حكم كتابة الآيات المفردة خارج المصحف بالرسم الإملائي
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد لها من احد المتابعين جاء مضمونه كالتالي "هل يجوز كتابة بعض الآيات من القرآن الكريم بالطريقة الإملائية بدلًا من الرسم العثماني المعهود بالمصحف الشريف، على أن تكون هذه الكتابة خارج المصحف الشريف، كاللوح التي تعلق على الحائط مثلًا، أو تستخدم في التزيين. مثل: إطالة الألف الصغيرة من سورة الحجرات في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾؟".
قالت الإفتاء إنه يجوز كتابة آيات القرآن الكريم في غير المصحف بالطريقة الإملائية بغير مراعاة الرسم العثماني المعهود في المصاحف؛ لأن المكتوب حينئذٍ لا يصدُق عليه وصف المصحف حتى يتمَّ الالتزام فيه بما هو معهود.
وأوحت الإفتاء قائلة: ولولا ما حصل من اتفاق الأوائل على كتابة المصحف الشريف بخط خاص، صار يُصطَلَحُ عليه بأنه الرسم العثماني لما كان هناك مانع من كتابة المصحف الشريف أيضًا بالخط الإملائي؛ ولذا فإن معظم العلماء منعوا كتابة المصحف الشريف إلا بالرسم العثماني، ولكن لم يصل الأمر في ذلك إلى الإجماع؛ فإن بعض العلماء ذهبوا إلى جواز كتابته بأي رسم كان، ولو خالف الرسم العثماني، وقالوا إن كل رسم حَصَلت به الدلالةُ فهو جائِزٌ، وأنه لم تتعرَّض الأدلة الشرعية للكيفيَّة التي يُكتبُ بها، وإجماع الصحابة على كتابته بالرسم العثماني لا يدلُّ على أكثر من جواز رسمه على نحو ما كتب الصحابة، أما رسمه على غير هذه الطريقة فلم تتعرض له الصحابة لا بحظْر ولا بإباحة. ومنهم القاضي أبو بكر الباقلاني في كتابه "الانتصار".
وأضافت: لكننا مع ذلك نميل إلى ما مال إليه الجمهور وما اختارته المجامع الفقهية ولجان الفتاوى قديمًا وحديثًا من عدم جواز كتابة المصحف الشريف إلا بالرسم العثماني، وهو الرسم الذي كان عليه في عهد سيدنا عثمان رضي الله تعالى عنه.
وتابعت: كذلك نميل إلى ما يميل إليه ما يمكن وصفه بالاتفاق على أن منع جواز كتابة القرآن بغير الرسم العثماني متعلق بكتابة القرآن في المصاحف التي يتداولها الناس اليوم، أما كتابة آيات منه أو كلمات معينة بالخط الإملائي المعتاد على ألواح التعليم أو أوراق الكتابة الخاصة بالتعليم أو غيرها من ألواح الزينة والتذكرة والعبرة فلا حرج فيه؛ تسهيلًا على الناس عامة والمتعلمين خاصة، وتيسيرًا عليهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الافتاء المصرية آيات القرآن المصحف الشريف کتابة المصحف الشریف
إقرأ أيضاً:
دون جواز سفر وتأشيرة .. رحلة خاطئة تنقل مسافراً إلى جدة بدلاً من كراتشي
في حادثة غريبة، نقلت شركة طيران باكستانية مسافرًا “داخليًا” عن طريق الخطأ من لاهور إلى السعودية، بدلاً من أن يسافر إلى كراتشي، وذلك دون جواز سفر أو تأشيرة ، وفقاً لهيئة المطارات الباكستانية (PAA) التي أكدت الحادثة.
كان من المفترض أن يسافر الراكب الباكستاني، مالك أحمد، من لاهور إلى كراتشي، لكنه استقل رحلة متجهة إلى جدة، دون أن ينتبه طاقم الطائرة لذلك .
وعند وصوله إلى جدة، لم تسمح له سلطات المطار بالدخول بسبب عدم حمله جواز سفر أو تأشيرة، فتم إعادته إلى لاهور بعد التحقق من الموقف.
وقال المتحدث باسم هيئة المطارات الباكستانية، سيف الله، إن الهيئة على علم بالإهمال الذي وقع من شركة طيران “سيال” في 8 يوليو الجاري، وتم إبلاغ مدير المحطة والطيران المدني، الذي يتوقع أن يصدر غرامة مالية كبيرة ضد الشركة نتيجة الإهمال غير المبرر.
من جانبه، أشار الراكب إلى أنه ليس مسؤولًا عن هذا الخطأ، مطالبًا شركة الطيران بإصدار تذكرة جديدة له لرحلته إلى كراتشي .
وأوضح أنه توجه إلى مطار لاهور لاستقلال الرحلة إلى كراتشي، لكنه جلس بالخطأ في الرحلة المتجهة إلى جدة ولم يكلف طاقم الطائرة نفسه بالتحقق من بطاقة صعود الطائرة وتصحيح الخطأ الذي وقع فيه دون قصد.
وأكدت إدارة شركة الطيران أن رحلتي كراتشي وجدة كانتا مقررتين في نفس الوقت تقريبًا، وأن الارتباك حدث بسبب تبديل الطائرات وأعمال البناء الجارية في مطار لاهور، مما أدى إلى تشغيل الرحلات الداخلية والدولية من نفس الصالة.
سبق
إنضم لقناة النيلين على واتساب