أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال ورد لها من احد المتابعين جاء مضمونه كالتالي "هل يجوز كتابة بعض الآيات من القرآن الكريم بالطريقة الإملائية بدلًا من الرسم العثماني المعهود بالمصحف الشريف، على أن تكون هذه الكتابة خارج المصحف الشريف، كاللوح التي تعلق على الحائط مثلًا، أو تستخدم في التزيين. مثل: إطالة الألف الصغيرة من سورة الحجرات في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾؟".

قالت الإفتاء إنه يجوز كتابة آيات القرآن الكريم في غير المصحف بالطريقة الإملائية بغير مراعاة الرسم العثماني المعهود في المصاحف؛ لأن المكتوب حينئذٍ لا يصدُق عليه وصف المصحف حتى يتمَّ الالتزام فيه بما هو معهود.

وأوحت الإفتاء قائلة: ولولا ما حصل من اتفاق الأوائل على كتابة المصحف الشريف بخط خاص، صار يُصطَلَحُ عليه بأنه الرسم العثماني لما كان هناك مانع من كتابة المصحف الشريف أيضًا بالخط الإملائي؛ ولذا فإن معظم العلماء منعوا كتابة المصحف الشريف إلا بالرسم العثماني، ولكن لم يصل الأمر في ذلك إلى الإجماع؛ فإن بعض العلماء ذهبوا إلى جواز كتابته بأي رسم كان، ولو خالف الرسم العثماني، وقالوا إن كل رسم حَصَلت به الدلالةُ فهو جائِزٌ، وأنه لم تتعرَّض الأدلة الشرعية للكيفيَّة التي يُكتبُ بها، وإجماع الصحابة على كتابته بالرسم العثماني لا يدلُّ على أكثر من جواز رسمه على نحو ما كتب الصحابة، أما رسمه على غير هذه الطريقة فلم تتعرض له الصحابة لا بحظْر ولا بإباحة. ومنهم القاضي أبو بكر الباقلاني في كتابه "الانتصار".

وأضافت: لكننا مع ذلك نميل إلى ما مال إليه الجمهور وما اختارته المجامع الفقهية ولجان الفتاوى قديمًا وحديثًا من عدم جواز كتابة المصحف الشريف إلا بالرسم العثماني، وهو الرسم الذي كان عليه في عهد سيدنا عثمان رضي الله تعالى عنه.

وتابعت: كذلك نميل إلى ما يميل إليه ما يمكن وصفه بالاتفاق على أن منع جواز كتابة القرآن بغير الرسم العثماني متعلق بكتابة القرآن في المصاحف التي يتداولها الناس اليوم، أما كتابة آيات منه أو كلمات معينة بالخط الإملائي المعتاد على ألواح التعليم أو أوراق الكتابة الخاصة بالتعليم أو غيرها من ألواح الزينة والتذكرة والعبرة فلا حرج فيه؛ تسهيلًا على الناس عامة والمتعلمين خاصة، وتيسيرًا عليهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دار الافتاء المصرية آيات القرآن المصحف الشريف کتابة المصحف الشریف

إقرأ أيضاً:

الشريف: سحب فئة الخمسين دينار قد تستهدف ضبط سوق الصرف

اعتبر أستاذ الاقتصاد بجامعة بنغازي علي الشريف، أن سحب فئة معينة من العملة، كفئة الخمسين، قد يكون أداة ضمن سياسات تستهدف تقليل الاكتناز وضبط سوق الصرف، خاصة في بيئة تعاني من شح السيولة وتضخم المضاربة على الدولار.

وأضاف الشريف، في في تصريحٍ لـ«شبكة لام» أن قدرة تجار السوق الموازي على تبديل كمية كبيرة منها بالإصدار الجديد بطريقة غير قانونية ستجعل إجراءات المركزي عبارةً عن إجراءاتٍ شكلية وتفقد إلى تأثيرها الحقيقي، وفقاً لقوله.
وأشار إلى أن هذا الأمر وقد يؤدي إلى مزيد من فقدان الثقة، مما يزيد من سلوك الاكتناز والمضاربة بدلاً من الحد منه.

مقالات مشابهة

  • الشريف: سحب فئة الخمسين دينار قد تستهدف ضبط سوق الصرف
  • استشهاد فتى بنابلس ومستوطنون يمزقون المصحف قرب الخليل
  • الرسم والفروسية.. جاسيكا حسام الدين تكشف لصدى البلد عن هوايتها (فيديو)
  • هيئة الكتاب تحتفل بأعياد الربيع في مركز الشروق الثقافي بفعاليات مبهجة تجمع بين الفن والتعليم
  • بيراميدز يبحث عن كتابة التاريخ بدوري الأبطال من بوابة أورلاندو
  • تنمية مهارات الأطفال في ورشة «فنّ الرسم بالخيوط»
  • أرقام مبهرة..هل بدأ أردا غولر كتابة فصله الجديد مع ريال مدريد؟
  • خنشلة.. وفاة شخصين في حادث انحراف وانقلاب سيارة ببابار
  • خطوات استخراج جواز السفر 2025
  • سان جيرمان يبحث عن كتابة رقم تاريخي في سجلات الكرة الفرنسية