انطلاق ملتقى «البناء الأخلاقي» ضمن مبادرة «بداية جديدة» في الجامع الأزهر
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
عقد ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة اللقاء الأسبوعي بعنوان البناء الأخلاقي وأثره على الاستقرار المجتمعي، بحضور الدكتور عبد الله عزب، العميد السابق لكلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور مجدي عبد الغفار، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية السابق بكلية أصول الدين، والدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر.
وأوضح عبد الغفار أن البناءَ الأخلاقيَّ من أهمِّ الملفاتِ التي ينبغي أن نقفَ أمامها؛ فنجاةُ المجتمعِ بالإصلاحِ، وإصلاحُ المجتمعِ دلالةٌ على نجاته من الهلاك، مشيرا إلى أن نعمةَ التواصي بين أركان المجتمع هي اللبنةُ الأولى لبناء المجتمع الذي تنوعت فيه الصفاتُ المحمودة، وهي تعتبر بنيانًا للمجتمع، في حين أن الصفاتِ المذمومةَ تُعدُّ هدمًا لهذا البنيان، فكلما اتسعت الصفاتُ المحمودةُ، اتسع البنيان، وكلما زادت السلوكياتُ المذمومةُ كانت سببًا في هدمه.
وأشار إلى أن الجانبَ الأخلاقي السلوكي هو الذي بُعِثَ من أجله النبيُّ ﷺ، مضيفا أن الصدق ركنٌ ركين في استقرار المجتمع، فكم من مجتمعات هُدِمت بالكذب والتدليس والخيانة والتدنيس، فالمجتمعات تُبنى بمدى صدقها وأمانتها، فإذا وُجدت الأمانات في المجتمعات صحَّ وقوي البنيان، وإذا انعدمت هُدمَ البنيان، ويجب على جميع أفراد المجتمع التحلي بالأخلاق الحميدة، فلا خير في عبدٍ حسنَ هندامه، وحسن صوته بتلاوة القرآن، وطال سجوده في الصلوات، وخلق بالأخلاق السيئة، فإنما يقوَّم المرء بالأخلاق والسلوكيات الحسنة بعد سلامة العقيدة وصحة العبادة؛ فما فائدة الصلوات والعبادات مع عدم الإخلاص؟ فالصلوات والعبادات اشتملت على الأخلاق.
الأديان السماوية والجانب الأخلاقيوأكد أن الأديان السماوية تركز بشكل كبير على الجانب الأخلاقي، وبيّن أن الدين ينقسم إلى ثلاثة أركان رئيسة: العقيدة، والشريعة، والأخلاق، فلا تقبل عقيدة أو عبادة بدون أخلاق، مشيرًا إلى أن الأخلاق في الدين الإسلامي تحتل مرتبة عالية وترقى إلى الإحسان.
وشدد على أن الجانب الأخلاقي يشمل الدين بأكمله، فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين، واعتبر أن الخلق في الإسلام كالروح بالنسبة للجسد، حيث إن العبادة بلا خلق تشبه الجسد بلا روح، وأشار إلى أن هناك انفصالاً حالياً بين السلوك والعبادة، حيث يوجد من يصلي ويصوم ويُزكي لكنه يتخلى عن الأخلاق الحميدة ويتبنى الأخلاق الذميمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجامع الأزهر الأزهر الشريف إلى أن
إقرأ أيضاً:
علي الأزهري يرد على تصريحات سعد الدين الهلالي بثلاث كلمات
علق الدكتور علي محمد الأزهري عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، على التصريحات المثيرة لـ الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بشأن الحجاب والمواريث.
وأضاف عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، خلال حواره ببرنامج “ علامة استفهام”، أن أول مبدأ في الحرية " تلك حدود الله" فلا يجوز لأي شخص أن يتحدث عن تعديل أمور ثابتة في الدين، وذلك تحت مسمى الحرية.
من جهته، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن نصوصُ الميراث قطعية لا تقبل التغيير ولا الاجتهاد، والدعوة لصنع «تدين شخصي» افتئاتٌ على الشرع، أو لصنع «قانون فردي» افتئاتٌ على ولي الأمر، وإعادة إنتاج للفكر التكفيري المنحرف، وتجديدُ علوم الإسلام لا يكون على الشاشات أو بين غير المتخصصين.
وأضاف الأزهر في بيان: وصدمةُ الجمهور بإقامة استدلالات غير صحيحة على تحريم حلال أو تحليل حرام؛ جريمة فكرية تهدد الأمن الفكري والاستقرار المجتمعي.
وتابع: الشَّحن السَّلبي المُمنهج تجاه الدّين وتشريعاته، والانتقالُ من التشكيك في حكم من أحكامه إلى التشكيك في غيره، ونسبةُ المعاناة والإشكالات المُجتمعية إلى تعاليمه ونُصوصه؛ جريمة كبرى تغذي روافد الانحراف الفكري والسلوكي، ونذير خطر يؤذن بتطرف بغيض.
وأكمل: الانتقاء والتدليس وصدمة الجمهور بالاستدلالات غير الصحيحة على تحليل الحرام أو تحريم الحلال بغرض تطبيع المنكرات داخل المجتمع؛ جرائم فكرية ومعرفية ينبغي محاسبة مرتكبها والداعي إليها.