ما هو السر وراء دعم إيلون ماسك اللامحدود لدونالد ترامب؟
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
يظهر إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، تفانيا ملحوظا في دعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. حيث صرح مؤخرا بأنه مستعد للمخاطرة بحياته لضمان عودة ترامب إلى البيت الأبيض. وقد بلغت مساهماته المالية في حملة ترامب الانتخابية 120 مليون دولار حتى الآن، مما يثير تساؤلات حول دوافعه وراء هذا الدعم اللامحدود
اعلانمن المعروف أن عملاق التكنولوجيا ماسك لم يكن من مؤيدي ترامب سابقًا، حيث أنه ليبرالي الهوى، وقد وسبق أن وصف نفسه بأنه "معتدل سياسيًا".
والواضح أن ماسك يرى في ترامب شريكًا قادرًا على حماية مصالحه، وهو ما عبر عنه برادلي تاسك، الخبير الاستراتيجي السياسي والمستثمر، لـ"يورونيوز" قائلًا: "ماسك يؤمن بفوز ترامب، وهذا يعني بالنسبة له ضمان المزيد من عقود ناسا لشركة سبيس إكس، والمزيد من العقود الفيدرالية لشركة ستارلينك، والمزيد من الحوافز لشركة تسلا، وحماية القسم 230 لشركة إكس، وغيرها من الفرص اللامحدودة". وأضاف تاسك أن ماسك قد يشعر بخيبة أمل كبيرة، ونكسة ساحقة إذا فازت هاريس في الانتخابات.
المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب يعانق إيلون ماسك خلال تجمع انتخابي في معرض مزرعة بتلر بولاية بنسلفانيا. Evan Vucci/ APدخول الحياة السياسيةعلاوة على ذلك، قد يؤدي فوز ترامب إلى دخول ماسك الحياة السياسية؛ فقد وعده الرئيس الأسبق بمنصب وزاري في حال فاز بالسباق الرئاسي، رغم أن هذا الوعد مخالف للقوانين، ويرى كثيرون أن ماسك غير مناسب لمثل هذه المناصب.
من جهة أخرى، يعتقد البعض أن دعم ماسك الصريح لترامب يتعدى المصالح التجارية. فقد أشار ليني ميندونكا، كبير المستشارين الاقتصاديين والتجاريين السابق لحاكم ولاية كاليفورنيا، إلى أن بعض رجال الأعمال يغمرهم الغرور لدرجة تجعلهم يعتقدون أنهم قادرون على التأثير في كل شيء، حتى نتائج الانتخابات.
لماذا ينخرط الأغنياء في السياسة؟ووفقًا لميندونكا، فإن الأغنياء ينخرطون في الحياة السياسية لأسباب متعددة، بعضها استثماري، وبعضها بدافع الغرور، والبعض الآخر بهدف تفكيك الأوضاع القائمة. ويضيف أن ماسك ينتمي إلى الفئة الأخيرة، رغم أنه لم يكن ليحقق هذه الثروة لولا الدعم السياسي.
إيلون ماسك يصل إلى المنصة بينما كان الرئيس السابق دونالد ترامب يتحدث في تجمع انتخابي في معرض مزرعة بتلر بولاية بنسلفانيا Evan Vucci/ APفي المقابل، يفضل بعض عمالقة التكنولوجيا التحفظ عن إظهار دعمهم السياسي العلني، مثل الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرغ، وكبار رؤساء غوغل وأبل، حيث يتجنبون المخاطرة. فعلى قدر ما قد يستفيدون من فوز مرشحهم، قد يتكبدون خسائر إذا فشل، غير أن ماسك يخاطر حاليًا، نظرًا لأن شركاته تعتمد بشكل رئيسي على المنح الحكومية.
