الإمارات.. مبادرات إنسانية للحد من تداعيات الكوارث الطبيعية حول العالم
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
واصلت دولة الإمارات حضورها الإنساني عالمياً على صعيد إغاثة ونجدة المتضررين من الكوارث الطبيعية التي شهدتها العديد من دول العالم خلال العام الحالي، عبر برامج ومبادرات تميزت بالتنوع والجودة والوصول المبكر.
وشملت قائمة الدول التي مدت لها الإمارات يد العون: بوركينا فاسو، وريو جراندي دي سول، والفلبين، وإثيوبيا، وكينيا، والكونغو الديمقراطية، وموريتانيا، ونيجيريا، والنيبال، والكونغو الديمقراطية، ونيجيريا، وجنوب أفريقيا، وساحل العاج، والكاميرون.
وتعد الإمارات واحدة من أهم عناصر المواجهة الدولية لتخفيف آثار الكوارث الطبيعية، وذلك بفضل مبادراتها الإنسانية والتزامها الأخلاقي تجاه الضحايا والمتأثرين، إذ نجحت في إرساء نهج متفرد في هذا الصدد يقوم على تقديم العون والإغاثة لمستحقيها دون تمييز لجنس أو عرق ودين.
وتركت الاستجابة الإماراتية العاجلة تجاه الدول التي تعرضت للكوارث الطبيعية خلال العام الحالي أثراً طيباً في حياة الملايين من السكان المحليين، وأسهمت في التخفيف من معاناتهم.
طائرات إغاثيةوأرسلت الإمارات في 23 يناير (كانون الثاني) الماضي طائرة مساعدات تحمل 50 طناً من المواد الغذائية الضرورية إلى بوركينا فاسو؛ تلبية لاحتياجات الفئات الأكثر هشاشة من الأسر التي تعاني تحديات الأمن الغذائي الناجمة عن موجة التصحر وقلة الأمطار، وغالبيتها من المرضى، والأطفال، وكبار السن، والنساء.
وتنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، أرسلت دولة الإمارات في مايو (أيار) الماضي 3 طائرات حملت على متنها 300 طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية لمساعدة المتضررين من الفيضانات وتداعيات الأمطار الغزيرة التي اجتاحت البرازيل.
وأطلقت الإمارات، مبادرة إنسانية تحت شعار إغاثة مدينة "ريو جراندي دي سول" البرازيلية، في مواجهة آثار الفيضانات، بالتنسيق بين وزارة الخارجية ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، ومدينة إكسبو دبي وبمشاركة مبادرة "يوم لدبي" التطوعية، وعدد من أبناء الجالية البرازيلية في الدولة.
وفي ذات الشهر، أعلنت مبادرة بتخصيص مبلغ 15 مليون دولار لمساعدة المتضررين من الفيضانات وتداعيات الأمطار الغزيرة التي اجتاحت كينيا، وأدت إلى مقتل مئات الأشخاص ونزوح الآلاف من السكان وتدمير في البنى التحتية، مثل الطرق والجسور والمنازل والمرافق الصحية والأراضي الزراعية خاصة مناطق شمالي العاصمة "نيروبي".
وأرسلت الإمارات في إطار المبادرة، 5 طائرات تحمل على متنها 200 طن من المساعدات الإغاثية، التي تشمل المواد الغذائية الأساسية والمستلزمات الطبية.
وتعد الإمارات من أوائل الدول التي سارعت بإرسال مساعدات إغاثية إلى جنوب إثيوبيا عقب الانهيارات الأرضية التي تسببت فيها الأمطار الغزيرة في يوليو الماضي، ما أسفر عن وقوع خسائر في الأرواح وأضرار كبيرة في الممتلكات.
وفي الأول من أغسطس(آب) الماضي، أرسلت دولة الإمارات طائرة محملة بالمساعدات الإغاثية إلى الفلبين، عقب الانهيارات الأرضية والفيضانات التي تسبب بها الإعصار كارينا ما أسفر عن وقوع خسائر في الأرواح وأضرار كبيرة في الممتلكات.
