كشف شهود عيان عن إجبار الجيش الإسرائيلي لأكثر من 200 شخص على التجرد من ملابسهم، أثناء محاولتهم الفرار من منازلهم في مخيم جباليا للاجئين، ثم احتجزوا لساعات في الهواء الطلق.


وقال شهود عيان لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إنه تم رصد حشد كبير يضم أكثر من 200 شخص، وسط الأنقاض في جباليا بشمال غزة، وكان معظمهم من الرجال، وكثير منهم عراة تقريباً، وبعضهم من كبار السن، وكانوا مصابين بشكل واضح، ويوجد طفل واحد على الأقل بينهم.

وتُظهر الصورة سكان مخيم اللاجئين الذين حاولوا مغادرة المنطقة، بعد أن أجبرهم الجيش الإسرائيلي على الإخلاء، وسط عمليته البرية الجارية هناك.

بوريل يدين "وحشية" إسرائيل بعد مجزرة بيت لاهيا - موقع 24أدان الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، القصف الإسرائيلي، الذي استهدف أمس الثلاثاء، مبنى سكني في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وندد بتجاهل مبادئ حماية المدنيين "بشكل وحشي".

وقال العديد من الرجال في الصورة إن الجنود الإسرائيليين كانوا يصورونهم أثناء احتجازهم، وكان أحدهم يدعى مهند خلف، قال إنه وزوجته وابنهما الرضيع كانوا يحاولون الهروب من المخيم، باستخدام ممر آمن مخصص، عندما أوقفهم الجيش الإسرائيلي.

وأضاف: "كنا جميعاً متجمعين في مكان واحد رجال ونساء وأطفال وكبار السن، في الساعة 11 صباحاً، وبعد 5 ساعات، في الساعة 4 مساءً، طلبوا من النساء والأطفال المضي قدماً وحمل جميع حقائبنا وممتلكاتنا"، مضيفاً أنه "سُمح للنساء والأطفال بالمغادرة".

وتابع: "بمجرد مغادرتهم، أُمر الرجال بخلع ملابسهم، والبقاء في ملابسهم الداخلية فقط، وامتثلنا وجلسنا في البرد لعدة ساعات أخرى، وكان الطقس شديد البرودة، وكانوا يسيئون إلينا خلال ذلك الوقت، ويطلقون علينا أسماء، ويضحكون ويلتقطون الصور".

في المقابل قال الجيش الإسرائيلي إنه "تم احتجاز واستجواب الأفراد المشتبه في تورطهم في أنشطة إرهابية".
وأضاف أن "المعتقلين يعاملون وفقًا للقانون الدولي"، لكنه ذكر أنه "غالباً ما يكون من الضروري أن يسلم المشتبه فيهم بالإرهاب ملابسهم حتى يمكن تفتيش ملابسهم والتأكد من أنهم لا يخفون سترات ناسفة أو أسلحة أخرى".

وتابع: "بسبب بروتوكول الأمن، لا يتم إعادة الملابس على الفور إلى المعتقلين"، مضيفاً أن الملابس "تُعاد بمجرد أن يكون ذلك ممكناً".

وتنص اتفاقيات جنيف، وهي مجموعة من القوانين الدولية التي تحدد قواعد الصراع المسلح، على أنه يجب معاملة أي معتقل بشكل إنساني، وتحظر القواعد صراحةً الأفعال التي "تنتهك الكرامة الشخصية، وخاصة المعاملة المهينة والمذلة".

تداول صورة لفلسطينيين "أجبروا على خلع ملابسهم" في جباليا.. والجيش الإسرائيلي يصدر بياناhttps://t.co/PIEgcYQkvq

— CNN بالعربية (@cnnarabic) October 30, 2024

وحاصرت القوات الإسرائيلية جباليا وأطلقت عملية برية جديدة في شمال غزة، منذ أكثر من 3 أسابيع، وقطعت معظم الإمدادات، وأجبرت الناس على المغادرة وسط قتال عنيف.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة عام على حرب غزة غزة وإسرائيل إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

إقالة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي المثير للجدل

بغداد اليوم- متابعة

قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد إيال زامير، اليوم الجمعة (7 آذار 2025)، عدم ترقية المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري إلى رتبة نائب أميرال، وأعلن مغادرته الجيش خلال أسابيع.

