البوابة نيوز:
2024-12-26@08:40:51 GMT

لكل من يسأل كيف يتم إعلان الشخص قديسًّا؟!

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

تستعرض البوابة نيوز في هذا التقرير إجراءات إعلان التطويب والقداسة في الكنيسة الكاثوليكية كثرت في الكنيسة الكاثوليكية اليوم احتفالات اعلان التطويب أو القداسة.

 وقد احتفلنا قبل أيام قليلة بإعلان قداسة الراهبتين الفلسطينيتين مريم ليسوع المصلوب بواردي وماري ألفونسين غطاس. 

يتم إعلان القداسة في الكنيسة اليوم أثناء الإحتفال بالذبيحة الإلهية.

لكنّ إجراءات اعلان القداسة، أي مجموعة المراحل التي تسبق الإعلان الرسمي عن القداسة، تبدأ منذ فتح ملف التقديس لتنتهي عند اعلان القداسة. 

هي اجراءات تأخذ سنيناً، وقد تأخذ في بعض الأحيان قرونا! وقد عَرَفت هذه الإجراءات عبر التاريخ تطوّراً كبيراً، إلى أن وصلت إلينا بشكلها الحالي. إن هذا التطوّر في الإجراءات التي تحددها الكنيسة، لأمرٌ طبيعي بحدّ ذاته، بل ضروري. فالإجراءات القانونية في الكنيسة تختلف عن العقيدة أو وديعة الإيمان التي لا يمكن تغييرها. 

لأن الأولى هي من مجهود السلطة الكنسية في اطار دعوتها الإلهية كقائدة ومُعلّمة ومُقَدِّسة لشعب الله. أماّ الثانية، فهي من وحي الله نفسه في الكتاب المقدس والتقليد غير المنقطع، ولا تستطيع الكنيسة سوى الخضوع لوديعة الإيمان والتعمق بها، لنقلها من ثمّ كحقيقة أزليّة الهدف منها إنارة درب الإنسان في بحثه عن الله وخلاص نفسه. “كلمتك يارب مصباحاً لخطاي ونور لسبيلي”، يقول الكتاب.

1.اعلان المُرشح خادماً لله

هي المرحلة الأولى على درب اعلان القداسة. كان لقب “خادم الله” يُطلَق في السابق وبكل بساطة، دون أن يحمل أي معنى قانوني في الكنيسة، على كلّ إنسان مُعمَّد أظهر في حياته ملامح من التقوى والحياة الفاضلة بحسب الإنجيل. ويُستخدم هذا التعبير في الكنيسة منذ عام 2007، كلقب رسمي قانوني، يخص به أسقف الأبرشيّة الشخصَ الذي تم قبول ترشيحه للتطويب ومن ثم اعلان القداسة.

2.اعلان خادم الله مكرَّماً

بعد أن يمنح أسقف الأبرشية موافقته على فتح ملف اعلان قداسة خادم الله. يتم تشكيل لجان أبرشية مكونة من مؤرخين ولاهوتيين ومتخصصين في شؤون الفاتيكان، لدراسة كتابات وحياة “خادم الله” بطريقة نقديّة، تهدف إلى التثبّت من عيشه بصورة بطولية للفضائل (الإيمان والرجاء والمحبة…إلخ) والأخلاق المسيحية. ومتى تمّ التأكّد من ذلك، يتم تحرير وثيقة تدعى باللاتينية “بوزيتسيو” (Positio)، تتضمن مُلخصاً عن حياة وفضائل ومعجزات خادم الله، يتم ارسالها إلى مجمع دعاوى القديسين في روما، الذي متى وافق على محتواها، يقوم بإصدار “إقرار ببطولة حياة الفضيلة التي عاشها خادم الله”، جاعلاً منه بذلك “مُكَرَّماً.