وكانت الإمارات، قدمت في أبريل (نيسان) الماضي، إمدادات غذائية لمساعدة الآلاف من المتضررين من جرّاءِ الأمطار الغزيرة في مقاطعة دافاو دي أورو جنوب الفلبين، وتسببت في حدوث فيضانات وانهيار أرضي في منطقة إيليزالدي، مما أدى إلى مقتل وإصابة وفقدان عشرات الأشخاص، وإحداث أضرار جسيمة.
ولاقى الدعم الإماراتي المتواصل للفلبين، تقديراً عالياً عبر عنه فيرديناند ماركوس رئيس جمهورية الفلبين، الذي ثمن عالياً المساعدات الإغاثية التي قدمتها الإمارات إلى المتضررين من الفيضانات والأمطار التي شهدتها بلاده خلال الفترات الماضية.
وأعلنت الإمارات في 31 أغسطس الماضي، عن إرسال عدد من الطائرات إلى الكونغو الديمقراطية، ونيجيريا، وجنوب أفريقيا، وساحل العاج، والكاميرون، وعلى متنها لقاحات مضادة لفيروس جدري القردة، وذلك استجابة للجهود التي تبذلها هذه الدول الخمس لمكافحة واحتواء تفشي الفيروس.
وتنفذ الإمارات برنامجاً إنسانية متكاملاً في نيبال عقب الفيضانات التي شهدتها مؤخراً، وذلك عبر فريق من الهلال الأحمر الإماراتي، الذي أجرى تقييماً للأوضاع الميدانية للوقوف على احتياجات المتأثرين العاجلة من المساعدات الإنسانية، ودراسة المشروعات التنموية وبرامج إعادة الإعمار للمناطق الأكثر تضرراً من الكارثة.
وأرسلت الإمارات في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي، طائرة حملت على متنها 50 طناً من الإمدادات الغذائية إلى جمهورية نيجيريا الاتحادية، للتخفيف من معاناة السكان، الذين تأثروا بالفيضانات التي اجتاحت مناطق عدّة ما تسبب في تدمير واسع للبنية التحتية، وتشريد الآلاف من المواطنين.
وأعلنت دولة الإمارات في 24 أكتوبر الجاري، عن تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للأسر المتضررة نتيجة الفيضانات التي اجتاحت عدداً من الولايات في موريتانيا، ما تسبب في خسائر مادية جسيمة، وأجبر آلاف السكان على مغادرة قراهم ومساكنهم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الأمطار الغزیرة الفیضانات التی دولة الإمارات المتضررین من الإمارات فی التی اجتاحت على متنها
إقرأ أيضاً:
الجبهة الوطنية: زيارة ماكرون لمدينة العريش رسالة إنسانية وأخلاقية توجه أنظار العالم تجاه غزة
أكد حزب الجبهة الوطنية أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش بصحبة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمثل نافذة ورسالة إنسانية وأخلاقية توجه أنظار العالم تجاه قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تحمل عدة رسائل تتعلق بدور مصر المحوري في إدارة الأزمات الإقليمية، ورفض التهجير وتقديم الدعم الإنساني للأشقاء الفلسطينيين.
وثمن الحزب في بيان اليوم الثلاثاء زيارة الرئيس الفرنسي إلى مصر، بكل ما شهدتها الزيارة من تفاصيل ومواقف وجولات وردود أفعال تعكس عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، وحرص الجانبان على تطوير التعاون في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والاستثمارية، فضلًا عن التعاون الثقافي والحضاري الممتد بين الشعبين المصري والفرنسي، والمنعكس في تعدد أوجه التشابه في تفاصيل الحياة والزيادة في المشروعات الثقافية والتعليمية التي تتم برعاية فرنسية في مصر.
