يمكن أن يُصاب العديد من الأشخاص باعتلال عضلة القلب البطيني الأيمن دون سبب معروف، وهو ما توفيت به فتاة بريطانية تبلغ من العمر 11 عامًا، فأثناء نومها توقفت عضلة قلبها فجأة، ليُشخص الأطباء بأنها مصابة بهذا المرض، وتحدث الوالدان عن حالتها، وتوليا مسئولية نشر قصتها للتوعية بالمرض وأعراضه.

اعتلال عضلة القلب البطيني الأيمن

قال والدها ستيف بريتشارد، إن ابنته ماتيلدا ذهبت إلى الفراش بشكل طبيعي، ولم تظهر عليها أي علامة على أنها ليست بخير، ولكن في صباح اليوم التالي اكتشف وزوجته آنا، أنها أُصيبت بسكتة قلبية أثناء نومها، وذلك رغم الجهود الحثيثة التي بذلها المسعفون الذين وصلوا إلى مكان الحادث خلال دقيقتين، إلا أنه تم إعلان وفاتها لدى وصولها إلى المستشفى، وفقًا لجريدة «الديلي ميل» البريطانية.

وتم الكشف عليها وأظهرت التحليلات أن ماتيلدا تعاني من حالة قلبية غير مشخصة تسمى اعتلال عضلة القلب البطيني الأيمن، وهو عيب وراثي يجعل عضلات القلب أضعف من الطبيعي، وبالتالي تضطر إلى العمل بجهد أكبر لضخ الدم، ما قد يؤدي إلى سكتة قلبية قاتلة، ويحدث الجين المسبب لاعتلال عضلة القلب البطيني الأيمن غير المنتظم في نحو واحد من كل ألف شخص، رغم من أن ليس كل من يحمله سيصاب بهذه الحالة.

أعراض اعتلال عضلة القلب البطيني الأيمن 

وأوضح الأطباء أنه عادةً تبدأ الأعراض في الظهور عند بلوغ 13 عامًا، ولكن كل شيء سيظهر عادةً سليمًا تمامًا قبل ذلك، ويمكن للأشخاص المصابين باعتلال عضلة القلب البطيني الأيمن غير المنتظم أن يعانوا من أعراض عديدة أوضحها الدكتور أحمد الإمام، أخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية، وتتمثل في التالي:

خفقان القلب. التورم الشديد. عدم الراحة في الصدر وضيق التنفس. ألم الصدر. الشعور بسرعة ضربات القلب. تورم الساقين والكاحلين والقدمين. الشعور بالآلام في منطقة البطن. تراكُم السوائل بالجسم. السعال أثناء الاستلقاء. الدوخة والإغماء.

وأوضح «الإمام»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن هذه الأعراض قد تظهر فقط مع تقدم الشخص في السن، ويتم تشخيص الحالة عادةً باستخدام الفحوصات لفحص حجم القلب بالإضافة إلى الاختبارات لقياس ما إذا كان ينبض بإيقاع طبيعي، وقد يتم التخفيف من الأعراض بتركيب جهاز تنظيم ضربات القلب.

علاج اعتلال عضلة القلب

وفقًا لموقع «مايو كلينك»، المتخصص في شؤون الصحة، فإنه لا يوجد علاج لاعتلال عضلة القلب البطيني الأيمن الناتج عن عدم انتظام ضربات القلب، ولكن تتوفر علاجات تخفف من آلامه، وهذه هي الأدوية الأكثر شيوعًا التي تساعد في دعم القلب، ولكن الخيارات الأخرى تشمل إجراء جراحة القلب، فهي تهدف إلى تقليل الأعراض ومساعدة الأشخاص المصابين بهذه الحالة على عيش حياة طبيعية وكذلك تقليل فرص حدوث مضاعفات خطيرة محتملة، كما يجب علاج ارتفاع ضغط الدم وأنسجة القلب والصمامات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عضلة القلب أمراض القلب

إقرأ أيضاً:

غزة ترفض التهجير… ولكن ماذا لو فُرض عليها؟

منذ عقود، يسعى الاحتلال الإسرائيلي، بدعم غربي، إلى تصفية القضية الفلسطينية بوسائل متعددة، أبرزها التهجير القسري. واليوم تعود هذه المحاولات إلى الواجهة مجددًا، في إطار مشروع “الوطن البديل” الهادف إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه وفرض واقع ديموغرافي جديد. ورغم الرفض الفلسطيني القاطع لهذا المخطط، ومحاولات مصر والأردن تجنّب تداعياته، فإن الضغوط الأميركية والإسرائيلية، لا سيما في ظل سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لا تزال مستمرة، مما يمنح هذا المشروع بصيص أمل لمن يسعون إلى تنفيذه.

