دبي-الخليج
حقق «مشدّ دبي»، ضمن مبادرة «دبي تبادر» للاستدامة وأكبر مشاريع تطوير الشعاب البحرية في العالم، إنجازاً جديداً مع استكمال تجهيز أول 1,000 وحدة من الشعاب البحرية المصممة لهذا الغرض. ويمثّل هذا الإنجاز خطوةً مهمة في المخطط التنفيذي لمشروع «مشدّ دبي» نحو تعزيز التنوع البيولوجي البحري ودعم الاستدامة البيئية في مياه دبي.


1000 وحدة
وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، قد أطلق مشروع «مشدّ دبي» مع تثبيت الدفعة التمهيدية من وحدات الشعاب البحرية في شهر إبريل 2024. ومن المقرر أن يبدأ تثبيت أول 1,000 وحدة من الشعاب البحرية المصمّمة لهذا الغرض في الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر 2024، وذلك بحسب الجدول الزمني للمشروع الذي يهدف إلى تثبيت 20 ألف وحدة من الشعاب البحرية بأبعاد ومقاسات متنوّعة في مواقع محددة في مياه دبي الإقليمية على امتداد ثلاث سنوات.
تأمين بيئة بحرية
ويتضمن مشروع «مشدّ دبي» عدة أنواع من وحدات الشعاب البحرية التي سيتم تثبيتها على أعماق متنوعة ضمن أربعة مواقع. وتختلف الوحدات في أبعادها لتوفر موائل متنوعة لمختلف الكائنات البحرية، حيث يتراوح ارتفاعها بين 1.65 متر و6.5 متر، وسيتم تثبيتها على أعماق تتراوح بين 15 متراً و25 متراً. وتهدف هذه الشعاب البحرية إلى تأمين بيئة بحرية حيوية تدعم تكاثر أسماك الشعاب البحرية والنباتات المائية مثل المرجان اللين والصلب، وشقائق البحر، والإسفنج، والرخويات.
وبدأ تجهيز وحدات الشعاب البحرية في أغسطس 2024 مع بناء وحدات «الهرم المائي العربي». وتتولى شركة «هايجو إكس» تصنيع هذه الوحدات مع الالتزام بأعلى معايير الاستدامة والممارسات الصديقة للبيئة، حيث يعتمد موقع تنفيذ وحدات الشعاب البحرية على الوقود الحيوي لتوليد الطاقة، فيما يتم بناء الوحدات باستخدام مواد تضمن المتانة وتعزيز ودعم الحياة البحرية.
إنجاز كبير
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال أحمد محمد بن ثاني، المدير العام لهيئة دبي للبيئة والتغير المناخي: «يمثّل استكمال تصنيع أول 1,000 وحدة من الشعاب البحرية إنجازاً كبيراً لمشروع «مشدّ دبي»، ونحن متحمسون لتحقيق المزيد من الخطوات المهمة في هذا المشروع الاستثنائي. ويقدم مشدّ دبي نموذجاً ناجحاً لما يمكن تحقيقه من خلال التعاون والابتكار. ونفخر بدورنا الريادي كأحد الشركاء الاستراتيجيين لمشدّ دبي، والذي يتماشى مع رسالة الهيئة الرامية إلى حماية البيئة والحفاظ على التوازن الطبيعي وصون موارد دبي الطبيعية».
جهود رائدة
ومن جهته، عبر الشيخ الدكتور سعيد بن أحمد بن خليفة آل مكتوم، المدير التنفيذي لسلطة دبي البحرية بمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، عن فخره بجهود المؤسسة، ممثلةً في سلطة دبي البحرية، تجاه دعم المبادرات البيئية الرائدة، مثل مشروع «مشدّ دبي» الذي يعكس رؤية دبي نحو مستقبل مستدام يعزز التنوع البيئي البحري، واستطرد: «إن التقدم الذي شهدناه حتى الآن ما هو إلا دليل على الالتزام الراسخ من قِبل شركائنا الاستراتيجيين وجهودهم المتميزة، كما يعتبر هذا التقدم جزء من رسالتنا في سلطة دبي البحرية لبناء نظام بيئي بحري متكامل يدعم الاقتصاد الأزرق لدبي، ويعزز مكانتها وجهةً عالمية رائدة في الابتكار والاستدامة البحرية لتحقيق أهداف المشروع وفق الجدول الزمني المحدد، وصولاً إلى تحقيق بيئة بحرية مستدامة ومتوازنة تُعزز مكانة دبي مركزاً عالمياً رائداً في القطاع البحري».
