تجهيز أول 1000 وحدة من الشعاب البحرية ضمن مشروع «مشدّ دبي»
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
دبي-الخليج
حقق «مشدّ دبي»، ضمن مبادرة «دبي تبادر» للاستدامة وأكبر مشاريع تطوير الشعاب البحرية في العالم، إنجازاً جديداً مع استكمال تجهيز أول 1,000 وحدة من الشعاب البحرية المصممة لهذا الغرض. ويمثّل هذا الإنجاز خطوةً مهمة في المخطط التنفيذي لمشروع «مشدّ دبي» نحو تعزيز التنوع البيولوجي البحري ودعم الاستدامة البيئية في مياه دبي.
1000 وحدة
وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، قد أطلق مشروع «مشدّ دبي» مع تثبيت الدفعة التمهيدية من وحدات الشعاب البحرية في شهر إبريل 2024. ومن المقرر أن يبدأ تثبيت أول 1,000 وحدة من الشعاب البحرية المصمّمة لهذا الغرض في الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر 2024، وذلك بحسب الجدول الزمني للمشروع الذي يهدف إلى تثبيت 20 ألف وحدة من الشعاب البحرية بأبعاد ومقاسات متنوّعة في مواقع محددة في مياه دبي الإقليمية على امتداد ثلاث سنوات.
تأمين بيئة بحرية
ويتضمن مشروع «مشدّ دبي» عدة أنواع من وحدات الشعاب البحرية التي سيتم تثبيتها على أعماق متنوعة ضمن أربعة مواقع. وتختلف الوحدات في أبعادها لتوفر موائل متنوعة لمختلف الكائنات البحرية، حيث يتراوح ارتفاعها بين 1.65 متر و6.5 متر، وسيتم تثبيتها على أعماق تتراوح بين 15 متراً و25 متراً. وتهدف هذه الشعاب البحرية إلى تأمين بيئة بحرية حيوية تدعم تكاثر أسماك الشعاب البحرية والنباتات المائية مثل المرجان اللين والصلب، وشقائق البحر، والإسفنج، والرخويات.
وبدأ تجهيز وحدات الشعاب البحرية في أغسطس 2024 مع بناء وحدات «الهرم المائي العربي». وتتولى شركة «هايجو إكس» تصنيع هذه الوحدات مع الالتزام بأعلى معايير الاستدامة والممارسات الصديقة للبيئة، حيث يعتمد موقع تنفيذ وحدات الشعاب البحرية على الوقود الحيوي لتوليد الطاقة، فيما يتم بناء الوحدات باستخدام مواد تضمن المتانة وتعزيز ودعم الحياة البحرية.
إنجاز كبير
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال أحمد محمد بن ثاني، المدير العام لهيئة دبي للبيئة والتغير المناخي: «يمثّل استكمال تصنيع أول 1,000 وحدة من الشعاب البحرية إنجازاً كبيراً لمشروع «مشدّ دبي»، ونحن متحمسون لتحقيق المزيد من الخطوات المهمة في هذا المشروع الاستثنائي. ويقدم مشدّ دبي نموذجاً ناجحاً لما يمكن تحقيقه من خلال التعاون والابتكار. ونفخر بدورنا الريادي كأحد الشركاء الاستراتيجيين لمشدّ دبي، والذي يتماشى مع رسالة الهيئة الرامية إلى حماية البيئة والحفاظ على التوازن الطبيعي وصون موارد دبي الطبيعية».
جهود رائدة
ومن جهته، عبر الشيخ الدكتور سعيد بن أحمد بن خليفة آل مكتوم، المدير التنفيذي لسلطة دبي البحرية بمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، عن فخره بجهود المؤسسة، ممثلةً في سلطة دبي البحرية، تجاه دعم المبادرات البيئية الرائدة، مثل مشروع «مشدّ دبي» الذي يعكس رؤية دبي نحو مستقبل مستدام يعزز التنوع البيئي البحري، واستطرد: «إن التقدم الذي شهدناه حتى الآن ما هو إلا دليل على الالتزام الراسخ من قِبل شركائنا الاستراتيجيين وجهودهم المتميزة، كما يعتبر هذا التقدم جزء من رسالتنا في سلطة دبي البحرية لبناء نظام بيئي بحري متكامل يدعم الاقتصاد الأزرق لدبي، ويعزز مكانتها وجهةً عالمية رائدة في الابتكار والاستدامة البحرية لتحقيق أهداف المشروع وفق الجدول الزمني المحدد، وصولاً إلى تحقيق بيئة بحرية مستدامة ومتوازنة تُعزز مكانة دبي مركزاً عالمياً رائداً في القطاع البحري».
خطوة مهمة
ومن جانبه، قال يوسف لوتاه، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والأداء المؤسسي بدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، والذي يتولى الإشراف على مبادرات «دبي تبادر» للاستدامة ومشروع «مشدّ دبي»: «إن تجهيز ألف وحدة من وحدات مشدّ دبي هي خطوة مهمة لإنجاز المشروع في موعده المحدد؛ إذ يعكس التزام دبي بالارتقاء بالمنظومة البيئية وبناء موائل طبيعية حيوية لدعم مختلف أشكال الحياة البحرية في مياه سواحلنا. ولا شك أن توفير الأعداد اللازمة من وحدات الشعاب البحرية بحسب الجدول الزمني المحدد سيضمن تحقيق الأهداف الشاملة للمشروع. إن هذا الإنجاز هو ثمرة التعاون الوثيق والبناء بين مختلف الشركاء الاستراتيجيين للمشروع، ونأمل أن يسهم ذلك في إلهام وتشجيع المزيد من المؤسسات والأفراد للمشاركة في هذا المشروع الرائد في مجال الاستدامة».
