أكد أمين عام "حزب الله" اللبناني، نعيم قاسم، أن الحزب أمام مرحلة تتطلب تضحيات كبرى، مشددا على ثقته بتحقيق "النصر على العدو" ومواصلة استراتيجية الحرب جاء ذلك في خطاب متلفز تطرق فيه قاسم لعدة قضايا متعلقة بالصراع المستمر بين الحزب وإسرائيل، متعهدا بالدفاع عن لبنان ودعم المقاومة الفلسطينية.

 

افتتح قاسم كلمته بتوجيه التحية لروح الشهيد السيد هاشم صفي الدين، أحد قادة المقاومة، قائلا: "لا بد من كلمات وفاء أولا لشهيدنا الراحل السيد هاشم صفي الدين، الذي يعد أحد أبرز من وقفوا إلى جانب الشهيد حسن نصر الله منذ توليه قيادة الحزب" وأشار قاسم أيضا إلى الشهيد يحيى السنوار، معتبرا إياه "أيقونة للبطولة والمقاومة في فلسطين".

 

أوضح قاسم أن استراتيجيته تعتمد على مواصلة رؤية نصر الله في مختلف المجالات، قائلاً: "برنامج عملي هو استمرار لبرنامج عمل نصرالله في كل المجالات. سنبقى داعمين لغزة لمواجهة إسرائيل والخطر الذي يمثله على لبنان" وأضاف أن الحزب يعتبر المقاومة هي الرد الأساسي على الاعتداءات الإسرائيلية.

 

أكد قاسم أن إسرائيل لم تلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 منذ حرب عام 2006، حيث تم تسجيل 39 ألف خرق جوي وبحري للقرار، مما دفع "حزب الله" لتبني ما وصفه بـ"الدفاع الاستباقي" وشدد على أن إسرائيل تنفذ مشروعاً أمريكياً أوروبياً يستهدف القضاء على المقاومة في المنطقة.

 

في ختام كلمته، شدد قاسم على أن "المقاومة هي الطريقة الوحيدة لإفشال المشروع الإسرائيلي، وأن الانتظار سيؤدي إلى خسارة كل شيء". ولفت إلى أن المناقشات الأمريكية والإسرائيلية في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" كانت تهدف إلى ضربة ضد "حزب الله".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: امين عام حزب الله نعيم قاسم بتحقيق النصر العدو الحرب خطاب متلفز قضايا متعلقة بين الحزب وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

خبيران: توابيت الأسرى تضع إسرائيل أمام أخطر أزمة

اتفق خبيران على أن إسرائيل تواجه أزمة داخلية غير مسبوقة مع تسلم جثث 4 أسرى إسرائيليين، في ظل تصاعد الانتقادات لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والانقسامات بشأن مستقبل مفاوضات اتفاق غزة.

واتفق الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى والخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن المشهد الحالي يكشف تحولا عميقا في المجتمع الإسرائيلي وأزمة ثقة متصاعدة بين المؤسسات.

وقال مصطفى لبرنامج "مسار الأحداث" إن "المجتمع الإسرائيلي غير معتاد على مشهد عودة جثث أسرى مدنيين، كونها المرة الأولى في تاريخ إسرائيل التي تُسلم فيها جثث مدنيين في توابيت، وهو ما يشكل صدمة عميقة للمجتمع الإسرائيلي".

ووفق مصطفى، فإن عودة عائلة بيباس كاملة في توابيت أثارت غضبا شديدا، خاصة مع تقارير أشارت إلى إمكانية إنقاذهم سابقا من خلال المفاوضات التي عرقلها نتنياهو.

واتهمت حماس رسميا جيش الاحتلال بقتل أسرى عائلة بيباس (3 أفراد) وعوديد ليفشتس، مؤكدة أن المقاومة بذلت كل ما في وسعها للحفاظ على حياة الأسرى الإسرائيليين "لكن العدو قتلهم مع آسريهم بقصف أماكن احتجازهم".