لكن، ماذا لو فُرض التهجير القسري على سكان غزة؟ هل ستحقق تل أبيب أهدافها في إنهاء المقاومة، أم ستكون النتائج عكسية تمامًا؟

المقاومة تتوسع جغرافيًا

1 ـ سيناء: جبهة جديدة للمقاومة

رغم أن فكرة توطين الفلسطينيين في سيناء ليست جديدة، فإنها عادت بقوة مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة. وعلى الرغم من الرفض الرسمي المصري لهذا السيناريو، قد يؤدي فرض التهجير إلى تداعيات خطيرة، أبرزها:

ـ تحويل سيناء إلى ساحة مواجهة جديدة: مع وجود مقاومين فلسطينيين ذوي خبرة قتالية تراكمت عبر الحروب، قد يصبح نقل العمل المقاوم إلى سيناء خيارًا محتملاً، خاصة إذا تعرض اللاجئون هناك للتضييق أو القمع.

بدلًا من إنهاء المقاومة الفلسطينية، قد يكون التهجير الشرارة التي تشعل مرحلة جديدة من المواجهة، حيث تصبح المقاومة أكثر انتشارًا وأصعب احتواءً، مما يضع الاحتلال الإسرائيلي أمام تحديات غير مسبوقة.ـ تنسيق محتمل مع جماعات مسلحة محلية: رغم الاختلافات بين فصائل المقاومة الفلسطينية والمجموعات المسلحة في سيناء، قد يدفع العداء المشترك لإسرائيل إلى تفاهمات مرحلية أو تنسيق محدود.

ـ إدخال مصر في الصراع بشكل مباشر: أي عمليات إسرائيلية ضد الفلسطينيين في سيناء قد تضع القاهرة في موقف سياسي وأمني حرج، مما قد يهدد استقرارها الداخلي ويدفعها لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه تل أبيب.

2 ـ الأردن.. عودة سيناريو المقاومة المسلحة

في حال تم تهجير أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى الأردن، قد تنشأ بيئة خصبة لإحياء العمل المقاوم بسياق جديد يتناسب مع المتغيرات الراهنة، خاصة مع الشعبية الكبيرة لحركة حماس هناك:

تصاعد الحراك الشعبي: التهجير القسري قد يؤدي إلى احتجاجات واسعة داخل الأردن، ليس فقط من الفلسطينيين، بل أيضًا من قطاعات واسعة من الأردنيين الرافضين لهذا المشروع.

إعادة النظر في اتفاقية وادي عربة: أي نشاط مقاوم داخل الأردن قد يضع الاتفاقية تحت ضغط شعبي ورسمي متزايد، مما قد يدفع الحكومة الأردنية إلى إعادة تقييم علاقتها مع إسرائيل.

إحياء المقاومة المسلحة: الفلسطينيون المهجّرون قد يجدون في العمل المقاوم سبيلهم الوحيد لاستعادة حقوقهم، مما يعيد للواجهة نمط المقاومة الذي كان حاضرًا في الأردن خلال الستينيات والسبعينيات.

المقاومة ستتوسع في التجنيد والتأييد الشعبي

ـ تصاعد الغضب الشعبي: تهجير الفلسطينيين من غزة بعد صمودهم الأسطوري سيؤدي إلى موجة غضب عارمة في الداخل الفلسطيني وبين أبناء الشتات، مما يعزز الدعم الشعبي للمقاومة المسلحة.

ـ زيادة أعداد المنضمين للفصائل العسكرية: اللاجئون الفلسطينيون الذين سيواجهون ظروفًا معيشية قاسية في دول اللجوء قد يرون في المقاومة خيارهم الوحيد لاستعادة حقوقهم، مما يرفع من وتيرة التجنيد.

ـ تصاعد الدعم المالي والسياسي: أي تهجير جديد سيولّد موجة دعم واسعة من الفلسطينيين في الخارج، سواء على المستوى المالي أو السياسي، باعتباره امتدادًا لمسلسل التطهير العرقي الذي بدأ عام 1948.

موقف المقاومة الفلسطينية.. التهجير بداية مرحلة جديدة من المواجهة

عند طرح مشروع تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، أكد القيادي في حماس، أسامة حمدان، أن هذا المخطط لن يمر، مشددًا على أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولة لفرضه. ومن أبرز تصريحاته:

1 ـ غزة ليست للبيع: الفلسطينيون يرفضون التهجير تحت أي ظرف.
2 ـ مقاومة شرسة: أي محاولة لتنفيذ التهجير ستُواجه بمقاومة عنيفة داخل غزة وخارجها.
3 ـ تداعيات كارثية: ما يُطرح بشأن سيناء جزء من المخطط الإسرائيلي لتصفية القضية الفلسطينية، لكنه لن ينجح وستكون عواقبه خطيرة على المنطقة بأسرها.
4 ـ توسيع نطاق الاشتباك: المقاومة لن تبقى محصورة في غزة، بل ستنقل المواجهة إلى أماكن أخرى، ما يعني دخول الصراع مرحلة جديدة أكثر تعقيدًا.

