الجزيرة:
2024-11-01@03:41:21 GMT

طلعات جوية فوق غزة تضع بريطانيا في خانة الاتهام

تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT

طلعات جوية فوق غزة تضع بريطانيا في خانة الاتهام

لندن – تتجه الأنظار إلى وزارة الدفاع البريطانية بعد أن كشفت تقارير عن إمكانية استخدام طائرات التجسس التابعة للقوات الجوية الملكية كأدلة محتملة ضد إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، في حال تلقت بريطانيا طلبا رسميا لتقديم تلك الأدلة.

وتجري الطائرات البريطانية غير المسلحة، مثل طائرة "شادو آر 1″، رحلات استكشافية شبه يومية فوق قطاع غزة منذ بدء العدوان.

وبحسب تقرير لصحيفة إندبندنت البريطانية، تركز هذه الطائرات على جمع المعلومات الاستخباراتية والصور الجوية، وتتميز بقدرتها العالية على مسح المناطق بدقة، حيث تستخدم أجهزة استشعار متطورة لمراقبة الحركات في الشوارع والمباني السكنية، وقد أكد مسؤول عسكري بريطاني أن البيانات التي تُجمع يمكن معالجتها على متن الطائرة أو نقلها عبر الأقمار الاصطناعية لتحليلها لاحقا.

واطلعت الجزيرة نت على تقرير وزارة الدفاع البريطانية الذي يكشف النقاب عن تنفيذ طائراتها حوالي 250 رحلة مراقبة من ديسمبر/كانون الأول 2023 حتى يونيو/حزيران 2024، ورُصدت الطائرات وهي تُقلع من قاعدة "أكروتيري" في قبرص، حيث تستمر الرحلات حوالي 6 ساعات.

في حين كشف تقرير آخر نشرته الجزيرة عن هبوط إحدى الطائرات في فبراير/شباط 2024، في قاعدة "نيفاتيم" الجوية الإسرائيلية، مما أثار تساؤلات حول التعاون الاستخباراتي بين بريطانيا وإسرائيل، وإمكانية اتهام لندن بالتورط في جرائم الحرب المرتبكة في غزة.

ورغم تسجيل نحو 1000 ساعة من لقطات الفيديو فوق غزة، فإن الحكومة البريطانية لم تقدم توضيحات دقيقة حول طبيعة المهام للبرلمان، حسب ما أكد النائب البريطاني جيرمي كوربين للجزيرة نت.

تقارير تفيد بأن وزارة الدفاع البريطانية تحتفظ بتسجيلات مرتبطة باستهداف متطوعي المطبخ العالمي في غزة (الأوروبية) الكشف عن الأدلة

في هذه الأثناء، تواجه الحكومة البريطانية جدلا داخليا بشأن تمويل هذه العمليات من أموال دافعي الضرائب، خاصة بعد تعرض مواطنين بريطانيين، من عمال الإغاثة في "المطبخ العالمي"، للاستهداف أثناء وجودهم في قافلة إغاثية في غزة، مما يطرح تساؤلات حول مدى تساهل الحكومة في حماية مواطنيها.

وتسعى عائلات الضحايا الذين قُتلوا أثناء الهجوم الإسرائيلي على سيارة كانت تنقل عمال الإغاثة من مؤسسة "المطبخ العالمي" في غزة في الأول أبريل/نيسان 2024 إلى حمل الحكومة البريطانية على كشف الأدلة، لا سيما بعد ورود معلومات تفيد بأن وزارة الدفاع البريطانية تحتفظ بتسجيلات فيديو لطائرات المراقبة التي كانت تحلق فوق غزة يوم الحادث.

مديرة مكتب هيومن رايتس ووتش في لندن ياسمين أحمد، قالت إن على الحكومة البريطانية الكشف عن أي معلومات استخباراتية قد تفسر الهجمات التي طالت المدنيين والبنية التحتية المدنية في غزة، بما فيها الهجوم الذي استهدف موظفي الإغاثة العاملين في "المطبخ العالمي".

وشددت على ضرورة تقديم هذه المعلومات للمحكمة الجنائية الدولية بسبب وجود ضحايا مدنيين بريطانيين، لدعم التحقيقات في انتهاكات إسرائيل المحتملة للقانون الدولي، بحسب المادة 86 من نظام روما التي تلزم الدول الأطراف، بما في ذلك المملكة المتحدة، بالتعاون مع المحكمة في تحقيقاتها وملاحقاتها القضائية المتعلقة بالجرائم.

تواطؤ محتمل

وأكدت ياسمين للجزيرة نت أن "هذه الاستخبارات ينبغي أن تُستخدم للرد على ادعاءات إسرائيل وتكون جزءا من آليات المساءلة التي يمكن أن تُحمِّل المسؤولين عن الهجمات غير القانونية كامل التبعات القضائية، مما قد يضع المملكة المتحدة في موقع المساءلة حول التواطؤ المحتمل في جرائم حرب".