3.اعلان خادم الله طوباويّاً

هو أول اعلان رسمي يصدر عن الحبر الأعظم، ويسمح فيه للشعب المسيحي بتكريم خادم الله في الليتورجية، وذلك على مستوى الأبرشية أو الجمعية الرهبانية التي انتمى إليها مَن أضحى مرشحاً لإعلان قداسته. ومنذ حبرية البابا بولس الخامس (1605 – 1621) أصبحت الكنيسة تنظر إلى التطويب على أنه مرحلة تسبق إعلان القداسة. بدأ الحبر الأعظم نفسه يحتفل برتبة اعلان التطويب منذ عام 1971، لذلك لم تعد تتميز هذه الرتبة كثيراً (من الناحية الليتورجية) عن رتبة إعلان القداسة.

تمّ التخفيف من الإجراءات المطلوبة لإعلان التطويب أثناء حبرية البابا الطوباوي بولس السادس في عام 1969، وأيضاً أثناء حبرية البابا القديس يوحنا بولس الثاني في عام 1983.

انطلاقاً من مرحلة التطويب، تتطلب الكنيسة للإستمرار في الإجراءات اثبات معجزة واحدة على الأقل حدثت بشفاعة المرشح للتطويب. يتم التحقق من المعجزات على ثلاثة مستويات مختلفة: فيعقد في البداية اجتماع للجنة الخبراء، كالأطباء مثلاً متى كانت الأعجوبة شفاءاً. ثم يجتمع اللاهوتيون لدراسة الملف، وأخيراً يجتمع الكرادلة والأساقفة الأعضاء في مجمع دعاوى القديسين

 

وقد تكون المعجزة أمراً آخراً غير الشفاء من مرض أو وضع صحيّ عُضال. وفي تاريخ الكنيسة ما يثبِّتُ ذلك. المهمّ في المعجزة هو أن تتضمّن وقائع حدثت ولا يوجد لها أي تفسير عقليّ أو علميّ، كنجات أحد، على سبيل المثال، بشفاعة المرشح للتطويب، من موت محتّم إثر حادث كانت النجاة منه أمراً مستحيلاً لولا تدخل أحد العوامل الفائقة للطبيعة.

4.اعلان الطوباويّ قديساً

إعلان القداسة هو العمل القانوني الرسمي الثاني والنهائي الذي يقوم به الحبر الأعظم في قضيّة خادم الله الذي قد أُعلِنَ طوباويّاً. وأهم ما يتميّز به اعلان القداسة عن اعلان التطويب، هو ادراج اسم خادم الله منذ هذه اللحظة على لائحة القديسين (أي ما يدعى في الليتورجية المقدسة بكتاب شهداء الكنيسة الرومانية “Martyrologium Romanum”)، ليتم تكريمه والإحتفال به على مستوى الكنيسة الجامعة، وليس فقط على مستوى الأبرشية أو الرهبانية اللتين كان منتمياً لهما. بهذا، يكون اعلان القداسة حقّاً اختتامٌ لقصّة طويلة.

تطلب الكنيسة في هذه المرحلة اثبات حدوث معجزة أخرى على الأقل بشفاعة الطوباويّ، حتى في حالة مَن مات شهيداً. يتم البحث في صحة حدوث المعجزة وفقاً للإجراءات نفسها التي تم اتباعها في مرحلة التحري التي سبقت اعلان التطويب. غالباً ما تكون الأعجوبة شفاءاً، إلا أن ما من شيء يمنع، كما رأينا في مرحلة التطويب، من أن تكون المعجزة أمراً آخراً.

حالة خاصّة

إلى جانب هذه الإجراءات الإعتيادية لإعلان القداسة، توجد اجراءات استثنائية تتمثل في حالة اعلان قداسة أشخاص عاشوا في زمن بعيد، وتخصّهم جماعة المؤمنين في منطقتهم أو ضمن نطاق أكثر اتساعاً، بالتكريم وطلب الشفاعة. يُعهد بدارسة هذه الحالات النادرة إلى مجمع دعاوى القديسين. وهي لا تتطلب حدوث أية معجزة، لكنها تأخذ يعين الإعتبار المعجزات التي من المحتمل أن تكون قد حدثت قبل وفاة خادم الله أو بعدها، وقد تناقلها أشخاص أهل للثقة (قديسون آخرون على سبيل المثال). في هذه الحالة، يتم الإعلان عن قداسة خادم الله بنشر براءة بابوية فقط، دون القيام بأية رتبة أو احتفال خاص، وتترتب على هذا الإعلان ذات النتائج التي تترتب على اعلان القداسة وفق الطرق الإعتيادية.

