المشهد اليمني:
2025-03-17@08:40:26 GMT

شيئًا من نور الميثاق

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

شيئًا من نور الميثاق

‏د. أحمد عبيد بن دغر*
14 أغسطس 2023م

إن التعصب الأعمى لا يثمر إلا الشر، وأن محاولات أية فئة متعصبة للقضاء على الآخرين، أو إخضاعهم بالقوة، قد فشلت عبر تاريخ اليمن كله، وأن الاستقرار الجزئي أو الشامل لليمن في ظل حكم يتسلط بالقوة ويتسلط بالدجل والخديعة لا يدوم طويلاً، وغالباً ما ينتهي بكارثة، بعد أن كان نفسه كارثة على الشعب، وأن الحوار الواعي هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق حياة أفضل للجميع"، ((من مقدمة الميثاق الوطني))

قليلًا هي الوثائق المنهجية المرجعية التي تَعبُر المراحل وتظل ذات معنى وقيمة، موجهة ومحرضة وهادية، الميثاق الوطني للمؤتمر الشعبي العام واحدة من هذه الوثائق الوطنية، ليس الوحيد بين المرجعيات السياسية مع كثرتها لتعدد مصادرها الفكرية والسياسية، لكنه يبقى الأهم، والأكثر حضورًا عندما تظهر الحاجة إلى مرشد نظري نستضيئ به في حياتنا السياسية والاجتماعي والاقتصادية، أو عندما تضطرب بنا الأحوال.

قد ندخل على هذا النوع من الوثائق المرجعية بعض التعديل، وهذا ما حدث لهذه الوثيقة، الرؤية والمنهج، لكنه تعديل لا يمس كثيرًا الجوهر والقيم الكبرى التي تحكم وتنظم حياة الشعوب التي تعيش عالم اليوم عالم العلم والمعرفة، بل قد يمنحها التعديل معنًى أكثر عمقًا وصفاءً ونورًا.

اقرأ أيضاً وزارة المالية تصدر تعميما جديدا بشأن آلية صرف مرتبات موظفي الدولة في موعدها الإنتقالي يوجه دعوة جديدة لرجال الأعمال ويحذر من خطر جرف النقد الأجنبي المبعوث الأمريكي إلى اليمن يبدأ زيارة خليجية في مهمة جديدة إعلان فرنسي بشأن اليمن: هذا هو السبيل الوحيد لتحسين ظروف اليمنيين جلسة جديدة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن وهذه أبرز أجندتها الريال اليمني يواصل الانهيار أمام العملات الأجنبية درجات الحرارة في اليمن عضو ثورية الحوثي: أمريكا تستخدم ذراع إيران في اليمن للضغط على السعودية قيادي بارز في المليشيا يبدي غضبه الشديد بشأن تصاعد المطالب الشعبية بصرف مرتبات موظفي الدولة المنقطعة وصول دفعة لقاحات جديدة إلى اليمن في مقدمتها إيقاف تحريف المناهج الدراسية..طارق صالح يضع 5 شروط جديدة على المليشيا لبناء الثقة الحكومة اليمنية توقع على مذكرة تفاهم بتخفيض تكاليف التأمين البحري

يلخص هذا النوع من الوثائق خلاصة وعمق التجربة الوطنية والإنسانية في الدعوة للخلاص وبلوغ مستقبل أفضل، وعادة فهي لا تبدو (هذه القيم) منبتة أو منفصلة عن القيم السائدة في المجتمع، والتي حكمت مساره، وكونت ثقافته وعاداته وتقاليده، وإن أعادت تقديم العام الإنساني منها بلغة وثقافة العصر، وبتأثير من تطور الإنسان ذاته.

مع اقتراب ذكرى تأسيس المؤتمر في أغسطس من كل عام أدعو زملائي أعضاء المؤتمر الشعبي العام وأنصاره ومحبيه والمهتمين بتاريخه الذي هو وجه آخر من تاريخ التجربة السياسية الحديثة في اليمن، أدعوهم -وهم يستعدون للاحتفال بذكرى التأسيس- لقراءة الميثاق الوطني من جديد، والوقوف بتمعن عند رؤاه الوطنية وقيمه الكبرى التي حكمت أؤلئك الذين صاغوه، وقد عانى بعضهم من ويلات النظام الإمامي، وقاسوا من آلامه، كتبوه وفي خلفيتهم تاريخ من النضال الوطني والنزوع المستمر العنيد نحو الخلاص نحو الحرية والعدالة والمساواة.

إن الجوهر في الميثاق الوطني هو الدفاع عن النظام الجمهوري لارتباطه العضوي الوثيق بالوحدة، وبحاضر ومستقبل اليمن، وهو لا ينص حرفيًا على أنها دولة اتحادية من أقاليم، لعدم خضوعه لقراءة ما بعد 2011، فمفهوم الدولة أو النظام السياسي الاتحادي مفهوم جديد نسبيًا في الوعي الجمعي للنخب المثقفة وهو خلاصة تجربة وطنية مثلت شيئًا من الاجماع الوطني، لم تتبلور بعد كنظام سياسي لكنها رؤية موضوعية تستشف مستقبل اليمن وقد عجز النظام السياسي المركزي عن استيعاب تناقضاته.

