وزير الزراعة يجتمع مع نقابة مصدري الخضر والفواكه بالأردن
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
اجتمع علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومجلس إدارة نقابة مصدري الخضر والفواكه بالأردن، على هامش مشاركته بالمنتدى الإقليمي حول تسريع النظم الغذائية في المنطقة العربية، والذي يعقد بالعاصمة الأردنية عمان.
واستعرض أعضاء مجلس إدارة النقابة خلال الاجتماع، الأدوار التي تقوم بها النقابة، والأهداف التي تأسست من أجلها، وجهود تطوير آليات التسويق والتوزيع، ودعم المزارعين وتوفير التدريب والتأهيل لهم، وتشجيع استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة.
وأشار وزير الزراعة إلى أن الوزارة أيضا لديها الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية، والذي يعد المظلة التى تجمع العاملين فى القطاع البستاني في مصر من المزارعين والمصدرين وشركات مستلزمات الإنتاج والهيئات والجمعيات التي تعمل فى هذا المجال، حيث يقدم الاتحاد العديد من الخدمات المتميزة في مجال إنتاج وتصدير الحاصلات البستانية.
وبحث وزير الزراعة خلال الاجتماع، إمكانيات التعاون المشترك في تبادل الخبرات، وتنظيم الدورات التدريبية وورش العمل، لرفع وتنمية وقدرات العاملين في هذا المجال من البلدين الشقيقين، فضلا عن مناقشة أفضل الممارسات في الزراعة والتعبئة والتغليف والتصدير.
وأشار أيضا إلى إمكانيات تبادل الباحثين والمهندسين الزراعيين لتعزيز المعرفة التقنية، وإمكانيات التعاون وتوقيع اتفاقيات لتسهيل عمليات تبادل الحاصلات بين البلدين، كذلك تنظيم حملات مشتركة للترويج للمنتجات الزراعية المصرية والأردنية في الأسواق المستهدفة، والمشاركة في المعارض الدولية المتخصصة لعرض المنتجات الزراعية للبلدين.
وأوضح فاروق أهمية التعاون أيضا في تبادل التقنيات الزراعية الحديثة للحاصلات البستانية، ودعم المزارعين بما سيساهم أيضا في زيادة الدخل القومي للبلدين ويوفر فرص عمل جديدة، ذلك فضلا عن انتاج منتجات زراعية ذات جودة عالية تلبي احتياجات الأسواق العالمية، الأمر الذي سيساهم في النهاية في تحقيق الأمن الغذائي في كلا البلدين، وذلك في ضوء تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر والأردن وفتح آفاق جديدة للاستثمار المشترك.
اقرأ أيضاًالزراعة تنفي قطع الأشجار النادرة بحديقة الأورمان.. وهذا موعد الافتتاح
نائب وزير الزراعة: نحرص على تبني المحاور التي تدعم الابتكار الزراعي
«الزراعة» تكشف حقيقة قطع الأشجار النادرة بحديقة الأورمان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التقنيات الزراعية الحديثة المنتجات الزراعية المصرية علاء فاروق وزير الزراعة الاتحاد العام لمنتجي ومصدري الحاصلات البستانية وزیر الزراعة
إقرأ أيضاً:
في قطاع غزة.. الموت من البرد أيضا وفق الأطباء
أمام خيمته في وسط قطاع غزة، أشعل يحيى البطران موقد نار للحصول على شيء من الدفء مع زوجته وأطفاله وسط برد قارس، بعد أيام على وفاة طفله الرضيع بسبب البرد، بحسب الأطباء.
يحمل بأسى ملابس الطفل جمعة الذي توفي في الخيمة الباردة في دير البلح بعد 20 يوما فقط على ولادته مع علي، شقيقه التوأم الذي يعالج في قسم العناية المركزة في مستشفى ناصر في جنوب القطاع المدمر.
إلى جانبه، تبكي زوجته نورا البطران (38 عاما) التي لم تتعاف تماما بعد الولادة، طفلها. وتقول "هربنا من القصف من بيت لاهيا، ليموتوا هنا بالبرد".