وأشاد بالتفاهمات التي شهدتها الزيارة بشأن دفع عجلة التعاون الاقتصادي بين مصر وفرنسا في مجالات حيوية، أهمها على الإطلاق التمكين في صناعات النقل والطاقة والبنية التحتية، والتعليم والصحة، بما يسهم في دعم خطط التنمية الشاملة التي تنفذها مصر وتسير بها في خطى متسارعة نحو تحقيق حلم الجمهورية الجديدة، والتي تبلورت ملامحها بقيادة الرئيس السيسي.
وأكد الحزب أن الشراكة المصرية الفرنسية تُعد نموذجًا للتعاون الدولي القائم على المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل، والنهج الذي تتبعه مصر في انفتاحها على كل الدول لتعويض ما فاتها والعودة إلى مكانتها الدولية المؤثرة.
وشدد على دعمه لكل جهد دبلوماسي واقتصادي من شأنه تعزيز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا، وفتح آفاق جديدة للتنمية والاستثمار، بما يحقق تطلعات الشعب المصري نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.
من جانبه قال مساعد أمين العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن هيثم عمران إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الفرنسي لمدينة العريش تحمل دلالات سياسية وإنسانية عميقة خاصة في ظل التصعيد المستمر على قطاع غزة، وتحول العريش إلى نقطة محورية في الجزء الإنساني الدولي لإغاثة المدنيين الفلسطينيين.
وقال عمران - في مداخلة هاتفية لقناة (إكسترا نيوز) - "إن من أبرز دلالات هذه الزيارة هو الاعتراف بدور مصر المحوري وتقدير الدور المصري في تنسيق الدور الفاعل في تنسيق إيصال المساعدات إلى القطاع"، لافتا إلى أن مدينة العريش تعد مركزًا لوجستيًا رئيسيًا لإدخال المساعدات.
وأضاف أن زيارة الرئيس الفرنسي لمدينة العريش بمثابة محاولة فرنسية للدخول على خط الأزمة الإنسانية، حيث تسعى فرنسا من خلال الزيارة على تأكيد حضورها في الجانب الإنساني، وظهور حكومة أوروبية تسعى لتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين، وهي رسالة مزدوجة تحمل التضامن الإنساني والسعي للعب دور دبلوماسي أكثر توازنًا في دعم الملف الفلسطيني.
وأوضح أن الزيارة قد تحمل في طياتها رسالة غير مباشرة إلى إسرائيل بضرورة احترام القوانين الدولية والإنسانية ووقف استهداف المعابر أو تعطيل دخول المساعدات خاصة بعد استهداف الشاحنات ومراكز الإغاثة على الحدود، ومحاولة للضغط على إسرائيل عبر البوابة الإنسانية.
وأكد أن زيارة الرئيسين المصري والفرنسي لمدينة العريش تمثل الدعم السياسي للدور المصري في غزة، وتعزيز المكانة المصرية كقناة أساسية لإيجاد حل إنساني أو تفاوضي للأزمة، وبمثابة إضفاء شرعية دولية على التحرك المصري المتواجد في الملف الفلسطيني.
وتابع أن القمة الثلاثية بين مصر والأردن وفرنسا، لا يمكن أن تحدث وحدها اختراقا جذريا أو توقفا للحرب بشكل مباشر، إنما تحمل فرصا واقعية لإحداث حلحلة سياسية علي مسار الحرب من خلال عدة محاور، منها تحريك الجهود الدبلوماسية على مصر.
ونوه بأن زيارة ماكرون تدعم الوساطة المصرية السياسية لدفع الأطراف المعنية خاصة إسرائيل للتعاطي بجدية أكبر مع المقترحات المطروحة للتهدئة، كما قد تعمل فرنسا على بلورة مبادرة أوروبية عربية لوقف إطلاق النار تتضمن عناصر إنسانية مثل: إدخال المساعدات وفتح المعابر وضبط التصعيد لتهدئة طويلة الأمد.
اقرأ أيضاًأمين تنظيم الجبهة الوطنية بالبحر الأحمر: ما شهدته ميادين مصر اليوم دليل على التفاف الشعب حول قيادته
«الدالي» أمينًا للجيزة.. حزب الجبهة الوطنية يعلن أمناء محافظات جدد