خبير تربوي يكشف ملاحظات هامة بشأن اختبارات شهر أكتوبر
تاريخ النشر: 30th, October 2024 GMT
كشف الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، عن مجموعة من الملاحظات حول الاختبارات الشهرية لطلاب صفوف النقل، مشيرًا إلى تحديات تطبيقها في المدارس، ما أثر على دقة التقييمات وعدالة الفرص بين الطلاب. وأوضح شوقي أن توحيد توقيت الامتحانات على مستوى الإدارات التعليمية أفرز بعض الإشكالات، حيث تم تكليف معلمين غير متخصصين في المواد بمهام المراقبة، مثل مراقبة معلم اللغة العربية لاختبارات اللغة الإنجليزية، مما يصعّب اكتشاف الأخطاء سريعًا.
وأضاف شوقي أن تضارب توقيت التقييمات الأسبوعية مع مواعيد التقييم الشهري أربك الطلاب. ومن جهة أخرى، تفاوتت وسائل تقديم الامتحانات؛ ففي بعض المدارس كُتبت الامتحانات على السبورة، بينما استخدمت مدارس أخرى أوراقًا مطبوعة، ما وفر الوقت والجهد للطلاب، مما أدى إلى عدم تكافؤ فرص الحل بينهم.
وأشار شوقي إلى تفاوت الفترة الامتحانية باختلاف المدارس ذات الفترتين (صباحية ومسائية)، مما يفتح باب تسرب الامتحانات. وبيّن أن كتابة المعلم للامتحان على السبورة قد تشجع على الغش ونقل الإجابات بسهولة بين الطلاب، كما قد يسهل من تسريب الامتحان عبر الأجهزة الرقمية.
من جانب آخر، أشار الخبير التربوي إلى غياب ضمانات تكافؤ مستوى النماذج الامتحانية الثلاثة من حيث الصعوبة، ما قد يعطي ميزة لطلاب لم يذاكروا جيدًا إذا حصلوا على نموذج أسهل من طلاب مجتهدين حصلوا على نموذج أصعب.
وشدد شوقي على عدم وجود ضمانات لمنع تبادل النماذج الامتحانية بين الطلاب أثناء الإجابة، ولفت إلى ضعف الرقابة على سلامة صياغة الأسئلة، إذ قد تتضمن بعض الاختبارات أخطاء، حتى في الامتحانات الكبرى التي يصوغها خبراء.
واختتم شوقي بالإشارة إلى نقص فائدة هذه التقييمات الشهرية لعدم تمكن الطلاب من معرفة مواضع الخطأ والصواب بعد التصحيح. وأعرب عن استغرابه من تناقض نسب الأسئلة المقالية والموضوعية بين الابتدائية والثانوية، إذ زادت المقالية في الابتدائية، بينما يفترض أن تزداد في المرحلة الثانوية لتطوير مهارات التعبير والتحليل لدى الطلاب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاختبارات الشهرية الامتحان الامتحانات التقييمات الشهرية التقييمات الأسبوعية الدكتور تامر شوقي طلاب صفوف النقل
إقرأ أيضاً:
التربية العراقية تطلق خطة مراجعة شاملة استعدادًا للامتحانات النهائية
أبريل 9, 2025آخر تحديث: أبريل 9, 2025
المستقلة/- في خطوة هامة استعدادًا للامتحانات النهائية للعام الدراسي الحالي، بدأت وزارة التربية العراقية بتنفيذ خطة مراجعة شاملة للمنهاج الدراسي في جميع المراحل الدراسية ببغداد والمحافظات.
هذه المراجعة تهدف إلى تجهيز الطلبة والتلاميذ بشكل أمثل للامتحانات النهائية، حيث تأتي في وقت حساس يسبق فترة الامتحانات، لتضمن تكامل العملية التعليمية وتعويض أي تأخير في المنهاج.