إنجاز أول من نوعه
وبدوره، قال ريان بايك، الرئيس التنفيذي لشركة هايجو إكس: «بوصفنا شركة المقاولات الرسمية لعمليات تجهيز وتثبيت وحدات الشعاب البحرية، فإننا سعيدون بنجاحنا في تحقيق هذا الإنجاز الأول من نوعه في مسيرة مشدّ دبي، حيث تم الانتهاء من تصنيع أول 1000 وحدة من الشعاب البحرية وفق الجدول الزمني المحدد. ونتطلع للوفاء بالتزامنا المتمثل في تحقيق أثر إيجابي مستدام على البيئة البحرية في دبي».
600 كيلومتر مربع
ويمتد مشروع «مشدّ دبي» على مساحة 600 كيلومتر مربع في مياه دبي، وهو المشروع الرئيسي الثاني تحت مظلة مبادرة «دبي تبادر» للاستدامة، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم عام 2022. كما ينسجم هذا المشروع الطموح مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33) الرامية إلى تعزيز مكانة دبي لتصبح مدينة عالمية رائدة للعمل والترفيه. كما يسهم المشروع في تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية الخضراء - 2030، والأطر العامة للسياحة المستدامة بدبي، إضافة إلى دعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
نموذج ناجح
ويمثّل «مشدّ دبي» نموذجاً ناجحاً للتعاون المشترك بين الشركاء في القطاعين العام والخاص، وتشمل قائمة الشركاء الاستراتيجيين للمشروع كلاً من «دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي»، و«هيئة دبي للبيئة والتغير المناخي»، و«دي بي ورلد»، و«غُرف دبي»، و«نخيل»، و«مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة»، و«طيران الإمارات»
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات دبي الجدول الزمنی البحریة فی من وحدات فی میاه
إقرأ أيضاً:
17 مشروعًا صحيًا متكاملًا بديرمواس.. وحدات صحية ومراكز طبية حديثة لخدمة جميع الأهالي
محافظ المنيا يتفقد عددا من وحدات طب الاسرة بقرى ديرمواس، ويؤكد: نسعى لتنمية حقيقية للمواطن
تفقد اللواء عماد كدوانى محافظ المنيا، عدداً من مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" فى قطاع الصحة بمركز ديرمواس تنفيذ الجهاز المركزى للتعمير منطقه تعمير المنيا، للاطمئنان على معدلات التنفيذ وتسريع وتيرة العمل، والالتزام بالجداول الزمنية المعتمدة وفقًا للمعايير والاشتراطات الفنية، وإزالة أية معوقات على الفور حتى الانتهاء من تلك المشروعات بكفاءة وجودة ودخولها الخدمة.
استهل المحافظ جولته، بتفقد أعمال إنشاء وتجهيز الوحدة الصحية بمنشأة سمهان المقامة على مساحة 1300 م2، وبنسبة تنفيذ بلغت 75%، والتى تأتى ضمن منظومة التأمين الصحى الشامل وتخدم ثلاث قري متجاورة ( تل العمارنة الغربي -منشاة سمهان - منشاة خزام الغربية)، ويبلغ تعداد سكان تلك القري حوالي 18000 نسمة تقريباً، وتضم الوحدة الصحية دور ارضي وثلاث طوابق علوية مزودة بعدد 2 اسانسير وقاعة انتظار وعيادات متابعة حمل وطفولة واسنان وباطنة ومعمل دم وكافة التخصصات فضلا عن خدمات التامين الصحي الشامل.
أوضح محافظ المنيا أن مشروعات الصحة بقري مركز ديرمواس ضمن مبادرة "حياة كريمة" لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بلغ عددها 17 مشروعا منها 14 وحدة صحية متطورة و 3 مراكز طبية موزعة علي القري لتشمل جميع سكان قري مركز ديرمواس وتوابعها ونجوعها، لافتاً الى أن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تعد أهم المشروعات التنموية في تاريخ مصر الحديث وتهدف في المقام الأول إلى تنمية الريف المصرى.
واكد المحافظ على تكثيف الجهود من خلال جولاته المفاجئة والميدانية لمواقع العمل لمتابعة نسب تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية على أرض الواقع والتي تهدف إلى تطوير الخدمات الأساسية وتحسين مستوى المعيشة في القرى المستهدفة، خاصة في قطاع الصحة، مشيراً إلى أن “حياة كريمة” تمثل نقلة نوعية في تحسين جودة الحياة لأهالي القرى، بما يعكس توجهات الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.
واستكمل المحافظ جولته بمتابعة الأعمال الانشائية بالوحدة الصحية نزلة سعيد بمركز ديرمواس، حيث استمع إلى شرح تفصيلى من وكيل وزارة الصحة حول الأعمال الجارى تنفيذها داخل الوحدة الصحية والتى بلغت نسبة تنفيذها 95%، وتقام علي مساحة 1300م2 وتخدم قريتى (بني عمران - نزلة سعيد) ويبلغ تعداد سكان تلك القري حوالي 15000 نسمة، وتتكون من دور ارضي وثلاث طوابق علوية مزودة بعدد 2 اسانسير وقاعة انتظار وعيادات متابعة حمل وطفولة واسنان وباطنة ومعمل دم وكافة التخصصات.
رافق المحافظ خلال جولته النائبة أميرة الحداد عضو مجلس النواب، والدكتور محمد عبد الحكيم وكيل وزارة الصحة بالمنيا، والدكتور رجب قياتى رئيس مركز ومدينة ديرمواس، المهندس احمد عاطف مدير منطقة تعمير المنيا بالجهاز المركزى للتعمير.