ورأت أن على الحكومة البريطانية الحصول على ضمانات تؤكد عدم استخدام إسرائيل أي معلومات استخباراتية -قد تمدها بها- ضد المدنيين وقوافل الإغاثة، حيث من شأنها أن تعرض حياتهم للخطر.

وأشارت ياسمين إلى أنه رغم تأكيد الحكومة سابقا أن المعلومات المقدمة تتعلق بالرهائن والدعم اللوجستي فقط، فإن المخاوف تتزايد من احتمال استغلال هذه الاستخبارات في هجمات على مواقع مدنية، بل واستهداف قوافل الإغاثة أيضا.

طائرات راف البريطانية نفذت طلعات شبه يومية بقطاع غزة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي (مواقع التواصل) تسهيل جرائم حرب

وبحسب المسؤول القانوني بمكتب العدالة من أجل الفلسطينيين في بريطانيا زكي صراف، فإن الحكومة البريطانية لم تكشف عن إجراءاتها للتحقق من عدم استخدام المعلومات التي تم جمعها من هذه الرحلات في تحديد الأهداف بغزة.

وأوضح صراف للجزيرة نت، أنه في حال ثبوت ذلك، فإن الساسة البريطانيين المنخرطين في هذا الأمر سيكونون عرضة للملاحقة الدولية بموجب ميثاق روما، ويمكن للمحكمة الجنائية أن تفتح تحقيقا في دورهم المحتمل بجرائم الحرب.

وفي السياق نفسه، قال أوليفر فيلي-سبراغ مدير برامج الشرطة والشؤون العسكرية والأمنية بمنظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة "نظرا للطبيعة المتقدمة للمراقبة العسكرية البريطانية على غزة، فمن المحتمل جدا أن تكون الحكومة قد جمعت معلومات تفصيلية حول الدمار المستمر والخراب في غزة، بما في ذلك الجرائم المحتملة، وإذا ما استُخدمت المعلومات الاستخباراتية البريطانية في تحديد الأهداف، فقد يُعد ذلك مشاركة نشطة لبريطانيا في جرائم حرب".

وأضاف للجزيرة نت "من المذهل ببساطة أن الحكومة السابقة اختارت الاستمرار في إرسال الأسلحة إلى إسرائيل مع علمها بالتأثير المحتمل لتلك الأسلحة".

وطالب فيلي-سبراغ الحكومة البريطانية بالامتثال لالتزاماتها الدولية وتعليق جميع عمليات نقل الأسلحة لإسرائيل، إلى التأكد من أن استخدام هذه الأسلحة لا يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات وزارة الدفاع البریطانیة الحکومة البریطانیة المطبخ العالمی للجزیرة نت فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجامعة البريطانية تمنح الدكتوراه الفخرية للدكتور جورج أبي صعب وجون لاثام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت فريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية في مصر، والسير مجدي يعقوب الرئيس الشرفي للجامعة البريطانية في مصر ، الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية، مراسم منح الدكتوراة الفخرية لكلًا من  الدكتور جون لاثام الرئيس  التنفيذي لمجموعة كوفنتري ببريطانيا، الدكتور جورج أبي صعب فقيه القانون الدولي، وذلك بالتزامن مع حلول الذكرى العشرين على تأسيس الجامعة البريطانية بحضور نحو ٦٥ من ممثلي الشركاء الدوليين وجهات الاعتماد وخبراء التعليم العالي بانجلترا والعالم.

ومنحت الجامعة البريطانية الدكتورة الفخرية للدكتور جورج أبي صعب تقديرًا لإسهاماته المتميزة في مجال القانون الدولي، كما تم منح الدكتوراة الفخرية ايضًا للدكتور جون لاثام، تقديرًا لإنجازاته الاستثنائية والمتميزة في مجال التعليم الدولي.
جاء ذلك بحضور، جاريث بايلي السفير البريطاني لدي مصر، والأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والسفير عمرو موسي وزير الخارجية الأسبق، وعضو مجلس أمناء الجامعة البريطانية، والأستاذ الدكتور مصطفي الفقي، عضو مجلس أمناء الجامعة البريطانية، و الدكتور مفيد شهاب، المستشار القانوني لرئيس الجامعة البريطانية، واللواء أحمد عبد الرحيم رئيس أكاديمية الشروق، والأستاذ الدكتور أحمد حمزة، عضو مجلس حكماء الجامعة البريطانية، و الدكتور جون لاثام، الرئيس التنفيذي لمجموعة  كوفنتري، والأستاذ الدكتور ديفيد لوك، الأمين العام  للماجنا كارتا،Charta Magna Observatory، والدكتورة أليسون جونز  الرئيس التنفيذي لمؤسسة  Advance HE، و أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، والدكتور الخان بولوخوف، سفير جمهورية أذربيجان بالقاهرة.

