حذر مسؤولون تجاريون في الأمم المتحدة يوم الثلاثاء من تداعيات اتساع الصراع في الشرق الأوسط والهجمات على الشحن في البحر الأحمر التي تشكل "خطرا كبيرا" على احتمالات انتعاش الاقتصاد في المنطقة.

وتشير توقعات وكالة التجارة والتنمية التابعة للأمم المتحدة إلى أن منطقة غرب آسيا بما في ذلك الشرق الأوسط وتركيا في طريقها إلى تحقيق نمو بنسبة 2.

4% هذا العام، ارتفاعاً من 2.0% العام الماضي.

وقالت إن النمو قد يتسارع إلى 3.9% العام المقبل ولكن فقط "في حالة غياب المزيد من التصعيد للتوترات".

وقالت الوكالة إن "المخاطر الكبيرة لا تزال قائمة مع اتساع الصراعات التي تؤدي إلى تفاقم التوترات في مختلف أنحاء المنطقة، مع تداعيات سلبية على الشحن الدولي في البحر الأحمر". وتركز المخاطر بشكل خاص في إسرائيل ولبنان واليمن والأراضي الفلسطينية، بحسب تقرير سنوي عن التجارة والتنمية.

وبحسب منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، فإن الرحلات البحرية الأطول زادت من الإيرادات في صناعة النقل البحري، لكنها جاءت مع "جانب مظلم" بسبب التداعيات البيئية الأعلى. وقالت إن التهديدات الأمنية في البحر الأحمر أدت إلى زيادة كل من تكاليف الشحن وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وحذر مسؤولون في الأمم المتحدة من أن التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين بشأن كيفية تصرف الحكومات "من المرجح أن تحد من التعافي" على مستوى العالم. وقالت الأمينة العامة للوكالة، ريبيكا جرينسبان، إن النمو "الطبيعي الجديد" البطيء الذي شهدناه منذ عام 2008 يُظهر علامات على التدهور بشكل أكبر.

وقالت إن "التحولات المهمة في الجغرافيا السياسية والتفكير الاقتصادي ــ بما في ذلك عودة السياسة الصناعية وأنماط التجارة المتعددة الأقطاب والابتكارات التكنولوجية الجديدة ــ تشير إلى أن العولمة نفسها وصلت إلى نقطة تحول".

ويتوقع التقرير نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 2.7% في عامي 2024 و2025، وهو ما يمثل ثلاث سنوات متتالية أقل من اتجاه النمو قبل الجائحة الذي بلغ ثلاثة في المائة. ويعتقد المسؤولون أن الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي كلها تسير في "مسارات نمو متباطئة أو ضعيفة".

وفي الوقت نفسه، فإن سياسات التجارة الليبرالية التي تم تطبيقها منذ تسعينيات القرن العشرين "تتحول نحو سياسات حمائية وتدخلية أكثر جوهرية"، في حين أصبحت قواعد الهجرة وسوق العمل "أكثر تقييدا"، كما حذروا.

ويقولون إن تعافي العالم من كوفيد-19 "شابهه استياء واسع النطاق" وسط ارتفاع الأسعار والمخاوف من فقدان الوظائف، وهو ما "يغذي الهشاشة داخليا ويساهم في مخاطر التفتت على المستوى الدولي".

ويُخشى أن تؤدي هذه التحولات إلى "الحد من إمكانيات متابعة استراتيجيات النمو والتنمية القائمة على التصدير... وهذا يفرض تحدياً كبيراً على البلدان النامية، حيث تنطوي خطط التنمية دائماً تقريباً على النمو القائم على التصدير".

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

بعد تعيينه في حركة المحليات الجديدة.. من هو السكرتير العام لمحافظة البحر الأحمر؟

اعتمدت منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، اليوم حركة المحليات الجديدة لعام 2025، التي شملت 184 قيادة على مستوى محافظات جمهورية مصر العربية، بما في ذلك حركة المحليات الجديدة في محافظة البحر الأحمر 2025، بهدف تحسين الأداء وتعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين.

قيادات جديدة في البحر الأحمر 

جاء في حركة المحليات الجديدة تعيين كمال سليمان لمنصب السكرتير العام لمحافظة البحر الأحمر، حيث تم هذا التعيين استجابة لتوجيهات القيادة العليا بالاستفادة من الكفاءات الوطنية المؤهلة لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

يذكر أن كمال سليمان قد شغل عدة مناصب سابقًا، منها السكرتير العام المساعد لمحافظة البحر الأحمر لأكثر من عامين، وسبق ذلك منصب مدير عام التخطيط بديوان عام محافظة البحر الأحمر لمدة 7 سنوات، وهو يتمتع بخبرة كبيرة في مجال الإدارة المحلية والتطوير المؤسسي.

وحقق سليمان نجاحات واسعة في المناصب التي شغلها سابقًا، ويُعرف بحسن قيادته وقدرته على إدارة العمل بكفاءة، بالإضافة إلى تعزيز قنوات التواصل مع الموظفين والمواطنين لحل جميع المشاكل بشكل سريع وفعال.

وجاء تعيين كمال سليمان لمنصب السكرتير العام لمحافظة البحر الأحمر ضمن حركة وزارة التنمية المحلية التي تشهدها عدد من محافظات مصر، بهدف رفع مستوى الكفاءة وتحقيق رؤية الدولة في الخدمات المقدمة للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • مؤتمر وطني سوري شامل مطلع العام المقبل
  • بعد تعيينه في حركة المحليات الجديدة.. من هو السكرتير العام لمحافظة البحر الأحمر؟
  • عسكريون غربيون يتحدثون عن القدرات اليمنية
  • الأمم المتحدة تعلن بدء إعادة البناء في لبنان
  • «الغرف السياحية»: نسب إشغال فنادق البحر الأحمر خلال الكريسماس 90%
  • الأمم المتحدة تعلق على الغارات الجوية في صنعاء والحديدة
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تلتقي مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
  • الأمم المتحدة تعتمد قراراً يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره
  • كالكاليست: إسرائيل الثانية في نسبة الفقر بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
  • على حافة الهاوية!!