النظم الاتحادية في جوهرها حقوقًا بل تكثيفًا لهذه الحقوق الانسانية. وفي جذورها تكثيفًا للديمقراطية التي لا تستقيم الجمهورية والوحدة بدونهما، كما أن الديمقراطية تسقط الحق الإلهي المزعوم كذبًا في الحكم، ومن هنا الاصرار عند الحوثة ودعاة الولاية على العودة للماضي الإمامي العنصري البغيض، ليتيح لهم قيادة المجتمع من جديد.

وأبعد من ذلك فالنظم السياسية الاتحادية كما هي في تجربة الشعوب المعاصرة تمثل اعترافًا وأخذًا بالتنوع في إطار الوحدة، وهو ما نفتقده نحن في اليمن المعاصر حيث النزوع للتسلط والمركزية لازالت وعيًا سياسيًا مشوهًا لدى البعض، يسعى لفرضه عبر الادعاء ذو الأصول الخرافية، أو من خلال القوة والعنف.

*رئيس مجلس الشورى
النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: فی الیمن

إقرأ أيضاً:

بينها اليمن.. قائمة الجنسيات التي ستفرض عليها إدارة ترامب حظر سفر

نقلت رويترز عن مصادر "مطلعة" ووثيقة داخلية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس فرض قيود سفر واسعة على مواطني عشرات الدول بينها اليمن، في إطار حظر سفر جديد.

وقال مسؤول أميركي لرويترز تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن القائمة قد تتغير، كما أنها في انتظار موافقة الإدارة بما في ذلك وزير الخارجية ماركو روبيو.

وفيما يلي قائمة الدول المعنية بالقرار وفقا لما ورد في المذكرة مقسمة إلى ثلاث مجموعات منفصلة:

تعليق كامل لتأشيرات السفر

يشمل أفغانستان وكوبا وإيران وليبيا وكوريا الشمالية والصومال والسودان وسوريا وفنزويلا واليمن.

تعليق جزئي لتأشيرات السفر

يشمل إريتريا وهايتي ولاوس وميانمار وجنوب السودان، ويطال السائحين والطلبة كما أن بعض التأشيرات الأخرى قد تتأثر.

دول مرشحة لتعليق جزئي لتأشيرات السفر

تشمل أنغولا وأنتيغوا وباربودا وروسيا البيضاء وبنين وبوتان وبوركينا فاسو والرأس الأخضر وكمبوديا والكاميرون وتشاد وجمهورية الكونجو الديمقراطية والدومينيك وغينيا الاستوائية وغامبيا وليبريا ومالاوي وموريتانيا وباكستان وجمهورية الكونغو وسانت كيتس ونيفيس وسانت لوسيا وساو تومي وبرينسيب وسييرا ليون وتيمور الشرقية وتركمانستان وفانواتو.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى وزارة الخارجية الأميركية مهلة 60 يومًا لإعداد تقرير للبيت الأبيض بتلك القائمة، مما يعني أنه يجب تقديم هذه القائمة الأسبوع المقبل.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إنها تتبع الأمر التنفيذي وإنها "مُلتزمة بحماية أمتنا ومواطنيها من خلال الحفاظ على أعلى معايير الأمن القومي والسلامة العامة من خلال عملية التأشيرات لدينا".

تعود سياسة ترامب في حظر دخول مواطني بعض الدول إلى حملته الانتخابية في ديسمبر 2015، وبعد أن تولى منصبه في يناير 2017، أصدر ما أصبح أول سلسلة من قرارات حظر السفر.

في البداية، كانت تركز على مجموعة من الدول ذات الأغلبية المسلمة، لكن لاحقًا شملت أيضًا دولًا أخرى منخفضة الدخل، بما في ذلك في أفريقيا.

وعندما تولى جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة في يناير 2021، ألغى حظر السفر وعاد إلى نظام التدقيق الفردي للأشخاص من تلك الدول.

وفي أمره التنفيذي في يناير، قال ترامب إنه يتخذ هذه الإجراءات لحماية المواطنين الأميركيين "من الأجانب الذين ينوون ارتكاب هجمات إرهابية أو تهديد أمننا القومي أو تبني أيديولوجيات كراهية أو استغلال قوانين الهجرة لأغراض خبيثة".

ومن غير الواضح ما إذا كان الأشخاص الذين لديهم تأشيرات سارية سيتم استثناؤهم من الحظر، أو إذا كانت تأشيراتهم ستُلغى. والصورة غير واضحة أيضا ما إذا كان حاملو البطاقة الخضراء، الذين تمت الموافقة على إقامتهم الدائمة، سيتأثرون بالقرارا أم لا.
 

مقالات مشابهة

  • مقامرة ترامب التي ستضع الدولار في خطر
  • العيساوي يسلط الضوء على قانون العفو العام وتحديات العراق السياسية
  • الأمم المتحدة: سوريا تدخل مرحلة جديدة بعد 14 عامًا من الصراع
  • ما هي «التيارات النفاثة» التي تسبب ارتفاع درجات الحرارة في الشتاء؟ خبير مناخ يجيب «فيديو»
  • بينها اليمن.. قائمة الجنسيات التي ستفرض عليها إدارة ترامب حظر سفر
  • إجراءات أمنية مشددة في سوريا تزامنا مع إحياء ذكرى الثورة
  • المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدعو إلى مواجهة التحديات التي تعاني منها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة
  • تخريج دفعات جديدة من الدورات التخصصية في الحرس الوطني
  • الحرس الوطني يخرج دفعات جديدة من الدورات التخصصية
  • الاسمر: لدمج الرواتب التي تعطى كمساعدات في القطاع العام ضمن أساس الراتب