«المفوضية» تحتضن ورشة عن «دور المجتمع المدني في تعزيز مفهوم الأمن الانتخابي»
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
احتضن المركز الإعلامي بالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، صباح اليوم الأربعاء، فعاليات ورشة عمل بعنوان، «دور المجتمع المدني في تعزيز مفهوم الأمن الانتخابي».
وقال بيان صادر عن المفوضية: “أجريت الورشة بالتعاون والتنسيق بين المفوضية ووزارة الداخلية وفريق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وتستهدف الورشة التي تستمر ليومين ممثلين عن وزارة الشباب وعن الحركة الكشفية وعددا من منظمات المجتمع المدني والنشطاء المدنيين، وتهدف إلى خلق رؤية واضحة للتنسيق في سبيل نشر الوعي بمفهوم الأمن الانتخابي والدور الذي يلعبه رجل الأمن أثناء تنفيذ العملية الانتخابية”.
وأضاف البيان “اشتملت محاور الورشة في يومها الأول على العديد من الجلسات: الجلسة الأولى حول «الانتخابات والمجتمع المدني» وقدمها فريق إدارة التوعية والتواصل بالمفوضية، بينما الجلسة الثانية كانت حول «أمن الانتخابات» وقدمت من قبل وزارة الداخلية، فيما تناولت الجلسة الثالثة «التحديات وأفضل التجارب» وقدمت من قبل قسم الانتخابات ببعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا”.
وتابع “الجلسة الرابعة، كانت حول «الشباب والانتخابات» وقدمت من قبل وزارة الشباب، والجلسة الخامسة حول «التحديات وأفضل الممارسات (بناء الثقة) بين رجل الأمن والمواطن أثناء تنفيذ العملية الانتخابية» وقدمت من قبل فريق البعثة، فيما تناولت الجلسة السادسة «دور منظمات المجتمع المدني في أمن الانتخابات» قدمت من قبل عدد من منظمات المجتمع المدني”.
يشار إلى أن الورشة ستركز في يومها الثاني على محاكاة للإجراءت الأمنية أثناء تنفيذ العملية الانتخابية.
الوسومالانتخابات المفوضية ليبياالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: الانتخابات المفوضية ليبيا المجتمع المدنی
إقرأ أيضاً:
منظمات المجتمع السودانية تعلن مناصرتها لقضايا سكان الكنابي بولاية الجزيرة
تقرير : حسن اسحق
استضافت المنظمة الافريقية للحقوق والتنمية يوم السبت 25 يناير 2025، في العاصمة الاوغندية كمبالا تنويرا عن انتهاكات المدنيين بالكنابي في السودان بولاية الجزيرة، ودور منظمات المجتمع المدني في تقديم المساعدات العاجلة لضحايا الحرب في هذه المناطق، بينما تعمل المنظمة الافريقية للحقوق والتنمية في مجال حقوق الإنسان ومناصرة العديد من القضايا الإنسانية، وطالب المتحدثون بالإسراع في مساعدتهم، في ظل الظروف الحرجة التي يمرون بها، وكشف الحضور عن الانتهاكات التي وقعت عليهم من الجيش والأطراف الموالية له.
يجب أن تعمل منظمات المجتمع المدني السوداني في هذا الوقت الحرج، علي رصد وتوثيق الانتهاكات التي وقعت عليهم، بعد دخول قوات الجيش السوداني الي حاضرة ولاية الجزيرة، مدينة ود مدني، وتعمل علي رصد الفظائع التي وقعت من قتل متعمد، وحرق للقرى، ونهب ممتلكات السكان تحت ذرائع التعاون مع قوات الدعم السريع، من دون تقديم أي مسوغ قانوني علي الادعاء المزعوم، هم في حاجة ماسة الى المساعدات الانسانية المتمثلة في الغذاء والدواء والمأوى، هذا يجب ن يكون دور منظمات المجتمع المدني السودانية والإقليمية والدولية.
فرض واقع جديد بإخلاء المنطقة من سكانها
تطرق طارق محيسي المدير التنفيذي للمرصد الديمقراطي للشفافية والحقوق إلى الأوضاع غير الإنسانية التي يعيشها سكان الكنابي، والتي تنقصها ابسط الخدمات الاساسية، وان حالة الحروب تخرج دائما الاجندة السيئة للآخرين، هذا ما حدث في ولاية الجزيرة، في حال غياب القانون والدولة، هناك من يريدون فرض واقع جديد، وأطراف معروفة تتحدث عن خطاب مغلوط تريد إخلاء المنطقة من سكان الكنابي، واتهامهم بمناصرة قوات الدعم السريع، وشيطنة مؤتمر الكنابي، ودحض فكرة أن المؤتمر مؤيدا للدعم السريع.
يرفض طارق فكرة مناصرة سكان الكنابي للدعم السريع، يقول هي فرية الهدف منها تصفية حسابات ليس الا، ويضيف، لا يمكن قرية أن يكون عمرها 100 سنة، لا تصلها خدمات الكهرباء والمياه، مع انتشار المد العنصري الذي يدعو إلى تقسيم البلاد، و سكان الكنابي في ولاية الجزيرة يحتاجون إلى حملة عاجلة وقوية، وهم في حاجة إلى دعم إنساني عاجل، قرية مهلة هي مخططة، سجن رجالها والنساء والأطفال في العراء، وبعض هذه الكنابي تم حرقها، والهدف من المؤتمر التنويري، هو رفع درجة المناصرة لهم.
