ماذا تقول "الولايات المتأرجحة" قبل موقعة هاريس وترامب؟
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
ستقطع كامالا هاريس، اليوم الأربعاء، عدداً أكبر من الكيلومترات وتعقد لقاءات في ما يُسمى "الولايات المتأرجحة" الحاسمة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، غداة تجمع حاشد في واشنطن كان بمثابة "مرافعة نهائية" ضد دونالد ترامب.
وقالت نائبة الرئيس والمدعية العامة السابقة في خطاب مهيب ألقاته في ساحة أمام البيت الأبيض "هذا ليس مرشحاً للرئاسة يفكر كيف سيجعل حياتكم أفضل.
وأمام جمهور يزيد عن 75 ألف شخص بحسب فريق حملتها، قالت المرشحة الديموقراطية إن الوقت قد حان لطي صفحة ترامب.
وتسافر كامالا هاريس اليوم أولا إلى ولاية كارولاينا الشمالية التي لم تصوت للحزب الديمقراطي منذ باراك أوباما في عام 2008، لكنها تعلق عليها آمالا كبيرة.
وفي دليل على أهمية هذه الولاية الجنوبية الشرقية، سيخاطب دونالد ترامب أنصاره فيها في اليوم نفسه على مسافة أقل من 100 كيلومتر منها.
الكلمة الختامية.. هاريس تدعو الأمريكيين لرفض فوضى ترامبhttps://t.co/AV6dPja0x8
— 24.ae (@20fourMedia) October 30, 2024 متقاربانقبل 6 أيام من الانتخابات، يبدو أن الديمقراطية والجمهوري يحققان نتائج متقاربة في "الولايات المتأرجحة" السبع، فكلاهما سيتوجه أيضاً إلى ولاية ويسكنسن الأربعاء في منطقة البحيرات الكبرى على مسافة أكثر من 1200 كيلومتر من ولاية كارولاينا الشمالية.
وفي مهرجانه في غرين باي، سينضم إلى دونالد ترامب على المسرح بريت فافر، النجم السابق لفريق كرة القدم الأمريكي المحترف المحلي. لكن لاعب الوسط السابق مع فريق باكرز هو شخص مثير للجدل فقد اتُهم بشكل خاص باختلاس أموال عامة في موطنه ميسيسيبي.
وستكون هاريس في مدينة ماديسون الجامعية الكبيرة، قبل أن تستقل الطائرة عائدة إلى ولاية بنسلفانيا التي تعد الأهم بين الولايات الحاسمة.
ويبذل المرشحان في كل محطة، خصوصاً في الولايات المحورية، كل جهد ممكن لإقناع الناخبين القلائل الذين لم يحسموا أمرهم بعد في هذه الانتخابات التي يتوقع أن تكون نتائجها متقاربة جداً، وفق معهد الاستطلاعات 538 FiveThirtyEight.
وأدلى أكثر من 50 مليون شخص بأصواتهم مبكرا أو عبر البريد. وللمقارنة، في عام 2020، صوت ما مجموعه حوالى 160 مليون أمريكي في الإجمال.
???? CO-8 POLL: Emerson/The Hill
???? Yadira Caraveo (inc): 48%
???? Gabe Evans: 46%
CO-8 (Pres) - ???? Harris 49-48%
——
#10 (2.9/3.0) | 10/24-26 | 485 LV | ±4.4https://t.co/De9Qkx93nA pic.twitter.com/lbJzn6DTOm
ما زال فريق حملة الجمهوريين يحاول الحد من الأضرار بعد تجمع الأحد في ماديسون سكوير غاردن في نيويورك عندما وصف خلاله أحد الكوميديين بورتوريكو، وهي منطقة أمريكية في البحر الكاريبي، بأنها "جزيرة عائمة من القمامة".
ويعيش القسم الأكبر من البورتوريكيين في ولايتَي نيويورك وفلوريدا، لكن أصواتهم مهمة بشكل خاص في ولاية بنسلفانيا، حيث تحدث خلال تجمع دونالد ترامب بورتوريكيان على المسرح مساء الثلاثاء.
ورغم أن ترامب حاول أن ينأى بنفسه عن تعليقات توني هينتشكليف، معلناً في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" أن الممثل الكوميدي ما كان ينبغي أن يعتلي خشبة المسرح، فإن تداعيات تهجمه على البورتوريكيين غير معروفة بعد.
وقال خافيير توريس مارتينيز، وهو بورتوريكو يبلغ عاما ويعيش قرب ميامي في ولاية فلوريدا، لوكالة فرانس برس "كنت سأصوت للمرشح الجمهوري، لكن ما حدث جعلني ألقي نظرة فاحصة على خطة هاريس".
وأضاف "في السابق كنت مقتنعاً بنسبة 100 % بالتصويت لصالح ترامب والآن لدي دافع بنسبة 100 % للتصويت لصالح كامالا هاريس".
Latinos living in Brooklyn, New York, say the joke made by a comedian at Trump's rally in Madison Square Garden, calling Puerto Rico "a floating island of garbage," is racist and will backfire.
