تقدم: دعوة عاجلة لحماية المدنيين في السودان خلال لقاء مع وزير الخارجية البريطاني
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
في إطار زيارته إلى المملكة المتحدة، ناقش الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، مع الوزير البريطاني أندرو ميتشل، الأوضاع الإنسانية الكارثية في السودان وأهمية تضافر الجهود المحلية والدولية لإنهاء النزاع..
التغيير: الخرطوم
التقى الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، بالسيد أندرو ميتشل، وزير خارجية حكومة الظل عن حزب المحافظين البريطاني ووزير أفريقيا والتنمية الدولية في الحكومة السابقة.
يأتي هذا اللقاء ضمن جولة وفد “تقدم” في المملكة المتحدة، حيث تمت مناقشة التطورات الحالية في السودان والتداعيات الخطيرة للنزاع المستمر.
في حديثه خلال اللقاء، أشار، عبد الله حمدوك إلى تصاعد العنف والجرائم المرتكبة ضد المدنيين، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود المحلية والدولية لوقف الحرب وإحلال السلام في البلاد.
وأكد حمدوك أهمية حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل للمتضررين، لاسيما في ظل الأزمات التي نتجت عن النزاع الذي اندلع في 15 أبريل 2023.
بدوره، أعرب السيد أندرو ميتشل عن اهتمامه الكبير بقضية السودان، مؤكدًا أنه سيعمل على تسليط الضوء على الوضع الإنساني المتدهور داخل البرلمان البريطاني.
وأشار إلى أن هناك حاجة ملحة لاتخاذ خطوات فعالة لإنهاء النزاع ومعالجة الآثار الكارثية التي ألحقها بالنسيج الاجتماعي والاقتصادي في السودان.
تأسست “تقدم” في عام 2021 كائتلاف يضم مجموعة من القوى المدنية والسياسية، بهدف تعزيز الديمقراطية وبناء مجتمع مدني قوي في السودان. تسعى التنسيقية إلى تحقيق التحول الديمقراطي من خلال المشاركة الفعالة في العملية السياسية، وتؤكد على أهمية حقوق الإنسان وتعزيز الحوكمة الرشيدة.
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023، نتيجة النزاع المسلح بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
أسفرت النزاعات المستمرة عن نزوح أكثر من 14 مليون شخص، وارتفاع أعداد الضحايا بشكل كبير. كما أدت إلى تدهور حاد في الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والمياه، مما جعل الوضع كارثيًا بالنسبة للسكان المدنيين الذين يعانون من آثار النزاع بشكل متزايد.
الوسومبريطانيا تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية- تقدم حرب الجيش والدعم السريع د. عبد الله حمدوكالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: بريطانيا تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم حرب الجيش والدعم السريع د عبد الله حمدوك عبد الله حمدوک فی السودان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تجدد الدعوة لحماية المدنيين مع استمرار تدهور الأوضاع بشمال دارفور
نوهت الأمم المتحدة إلى أن الأوضاع الإنسانية في السودان تتدهور بشكل مستمر، وجددت قلقها البالغ إزاء محنة المدنيين الفارين من مخيم زمزم للنازحين والوضع الكارثي في الفاشر ومحيطها بولاية شمال دارفور.
الخرطوم ـــ التغيير
وكان قد أعلن عن تفشي المجاعة في مخيم زمزم ومعسكرات نزوح أخرى في المنطقة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي إن الشركاء العاملين في المجال الإنساني الرئيسيين أُجبروا على تعليق العمليات بسبب انعدام الأمن الشديد خلال موجة الهجمات العنيفة الأخيرة.
وقال إن الأمم المتحدة تواصل تلقي تقارير مقلقة عن انتهاكات جسيمة متعلقة بالحماية، مثل الاعتقالات التعسفية، والمضايقات، والترهيب عند نقاط التفتيش الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع. ويتواصل القصف على المدنيين في مدينة الفاشر نفسها التي قال إنها لا تزال تحت الحصار.
وأوضح دوجاريك أن مصادر محلية في الفاشر أفادت اليوم الاثنين بتصاعد الهجمات في المنطقة، “رغم أن المعلومات حول أعداد الضحايا المدنيين لم تتوفر بعد”.
وجدد المتحدث الأممي التأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، داعيا جميع الأطراف إلى ضمان وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق وباستمرارية، بما يشمل مدينة الفاشر نفسها. كما أكد ضرورة حماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، وضمان ممرات آمنة لهم.
وفي غضون ذلك، قال دوجاريك أن السلطات في الولاية الشمالية أفادت بوصول آلاف الأشخاص من مخيم زمزم ومدينة المالحة في شمال دارفور، ومن أم درمان في ولاية الخرطوم.
ويبحث غالبية هؤلاء النازحين عن الأمان في ملاجئ مؤقتة تفتقر إلى أبسط مقومات البناء، بينما تتم استضافة البعض منهم لدى عائلات أو أصدقاء. وهم يعتمدون على وجبة واحدة في اليوم ويعانون من احتياجات ماسة للطعام، والمياه، وخدمات الصرف الصحي، والتغذية، والمأوى، وكل أشكال الدعم الأخرى، وفقا لدوجاريك.
الوسومالأمم المتحدة الأوضاع الإنسانية الخرطوم الفاشر دوجاريك شمال دارفور