خطوة مهمة
ومن جانبه، قال يوسف لوتاه، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والأداء المؤسسي بدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، والذي يتولى الإشراف على مبادرات «دبي تبادر» للاستدامة ومشروع «مشدّ دبي»: «إن تجهيز ألف وحدة من وحدات مشدّ دبي هي خطوة مهمة لإنجاز المشروع في موعده المحدد؛ إذ يعكس التزام دبي بالارتقاء بالمنظومة البيئية وبناء موائل طبيعية حيوية لدعم مختلف أشكال الحياة البحرية في مياه سواحلنا. ولا شك أن توفير الأعداد اللازمة من وحدات الشعاب البحرية بحسب الجدول الزمني المحدد سيضمن تحقيق الأهداف الشاملة للمشروع. إن هذا الإنجاز هو ثمرة التعاون الوثيق والبناء بين مختلف الشركاء الاستراتيجيين للمشروع، ونأمل أن يسهم ذلك في إلهام وتشجيع المزيد من المؤسسات والأفراد للمشاركة في هذا المشروع الرائد في مجال الاستدامة».
إنجاز أول من نوعه
وبدوره، قال ريان بايك، الرئيس التنفيذي لشركة هايجو إكس: «بوصفنا شركة المقاولات الرسمية لعمليات تجهيز وتثبيت وحدات الشعاب البحرية، فإننا سعيدون بنجاحنا في تحقيق هذا الإنجاز الأول من نوعه في مسيرة مشدّ دبي، حيث تم الانتهاء من تصنيع أول 1000 وحدة من الشعاب البحرية وفق الجدول الزمني المحدد. ونتطلع للوفاء بالتزامنا المتمثل في تحقيق أثر إيجابي مستدام على البيئة البحرية في دبي».
600 كيلومتر مربع
ويمتد مشروع «مشدّ دبي» على مساحة 600 كيلومتر مربع في مياه دبي، وهو المشروع الرئيسي الثاني تحت مظلة مبادرة «دبي تبادر» للاستدامة، التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم عام 2022. كما ينسجم هذا المشروع الطموح مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33) الرامية إلى تعزيز مكانة دبي لتصبح مدينة عالمية رائدة للعمل والترفيه. كما يسهم المشروع في تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية الخضراء - 2030، والأطر العامة للسياحة المستدامة بدبي، إضافة إلى دعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
نموذج ناجح
ويمثّل «مشدّ دبي» نموذجاً ناجحاً للتعاون المشترك بين الشركاء في القطاعين العام والخاص، وتشمل قائمة الشركاء الاستراتيجيين للمشروع كلاً من «دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي»، و«هيئة دبي للبيئة والتغير المناخي»، و«دي بي ورلد»، و«غُرف دبي»، و«نخيل»، و«مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة»، و«طيران الإمارات»

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات دبي الجدول الزمنی البحریة فی من وحدات فی میاه

إقرأ أيضاً:

إنجاز 70% من ثاني مراحل مشروع تطوير سوق طوي الحارة بالرستاق

الرستاق- خالد بن سالم السيابي

بلغت نسبة الإنجاز في الأعمال الإنشائية في المرحلة الثانية من مشروع تطوير سوق طوي الحارة بولاية الرستاق، حوالي 70%؛ مما يعكس التزام محافظة جنوب الباطنة بتطوير المرافق العامة وتعزيز البيئة الاقتصادية في ولاية الرستاق.

