هل تتحول صحراء الجزائر إلى حقول خضراء؟
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
الجزائر- كشفت صور قمر اصطناعي تابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عن تشكل بحيرة وسط صحراء الجزائر بمنطقة "وادي الساورة" بعد تساقط أمطار بكميات هي الأكبر منذ عقود.
وتشير الأدلة الجيولوجية والأثرية إلى أن الغطاء النباتي والأراضي الرطبة وحتى البحيرات كانت تغطي مساحات كبيرة من الصحراء الكبرى.
ومع كون الصحراء الجزائرية مصدرا لأهم الثروات الطبيعية المتجددة وغير المتجددة ومركزا لأهم المشاريع النفطية والغازية التي شكلت لسنوات موردا رئيسيا للبلاد، فإن الجزائر تسعى لتعزيز قدرات القطاع الزراعي بالمنطقة وتحويل صحراء وصفت بالجرداء إلى سلة للغذاء تسهم في تحقيق إستراتيجية الأمن الغذائي.
وقال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في وقت سابق، إن الجزائر تملك مساحات صالحة للزراعة في الصحراء تقارب 3 ملايين هكتار.
وتبلغ مساحة الأراضي المؤهلة للاستصلاح واستقطاب المشاريع الاستثمارية في الجنوب الجزائري 1.5 مليون هكتار.
ويسهم القطاع الزراعي بنسبة 18% في الناتج المحلي، بقيمة تفوق 4.74 تريليونات دينار جزائري (35 مليار دولار)، وفق تصريحات، وزير الفلاحة والتنمية الريفية الجزائري، يوسف شرفة.
1.5 مليون هكتار مساحة الأراضي المؤهلة للاستصلاح واستقطاب المشاريع في الجنوب الجزائري (مواقع التواصل) ثورة زراعية في الجنوبوأكد رئيس الغرفة الفلاحية (الزراعية) لولاية غرداية وممثل الجنوب في الغرفة الجزائرية للفلاحة، المهندس رابح أولاد الهدار، أن توجه الجزائر نحو الاستثمار الزراعي في الجنوب كان بديلا ومنفذا فرضته التغيرات المناخية وقلة تساقط الأمطار في السنوات الأخيرة في مناطق أخرى من البلاد، إضافة إلى عاملين هما المساحات الشاسعة بالجنوب وتوفر المياه الجوفية.
ورأى رابح أولاد الهدار في حديثه مع الجزيرة نت أن الجزائر تشهد ثورة زراعية تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي خاصة في المحاصيل الإستراتيجية، تكون فيها الصحراء الجزائرية سلة غذاء مكملة للزراعة في الشمال والسهوب والهضاب العليا.
ونوه رئيس الغرفة الفلاحية لولاية غرداية بمضي الجزائر لتحقيق الإستراتيجية ونتائجها الإيجابية، وهو ما تجسد من خلال أشكال دائرية خضراء في حقول منتشرة بالصحراء الجزائرية.
وأشار إلى أن بعض القرارات دعمت الزراعة في الجنوب الجزائري، لا سيما تقديم تسهيلات للمستثمرين المحليين والأجانب وتسهيل استيراد الأدوات والآلات المتخصصة والمتناسبة مع الزراعة الصحراوية، إضافة إلى تحفيز الفلاحين ودعم الأسمدة، ورفع قدرات التخزين بهذه المناطق وربط المزارع الجديدة بالكهرباء لآلاف الكيلومترات مع تحديد محيطات جديدة للزراعة.
ورشة مفتوحة وتجاربوأكد رئيس الغرفة الفلاحية لولاية غرداية أن التجارب الزراعية الصحراوية أثبتت نجاحها من خلال التحكم في عوامل الإنتاج، لتقدم محصولا كبيرا على مدار السنة في زراعات هامة على غرار الأعلاف والحبوب والبقوليات.
في السياق ذاته، اعتبر أن دخول بنك الجينات حيز التنفيذ قريبا سيقدم إضافة كبيرة باعتباره يمثل خزان سلالات وأصناف نباتية متأقلمة مع مناخ المنطقة ومقاومة للأمراض تسهم في رفع الإنتاج.
ويقول ممثل الجنوب في الغرفة الجزائرية للزراعة، إن الجنوب الجزائري أصبح ورشة مفتوحة تتكون من حقول خضراء تزرع بها البطاطا والقمح ومنتجات الزراعة الصيفية والشتوية بتحكم تكنولوجي ودراسة مستدامة ومتكاملة للزراعة الصحراوية، تنعكس على التنمية المحلية وتقلل فاتورة الاستيراد.
بدوره أشار الخبير الزراعي، لعلا بوخالفة، إلى عدد من التجارب الناجحة في الصحراء الجزائرية على غرار الحبوب التي تحتل المرتبة الأولى، إلى جانب تغطية ولاية وادي سوف الصحراوية وحدها 40% من احتياجات السوق من البطاطس، منوها بإمكانية إنتاج 1800 قنطار في الهكتار الواحدة من الطماطم في الجنوب.