فراس عبدربه

[1]  في حالة الشهداء، يُستبدل هذا الإقرار بإقرار آخر يُثبِّتَ واقعة الشهادة.

[2]  يعفى مِن احراز معجزة مَن مات شهيداً في سبيل الإيمان.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط ة خادم الله فی الکنیسة

إقرأ أيضاً:

رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية: ميلاد المسيح أعظم رسالة للعالم

ترأس اليوم رئيس الأساقفة الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، قداس عيد الميلاد المجيد وذلك بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية بالزمالك.

قداس عيد الميلاد المجيد 

وقال رئيس الأساقفة في عظة القداس: حقيقة الميلاد ونحن نحتفل به هذا العام، هي التي أعلنها السيد المسيح عن ذاته: “أنا هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشي في الظلمة، بل يكون له نور الحياة” (يوحنا 8: 12).

وأضاف رئيس الأساقفة: كان شعب الله في القديم يعاني من ظلمة شديدة، مجتمع مليء بالاضطرابات، وسط هذه الظلمة الحالكة السواد يعلن الله وعدًا عظيمًا: "نور سيأتي ليبدد الظلام، مَلك سيحكم بالسلام والعدل".

الكنيسة الأسقفية توفر ترجمة فورية بلغة الإشارة وتخصص ركنًا للصم بقداس العيدرئيس أساقفة الكنيسة يدعو لصلاة الاستعداد ضمن طقوس قداس الميلاد

وأكد رئيس الأساقفة: في العهد القديم، كانت هناك إشارات إلى النور الإلهي مثل ظهور الله لموسى في العليقة المشتعلة، والنور كان يقود شعب الله في البرية من خلال عمود النار بالليل وسحابه مضيئة في النهار. في بيت لحم، منذ أكثر من ألفي عام، بدأ نور صغير يضيء. هذا النور، هو مولد السيد المسيح، الذي غيّر العالم ولا يزال يغيره حتى اليوم.

واستكمل رئيس الأساقفة: في الميلاد، لم يرسل الله نورًا عابرًا فقط؛ أرسل ابنه الوحيد ليكون نورًا دائمًا، ليكشف حقه وحبه للعالم. فيكون ميلاد المسيح هو أعظم رسالة رجاء للعالم. وإعلان أن النور الإلهي قد أتى ليبدد ظلام الخطية واليأس. فالمسيح هو النور الذي لا ينطفئ، النور الذي يرشدنا ويقودنا إلى الحياة الأبدية.

مقالات مشابهة

  • آل الشيخ: برنامج ضيوف خادم الحرمين يؤكد ريادة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين
  • وزير الشؤون الإسلامية يلتقي ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة
  • الكنيسة الأسقفية تحتفل بعيد الميلاد المجيد بكاتدرائية القديس مرقس بالإسكندرية
  • أمين الفتوى: لا مانع شرعي من حفظ القرآن الكريم للحصول على جائزة مالية
  • الكنيسة الأرثوذكسية تقدم التهنئة للمطران سامي فوزي بعيد الميلاد المجيد
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية: ميلاد المسيح هو أعظم رسالة رجاء للعالم
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية: ميلاد المسيح أعظم رسالة رجاء للعالم
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية: ميلاد المسيح أعظم رسالة للعالم
  • وسط إجراءات أمنية.. الكنيسة الكاثوليكية بطنطا تحتفل بعيد الميلاد المجيد
  • زاروا معرض ومتحف السيرة النبوية.. ضيوف «برنامج خادم الحرمين» يشكرون القيادة