ويقع سوق طوي الحارة في موقع استراتيجي مميز أمام سوق بو ثمانية وقلعة الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة مما يسهم في جذب الزوار وتسهيل الوصول إليه، وفي المرحلة الأولى من المشروع أنهت بلدية محافظة جنوب الباطنة إنشاء منطقة مخصصة كسوق للمناداة لبيع المواشي وغيرها على مساحة 1134 متراً مربعاً، مع إضافة 10 أكشاك ذات مواصفات عالية للباعة مما شكل قاعدة متينة لتطوير بيئة تجارية متكاملة.

وتتضمن المرحلة الثانية توسعة المداخل والمخارج لضمان انسيابية الحركة والحد من الازدحام، بالإضافة إلى إنشاء مواقف حديثة تسهل وصول الباعة والزوار، كما تشمل الأعمال تبليط المسارات والمدرجات باستخدام الأحجار المتشابكة، وإنشاء أحواض زراعية تهدف إلى تعزيز الجمال الطبيعي للموقع إلى جانب تجهيز السوق بمرافق خدمية متطورة تشمل دورات مياه وأنظمة إنارة حديثة للممرات والمواقف، وإنشاء مسطحات خضراء تضفي رونقاً وراحة على الزوار.

وتتيح وتيرة الإنجاز السريعة افتتاح السوق أبوابه على نهاية شهر رمضان المبارك لاستقبال الحركة الشرائية في سوق العيد إذ يُعرف سوق الرستاق من الأسواق الشعبية القديمة الذي يتوافد إليه الناس من مختلف ولايات سلطنة عمان لبيع وشراء الأضاحي من الأبقار والاغنام والمنتجات الزراعية والمحلية وغيرها من السلع.

ويُعد هذا المشروع استثماراً مميزاً في مستقبل الاقتصاد المحلي حيث سيعمل على جذب المستثمرين وتعزيز فرص العمل إضافة إلى دعم الباعة المحليين وتمكينهم من تقديم خدماتهم في بيئة تجارية متطورة إن جودة التصاميم والاهتمام بأدق التفاصيل يجعلان من سوق طوي الحارة نموذجاً يُحتذى به في تطوير البنية الأساسية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

وتعكس هذه المبادرة رؤية حكومية واضحة نحو بناء مستقبل أكثر ازدهاراً؛ حيث يُعد المشروع بمثابة بوابة لتجديد النشاط التجاري وتوفير بيئة ملهمة للمستثمرين والزوار على حد سواء، ومع كل خطوة تنجزها فرق العمل يقترب الرستاق من تحقيق أهدافه الطموحة في أن يصبح مركزاً حيوياً يجمع بين الحداثة والتراث مما يجعل من السوق وجهة مفضلة للتسوق والترفيه تعكس روح الابتكار والاستدامة.

مقالات مشابهة

  • تعرف على خطورة مشروع قانون ضم المستوطنات في منطقة القدس
  • موعد التقديم على وحدات مبادرة بيتك في مصر
  • «الدار» تُطلِق 72 وحدة سكنية بـ «ممشى جاردنز»
  • إنجاز 70% من ثاني مراحل مشروع تطوير سوق طوي الحارة بالرستاق
  • 387 ألف مستفيد.. جامعة الملك خالد تدشن مشروع "مبادرون"
  • وحدات تكافؤ الفرص بالشرقية تنظم 5 ندوات دينية وتوعوية وثقافية
  • الإسكان الاجتماعي: 2.1 مليون مواطن تقدموا لحجز وحدات سكن لكل المصريين منذ 2014
  • محافظ البحيرة: تشغيل ميناء الصيد برشيد قريبًا.. ودعم الرعاية الصحية بـ 123 وحدة جديدة
  • تسليم 330 وحدة سكنية بتمويل سعودي في تونس
  • تعز.. افتتاح مشروع مياه في "المواسط" بتمويل كويتي