خطة الوزارة: تعزيز الاستعدادات للامتحانات النهائيةوقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية، كريم السيد، في تصريحات خاصة لـ»الصباح»، إنه تم إطلاق خطة مراجعة شاملة لجميع المراحل الدراسية. تهدف هذه الخطة إلى مساعدة الطلبة في التعرف على طبيعة الأسئلة الامتحانية وآلية حلها. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إجراء امتحانات تجريبية شاملة للتأكد من جاهزية الطلاب، بحيث يتعرفون على النمط والأسلوب الذي ستأتي به الأسئلة، مع توجيه الدعم من الهيئات التربوية لتقديم الإرشادات اللازمة.
وأوضح السيد أن التدريس لا يزال مستمرًا في المدارس التي لم تكمل مناهجها حتى الآن، مع متابعة دقيقة عبر زيارات ميدانية إشرافية تربوية من قبل المسؤولين للاطمئنان على سير العملية التعليمية والتأكد من تنفيذ خطة المراجعة عن كثب.
دروس مجانية للمستوى الضعيف: خطوة جديدة لدعم الطلابفي إطار المراجعة الشاملة، أعلن مدير عام تربية بغداد الرصافة الأولى، الدكتور فلاح القيسي، عن بدء المدارس في مديريته بتقديم دروس مجانية للطلاب الذين يعانون من ضعف في المستوى الدراسي مقارنة بأقرانهم. تطوع عدد من المدرسين والمعلمين في المدارس الابتدائية والثانوية لتقديم دروس إضافية خلال عطلة نهاية الأسبوع (الجمعة والسبت) بهدف تحسين مستوى هؤلاء الطلاب وتزويدهم بالدعم اللازم للاستعداد للامتحانات النهائية.
وأشار القيسي إلى أن هذه الدروس ستساعد الطلاب على تعويض ما فاتهم من مواد دراسية، كما تهدف إلى رفع مستواهم الأكاديمي بشكل عام. وأضاف أن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان تكامل المنهج الدراسي وتطابقه مع الخطة الدراسية للعام الدراسي 2024-2025، بحيث لا يتأثر الطلاب بأي تأخير بسبب الظروف التعليمية الخاصة بالمدارس التي كانت تعاني من قلة الدروس.
دور الإشراف التربوي في متابعة سير العملية التعليميةيتوازى مع خطة المراجعة الشاملة دور الإشراف التربوي الميداني، حيث سيتم تنفيذ زيارات ميدانية للاطلاع على سير العملية التربوية في المدارس. هذه الزيارات ستكون بمثابة آلية للتأكد من أن المدارس تقوم بتطبيق خطط المراجعة الشاملة بشكل فعال، بالإضافة إلى ضمان تحقيق الأهداف التعليمية والتهيئة للامتحانات النهائية بما يتماشى مع المعايير التربوية المعتمدة.
خطوات وزارة التربية: رؤية شاملة لتحسين التعليمإن التحركات التي تقوم بها وزارة التربية العراقية هذا العام تعكس سعيًا حثيثًا لتحسين النظام التعليمي في العراق، وتعكس أيضًا أهمية التركيز على الطلاب الذين يعانون من ضعف أكاديمي لتأهيلهم بشكل جيد للامتحانات النهائية. كما أن إشراك المدرسين في تقديم دروس مجانية والحرص على تعويض أي نقص في المنهاج يعكس اهتمامًا بتأمين تعليم عادل لجميع الطلاب، بعيدًا عن أي فوارق أو تأخير.
الخاتمة: أهمية تحسين العملية التعليميةتأتي هذه الخطوات في وقت حرج تتزايد فيه المطالب بتطوير التعليم في العراق، حيث يظهر أن وزارة التربية تبذل جهدًا مضاعفًا لضمان استعداد الطلاب للامتحانات النهائية. من خلال متابعة سير العملية التعليمية وتقديم الدعم الإضافي للطلاب المتأخرين في الدروس، تأمل الوزارة في إحداث فارق ملموس في التحصيل الدراسي للطلاب، وبالتالي رفع مستوى التعليم في البلاد.