واعتبرت وسائل إعلام إسرئيلية أن الإعلان عن ترك هغاري منصبه الذي شغله منذ مارس آذار 2023 وتقاعده من الخدمة العسكرية يعد بمثابة إقالة، علما أنه كان مرشحا لقيادة البحرية الإسرائيلية.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن صراعا كان بين هغاري والجهاز السياسي، خاصة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، حيث يعتقد أن الأخير كان يرفض الموافقة على ترقية هغاري.

وفي بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، أكد الطرفان أنه تم الاتفاق على مغادرة هغاري الخدمة العسكرية.

ورغم إشادة زامير بكفاءة هغاري، فإن إقالته تعكس نزعة انتقامية من المتحدث المعروف بتعليقاته الصريحة للإعلام، التي أثارت أكثر من ضجة في إسرائيل.

وكانت إحدى أكثر تصريحاته إثارة للجدال عندما انتقد مشروع قانون من شأنه أن يمنح الحصانة لأولئك الذين يسربون معلومات سرية لرئيس الوزراء الإسرائيلي.

وقال هغاري في ذلك الوقت: "هذا القانون خطير للغاية بالنسبة للجيش الإسرائيلي، فهو يسمح لأي شخصية منخفضة المستوى في الجيش بسرقة وثائق".

ثم توسع في مخاوفه في وقت لاحق، محذرا من أن مثل هذا القانون "من شأنه أن يعرض حياة الناس للخطر، بما في ذلك الجنود، ويشكل خطرا جسيما على الأمن القومي".

وأثارت تعليقاته عاصفة سياسية، ووبخه رئيس الأركان آنذاك هيرتسي هاليفي لتجاوزه سلطته.

وقال الجيش في ذلك الوقت إنه "لا ينتقد المشرعين، لكنه يعرض موقفه لصانع القرار من خلال القنوات المعمول بها".

وفي أعقاب التوبيخ، اعترف هغاري بأنه تحدث "خارج نطاق سلطته كمتحدث باسم الجيش"، وأكد أن الجيش "ينقل موقفه بشأن التشريع من خلال القنوات المناسبة، وليس بطرق أخرى".

وتصاعدت التوترات أكثر عندما أمر وزير الدفاع هاليفي بالتعاون مع تحقيق مراقب الدولة، وردت وحدة المتحدث باسم الجيش بحدة، وحثت كاتس على "حل القضايا من خلال الحوار، وليس عبر وسائل الإعلام".

ورد المتحدث باسم كاتس، داعيا ضمنا إلى إقالة هغاري، عندما قال: "اعتذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مؤخرا عن تجاوز سلطته ومهاجمة صناع القرار، وقد فعل ذلك مرة أخرى. هذه المرة لن يكون الاعتذار كافيا".

وفي ديسمبر كانون الثاني الماضي، قال يعقوب باردوغو حليف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن هغاري لن تتم ترقيته.

وحذر: "إذا وافق كاتس على مثل هذه الخطوة، فسيكون هذا هو اليوم الأخير الذي يخدم فيه وزيرا للدفاع في حكومة يمينية".

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي في أزمة غير مسبوقة
  • كيف استقبل اليمين الإسرائيلي والمعارضة خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين؟
  • الاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين ويحتجز صحفيين قرب مستشفى جنين
  • إصابات بين الفلسطينيين خلال اقتحام الاحتلال الإسرائيلي جنوب الخليل
  • جنوب لبنان: الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عنصر في حزب الله
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على مدينة رفح إلى ثلاثة شهداء
  • المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يترك منصبه
  • بحماية الجيش الإسرائيلي.. مستوطنون يزورون قبر حاخام يهودي جنوبي لبنان
  • إقالة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي المثير للجدل
  • المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يستقيل احتجاجاً على رفض ترقيته