الإعلامي محمد فودة: فاروق حسني صانع المعجزات والحارس الأمين على الحضارة والتراث
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
* فودة يكشف قصة تطوير منطقة البر الغربي من الإهمال إلى الوجهة العالمية فى عهد الوزير الفنان
* كيف أعاد فاروق حسنى إحياء طريق الكباش ليصبح جسر بين ماض عريق وحاضر ينبض بالحياة
* متحف التحنيط.. نافذة على أسرار الفراعنة وفلسفتهم في الحياة والموت
نشر الكاتب والإعلامى محمد فودة عبر صفحته الرسمية بموقع "إكس" تويتر سابقا، شهادته على عصر الوزير الأسبق الفنان فاروق حسنى، قائلا :"فاروق حسني لم يكن مجرد وزير أو مسؤول رسمي، بل كان أيقونةً للإبداع، وحافظاً تراث مصر وحضارتها بكل ما تحمله من عظمة وأصالة ، فقد عاصرتُ معه سنوات من العمل عن قرب ، وشاهدت أدق التفاصيل عن المشاريع العملاقة التي بادر بها في منطقة الأقصر، خاصة في البر الغربي، حيث كانت تلك المنطقة في ذلك الوقت تعاني من الإهمال، والحق يقال فإنني كنت محظوظاً أنني كنت شاهداً على رؤيته الطموحة لإحياء هذا المكان، واستطعت أن ألمس بنفسي تأثير هذه الرؤية في تحويل البر الغربي من منطقة مظلمة وصعبة الوصول إلى وجهة مضيئة تجذب السياح من جميع أنحاء العالم".
وأضاف الكاتب والإعلامى محمد فودة :"فاروق حسني كان يدرك أن معابد البر الغربي ليست مجرد معالم سياحية، بل هي جزءٌ من هوية مصر وتراثها، لذا كان يسعى جاهداً لجعلها في متناول الجميع، فقام بتطوير الطريق المؤدي إلى هذه المعابد، مما جعل الوصول إليها سهلاً وآمناً حتى في ساعات الليل، لم أنسَ ما حييت ما شاهدته بنفسي من تلك الجهود، فقد كان هذا المشروع بمثابة ولادة جديدة للبر الغربي، إذ أعاد إليها الحياة وجعل منها نقطة جاذبة تعكس روعة الحضارة المصرية ، فالطريق الذي كان في السابق موحشاً ومظلماً، أصبح الآن طريقاً مضاءً مملوءا بالحركة والحياة، وكلما مررت عليه تذكرت كيف كان هذا المكان سابقاً وكيف كان فاروق حسني وراء هذا التحول الذي يبدو كالمعجزة."
وكشف فودة قصة مقبرة نفرتاري، حيث قال هذه قصة أخرى من قصص النجاح التي شاهدتها تحت إدارة فاروق حسني، والتي مازلت أتذكر تفاصيلها وكأنها حدثت بالأمس ، هذه المقبرة، المعروفة بألوانها الزاهية ورسوماتها الفريدة، كانت مهددة بفقدان رونقها بفعل الزمن، إلا أن فاروق حسني أدرك أهمية الحفاظ على هذا الإرث العظيم ، لقد عاصرت مراحل الترميم، وشاهدت بنفسي الجهود الجبارة المبذولة للحفاظ على ألوان الرسومات وكأنها جديدة، وهو إنجاز يُعد معجزة بحد ذاته ، وأعتقد أن الحفاظ على ألوان تلك الرسومات يُعتبر دليلاً على احترام فنون الفراعنة، وهو ما جعل من مقبرة نفرتاري أيقونةً تاريخية تحكي لنا عن عظمة فنون مصر القديمة وروح الحضارة التي لم ولن تموت، وفي نفس سياق التطوير، كان هناك أيضاً متحف التحنيط بالأقصر، الذي أسسه فاروق حسني ليكون منارة للمعرفة والفن، فقد شاهدته وهو ينمو ليصبح أحد أهم المتاحف في العالم في مجاله، واستكمل :"أما طريق الكباش، الذي يُعتبر من أعظم المشروعات التي شهدتها منطقة الأقصر، فقد ساهم في تعزيز مكانتها السياحية، وهو الطريق الذي يربط معبدي الكرنك والأقصر، والذي يعد جسرًا يربط بين ماضينا وحاضرنا".
واختتم فودة حديثه قائلا:"تلك السنوات التي عملت فيها في وزارة الثقافة في عهد فاروق حسني كانت بمثابة مدرسة للإبداع، فقد كان يسعى دائماً للارتقاء بعمله ليعكس مدى التزامه العميق بالحفاظ على التراث، حتى باتت إنجازاته تحمل بصمته الفنية والفكرية، شاهدة على رؤيته المتفردة في صناعة المعجزات".
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاعلامى محمد فودة محمد فودة فاروق حسنى التحنيط البر الغربی فاروق حسنی
إقرأ أيضاً:
فاروق جعفر شاهد .. سمير كمونة يرد على اتهامه بحركة خارجة في الملعب
كشف الكابتن سمير كمونة، نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق، عن تفاصيل إيقافه من قبل اتحاد الكرة لمدة عام بسبب اتهامه بحركة غير لائقة داخل الملعب، وهو الأمر الذي نفاه تمامًا، مؤكدًا: "لم أقم بأي تصرف غير لائق على الإطلاق".
وأوضح خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الكابتن فاروق جعفر كان شاهدًا على الواقعة وأكد عدم حدوث أي تجاوز منه، ومع ذلك تم اتخاذ قرار الإيقاف، مما اعتبره ظلمًا أثر على مسيرته الكروية.
وعن تأثير العقوبة، أشار كمونة إلى أنه حاول استعادة مستواه سريعًا بعد العودة، لكن الأهلي كان قد أبرم صفقات دفاعية قوية في غيابه، مثل شادي محمد، وائل جمعة، وأحمد السيد، مما جعل المنافسة على اللعب صعبة.
وبخصوص رحيله عن الأهلي بعد عودته من الاتفاق السعودي، أوضح كمونة أن السبب لم يكن بسبب مجلس الإدارة أو إدارة النادي، وإنما كان قرارًا شخصيًا من المدرب الهولندي بونفرير، الذي أعد تقريرًا يوصي برحيله، إلى جانب عدد من اللاعبين مثل وليد صلاح الدين، محمد فاروق، وعلاء إبراهيم.
وأكد كمونة أن النادي لم يكن مجبرًا على الأخذ بتقرير المدرب المقال، لكنه اعتمد عليه رغم أن بونفرير لم يكن من أنجح مدربي الأهلي، حيث خسر الفريق بطولة الدوري في آخر مباراة أمام إنبي.