خسائر بالمليارات.. أزمة كبيرة على حدود النيجر وبنين
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
تسبب قرار غلق حدود النيجر في خسائر بالمليارات، حيث يعاني سائقو الشاحنات المحملة بالبضائع على جانبي الحدود في بنين والنيجر.
وقالت إذاعة فرنسا الدولية، في تقرير لها اليوم الاثنين إن النيجر تستورد الكثير من البضائع عبر ميناء كوتونو في بنين، ولكن منذ إغلاق الحدود، لا يمكن لأي شاحنة أن تمر بين البلدين.
وأضافت أن ما يقرب من 900 عربة بضائع ثقيلة متوقفة في مالانفيل، شمال بنين، وحوالي 500 في جايا، على جانب النيجر.
وأوضحت أن "سائقي الطرق السريعة هم أكثر من يعاني في هذه القضية"، فهناك ستة آلاف سائق ومتدرب عالقون على الحدود بين البلدين، ومن المستحيل الوصول إلى النيجر وتفريغ الحمولة بالنسبة للبعض.
وأشارت إلى أن الطريق المؤدي إلى بنين وميناء كوتونو مسدود، وبحسب داودا بامبا الأمين العام لاتحاد سائقي الطرق في غرب إفريقيا، فإن الخسائر التي تكبدها الناقلون كبيرة للغاية.
وأضاف "إنها خسارة مليارات من الفرنكات لن يتم تعويضها، لا من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، ولا من قبل المجتمع الدولي، ولا من قبل أي دولة، وسائقو الشاحنات هم الذين يعانون أكثر من غيرهم في هذه القضية ما دامت شاحناتهم مجمدة، فلن يتم الدفع لهم".
وأشار داودة بامبا إلى أن "هناك الكثير من الناس على الحدود في حالة انعدام أمن تام، ويعيشون في ظروف صعبة للغاية في الأدغال، على جانب الطريق، ومع البعوض، في أماكن غير صحية وعائلاتهم لم تعد تراهم ويتعلق الأمر بـ 6000 شخص".
ونوه إلى أن في مقطوراتهم، أرز، بصل، وقود، وجميع أنواع البضائع، بما في ذلك المنتجات القابلة للتلف، والتي بدأت بالتعفن.
وتصاعد التوتر في النيجر بعد أحداث 26 يوليو الماضي، حيث احتجز الرئيس محمد بازوم في قصره الرئاسي بالعاصمة نيامي، من قبل عبد الرحمن تشياني قائد الحرس الرئاسي الذي أعلن نفسه رئيسا للمجلس الانتقالي في البلاد، ما دعا مجموعة غرب أفريقيا الاقتصادية "إيكواس" إلى التهديد بالتدخل العسكري في النيجر للافراج عن الرئيس بازوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أزمة كبيرة الحدود ايكواس من قبل
إقرأ أيضاً:
الكاردينال بارولين في الأمم المتحدة: الكرسي الرسولي "قلق للغاية" إزاء شدة العنف الحالي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين في المناقشة العامة بالدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في 28 سبتمبر 2024 إنه من أجل إعادة إطلاق التزام مشترك بخدمة السلام، تحتاج الأمم المتحدة إلى استعادة القيم التي أدت إلى نشوء المنظمة، مع مراعاة السياق المتغير في نفس الوقت، مؤكدًا على الحاجة الملحة لإصلاح المنظمة لمعالجة الصراعات الحالية التي تدور رحاها في جميع أنحاء العالم في هذا الوقت الحرج.
وأشار إلى أن الإصلاح الأكثر أهمية هو العودة إلى حوار صادق ومنفتح، مشيرًا إلى أن الوضع العالمي الحالي يأتي أيضًا نتيجة لإضعاف هياكل الدبلوماسية المتعددة الأطراف التي نشأت بعد الحرب العالمية الثانية.
وقال الكاردينال بارولين في خطابه الواسع النطاق إن الصراعات أصبحت عنيفة بشكل متزايد، مما تسبب في دمار واسع النطاق، معربًا عن أسفه لأن "جهات فاعلة عنيفة غير حكومية تسيطر على مناطق يقطنها 195 مليون شخص، ويعيش 64 مليونًا من هؤلاء الأفراد في مناطق تخضع تمامًا لسيطرة المجموعات المعنية". وقال إنّ هذه الصراعات تقترن بتحدي التقييم الدقيق للأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية، بما في ذلك أماكن العبادة والمدارس والمستشفيات والبيئة.
وندّد بالانتهاك المتكرّر للقانون الإنساني الدولي، وخاصة اتفاقيات جنيف، التي تهدف إلى حماية المدنيين في أوقات الحرب، لافتًا إلى موقف البابا فرنسيس الواضح بأن انتهاكات القانون الدولي هي جرائم حرب، ويجب منعها، وليس مجرد إدانتها.
كما تحدّث ضد ميل الحكومات إلى زيادة الإنفاق العسكري في حين تحاول الوفاء بالالتزامات التي قطعتها لتعزيز التنمية المستدامة، قائلاً إن هذا يمثل نقصًا في الثقة بين الدول. وفي تذكيره بأن هذا العام يصادف مرور 60 عامًا لحضور الكرسي الرسولي في الأمم المتحدة بصفة مراقب، أكد بارولين التزام الكنيسة الراسخ بكرامة كل إنسان، وسيادة الدول، والسلام ونزع السلاح، والعناية بالبيئة.
وجدّد أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان على أن السلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية يجب أن نسعى إليهم بشكل جماعي لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية. وخلص نيافته إلى القول مشدّدًا على أنّ "السلام مفهوم لا يتجزأ، ولكي يكون عادلاً ودائمًا، يجب أن يكون عالمي النطاق".