"That's why I'm going to vote for Harris," one resident told AFP. pic.twitter.com/EOWu5JRkDL
ولكن الرئيس جو بايدن تسبب بتعقيد الوضع مساء الثلاثاء عندما حاول الرد على إهانة توني هينشكليف بقوله، مشيراً إلى أنصار ترامب، إن "القمامة الوحيدة التي أراها تطفو هنا هي أنصاره"، ما أثار انتقادات من المعسكر الجمهوري.
ودعا فريق حملة دونالد ترامب على الفور كامالا هاريس إلى "التنصل من هذه الإهانة الشنيعة" التي وجهها جو بايدن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب هاريس الانتخابات الانتخابات الأمريكية ترامب هاريس کامالا هاریس دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
يتسلمها ترامب خلال ساعات.. ماذا نعرف عن الحقيبة النووية التي لا تفارق الرئيس الأمريكي؟
عواصم - الوكالات
يصفها البعض بأنها النسخة المعاصرة من التاج والصولجان وبقية الرموز التي كانت تشير إلى السلطة في العصور الوسطى، وبمرافقتها الدائمة لرئيس أقوى دول العالم والقائد الأعلى لجيشها، تحوّلت هذه الحقيبة البسيطة في مظهرها، إلى أيقونة للقوة العظمى وأخطر وسيلة تدبير اخترعتها البشرية حتى اليوم.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية "الحقيبة النووية" عبارة عن حقيبة تزن عشرين كيلوجراما ملفوفة بالجلد الأسود، تحتوي الرموز والمفاتيح التي يحتاجها رئيس الدولة إذا قرر شن ضربة نووية، وترافق الرئيس في حله وترحاله.
وأطلق الأمريكيون اسم "كرة القدم النووية" نسبة لأول خطة سرية للحرب النووية، وبرزت أهمية الحقيبة بعد أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وظهرت لأول مرة يوم 10 مايو 1963، وتم تحديثها دوريا من قبل جهات عسكرية أمريكية.
وتسمى الرموز الموجودة في الحقيبة النووية الأمريكية بـ"رموز الذهب" ويتم توفيرها من قبل وكالة الأمن القومي، وتطبع على بطاقة بلاستيكية بحجم بطاقة الائتمان تسمى "بسكويت"، لأن البطاقة ملفوفة في فيلم مبهم، تبدو مثل مغلفات البسكويت، وهذه البطاقة "بسكويت" يمكن للرؤساء حملها خارج الحقيبة النووية.
ويتناوب على حمل "الحقيبة النووية" التي تحتوي على عناصر غاية في السرية خمسة جنود أمريكيين تلقوا تدريبا خاصا، ويلازمون الرئيس أينما حلّ في الداخل والخارج، في الجو والبحر، وفي المصعد والفندق وغيرها من الأماكن.
ورغم أن القانون الأميركي يمنح الرئيس صلاحية حصرية في شن ضربة نووية، فإن إعطاء الأمر بذلك يحتاج من الناحية القانونية إلى سلسلة إجراءات يتعين على الرئيس اتخاذها، تتمثل في الاتصال بمركز عمليات وزراة الدفاع (بنتاغون)، وقراءة رموز تحديد الهوية للتأكد من أنه هو الذي يعطي هذا الأمر، وهي الرموز التي تبقى في البطاقة.
وقبل تسليم مهامه لخلفه، يضع الرئيس المنتهية ولايته مفتاح تشغيل النووي على المكتب الرئاسي في مجلد مغلف بالشمع ويمنع على الجميع لمسه قبل الرئيس الذي يجلس في كرسي البيت الأبيض، وسوف يتسلم ترامب الحقيبة اليوم بعد مراسم التنصيب كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية خلفا لبايدن.
وللرؤساء الأميركيين قصص وروايات مع بطاقة "بسكويت"، ففي عام 1981، أثناء محاولة اغتيال الرئيس رونالد ريغان في مارس 1981، لم يتمكن الشخص الذي كان يحمل "الحقيبة النووية" من الصعود إلى سيارة الإسعاف التي حملت الرئيس إلى المستشفى، ليتم العثور لاحقا على بطاقة "بسكويت" في حذاء الرئيس الذي كان ملقيا على الأرض في غرفة العمليات.
كما أن الرئيسين جيرارد فورد وجيمي كارتر قد نسيا بطاقة "بسكويت" في جيوب بدلات أرسلت للغسيل. أما الرئيس بيل كلينتون فقد غادر عام 1999 قمة لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) من دون "الحقيبة النووية"، كما فقد "بسكويت" لشهور عديدة.
ولم يخل عهد الرئيس ترمب في ولايته السابقة من المخاوف بشأن "الحقيبة النووية"، فقد قام رجل أعمال يدعى ريتشارد ديغازيو بالتقاط صورة له مع حامل "الحقيبة النووية" ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وعلق عليها قائلا "هذا هو ريك.. إنه يحمل الحقيبة النووية"، وحدث ذلك خلال حفل عشاء أقامه ترمب وزوجته على شرف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وزوجته في نادي الرئيس الأميركي الخاص في ولاية فلوريدا. وتم حذف حساب رجل الأعمال من حينها في فيسبوك.