المصادر الإضافية • Pascale Davies
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الزراعة الذكية: هل تساهم التقنية الذاتية في تعزيز المحاصيل وحماية العمال؟ هل يسحب رجال الأعمال مشاريعهم من المملكة المتحدة بسبب سياسة وزيرة الخزانة البريطانية ريفز؟ من سيحدد اتجاهه؟ ترامب أم هاريس.. الذكاء الاصطناعي على مفترق طرق في أمريكا الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كامالا هاريس دونالد ترامب حملة انتخابية تكنولوجيا إيلون ماسك اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. اليوم الـ26 من الحصار الخانق على شمال غزة.. الأزمة الإنسانية تتفاقم ومفاوضات لإنهاء الحرب على لبنان يعرض الآن Next عاجل. إسبانيا: الأمطار الغزيرة تتسبب في فيضانات تودي بحياة 51 شخصًا على الأقل يعرض الآن Next أكسيوس: مبعوثا بايدن في تل أبيب الخميس لبحث إنهاء الحرب في لبنان يعرض الآن Next السّل يزيح كوفيد-19 ويصبح المرض المعدي الأكثر قتلاً للإنسان يعرض الآن Next ستارمر: "حان وقت مواجهة الحقائق" مع الميزانية الصارمة القادمة اعلانالاكثر قراءة بين الشيخ والسيّد.. عمامة بيضاء تخلف عمامة سوداء لقيادة حزب الله.. فما الفرق؟ دراسة: ممارسة الجنس جزء أساسي في حياة من هم فوق 65 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما نعيم قاسم.. كيف أصبح أستاذ الكيمياء نائبًا لحسن نصر الله وأمينا عاما لحزب الله؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024لبنانروسياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيلالسياسة الإسرائيليةحزب اللهغزةكامالا هاريسدونالد ترامبتكنولوجياكير ستارمرالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل روسيا السياسة الإسرائيلية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل روسيا السياسة الإسرائيلية الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 كامالا هاريس دونالد ترامب حملة انتخابية تكنولوجيا إيلون ماسك الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 لبنان روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل السياسة الإسرائيلية حزب الله غزة كامالا هاريس دونالد ترامب تكنولوجيا كير ستارمر دونالد ترامب یعرض الآن Next إیلون ماسک أن ماسک
إقرأ أيضاً:
ترامب وإيلون ماسك.. علاقة محفوفة بالمخاطر
تعززت العلاقات بين الملياردير الأمريكي إيلون ماسك ودونالد ترامب في الحملة الانتخابية، وتوثقت أكثر بعد فوز الجمهوري بالبيت الأبيض، حتى أصبحت مثار تساؤلات ونقاشات.
وقف ماسك إلى جانب ترامب من اللحظة الأولى التي عاد فيها للمنافسة على سابق الرئاسة، وقدم دعماً هائلاً لحملته الانتخابية، والآن أصبح بين الصديقين الحميمين مشتركات مختلفة، فهما يتنقلان في رحلات جوية سوياً، ويأكلان الطعام معاً في بعض الأحيان، وتعززت الوحدة بين أقوى رجل وأغنى رجل في العالم بمشاهدة عملية إطلاق صاروخ سبيس إكس الفاشلة إلى الفضاء معاً.
President Trump has arrived to watch the SpaceX launch with @elonmusk! ???? pic.twitter.com/D5awPUUQTC
— Trump War Room (@TrumpWarRoom) November 19, 2024تحولت العلاقة مع مرور الوقت إلى عائلية في بعض الأحيان، فظهر ماسك، صاحب شركتي تسلا وسبيس إكس، الأسبوعين الماضيين مستمتعاً بمجد ترامب في مارالاغو، وكأنه من أفراد الأسرة، حتى أنه ظهر في صورة لعائلة ترامب الموسعة.
ويفسر الخبراء لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، سر متانة العلاقة بين ترامب وماسك، بتفوق الأخير الذهني، وذكائه الحاد، القادر به على تغيير الكثير في الولايات المتحدة من خلال توليه وزارة الكفاءة الحكومية، وقد سبق له أن حقق أمجاداً في قطاعات الفضاء والطيران والسيارات الكهربائية، في وقت قصير.
ويرى الخبراء، أن تولية ترامب لماسك على رأس هذا المنصب الحيوي، يمنحه تفويضاً لتفجير البيروقراطية الفيدرالية مثل أحد الصواريخ النموذجية التي استخدمها ماسك لتعزيز التقدم في برنامجه الفضائي.