هذه التصريحات تؤكد أن التهجير القسري لن يكون نهاية المقاومة، بل بداية مرحلة أشد عنادًا، حيث سيرفض الفلسطينيون أن يتحولوا إلى لاجئين مرة أخرى.

لماذا يعود أهل غزة رغم الدمار؟

على الرغم من محاولات التهجير، يثبت الفلسطينيون في غزة أن مغادرة القطاع تعني اقتلاعهم من جذورهم. رأينا الطوابير الطويلة للنازحين وهم يعودون شمالًا رغم أن منازلهم دُمرت بالكامل. لم يكن في انتظارهم سوى الأنقاض، لكنهم أصروا على العودة لأنهم يعلمون أن البقاء على الأرض ـ حتى وسط الدمار ـ هو أبلغ رد على محاولات اجتثاثهم.

أي عمليات إسرائيلية ضد الفلسطينيين في سيناء قد تضع القاهرة في موقف سياسي وأمني حرج، مما قد يهدد استقرارها الداخلي ويدفعها لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه تل أبيب.هذه المشاهد تعكس إصرار الفلسطينيين على البقاء مهما كانت الظروف قاسية. فارتباطهم بالأرض ليس مجرد علاقة مكانية، بل هو جزء من هويتهم وكرامتهم. هذا الشعب الذي يواجه المصاعب بعزيمة لا تلين لا يمكنه اختيار الغربة، فالوطن بالنسبة له هو الأمل والمقاومة والتاريخ.

هل ينسى الفلسطينيون؟ هل يستسلمون؟

حتى لو تمكن الاحتلال من فرض التهجير، هل ستكون هذه نهاية القضية؟ بالطبع لا. كما أن النكبة لم تنهِ فلسطين، بل أنجبت أجيالًا حملت راية المقاومة، فإن أي تهجير جديد سيكون وقودًا لمرحلة أكثر عنادًا:

ـ ذاكرة لا تموت: الفلسطينيون لا ينسون، وكل مهجّر سيورّث أبناءه حكاية العودة. مفاتيح بيوت 1948 لا تزال في أيدي الأحفاد، ومشاهد الدمار والتهجير اليوم ستبقى وقودًا للأجيال القادمة.

ـ خيارات جديدة للمقاومة: من ظن أن الفلسطينيين سيتلاشون في المنافي اكتشف أن جذورهم أعمق من أن تُقتلع. كل محاولة لإنهائهم أنتجت جيلًا أكثر تشبثًا بحقوقه.

ـ تداعيات إقليمية غير محسوبة: أي تهجير قسري سيخلق تداعيات غير متوقعة، وقد يتحول إلى كابوس سياسي وأمني للاحتلال، خاصة إذا وُجد الفلسطينيون في بيئات جديدة تعيد تشكيل طبيعة الصراع.

الخلاصة.. التهجير لن يحقق الأمن لإسرائيل… بل سيشعل نار المقاومة

بدلًا من إنهاء المقاومة الفلسطينية، قد يكون التهجير الشرارة التي تشعل مرحلة جديدة من المواجهة، حيث تصبح المقاومة أكثر انتشارًا وأصعب احتواءً، مما يضع الاحتلال الإسرائيلي أمام تحديات غير مسبوقة.

إن أوهام ترامب ونتنياهو بشأن تصفية القضية الفلسطينية ستتحطم على صخرة صمود الفلسطينيين، الذين لن يسمحوا لمشاريع التهجير أن تمر، مهما كانت الظروف.

https://www.instagram.com/adnan.hmidan?igsh=NHdzNG91ODM0OWxm

مقالات مشابهة

  • موقف مصري جامع ضد التهجير.. ولكن!!
  • مستغربة طبع السعوديين وأسلوب تعاملهم مع الضيف والسائح ترويها مغامرة بريطانية في المملكة
  • لإبقائها صغيرة إلى الأبد..والدان يجبران ابنتهما على اتباع نظام غذائي صارم (صور)
  • أسد يقتل حارسه أثناء تقديم الطعام
  • السيارة تتفكك أثناء القيادة.. استدعاء فورد برونكو بسبب عيب خطير
  • غزة ترفض التهجير… ولكن ماذا لو فُرض عليها؟
  • كيف طوّر العلماء رقعة يمكنها إصلاح القلوب المتضررة؟
  • كيف طوّر العلماء لقعة يمكنها إصلاح القلوب المتضررة؟
  • إنجاز طبي جديد بمستشفى الفيوم للتأمين الصحي بوحدة القسطرة القلبية
  • بايدن والماسونيون السود | حقيقة انضمام الرئيس الأمريكي السابق للجماعة الأخوية بريطانية الأصل