تسعى الجزائر إلى جعل الصحراء سلة للغذاء تسهم في تحقيق إستراتيجية الوصول للأمن الغذائي (وزارة الفلاحة) شراكات إستراتيجيةوأكد لعلا بوخالفة للجزيرة نت أن ثمة اهتماما في الجزائر باستكمال مسار تحقيق الأمن الغذائي بعدما أصبحت تلبي احتياجاتها من مختلف المواد الغذائية بنسبة 75%، بينما تبقى مرتبطة بالاستيراد في بعض المواد الإستراتيجية ذات الاستهلاك الواسع، مثل الحبوب والحليب واللحوم الحمراء.
وتطرق إلى توجه الجزائر لإنتاج ما تستهلكه من هذه المواد المستوردة حاليا والتي تكلف خزانة الدولة أكثر من 10 مليارات دولار.
وأضاف أن تحقيق الأمن الغذائي يأتي بإبرام شراكات جعلت من الصحراء مركزا لها، كالمشروع الجزائري القطري مع شركة "بلدنا" على مساحة 117 ألف هكتار بولاية أدرار، مخصصة لإنتاج الحبوب والأعلاف والحليب واللحوم الحمراء، ومشروع آخر يتم التحضير له بشراكة سعودية يهدف لإنشاء مركز زراعي تفوق مساحته 20 ألف هكتار في ولاية المنيعة متخصصة في الزراعات الإستراتيجية وتربية الأبقار الحلوب.
ويضاف إلى ذلك المشروع الإيطالي الجزائري الذي يهدف لاستغلال محيطات فلاحية تقدر بـ36 ألف هكتار على مستوى ولاية تيميمون مختص في إنتاج القمح الصلب والبقوليات ومشتقات القمح الصلب.
وتوقع الخبير أن تحقق هذه المشاريع كل الأهداف المقررة لها، وأن تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي في كل المواد المنتجة، كون الشركاء الثلاثة يمتلكون الخبرة اللازمة بتجاربهم الناجحة في هذا المجال.
وتطرق إلى توزيع أكثر من 120 ألف هكتار في الإطار الاستثمار مع توسيع المساحات المزروعة إلى 500 ألف هكتار، مما يشير إلى أن السياسة التنموية في الجنوب بدأت تؤتي ثمارها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الصحراء الجزائریة الأمن الغذائی فی الجنوب ألف هکتار تسهم فی
إقرأ أيضاً:
5 أبراج فلكية تحب الصحراء والتخييم في الغابات.. بتدور على الرعب
بعيدًا عن ضوضاء المدينة، يسعى مواليد بعض الأبراج إلى هدوء الصحراء المرعب والتخييم فوق الجبال الشاهقة، لا يعرف الوسط المحيط بهم كيف يفكرون، هل رغبتهم هي تدفق الأدرينالين الذي يمكن الحصول عليه من خلال اكتشاف أماكن جديدة؟ أم الشعور باستكشاف مناطق مجهولة واختبار أنفسهم بمغامرات مثيرة وترك المنطقة الآمنة، وعلى أي حال هم يغامرون بالسفر والتأمل في الصحاري دون الإلتفات إلى مخاطرها، فمن هم هؤلاء الأبراج؟ وفق موقع «timesofindia».
برج السرطانغالبًا ما يُنظر إلى مواليد برج السرطان على أنهم أشخاص حنونون و ودودون، ولكن لديهم أيضًا شغف كبير بالطبيعة والاستكشاف، يجد مواليد برج السرطان مواقع مثل جزر أندامان وجهة مثالية لرحلة ستبقى في ذاكرتهم لسنوات، من خلال السباحة مع الثدييات في المياه الصافية لهذه الجزر، ولديهم هواية السفاري والتخييم الغابات المطيرة المليئة بالعديد من أنواع النباتات والحيوانات، ولقاء القبائل ذات طرق الحياة والتقاليد الفريدة.
برج الأسدينجذب مواليد برج الأسد إلى الأحداث المثيرة مثل التخييم في الصحراء والسفر إلى البحار البعيدة والتأمل الشاطئ والاستمتاع بالرياضات المائية مثل التزلج على الماء والطيران الشراعي ومحاولة استكشاف أسواق السلع المستعملة والاستمتاع بالطعام الريفي اللذيذ.
برج العذراءيبحث مواليد برج العذراء عن المغامرات التي تلبي شغفهم بالإثارة وتروي عطشهم للمعرفة ،من خلال زيارة المواقع التاريخية والثقافات المختلفة، ستشمل هذه العقول الفضولية بالتأكيد المعابد القديمة، والتي تتميز بالهندسة المعمارية المعقدة والمنحوتات المثيرة في الأماكن التي يجب زيارتها.
برج الحمليعتبر مواليد برج الحمل من أكثر الأشخاص شغفًا وشجاعة واندفاعًا، ولا يخافون من المخاطرة وهم دائمًا على استعداد لتجربة شيء جديد، يفضلون زيارة الأماكن المرتفعة مثل جبال الهيمالايا الشمالية التي تعد ملعبًا لجميع أنواع الأنشطة التي تضخ الأدرينالين، كما تعد الرحلة إلى البحيرات المرتفعة مثل بانجونج تسو تجربة مذهلة لهم.
برج الجوزاءيشتهر الجوزاء بفضولهم وتنوعهم وتقديرهم للأشياء المختلفة، لذا فإن رحلة السفاري الصحراوية المليئة بالمغامرات وتأمل السماء وتجربة الرمال الذهبية والاستمرار حتى حلول الليل وظهور كم هائل من النجوم، يعد أفضل تجاربهم.