Elon Musk, Donald Trump and RFK Jr. enjoying McDonald's on the plane. pic.twitter.com/ua5H09uu1F
— DogeDesigner (@cb_doge) November 17, 2024ومع ذلك يرى المحللون جانباً غير مشرق في العلاقة بين الطرفين، إذ أن التفويض المفتوح لماسك في مجال الطيران والفضاء الآتي بعد حضورهما معاً إطلاق صاروخ سبيس إكس، يعطي الملياردير الأغنى في العالم دوراً كبيراً في الأمن القومي الأمريكي قد يتحول لاحقاً كآفة للحكومة، تمكنه مع مرور الوقت من محو اللوائح التي تعيق أعماله والاستفادة من إمالة السوق.
وفي ولايته الأولى كان ماسك بعيداً عن ترامب، ولم يستغل الأخير العلاقات بشكل مثالي، لكنّه الآن أصبح الحليف الأبرز في دائرة الرئيس الجمهوري الداخلية الناشئة من المليارديرات والمليونيرات، ومذيعي قناة فوكس نيوز.
ومن الأسباب الأخرى لإعجاب ترامب بماسك، ديناميكية وعبقرية الأخير، الصفتان القادرتان على تعزيز غرور ترامب، من خلال مغازلته من قبل أغنى إنسان في العالم، وخاصة الشخص الذي أنفق ملايين الدولارات من أجل انتخابه وحول منصة إكس إلى مكان مفتوح للجميع يعكس نظرة ترامب للعالم، ويتمتع بقوة هائلة للتأثير على أعداد هائلة من الناخبين.
إعجاب حقيقيومن نواح عديدة، يُعد ماسك نسخة أكثر نجاحاً من ترامب نفسه. فهو يهدم الأشياء قبل أن يبنيها من جديد، وتزوج عدة مرات، وتأثر بأب مستبد ترك بصمة على نفسيته. كما أنه نادراً ما يبدو ترامب، الذي يسعى إلى الهيمنة على كل غرفة وعلاقة، منبهراً بشيء آخر غير نفسه، ولكن تقديره المعجب بعبقرية ماسك يبدو حقيقياً تماماً.
ولكن الأمر لا يتعلق فقط بالمال وأحلام الفضاء، فمن خلال الاختلاط مع ماسك، ضمن ترامب البالغ من العمر 78 عاماً دخول ثقافة فرعية ذكورية شابة حيث يُنظر إلى رائد تسلا باعتباره رمزاً، كما اشترت صداقتهما مصداقية ترامب بين صناع الرأي الآخرين الذين يصلون إلى هذه الفئة السكانية، وهو ما كان واضحاً في ظهوره في برامج يوتيوب والبودكاست مع جو روجان، وفرقة نيلك بويز، وثيو فون وبارستول سبورتس.
كل هذا ساعد في تحسين موقف ترامب في الانتخابات بين الناخبين الذكور الشباب، وهي الدائرة الانتخابية التي يكافح الديمقراطيون للوصول إليها.
ومن وجهة نظر الخبراء، فإن ترامب يسعى إلى صقل الحواف الخشنة لصورته المتطرفة التي رسخت في أذهان ملايين الأمريكيين بعد خسارته انتخابات 2020 أمام جو بايدن.
ولكن على الرغم من صداقتهما الناشئة، أصبح من المألوف التكهن بموعد انفجار علاقة ترامب وماسك، نظراً لأن كلاهما مغرور، ويحتاجان إلى أن يكونا نجمين دائماً.
ومع وجود ماسك في الحكومة قد لا يكون ترامب، على سبيل المثال، على استعداد لدفع الثمن السياسي المتمثل في تسريح العمال الفيدراليين بشكل جماعي، وفقدان الإنتاجية، وفشل البرامج الحكومية التي قد يتسبب فيها ماسك من خلال التخفيضات الوحشية التي أوصى بها وزير المالية الجديد.
وقال حاكم ولاية مينيسوتا السابق تيم باولنتي لشبكة "سي إن إن"، أمس الثلاثاء،: "في النهاية يتسع العرض لنجم واحد، وهذا النجم سيكون دونالد ترامب". لكنه زعم أيضاً أن ماسك لامع ومبتكر ومبدع. وأضاف: "خاض ترامب حملته الانتخابية على فكرة أنه سيكسر القالب المعتاد مع إيلون ماسك".