وتضيف "لا توجد عندنا أغطية كافية ولا ملابس. لاحظت أن الولد بدأ يتجمّد وصار لونه أزرق، ثم مات".
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة في 29 ديسمبر/كانون الأول وفاة جمعة جراء "البرد الشديد".
علي وجمعة
وأعلنت الوزارة الاثنين ارتفاع عدد الأطفال الذين توفوا من البرد في قطاع غزة إلى 7 خلال أسبوع.
ويقول يحيى البطران (44 عاما) النازح مع زوجته وأطفاله ووالديه المقعدين من بيت لاهيا في الشمال، إنه أطلق على التوأمين اسمي علي وجمعة تيمنا باسمي ابن شقيقه وابن شقيق زوجته اللذين استشهدا في قصف إسرائيلي خلال العدوان المتواصل منذ أكثر من 14 شهرا في قطاع غزة. ويضيف بحسرة "نتفرّج على أولادنا يموتون".
إعلانوكما مئات الآلاف غيرهم من سكان قطاع، نزح أفراد عائلة البطران أكثر من مرة. وتعيش آلاف العائلات في خيم وفي ظروف مأساوية، وتعاني من نقص في الغذاء والوقود والدواء.
تتوسط خيمة البطران مئات الخيم البالية التي نصبت في بستان فيه عشرات أشجار النخيل في دير البلح.
يحتضن يحيى البطران 3 من أطفاله على حصيرة مبلولة بمياه الأمطار في زاوية من الخيمة المستحدثة من بطانيات وقماش مهترئ.
ثم يضع وعاء معدنيا صغيرا فيه ماء على الموقد ليعدّ الشاي الذي يخلطه بعد ذلك بالخبز اليابس، وتتناوله العائلة مع قليل من الجبن والزعتر كوجبة غداء.
وتقول زوجته باكية "أطفالي ماتوا من الجوع والبرد"، مضيفة "نعاني من سوء التغذية والبرد وعدم توفر ملابس".
كل شيء يقود إلى الموت
في خان يونس جنوبي القطاع، يروي محمود الفصيح أنه عثر على ابنته الرضيعة سيلا "متجمّدة من البرد" في خيمته الصغيرة قرب شاطئ البحر في منطقة المواصي التي نزح إليها من مدينة غزة. ونقلها مسرعا إلى المستشفى لكنها كانت قد توفيت.
وقال الطبيب أحمد الفرا لوكالة الصحافة الفرنسية يومها إن الطفلة "عمرها 3 أسابيع، وصلت إلى قسم الاستقبال مع انخفاض شديد في درجات الحرارة أدى إلى توقف العلامات الحيوية وتوقف القلب والوفاة".
كما توفيت الرضيعة عائشة القصاص البالغة 20 يوما، بسبب البرد القارس في منطقة مواصي خان يونس، وفق عائلتها.
ويقول عمّ الطفلة محمد القصاص "في غزة، كل شيء يقود إلى الموت. من لم يمت بالقصف الإسرائيلي مات بالجوع أو البرد".
وثمة مئات آلاف النازحين الذين يعيشون في خيم مستحدثة وعشوائية قرب شاطئ البحر في منطقتي المواصي خان يونس والمواصي رفح اللتين أعلنتهما إسرائيل "منطقة إنسانية".
وتدنّت كثيرا درجات الحرارة في قطاع غزة في ديسمبر/كانون الأول، ويترافق فصل الشتاء إجمالا في القطاع مع أمطار غزيرة.
إعلانوحذّر الإعلام الحكومي في قطاع غزة في بيان الاثنين "من تأثير منخفض جوي عالي الفعالية خلال الساعات والأيام القادمة"، مشيرا إلى أنه يشكّل "تهديدا حقيقيا على مليوني نازح" يعيش معظمهم في الخيم.
ويحذّر الطبيب أحمد الفرا، مدير قسم الطوارئ والأطفال في مستشفى ناصر، من "وفاة أعداد أكبر من الأطفال والرضع وكبار السن".
ويضيف "الحياة في الخيم خطيرة بسبب البرد وشحّ مصادر الطاقة والتدفئة".