دور العمال الزراعيين في الإنتاج
يقول دكتور جعفر محمدين عابدين الأمين العام لمؤتمر الكنابي أن الجرائم التي تحدث في الكنابي قائمة علي أساس العرق واللون، وتساءل لماذا يتم استهداف مجتمعات الكنابي في عدد من الولايات السودانية؟، بالتهجير ونهب الممتلكات، بالإضافة إلى وجود سياسات عنصرية تمارس عليهم، بعد انتشار الكنابي في العديد من المشاريع الزراعية، في وسط السودان، وشرق السودان، حيث يلعب العمال الزراعيين الدور الرئيسي الأكبر في الإنتاج، بعض الخدمات في هذه المناطق تتحقق بالجهد الشعبي فقط.
ويضيف أن مباني الكنابي من القش والطين، تطورت مع مرور الزمن إلى مباني ثابتة من الطوب، وكرر أن الخدمات دائما بالجهد الشعبي، واوضح جعفر ان سكان الكنابي تعود اصولهم الى غرب السودان، دارفور وكردفان، وبعض مناطق غرب أفريقيا، وهذه المجموعات اصبحت مكونا رئيسيا للشعوب السودانية، تتمثل في البرقو والتاما والهوسا، والارنقا، والمراريت والفور، والزغاوة، والمسيرية، والداجو، واولاد راشد، والرزيقات، والنوبة، ومجموعة صغيرة أخرى من دولة جنوب السودان، وأوضح لا يوجد تعداد سكاني دقيق لهم.
واضاف جعفر ان عدد سكان الكنابي بالتقريب يصل الى مليون ونص، هذا التعداد أنجز بالجهد الشعبي لمركزية مؤتمر الكنابي، أن عدد الكنابي داخل ولاية الجزيرة من دون القرى الثابتة التي بها خدمات، 2195 كمبو، مشيرا الى ان بعض القرارات الادارية المجحفة في حقهم، عدم توظيفهم في وظائف بها رواتب، وعدم تمليكهم الأراضي، هي تدخل ضمن قضايا المواطنة السودانية، عزز سكان الكنابي ذلك باستخراج الأوراق الثبوتية، وقد حرم العمال من الخدمات الأساسية.
معالجة الخدمات في عهد الوالي عبد الرحمن سر الختم
رفض جعفر أن تكون قضية الكنابي، جزء من المتاجرة السياسية، هي قضية حقوقية بامتياز، قبل سنوات كانت هناك محاولة جادة لمعالجة السكن الاضطراري في عهد الوالي عبد الرحمن سر الختم سنة 2005، معالجة الخدمات لسكان الكنابي، وتم تنفيذ ثلاثة مخططات قرية الرحمانية في محلية مدني الكبري، وقرية النقرابي في محلية الحصاحيصا، ومدينة الرضوان في محلية الكاملين، وهذا المشروع لم يتم تنفيذه بالوجه الأكمل، في نهاية تم إيقافه، بهدف استمرار العمالة الرخيصة لمشروع الجزيرة.
يوضح جعفر ان الاحزاب السياسية التي حكمت الكنابي منذ الاستقلال، هي جزء من ازمة الكنابي الحالية، فقط يأتون في موسم الانتخابات، وهذه الاحزاب كانت تبتز هؤلاء لتحقيق أجندتها الحزبية والانتخابية، تعرض سكانها إلى انتهاكات عديدة، ممثلة في القتل، وحرق الكنابي، وسرقة المواشي، وهناك لجان تعمل علي حصر انتهاكات طرفي الحرب، ويجب أن تكون هناك دولية للتحقيق في مجازر الكنابي، والقرى في ولاية الجزيرة.
دور المنظمات الإنسانية في تقديم المساعدات العاجلة
بينما انتقد أمير يعقوب أمين الشؤون الإنسانية والمنظمات بمركزية الكنابي الانتهاكات الجسيمة التي طالت سكان الكنابي في الفترة الاخيرة، وهي لا تتماشى مع مواثيق حقوق الانسان الدولية، وان هذا الواقع يفرض علي المنظمات الإنسانية والأجسام الحقوقية العمل في تقديم المساعدات العاجلة، بل لتحسين مستقبل أفضل، حيث تحترم فيه كرامة الإنسان.
وأشار يعقوب إلى الانتهاكات التي حدثت في ولاية الجزيرة، في محلياتها الكبرى، وقد قام مؤتمر الكنابي بتوثيق كل الكنابي التي تعرضت للانتهاكات، في ام القري، وكمبو طيبة، والتضامن، وكمبو 16، وفي محلية ود مدني الكبري، تم انتهاك حقوق اللاجئين الجنوبيين، اضافة الى محلية جنوب الجزيرة، الانتهاكات كانت في كمبو 10، وكمبو شكابة.
وأكد يعقوب أن المدنيين في مناطق الكنابي تعرضوا لعمليات قتل متعمد سواء بواسطة عناصر تتبع للجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أو مليشيات أخرى، وقامت القوات المتحاربة باستهداف الأسر، وتعرض العديد منهم إلى الاعتقال التعسفي علي يد القوات الامنية، من دون محاكمة أو تقديمهم الي محاكمات عادلة، وحسب المصادر المحلية أن المعتقلين يتعرضون للتعذيب، وتم استهداف المجتمعات في الكنابي علي اساس عرقي.
ishaghassan13@gmail.com