بدورها، قالت فريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطاانية، إن الجامعة البريطانية تسعد بتقديم  الدكتوراه الفخرية للأشخاص المتميزين، واليوم نقدمها للأستاذ الدكتور جون لاثام والأستاذ  الدكتور جورج أبي صعب،  استمرارًا لإرث والدي الراحل فريد خميس، والذي قام بتأسيس الجامعة البريطانية قبل عقدين من الزمان لدعم كافة الأشخاث المبدعين ومحبي العلم والعرفة،  وتسخير خبراتهم للمساهمة في تنمية المجتمع وخلق الحياة التي يريدونها.

من جهته، وجه الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، خالص التهنئة لأسرة الجامعة بالاحتفال بالذكري العشرين علي التأسيس  وحمل راية مؤسس الجامعة ورجل الصناعة، الاستاذ الراحل محمد فريد خميس، في بناء الإنسان والالتزام بالقيم الانسانية، مشيرًا إلى أن الجامعة البريطانية تمكنت خلال السنوات الأخيرة من تحقيق إنجازات بارزة في شتي المجالات ولاسيما في التصنيفات العالمية، ولعل أبرزها وأكثرها تمييزا للاحتفال به ونحن نحتفل بالذكري العشرين لتأسيس الجامعة البريطانية، هو حصولها  على اعتماد هيئة ضمان الجودة البريطاني للتعليم العالي QAA،  والتي بهذا تعد الجامعة الأولى والوحيدة في مصر وشمال أفريقيا التي تحصل على هذا الاعتماد، مما يعكس جودة وكفاءة التعليم الذي تقدمه الجامعة، والذي يتوافق مع المعايير البريطانية واستيفاء المعايير والإرشادات الأوروبية العشرة لضمان الجودة، كما أن الجامعة البريطانية هي عضو في Advance HE، حيث يحمل العديد من أعضاء هيئة التدريس لدينا الآن شهادة إطار المعايير المهنية، فضلًا عن اعتمادها من ال  Charta Magna Observatory الداعمة للقيم والحقوق الأساسية واستقلالية التعليم والبحث بالجامعات.

بدوره، أعرب الدكتور جون لاثام، الرئيس التنفيذي لمجموعة كوفنتري ببريطانيا،  عن سعادته بالمشاركة في احتفالية الذكري العشرين للجامعة، والتي تجسيد التعاون المثمر بين المملكة المتحدة ومصر في مجال التعليم، وإن ما تحقق خلال هذه السنوات الماضية يعكس التزامها بتقديم تعليم عالي الجودة، والذي يمثل حجر الزاوية في تنمية المجتمعات، وكذلك دور هذه المؤسسة العظيمة في تعليم كوادر قادرة على أحداث تأثير في مصر والعالم.

وأضاف الدكتور "لاثام"، إن حصولي على هذه الدكتوراه الفخرية يعد لحظة خاصة جدًا ولاسيما من جامعة عريقة مثل الجامعة البريطانية،  والتي تلعب دورًا حيويًا في تشكيل مستقبل التعليم، لذلك أشعر بشرف عظيم لوجودي هنا بينكم اليوم كجزء من احتفالكم، وود أن أعبّر عن امتناني لأعضاء مجلس الأمناء، والسيدة فريدة خميس والدكتور محمد لطفي، لتمكينهم لي من التواجد هنا والمشاركة في هذه المبادرة معكم. 

بدوره، توجه الدكتور جورج أبي صعب، بالشكر للجامعة البريطانية في مصر على هذا التقدير، و خصوصاً على الدور الذي تلعبه كنافذة تتيح للشباب المصري التزود ليس فقط بالعلوم والمهارات الفنية التي يدرسونها و لكن أيضاً بطرق التفكير والأفكار الاجتماعية التي أفرزت هذه العلوم و ساهمت في تطويرها و خاصة ملكة التفكير النقدي.

IMG-20241030-WA0230 IMG-20241030-WA0229 IMG-20241030-WA0228 IMG-20241030-WA0227 IMG-20241030-WA0225 IMG-20241030-WA0224

مقالات مشابهة

  • 5 مشاهد من ظهور سعد الصغير أمام الجنايات بقضية المخدرات
  • بريطانيا.. الحكومة تعلن عن زيادة ضريبية بقيمة 52 مليار دولار
  • وزير المالية يستعرض المزايا الواردة بمشروعات قوانين حزمة التسهيلات الضريبية التي أقرتها الحكومة
  • الجامعة البريطانية تمنح الدكتوراه الفخرية للدكتور جورج أبي صعب وجون لاثام
  • وزير المالية يستعرض أهم المزايا الواردة بمشروعات قوانين حزمة التسهيلات الضريبية التي أقرتها الحكومة
  • احتفالية الذكرى العشرين على إنشاء الجامعة البريطانية في مصر
  • رئيس الوزراء: الحكومة اتخذت خطوات متسارعة لدعم القطاع التكنولوجي
  • المصرف المتحد يحصل على شهادة التوافق مع المعايير الدولية لأمن المعلومات
  • انخفاض أرباح وإيرادات «بي بي» البريطانية للطاقة