ووضعت المقاومة الفلسطينية جثة كل أسير إسرائيلي في تابوت أسود يحمل صورته واسمه وتاريخ أسره ومقتله، ثم وضع الصليب الأحمر كل تابوت في سيارة دفع رباعي لنقلها إلى إسرائيل.

إعلان

فشل مزدوج

ويشير العميد حنا إلى أن "الفشل مزدوج: سياسي وعسكري، إذ فشلت إستراتيجية القوة العسكرية في استعادة الأسرى، وفشلت القيادة السياسية في إدارة الملف دبلوماسيا".

ويرصد الخبيران انقساما واضحا في المجتمع الإسرائيلي بين توجهين: الأول يمثله نتنياهو ويدفع نحو الانتقام والتصعيد العسكري، في محاولة لتوحيد المجتمع خلفه وتجاوز المساءلة عن إخفاقات هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

أما التوجه الثاني فتقوده عائلات الأسرى ويرى في الأزمة فرصة لإعادة ترميم المجتمع الإسرائيلي وإصلاح مؤسساته، مع التركيز على المسار التفاوضي لإنقاذ الأسرى الباقين.

وشهدت إسرائيل مواقف رسمية متباينة، إذ عبّر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عن أسفه لفشل إسرائيل في "فعل ما يجب لإعادة الأسرى إلى منازلهم بأمان"، في حين وصف نتنياهو المشهد بأنه "صعب وحزين وصادم لإسرائيل"، وتراجع في اللحظة الأخيرة عن المشاركة في مراسم تسلم الجثث، وسط اتهامات له بالتضحية بالأسرى من أجل منصبه.

غياب المساءلة

وحول تأثير غياب المساءلة في تعميق الأزمة، يؤكد مصطفى أن "غياب ثقافة المساءلة يشكل تحولا خطيرا في السياسة الإسرائيلية، إذ كانت تشكل سابقا لجان التحقيق فورا بعد أي إخفاق، كما حدث في حرب أكتوبر 1973".

لكن نتنياهو يحاول بكل قوته منع تشكيل لجنة تحقيق رسمية، ويسعى لتحويل الغضب نحو الخارج بدل مواجهة المسؤولية عن الإخفاقات، حسب مصطفى.

أما المؤسسة العسكرية فيشير حنا إلى أنها تمر بتحولات عميقة بعد الاستقالات غير المسبوقة على مستوى المناصب القيادية، في وقت يؤكد فيه مصطفى أن "أغلب الضباط في المرحلة المتوسطة ينتمون الآن إلى التيار الصهيوني الديني، مما يعكس تحولا أيديولوجيا في المؤسسة العسكرية".

وأظهر استطلاع للرأي أجرته القناة الـ12 الإسرائيلية أن 68% من الإسرائيليين يفضلون استعادة الأسرى حتى لو تطلب ذلك بقاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السلطة.

إعلان

وفي هذا السياق، يحذر الخبيران من أن نتنياهو قد يعرقل المرحلة الثانية من المفاوضات، حرصا على مصالحه السياسية وائتلافه الحاكم.

مقالات مشابهة

  • أيّ أوراق قوّة يملكها لبنان لدفع إسرائيل إلى الانسحاب؟
  • خبيران: توابيت الأسرى تضع إسرائيل أمام أخطر أزمة
  • المعهد العالي في حجة يحيي ذكرى الشهيد الرئيس الصماد
  • الشهيد السيد حسن نصر الله في دروس ومحاضرات الشهيد القائد
  • حماس: السبت المقبل سيشهد إنجازًا جديدًا للشعب الفلسطيني
  • "لكنّها لا تكفي".. حزب الله يحتفظ بموارد مالية كبيرة
  • إسرائيل بَقِيَت في 5 نقاط.. كيف سيكون ردّ حزب الله؟
  • حماس ترد على تصريحات إسرائيل بشأن مستقبل المقاومة في غزة
  • جواد نصر الله: والدي الشهيد حسن نصر الله كان يرى في اليمن مدرسةً فريدة في المقاومة
  • بيتروس يعلم فتاتين من نجران اللغة البرتغالية ويتفاعل معهما: تبارك الله.. فيديو