهداف نتانياهو من استفزاز مصر؟